أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 3














المزيد.....

عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 3


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 30 - 09:52
المحور: الادب والفن
    


كانوا يقولون عليك ان تتفوق ..عليك ان تكون افضل من ابناء عمومتك افضل من شقيقك الفاشل الذى خيب املنا فيه ..كنت اراقبه من بعيد شارد لم يعد ياتى للعب معى فى غرفتى كنا نتخيل اشكال فى الظل ونرسمها على الجدران سويا كنت انا الكرسى ثم الحشرة والتمساح كان هو القائد دائما فىحروب الغابات الخطرة ..لكنه لم يعد ياتى حدث هذا عندما رسب لم يتاهل لتك الجامعةكان العويل فى البيت يسمع صداه وكانه يوم القيامة ..يوم القيامة الذى تمنيت حدوثه عدة مرات ..انا اجلس هذا ورغم تلك الانابيب التى اجبر على وضعها اشعر بالحرية لم يعد احدا منهم لرؤيتى هناوانا لم اسال اشعر بحال افضل وعندما ياتون الى هنا لرؤيتى لن يستطيعوا او على الاقل انا اما هم فربما ولكن من يبالى حقا لقد توقفت عن المبالاه بما يتحدثون يريدون ..
بحكم سنى كان عليه مرافقه الاكبر بشكل دائم كنت ارى تجاهل اليد التى تمتد طلبا للحاجة بينما ارى التجمع الكبير الذى يحمل بعض صور الكرم والصور كنت اراقب واشاهد كان هذا عملى لم افهم كيف ان كل شىء ناقص المحبة للجميع لكنها فى الاصل لنا فقط او لابءنائنا فقط وفى التجمعات ..بدأت ابحث من خلف كل كلمة سمعتها وبدات انفر منها واحدة تلو الاخرى ..كان عليه ان احافظ على اشياء اخى وان اخفيها لدى فى غرفتى بسبب الحملات التى كانت تتعرض لها غرفته ..حتى وجد مبتغاهم بالخطا ..كان خطائى انا ..كان يبكى هو ..انا لم اعتد ان احب اشيائى او ان ابكى عليها مثله لم اكن اهتم لها ابعثرها هنا وهناك فى كل مكان ولم اكن اعيد البحث عنها ولا اعبا بما يفقد او ما اكتشفه منها عند الاخريين حتى بات واضح لدى الجميع اننى لا احب شى ء..ولكن فى الواقع اخى فقط من اهتتمت باشيائه ولاادرى كيف تركته ليلتها مكشوف هكذا كنت اسمع صوت الحزام الذى انهال على جسده وكانه فعلها معى انا كنت سعيدا لانه لم يعد يصرخ كثيرا مثل السابق وكنت احزن لانه لم ينفذ تهديده بالرحيل ابدا وسعدت انا فيما بعد عندما فعلتها ..علا صوت اصحاب العباءات السوداء قادما من الشاشة ليغطى على صوت الحزام واخى الذى سكت مثل الجميع فعل ...
لكن انا لا لم افعل لم افهم ان عليه الصمت لم يكن ينظر اليه باعتبارى فردا اكبر مثلهم ولكن صديقتها امى هى الوحيدة كانت تفعل حقا كلانا كان يريد شىء لم يستغل احدنا الاخر بل كان لكلا واحدا طلبه كان مثل اتفاق معقود بيننا فى صمت وقررت انا الا اتحدث فيه ..بعد صوت الحزام سكن اخى غرفته فترة طويلة كنت اسمع صوت حشرجات وكحة تاتى فى الليل فقط ثم يعود الهدوء من جديد كان على ابى العودة الى الساحل لمتابعة اعمالة فى السياحة بينما كنت اعلم وامى بان هناك اخرى قادمة من بلاد القوقاز مثلما عرفت عنها هناك تنتظر كانت الاخرى كانت لها مطالب ايضا كان هذا سرا اخرى لا يعلمه سوى ثلاثتنا بينما اخى كان يعيش فى اوقات اخرى صنعها لنفسه ..
ياتى الطرق من جديد يريدون سحب المسجل من يدى ووضع مزيد من محاليلهم ولكن لا باس المخدر لا يزال فى عروقى ولن يرحل عنها ابدا اسمعهم من بعيد يتحدثون عن مشرف وزيارة لا ابالى اغمض عينى لانهى وجودهم لا ادرى كم بقيت من وقت هنا فى البداية كرهت واقسمتالا يجبرونى على التواجد هنا مثلما فعلوا معه ومات ..انها المرة الاولى التى شعرت بالفخر به منذ الوقت الذى طال وصمته كنت اعطيه اشيائه التى خبئتها بعناية وهو صامت رحل ليلتها ولم يخبرنى الى الان ربما ان فعل ربما ان لم يفعل ابى ما فعل ما مات هو وما قتلت هى وكانا اسعد حالا الان ربما معها هى فقط لم يكن بحاجة الى هذا المخدر مشكلة اخى انه لم يكن يخذه سوى لسد ذلك الفراغ الكبير كما كان يخبرنى وهو يتناولها فى تلك الخيمة التى كانت فى غرفتى تضمنا منذ بضع سنين ليروا لى فيها حكايات الغابات والوحوش والمستكشف العظيم ..وكنت انا ساعده الايمن الصغير وكانت هى شاهد حكاياته الباقية ايضا هربا عن الاعين لكن بالنسبة لى لا كان شىء ارى من خلاله اكتب من خلاله لم استطع من قبله ان اكتب سطرا واحدا فى روايتى الوحيدة التى قررت كتابتها قبل ان ارحل ..كانت شغوفا ببروست واردت ان اكتب حكاية واحدة احكى فيها عن كل شىء وبكل تفاصيله حتى اردت ان اتحدث عن الخطوط القرموزية التى غطت يد اخى لم ارد ان اسخر منه فى ذلك اليوم واقول انه لطالما احب اللون القرمزى ها قد حصل عليه اخيرا من دون جهد لم يجيب فى تلك الفترةكنت اشك ان كان يستمع لى ثم اكتشفت انه لم يعد يستمع ثقلت اذنه ولم يبالى ليخبرنى اتقف معى فى السابق ونسيتان اخبركم انه اتقف معى فى البداية انه سيخبرنى عن الاشياء التى يبالى بها فقط وغير ذلك لا لانه ليس هاما لنا واوقاتنا معا لا يجيب ان تضيع فى غير ذلك ...اخبرته اننى انوى ان اكتب عنا كتابا واحدا وحيدا يروى عنا كل شىء منذ البداية حتى الان بالتفاصيل مثلما فعل بروست وكتاب الكتاب الواحد فيبتسم ويسمع طرفى شفتيه ..احيانا كان يضم راسى ويبكى لدى سماعه ذلك ذلك الامر كان يبهجة فكنت اردده على اذنه عشرات المرات ختى يبتسم كنت اعلم انه يتألم الان فاجعله يضحك ويضحك ويخبرنى اننى اصبحت مخدرا ايضا كنت ابتسم له ..منذ ان صادقت اخى وقررت ان اكتب لم اعد ابالى باصدقاء لانه ملىء لى كل شىء هو وكتابى كانا حياتى التى كنت اعلم انها قصيرة فقررت ان اصنع بها شيئين فقط هما الاهتمام باخى والاعتناء به والكتاب ..فى لحظة شعرت بالخذلان عندما رحل قبل ان ابدء العمل فيه ..



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امراة افتراضية
- اللقيط 8 الجزء الاخير
- اللقيط 7
- اللقيط6
- اللقيط 5
- اللقيط4
- اللقيط3
- عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 2
- عائلة حنا سيدهم الجزء الاول
- التميز فى حياة المراة ليس له ارض
- امراة الخوف
- من مارجريت اليه ..الجحيم فى كل مكان
- وماذا عن عنف المراة ضد نفسها
- امراة فى لغز
- الفلك
- فى السفر دواء ...مارجريت
- السفر لنا صدفة وكشف حساب
- كيف تنجح امة غسلت عقول نسائها ؟؟
- السكون فوق جبال الالب من مارجريت
- من مارجريت الى عزيزتى انا لست متسامحة ايضا


المزيد.....




- MAJID TV “تثبيت تردد قناة ماجد 2024” .. نزلها في خطوة واحدة ...
- الروائية ليلى سليماني: الرواية كذبة تحكي الحقيقة
- -الرجل الذي حبل-كتاب جديد للباحث والأنتروبولوجي التونسي محمد ...
- شارك في -صمت الحملان- و-أبولو 13?.. وفاة المخرج والمنتج الأم ...
- تحميل ومشاهدة فيلم السرب 2024 لـ أحمد السقا كامل على موقع اي ...
- حصريا حـ 33 .. مسلسل المتوحش الحلقة 33 Yabani مترجمة للعربية ...
- شاهد حـ 69 كامله مترجمة .. مسلسل طائر الرفراف الحلقة 69 بجود ...
- التمثيل الدبلوماسي العربي في فلسطين... أهلا وسهلا بالكويت
- معرض الدوحة الدولي للكتاب.. أجنحة ومخطوطات تحتفي بثقافات عُم ...
- أمية جحا تكتب: يوميات فنانة تشكيلية من غزة نزحت قسرا إلى عنب ...


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 3