أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - الحريّةُ الحزينة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )














المزيد.....

الحريّةُ الحزينة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )


كريم عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 4908 - 2015 / 8 / 26 - 11:53
المحور: الادب والفن
    


الحريّةُ الحزينة
( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
الحريّةُ التي كانتْ في صناديقِ السلطانِ المظلمةِ مازالَ مكياجها على قيدِ الحياة , تتصلصصُ دائماً مِنْ ثقبِ صغيرِ يتشهّى عطرها , ترتكبُ الكثيرَ مِنَ الحماقاتِ لعلّهُ يعنّفها ويطردها خارجَ سطوتهِ , تتقنّعُ برداءِ الغباء وتتعرّى تهرّبُ أحلامها المكبوتةِ , بلاطهُ المتخمُ بالأصنامِ البلهاءَ لمْ يعد صالحاً أنْ ترقصَ كثيراً وتشبعُ رغبتها مِنَ المرحِ , كيفَ ستخرجُ إذاً والوعّاظُ يقنّنونَ جبروتهِ المتعاظم ! راهنتْ على الأصواتِ المبحوحةِ وراءَ الجدرانِ العاليةِ , لمْ تعرفْ الأطمئنان في تأويلِ طقوسٍ مريبةٍ يكتنفها الخراب . لمْ تعدْ تحلم بالخلاص أزهارها المتصببةِ وجعاُ ومغمورة بنفاياتِ الوحشةِ , قوافلٌ مهاجرةٌ ألقتْ كلماتها الخجلى على أزيزِ الليل , مازالتْ تنقرُ عيونَ عبواتٍ مفخّخة تنام بجنبها , يجعلها الأنتظار المسلّح تقفُ طويلاً أمامَ إرتباكها , تنحدرُ عميقاً في عزلتها بينما براءتها ينتابها القنوط . أقلقَ ضجيجها مسامعَ السلطانِ ألقى بذورَ حقدهِ تتناسلُ في منحدراتها وأستغشى بأحلامهِ الهادئة , كمْ عبثَ بزغبها الذهبيّ عثٌّ يقضمُ فجرها المنتظر خلفَ قضبانَ زنزانتهِ , جلستْ تستجمعُ خساراتها تخططُ ليومٍ قدْ لا يأتي , تتلوّى فتمطرُ دماً يغرقُ فيهِ المدى ويأخذها الليل مجدداً , إرتوتْ مِنْ خمرةِ برابرةٍ إختلطت بعنوسةِ الأناشيدِ , شبَّ فيها تيهٌ يقطّرُ غربةً سوّرَ احلامها , أينَ تمضي ورفيقها الشقاءَ ... ؟ وماذنبها تحملُ كلَّ هذهِ الأوزار .... ؟



#كريم_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خلفَ أبوابكِ نحتمي دائماً ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- مقبرةُ المدينة ( قصيدة بوليفونية متعددة الاصوات )
- لعبةُ الدمى الخشبيّة ( لغةُ المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- كتب الشاعر ( محمد الدمشقي ) من سوريا بغداد في حلتها الجديدة ...
- رايةٌ سوداء في صباحٍ مظلم ( سردية تعبيرية )
- طفولةٌ حالمة ( قصيدة متعددة الاصوات بوليفونية )
- نائبُ الموت* ( قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات )
- جسدٌ على طاولةٍ ساخنة لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )
- ( جمانة والكاروك )* الأزرق ( نصّ بوليفوني ثلاثي الأبعاد )
- جوازاتٌ نفذت صلاحيتها ( قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات تعبير ...
- في يومٍ ما كانَ هنا الموت ( قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات )
- قراءة للشاعرة الفلسطينية ايمان مصاروة (( كلمة عن ديوان كريم ...
- بالونات العيد تذهبُ عالياً قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات
- بيوت ٌ في زقاقٍ بعيدٍ ( قصيدة بوليفونية متعددة الأصوات )
- قراءة الدكتور رعد أحمد الزُّبيدي .في ديوان ( تصاويرك تستحمّ ...
- سُلّمُ الأمنياتِ الملوّنة ( لغةُ المرايا والنصّ الفسيفسائي )
- مجموعة السردية التعبيرية
- وبعدَ أن تموت الأزهار... هناكَ بعضُ وفاء ( لغةُ المرآيا والن ...
- لغة المرايا و النص الفسيفسائي*
- ذاتَ نهارِ موحش


المزيد.....




- -أخت غرناطة-.. مدينة شفشاون المغربية تتزين برداء أندلسي
- كيف أسقطت غزة الرواية الإسرائيلية؟
- وفاة الممثلة الأميركية لوني أندرسون عن عمر ناهز 79 عاما
- الدراما العراقية توّدع المخرج مهدي طالب 
- جامعة البصرة تمنح شهادة الماجستير في اللغة الانكليزية لإحدى ...
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- الجوع كخط درامي.. كيف صورت السينما الفلسطينية المجاعة؟
- صدر حديثا : -سحاب وقصائد - ديوان شعر للشاعر الدكتور صالح عبو ...
- تناقض واضح في الرواية الإسرائيلية حول الأسرى والمجاعة بغزة+ ...
- تضامنا مع القضية الفلسطينية.. مجموعة الصايغ تدعم إنتاج الفيل ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم عبدالله - الحريّةُ الحزينة ( لغة المرآيا والنصّ الفسيفسائي )