كريم عبدالله
الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 14:40
المحور:
الادب والفن
سُلّمُ الأمنياتِ الملوّنة
( لغةُ المرايا والنصّ الفسيفسائي )
خذني بقوةٍ نحوَ الضياءِ البعيد أشطبُ الخيبات وأقفُ على أبوابِ اليقين أواصلُ الغناءَ حولَ ينابيعِ الحكمةِ كيفَ تتجلّى في الروحِ وأفتحُ بكارتها , أستحمُّ باشراقاتها وأعبرُ مدنَ الظلام , أنفضُ مِنْ على أجنحتي غبارَ المعاركِ والرصاص الذي زيّنَتْ صوري منذُ أنْ ترمّدَ الصباح بالفِ طعنةٍ وطعنة ! خذني الى هناكَ أسمعُ تراتيلَ النجوم وأرقصُ في بساتينِ الحكمةِ وأُدمنُ الكلماتَ المتوهّجةَ أنثرها في الطرقِ المؤديةِ الى تقاويمٍ خالدةٍ , الدروب التي خلّفتها مزارات مجهولة يلجُ فيها الخرابَ لطالما حذّرتني وبعثرتْ أوراقي عند عتباتكَ , لمْ تعرف كيفَ ينمو القرنفل في الطرقِ المؤدية اليكَ , وكيفَ يكون الأرتقاء خيرٌ منْ الفِ حكاية هرمة . خذني أُعفّرُّ الجروحَ في أرخبيلاتِ الفيروز أجلو بزرقتها غشاواتٍ تتعاطى الغياب , دعني أتخلى عنْ الألوانِ الباهتةِ وأرسمُ وجهَ النهارِ زاهياً كــ لونِ الذهب وتبعثُ الأطمئنانَ اللانهائي , فحينَ ترتجفُ قدميَ على صراطِ التطرّفِ يلهمني فزع السقوط رشاقةَ تتباهى بها قواميس الفضيلةِ الذي خبّأتها طقوسكَ , كمْ إرتميتُ على أرصفةِ الوهمِ أمارسُ رعونةَ التسكّعِ أمامَ نقاطِ التفتيشِ وأعلنُ الحربَ على ما تبقى مِنْ حقيقيةِ مزيّفةٍ ! وكمْ مارستُ التسلّطَ تحتَ مساقطِ كينونةِ انواركَ أخوضُ في بحيرةِ المستحيل ولا أجيد مهنةَ الأبحار وتصفيرِ الخساراتِ ! وكمْ أجّلتِ الأقدار توهّمي بالأرتقاءِ مِنْ دونِ طراوةِ عطر مواعيدكَ وأنا أُزوّرُ التواقيعَ كي أدخل مملكةِ الحضور ! . هاهي الشمسُ تفتحُ شبابيكها مرةً أخرى وأنتَ تمسكُ بيدي وتخلّصني مِنْ وعثاءِ السفر تملأُ محبرتي برذاذِ أنهارها المتوهّجة , سأعري دفاتري القديمةِ إذاً وأعلّقها على نخبِ الضوءِ اللامتناهي على حدودِ سواحلكَ محرّراً إيّاها مِنْ إرثٍ قديمٍ وأعيدُ قراءتها حتى لا يساورني الشكَّ , وسأتلو صلواتي وشموع الأمنياتِ تتبهرجُ وتتلو ما تيسّرَ لها مِنْ أنشودةٍ حبلى قربَ خارطةِ طريقٍ ترسمها أنتَ .
#كريم_عبدالله (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟