أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - اللقيط 8 الجزء الاخير














المزيد.....

اللقيط 8 الجزء الاخير


مارينا سوريال

الحوار المتمدن-العدد: 4909 - 2015 / 8 / 29 - 12:03
المحور: الادب والفن
    


فى صبيحة ذلك اليوم ارتدت عبائتها من جلد الافعى وضعت قناعها،وقفت فى فناء ساحتها،رفعت عصاها عاليا ودارت حول نفسها فى رقصتها ،لم تبالى والاصوات قادمة غاضبة متوعدة..كانت تعلم انهم قادمين لكنها لم تتوقف واكملت رقصتها ...حطموا تمثال المشاعل الذى وضع للابنة بينما تسترخى اكثر وتزيل انقباض جسدها تتلوى ألما لكنها ترقص...احاطوا بها من كل جانب...عالجوها بخناجرهم بسرعة ..سقطت رفعوا جلد الافعى من على جسدها قاموا بحرقة فى الساحة ..امتلئت المدينة برائحة الدخان ...بينما وقفت طفلة من بعيد تراقب وهى تربت على رسمة السمكة التى صنعتها لها امها على ثوبها الجديد...بينما سرب من الحمام يحلق من فوقها غاضبا...
وقف الصبى معصوب العين بينما التف من حوله الحراس...بداوا غناء اناشيدهم وتبعهم الناس من كل صوب ..وقفت المدينة تتابع فى شغف ذلك الزعيم الجديد ولم يخلوا همسهم من ذكر الاخير والذى ردد الجميع ان العقاب مس رأسه واصابه بالجنون لانه اخطا واراد الهرب...امسكت يد الصبى ودارت فى الهواء على شكل دوائر ثلاث...ثم عادت وامسكت يد الصبى واشارت بها نحو دائرة!....تقدم صاحب الدائرة ووقف امام الصبى فوضعت يده عليه ...كان الصبى ساكن مستسلما لليد التى تحركه مثلما اخبروه سابقا....
حمى غضب الاهالى بعدما هدم التمثال لم ينسيهم التنصيب ما حدث فخرجوا باتجاه بيت الزعيم الصبى الذى فوجئوا باختياره عليهم وهو ما لم يحدث من قبل لكنهم توقفوا عندما نظروا الى شارة الكأس والافعى التى تدلت على البوابة تنظر اليهم وتمنعهم من الاقتراب اكثر والا كانت العقوبة من صاحبة الشارة ..تراجع الاهالى صامتين لم يعتادوا ان يخالفوا صاحبتة واطمئنوا انها اختارت لهم ذلك الاختيار....
نفخ الزعيم فى البذور والقى لهم تجمع الصبيه الكبار من حولها ،تراجع الاهالى الى الخلف يشاهدون النيران....قالوا ذلك الزعيم ليس مثله..كان له حراس وحارسات يخرجون كل مساء وسط الساحات ويجتمعون بالاهالى فيتقدمون ازواج يقدمون ذواتهم كما قال لهم الزعيم ...حتى عندما حرق منهم الحارسات لم يعترض احدا منهم لان الزعيم اصبح يعرف دائما ...لم يعد هناك تكريس جديدا...لم يعرف ان من احضرته للحياه كانت حارسة من الحارسات ...لم يعرف ان اللص قد قتل بيده وهو يمارس السرقة التى احب ومات بها ....ولكن الابنة تسللت فى جنح الليل بينما الزعيم فى هيئة غريب رأها من بعيد وكانت العمدان والسور بينهما فاقترب منها كان يعلم ان الليل صالح معه ،بينما عين الافعى تراقب كانت الابنة مع الزعيم من جديد...عند شروق الشمس رحل بينا انتظرت هى عودته من جديد...فى تلك الليلة اراد العودة ايضا لكن الحرس طوقوا بيت الحكم من جوانبه ..كان للحرس حرس..ولاعينهم اعين..ولزعيمهم زعيم...الابنة خرجت للقتل فى الصباح خرج الاهالى يحيون حفل تذكار التتويج من جديد...بينما صرخ الصبى الذى اختير فرحا ونشد الرجال الاناشيد وضربوا الدفوف...بينما كانت اعين نساءهم تراقب من بعيد ....



#مارينا_سوريال (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اللقيط 7
- اللقيط6
- اللقيط 5
- اللقيط4
- اللقيط3
- عائلة حنا سيدهم الجزء الاول 2
- عائلة حنا سيدهم الجزء الاول
- التميز فى حياة المراة ليس له ارض
- امراة الخوف
- من مارجريت اليه ..الجحيم فى كل مكان
- وماذا عن عنف المراة ضد نفسها
- امراة فى لغز
- الفلك
- فى السفر دواء ...مارجريت
- السفر لنا صدفة وكشف حساب
- كيف تنجح امة غسلت عقول نسائها ؟؟
- السكون فوق جبال الالب من مارجريت
- من مارجريت الى عزيزتى انا لست متسامحة ايضا
- مارجريت هل تمكنت من التعرف الى امك ؟
- اللقيط1


المزيد.....




- صناع أفلام عالميين -أوقفوا الساعات، أطفئوا النجوم-
- كلاكيت: جعفر علي.. أربعة أفلام لا غير
- أصيلة: شهادات عن محمد بن عيسى.. المُعلم والمُلهم
- السعودية ترحب باختيارها لاستضافة مؤتمر اليونسكو العالمي للسي ...
- فيلم من إنتاج -الجزيرة 360- يتوج بمهرجان عنابة
- -تاريخ العطش-.. أبو شايب يشيد ملحمة غنائية للحب ويحتفي بفلسط ...
- -لا بغداد قرب حياتي-.. علي حبش يكتب خرائط المنفى
- فيلم -معركة تلو الأخرى-.. دي كابريو وأندرسون يسخران من جنون ...
- لولا يونغ تلغي حفلاتها بعد أيام من انهيارها على المسرح
- مستوحى من ثقافة الأنمي.. مساعد رقمي ثلاثي الأبعاد للمحادثة


المزيد.....

- سميحة أيوب وإشكالية التمثيل بين لعامية والفصحي / أبو الحسن سلام
- الرملة 4000 / رانية مرجية
- هبنّقة / كمال التاغوتي
- يوميات رجل متشائل رواية شعرية مكثفة. الجزء الثالث 2025 / السيد حافظ
- للجرح شكل الوتر / د. خالد زغريت
- الثريا في ليالينا نائمة / د. خالد زغريت
- حوار السيد حافظ مع الذكاء الاصطناعي. الجزء الأول / السيد حافظ
- يوميات رجل غير مهزوم. عما يشبه الشعر / السيد حافظ
- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مارينا سوريال - اللقيط 8 الجزء الاخير