أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تعليق متأخر؛ حول خروج الكتلة الكوردية من مؤتمر القاهرة.














المزيد.....

تعليق متأخر؛ حول خروج الكتلة الكوردية من مؤتمر القاهرة.


بير رستم
كاتب

(Pir Rustem)


الحوار المتمدن-العدد: 4911 - 2015 / 8 / 31 - 00:00
المحور: القضية الكردية
    



نعتقد - وقد أكدنا على ذلك حينها - بأننا خسرنا معركتنا السياسية في قضية الإستحقاق الدستوري مع المعارضة السورية - قبل النظام - وتحديداً مع قوى إعلان دمشق وذلك عندما قبلنا كـ (كتلة كوردية) مشاركة حينها والتي كانت تتمثل بكل من الجبهة والتحالف الديمقراطي حينذاك وذلك عندما وقعنا على الوثيقة الأساسية للإعلان وقبولنا بأن: "سورية جزء من الوطن العربي والشعب السوري جزء من الأمة العربية" حيث حينها حاولت - أنا - مع بعض الأخوة والأصدقاء من الذين كانوا مشاركين في في الجلسة الأولى للمجلس الوطني لقوى إعلان دمشق والذي أنعقد في 2007 في دمشق وتم ملاحقتنا على أثرها، أن نقف بوجه هذه المسألة والتي تمس بنية وجوهر المسألة الكوردية في إقليم كوردستان (سوريا) إلا أن - وللأسف - تخاذلت القيادات الكوردية حينها والمتمثلة في الإعلان عن إتخاذ موقف سياسي تليق بالمسألة والقضية الكوردية.

وإنني أتذكر جيداً لقاءنا - نحن الكتلة الكوردية في حلب - حين أتصل معي الأستاذ محي الدين شيخ آلي؛ سكرتير حزب الوحدة الديمقراطي الكردي - يكيتي وأبلغني بأنه عليّ أن أحضر إلى حلب حيث كنت في البلدة (جنديرس) فعرفت حيئذ بأن موعد لقاءنا كمجلس وطني لقوى الإعلان قد حدد، وبالفعل كنت في اليوم التالي بحلب وأجتمعنا في بيت أحد قيادي رفاق الوحدة وكانت القيادات الأولى المتمثلة في إعلان دمشق من الجانب الكوردي حاضرين بمجملهم وبعد نقاشات مستفيضة حول النقطة الإشكالية بالنسبة لنا بأن "سورية جزء من الوطن العربي والشعب السوري جزء من الأمة العربية" والتي تنفي عن قضية شعبنا على أنها "قضية أرض وشعب" وتحرفها إلى قضية مواطنين ذات خصوصية عرقية متمايزة وفي أفضل الأحوال لهم بعض الحقوق الثقافية والإجتماعية كأي أقلية عرقية مهاجرة لهذا البلد أو ذاك.

المهم وبعد الكثير من الأخذ والرد من جانب الحضور وطرح العديد من الحلول والمخارج؛ كأن نقول: "سوريا عضو في الجامعة الغربية" وعلى غرار الحل العراقي أو أن نتفق على أن "سوريا جزء من العالمين العربي والإسلامي" كحل وسط.. والخ. طرحت السؤال المباشر التالي: لنفترض وبعد طرح كل هذه المخارج والحلول وبقي الطرف الآخر من الأخوة؛ رفاقنا من المعارضة (أي الطرف العربي) مصراً على الإبقاء على ما هو عليه.. فما هو الموقف الذي علينا أن نتخذه حينذاك نحن كـ "كتلة كوردية". وبعد صمتٍ غير طويل أجابني المرحوم إسماعيل عمر؛ رئيس حزب الوحدة ونيابة عن الجميع وليس باسمه أو إسم حزبه: "بأنهم إجتمعوا -أي قيادة الأحزاب الكوردية المنضوية تحت راية الإعلان- في الجزيرة وقد أتفقوا على أنهم سوف يوقعون على الوثيقة حتى وإن بقيت على حالها ودون تعديل". نقطة وأنتهى.

المتابعين الأعزاء.. عدت إلى الوراء قليلاً لأقول الكلمة التالية: بأننا نحن الكورد نجسد حقيقةً المقولة التي تقول بأن: "الكوردي يربح في ساحات المعارك ولكنه يخسر على طاولة المفاوضات" ولنا العديد من التجارب المريرة وعلى مر التاريخ والتي تؤكد هذه الحقيقة المرة؛ فلذلك - ونعتقد - بأن هذه المرحلة هي الفرصة التاريخية الأكثر نجاحاً - توفير فرص النجاح -- ولذلك فعلى الكورد إستغلالها بشكل جيد ومنطقي والعمل تحت راية "الهيئة الكوردية العليا" وإنجاحها في مسعاها والتي تمت برعاية مباشرة من قيادة إقليم كوردستان (العراق) وبشكل أخص من جانب الشخصية الكوردية الجامعة في مرحلتنا التاريخية هذه؛ ألا وهو الأخ الرئيس مسعود بارزاني والذي عرف ويعرف عنه بأنه وريث نهج الأب بارزاني الخالد؛ نهج الكوردايتية الحقة، نهج الأخوة والتسامح والمصالحة الوطنية، نهج البرايتي والذي تؤجل وترحل كل الصراعات والمنافسات البينية الحزبية والسياسية إلى ما بعد مرحلة الإستحقاق القومي وذلك خدمةً لتثبيت الحقوق القومية المشروعة لشعبنا في القوانين والدساتير الجديدة.

كلمة أخيرة.. لنعمل على إنجاح إتفاق هولير والإتيان ببديل ديمقراطي وطني وصياغة عقد إجتماعي جديد يؤكد على أن سوريا تتكون من مجموعة مكونات دينية وعرقية منهم: الكورد والعرب والجركس والتركمان والآشوريين والدروز والعلويين.. والإسلام والمسيحيين وغيرهم العديد من المكونات الأخرى ولكن علينا أن نؤكد- وهذه هي عقدة المسألة وجوهر القضية - بأن سوريا تتكون جغرافياً وتاريخياً وسياسياً من إقليمين وهما: الإقليم العربي ذو الغالبية العربية والإقليم الكوردستاني ذي الغالبية الكوردية وبالتالي فإن قضية الشعب الكوردي في سوريا هي قضية أرض وشعب ولكن الظروف والمناخات والتوازنات الدولية ومصالح شعوبنا وشعو ب الدول المجاورة هي التي سوف تحدد شكل العلاقة بين الإقليمين مستقبلاً في ظل سوريا الجديدة.

الكلمة الأخيرة.. إعتذاري لكل الأخوة والأصدقاء الكتاب والمثقفين والسياسيين والقراء الأعزاء على هذا الغياب الطويل؛ حيث كانت الظروف قاهرة وهذه هي رسالتنا الأولى وقد دونت على عجالة وهي مساهمة متواضعة نرجو أن نكون قد وفقنا في طرح وجهة نظر قابلةللحوار والجدل.. مع جزيل الشكر والمحبة.



#بير_رستم (هاشتاغ)       Pir_Rustem#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المرأة الكوردية المقاتلة.
- الكورد.. والإستراتيجية الأمريكية؟.
- الإبادة الثقافية ..الكورد أنموذجاً؛ مفهوماً وواقعاً مأساوياً ...
- أزمة المواطنة.. لدى الإنسان العربي.
- سوريا القادمة.؟!!
- الربان والديكتاتور
- سوريا .. وأزمة الحلول والخيارات!!
- الطفل العفريني/ عفرين .. مهد الحضارات.!!
- العقل الكوردي  ..ما زال خاضعاً ومرهوناً إلى الحمية القبلية!!
- الديمقراطية ..هي البديل عن النظم التوتاليتارية.
- البارتي ..  هو الحامل للمشروع القومي الكوردي.
- اقتتال الإخوة .. أو الحروب الأهلية كارثة
- أحزابنا .. وسياسة عصر الباروك.؟!!
- نظام الكانتونات..؟!!
- مشكلتنا مع ثقافة الاستبداد 
- ثالوث الحكم في سوريا..؟!!
- الوهم الكوردي..؟!!
- الخلاف.. السني الشيعي.؟!!
- الأمن السوري!!
- أزمنة الشعارات..؟!!


المزيد.....




- بدء أعمال لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان بمقر الجامعة الع ...
- مفوض الأمم المتحدة لحقوق الإنسان: نشعر بالذعر من تقارير وجود ...
- اعتقالات جماعية في جامعات أمريكية بسبب مظاهرات مناهضة لحرب غ ...
- ثورات في الجامعات الأمريكية.. اعتقالات وإغلاقات وسط تصاعد ال ...
- بعد قانون ترحيل لاجئين إلى رواندا.. وزير داخلية بريطانيا يوج ...
- تقرير أممي مستقل: إسرائيل لم تقدم حتى الآن أي دليل على ارتبا ...
- الأمم المتحدة تدعو بريطانيا إلى مراجعة قرار ترحيل المهاجرين ...
- إغلاقات واعتقالات في الجامعات الأميركية بسبب الحرب على غزة
- مراجعات وتوصيات تقرير عمل الأونروا في غزة
- كاريس بشار لـCNN: العنصرية ضد السوريين في لبنان موجودة لدى ا ...


المزيد.....

- سعید بارودو. حیاتي الحزبیة / ابو داستان
- العنصرية في النظرية والممارسة أو حملات مذابح الأنفال في كردس ... / كاظم حبيب
- *الحياة الحزبية السرية في كوردستان – سوريا * *1898- 2008 * / حواس محمود
- افيستا _ الكتاب المقدس للزرداشتيين_ / د. خليل عبدالرحمن
- عفرين نجمة في سماء كردستان - الجزء الأول / بير رستم
- كردستان مستعمرة أم مستعبدة دولية؟ / بير رستم
- الكرد وخارطة الصراعات الإقليمية / بير رستم
- الأحزاب الكردية والصراعات القبلية / بير رستم
- المسألة الكردية ومشروع الأمة الديمقراطية / بير رستم
- الكرد في المعادلات السياسية / بير رستم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الكردية - بير رستم - تعليق متأخر؛ حول خروج الكتلة الكوردية من مؤتمر القاهرة.