أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ثقافة التسامح.. والمصالحة.؟!!














المزيد.....

ثقافة التسامح.. والمصالحة.؟!!


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4913 - 2015 / 9 / 2 - 01:48
المحور: المجتمع المدني
    


...يقول المثل العربي: ((الدم ما بيغسل الدم)).
.
.
.......يقول الصديق د. هجار شكاكي _ونأمل أن يتحمل ترصدنا له_ في إحدى بوستاته ما يلي: ((..من يتحمل دم كل الشهداء الذين غرقوا في البحار ؟
من سيسأل من وأغلب الفاسدين المفسدين من أمثال رياض حجاب و اللواء حاج علي و اللواء سليم ادريس و رياض نعسان آغا صاروا في الطرف الذي يطالب بالمحاسبة ؟)).

..............إننا لن ندافع _أو ندين_ الأسماء التي وردت في البوست أو غيرها ممن أنتقلوا من صفوف النظام إلى صفوف المعارضة وهم لديهم بالتأكيد مبرراتهم وأسبابهم وبالتالي يمكنهم تقديمها وتبرير مواقفهم السابقة _في حال الإدانة طبعاً_ ولكن نود في بوستنا هذا أن نتطرق إلى قضيتين أساسيتين؛ الأولى تقول: أنه وحتى في "الديانات السماوية" فإن طريق التوبة غير مسدود في وجه المخطئ والمذنب وكذلك ففي السياسة هناك إنتقال في المواقع والمواقف ولذلك فإن تلك الأسماء لن تكون الأولى وليست الأخيرة في الإنتقال من ضفة إلى أخرى، بل السياسي الذكي من له القدرة على إضعاف الجبهة الثانية.. وإن إحدى تلك الأساليب والطرق _في إضعاف الجبهة المعادية_ أن "تقصقص أجنحتها" بمعنى أن تعمل بداخلها نوع من الخلخلة لتقسيمها وتفتيتها وفي حال إنتقال رموز منها إلى جبهة الأصدقاء فتعني ذلك قمة الدبلوماسية السياسية ونجاحها في إختراق صفوف "الجبهة المعادية". وهكذا فإننا نعتبر إنتقال أولئك السادة وغيرهم من صفوف النظام إلى صفوف المعارضة، نوع من الفوز الدبلوماسي للثورة السورية.

.....................أما النقطة الثانية _أو القضية الأساسية الأخرى_ فهي التي تتعلق بالجانب الثقافي الفكري والقيمي الأخلاقي في مجتمعاتنا والقائمة على مبدأ الثار في أكثر الأحيان وذلك على الرغم من المثل الذي أوردناه في عنوان البوست والقائل أن "الدم لا يغسل الدم".. وبالتالي فلا نهاية لدوامة العنف والقتل إن عملنا بتلك القاعدة الثأرية في حل الخلافات ومشاكلنا وسوف تزداد شلالات الدم السوري أكثر سواداً ومأساةً في طاحونة المأساة السورية.. ولذلك فإننا مدعوون جميعاً إلى إعتماد ثقافة أخرى مدنية حضارية تليق بتاريخ سوريا الحضاري والضارب جذورها في عمق التاريخ الإنساني.. ولنأخذ من تجربة الجيران _العراق_ بعض العبر والدروس؛ حيث بغداد إعتمدت ثقافة "إجتثاث البعث" وبعد أكثر من عشر سنوات من تطبيقها لتلك السياسة ما زالت _بغداد_ تعاني من الإحتقان السياسي والطائفي وإنعدام للأمن والحياة الطبيعية ومستلزماتها للمواطن العراقي، بينما إقليم كوردستان (العراق) نأت بنفسها عن تلك السياسة وأعتمدت عوضاً عنها ثقافة التسامح والمصالحة _وذلك على الرغم من تجربة الثورة الكوردية هناك مع من كان يسمى بالجحشوك_ فكان لها _أي للإقليم_ الأمن والإستقرار والإهتمام بالبنى التحتية وضرورات الحياة لمواطني إقليم كوردستان.. وهكذا كسبت كل مواطنيها إلى جانبها؛ جانب بناء مؤسسات الدولة، بل وكسبت قسم من "أعدائها" أيضاً إلى جانبها.

...وبالتالي؛ فإننا ندعو كل السوريين _معارضةً ونظام_ وبمختلف مكوناتها العرقية والدينية والمذهبية وحتى الطائفية والسياسية إلى التوافق والعمل بسياسة التسامح والمصالحة وإعطاء الفرصة للعقل بدل القتل.. ونترك أمر المجرمين لما بعد مؤسسات الدولة ودستورها وقوانينها ومحاكمها لتحاكم المجرمين منا وذلك وفق محاكم مدنية وليست ميدانية.. وذلك أملاً في إنهاء مأساة شعبنا عموماً.. ومطلبنا هذا للجميع وبما فيها القوى والأحزاب الكوردية والتي نراها _اليوم_ تتعارك وتتصارع لإقصاء الطرف الآخر والتفرد بالهيمنة وبالتالي إعادتنا لتجربة الإستبداد والديكتاتوريات ولندخل _مجدداً_ دوامة العنف والقتل المجاني.. وأخيراً نقول: نأمل ونأمل من القلب أن نعمل على وقف هذا النزيف في الجسد السوري.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المثقف.. وبلاط السلاطين؟!!
- تعليق متأخر؛ حول خروج الكتلة الكوردية من مؤتمر القاهرة.
- المرأة الكوردية المقاتلة.
- الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية؟.
- الإبادة الثقافية ..الكورد أنموذجاً؛ مفهوماً وواقعاً مأساوياً ...
- أزمة المواطنة.. لدى الإنسان العربي.
- سوريا القادمة.؟!!
- الربان والديكتاتور
- سوريا .. وأزمة الحلول والخيارات!!
- الطفل العفريني/ عفرين .. مهد الحضارات.!!
- العقل الكوردي  ..ما زال خاضعاً ومرهوناً إلى الحمية القبلية!!
- الديمقراطية ..هي البديل عن النظم التوتاليتارية.
- البارتي ..  هو الحامل للمشروع القومي الكوردي.
- اقتتال الإخوة .. أو الحروب الأهلية كارثة
- أحزابنا .. وسياسة عصر الباروك.؟!!
- نظام الكانتونات..؟!!
- مشكلتنا مع ثقافة الاستبداد 
- ثالوث الحكم في سوريا..؟!!
- الوهم الكوردي..؟!!
- الخلاف.. السني الشيعي.؟!!


المزيد.....




- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: أعداد الشهداء بين الأبرياء ...
- لازاريني: 160 من مقار الأونروا في غزة دمرت بشكل كامل
- السفارة الروسية لدى واشنطن: تقرير واشنطن حول حقوق الإنسان مح ...
- غرق وفقدان العشرات من المهاجرين قبالة سواحل تونس وجيبوتي
- مصر وأيرلندا: غزة تعاني المجاعة وغير قابلة للعيش
- رئيس لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان يندد بالإبادة الجماعي ...
- البرلمان البريطاني يقر قانونا مثيرا للجدل لترحيل طالبي اللجو ...
- -طعنها بآلة حادة-.. داخلية السعودية تعلن إعدام الرويلي بعد إ ...
- انتشال 19 جثة لمهاجرين غرقى بسواحل صفاقس التونسية
- غارتان إسرائيليتان تستهدفان خيام النازحين في حي زعرب برفح


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - بير رستم - ثقافة التسامح.. والمصالحة.؟!!