التكفير مرة ثانية -إلى الأستاذ فؤاد النمري-

رائد الحواري

الحوار المتمدن-العدد: 4905 - 2015 / 8 / 23 - 14:14
المحور: المجتمع المدني
    

التكفير مرة ثانية
إلى الأستاذ الفاضل فؤاد النمري
لا أدري لماذا يخون أو يكفر كل من ينطلق بلفظ العروبة أو القومية!، أليس من حقنا جميعا أن نختار الأفكار التي نريد، أليس من واجبنا أن نناقش بعضنا بعضا دون تكفر؟، وهل الدولة القطرية ـ أي دولة ـ تستطيع منفردة أن تحقق لشعبها انجازا اقتصاديا منعزلة عن محيطها؟. ألم تثبت التجربة أن أهم المشاكل التي نعاني منها هي التجزئة؟ وها هم الأيدي الخفية تعمل من جديد لتمزيقنا أكثر، من هنا وجدنا البعض ممن نادي بالربيع العربي يتراجع بعد أن وجد فيه السم القاتل.

كتب الأمين العام للحزب الشيوعي اللبناني خالد حدادة مقالا بعنوان "المشروع العروبي التقدمي" وقد تعرض الموضوع للنقد اللاذع من قبل البعض، وبطبيعة حالا كان يعقوب ابراهمي حاضر ويقوم بواجبه كالعادة.
ما يؤكد عقم العقل العربي، أن غالبيتنا تنادي ليل نهار بالديمقراطية وحرية التعبير، لكننا نجد أنفسنا مباشرة ننفعل ونتشنج ونبدأ بنعت الكاتب بالخيانة أو الكفر، فممنوع لأيا كان أن يتكلم بغير ما نريد، وعليه أن يضع لنفسه رقابة صارمة تجعله لا يحيد عن (الطريق القويم) بهذا الشكل تكلم كل من علق على موضوع الأمين العام، حتى أن الأستاذ الفاضل فؤاد النمري تكلم بهذا الشكل: "أنت يا رائد تتمثل بخالد حداده لأنك لا أنت ولا خالد حداده تعرفان المبادئ الأولية للماركسية
الماركسية لم تترك شيئاً في هذا العالم إلا وعالجته بل وعالجت فيما وراء العالم
خالد حداده يستعطف البورجوازية الوضيعة تدله على سبل النضال
يا للعيب !! ويا للفضيحة !! لو فعلها رائد الحواري لأعذرناه أما أن يفعلها الأمين العام للحزب الشيوعي فيا للصغار" !!.
اعتقد بان السيد فؤاد النمري يمتلك خزانة من المعلومات، وهو قادر على تقديم الشيء الكثير لحركة التحرر العربية، فهو صاحب فكر مميز ويستطيع أن يؤقصد الأشياء بطريقة مذهلة، فمن خلال مقدرته على استخلاص النواحي الاقتصادية يمكنه أن يفيدنا ويساهم في تقدمنا من الحقيقة، كما أن تجربته في الحزب الشيوعي الأردني وعلاقته الحميمة مع المكتب السياسي واللجنة المركزية تمكننا الاقتراب أكثر من النجاح الذي ننشد، متجاوزين العديد من الكبوات التي مرة بها الحزب أو الأستاذ الفاضل.

الأستاذ الفاضل طلب منا تعريف حركة التحرر العربية فنقول عنها: "كل حزب أو تنظيم سياسي أو جهة أو مؤسسية أو أفراد يعملون فكريا أو عمليا لرفع مكانة الأمة، إن كان على الصعيد القطري أو القومي، معتمدين على الأفكار العلمية/المدنية ومستفيدين من التراث القديم وأيضا من التراث العربي الإسلامي" بهذا أجد حركة التحرر العربية، من هنا أنت جزءً منها، حيث أنك تقدم خبرتك العملية وخلاصة أفكارك.

#رائد_الحواري (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات