أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - المتهم رقم واحد في قضية الموصل, بين المحاسبة والحصانة














المزيد.....

المتهم رقم واحد في قضية الموصل, بين المحاسبة والحصانة


اسعد عبدالله عبدعلي

الحوار المتمدن-العدد: 4899 - 2015 / 8 / 17 - 22:21
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المتهم رقم واحد في قضية الموصل, بين المحاسبة والحصانة

اسعد عبد الله عبد علي

وأخيرا, وبعد طول انتظار, أعلنت اللجنة البرلمانية, المكلفة بالتحقيق بسقوط الموصل, عن أسماء الشخصيات السياسية والأمنية, التي وجهت أليها تهم المسؤولية عن الواقعة, والتي أدت لسيطرت داعش, على محافظة الموصل, وكان المتهم رقم واحد بالتقصير, رئيس الوزراء السابق نوري المالكي, وأوصت اللجنة, بإحالة جميع المتهمين إلى المحاكم المختصة.
إلا إن التقرير كان اتهامه للمالكي, مصاغ بشكل غير مباشر, ليتضح حجم الضغط, الذي مورس على اللجنة.
الاتهام الأول: لم يمتلك المالكي تصوراً دقيقاً, عن خطورة الوضع الأمني في نينوى, لأنه اعتمد في تقييمه, على تقارير مظللة, دون التأكد من صحتها, وغالبا ما تكون التقارير عبر اتصال هاتفي فقط.
هنا يتبين مدى هشاشة من كان يحكم, فيعتمد في حكمه على الموبايل, عبر مستشارين مظللين, بحسب التقرير النيابي, مما جعله يعيش في عالم خيالي, رجل يحكم العراق, وهو لا يملك القدرة العقلية, على تقييم تقارير الموبايل التي تصله, فلا يميز صدقها من كذبها, دليل على حجم الضياع, الذي كان يعيشه العراق, فالأزمات الخطيرة, والتي تهدد مستقبل العراق, كان يديرها المالكي بموبايله!
الاتهام الثاني: قيام المالكي باختيار قادة أمنيين غير أكفاء, لاعتماده منهج العلاقات والمحسوبية, في اختيار الشخوص للمناصب, محاولا تقليد الهالك صدام, في طريقة الحكم, مما تسبب بغرق البلد في حفرة عميقة, وهذا يكفي لوضع المالكي, خلف القضبان لعقود طويلة, لو تواجد قضاء عادل.
الاتهام الثالث: عدم الالتزام ببناء قدرات الجيش العراقي الجديد, والتوسع في تشكيل قطعات, خارج السياق المتفق عليه, دون الاهتمام بالتدريب الأساسي والتسليح النوعي,والتركيز على الجانب العددي في القوة, وزيادة الرتب العالية خارج الملاك, وعدم مراعاة الضوابط والسياقات, مما زاد في ترهل المؤسسة العسكرية.
هذا الاتهام يكفي, لجعل المالكي مسئولا عن كل طفل يتم, وعن كل بيت هدم, وعن كل رأس يقطعه الإرهاب, وعن كل فتاة تغتصب, فهو علة المصائب, فلو التزم في بناء جيش عراقي مهني, لامكن منع الفجائع, لكنه أصر على جعل الجيش العراقي ضعيف, لأسباب لا يعلمها ألا المالكي نفسه, وهذه جريمة عظمى, على الادعاء العام التزامها, لفهم طبيعة ما كان يجري.
المحصلة, ما فعله المالكي, بالاستناد إلى الاتهامات الثلاث, يعتبر جريمة جسيمة, بحق الوطن والشعب, ويجب أن لا تمر مرور الكرام, بل نطالب بصولة جماهيرية للضغط المستمر, إلى إن ينكشف القناع, عن شخص ضعيف التفكير, قليل الحيلة, مغرور بخطاياه.
وعلى النخب والمثقفين ومنظمات المجتمع المدني الحقيقية, أن تشرع بوضع قائمة اتهام محبوكة قانونيا, كي يتم إرجاع الحقوق إلى أهلها, وتحقيق العدل, والانتصار للعراق, ممن تسبب بزيادة نزيفه, وهذا هو جوهر مسؤولية هؤلاء, وألا اعتبروا شركاء في الجريمة.
حانت ساعة الحساب, فالشعب بالمرصاد لكل فاسد, والبداية برقم واحد في قضية الموصل.



#اسعد_عبدالله_عبدعلي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العراق, وخطر الانزلاق نحو أزمة اقتصادية حادة
- ملف الفضائح 3: مستنقع الفساد, (الامانة العامة لمجلس الوزراء)
- حان وقت محاسبة رئيس الوزراء السابق
- التظاهرات إلى أين تتجه
- تركيا بين إبادة الأكراد ودعم داعش
- خطف واستغلال داعشي, لأطفال الموصل
- البروفيسور كمال مجيد بين الذكاء والغباء
- الخواء الفكري, ومهزلة كتاب النسخ واللصق
- مملكة المغرب تحت التهديد, من تنظيم داعش
- سعود الفيصل المجتهد, وشذوذ الساسة العراقيين
- البرلمان العجيب يصوت على اتفاقية الطيور والمرور
- هل يستمر صمود الأسد؟
- إسقاط الطائرة العراقية اف16 , الجريمة وغياب العقاب
- رد على الأبواق النفطية, أفكاركم تهدد وحدة البلد
- وزارات فاسدة ووزراء جبناء
- التلاعب الأمريكي بطائراتنا, والغباء السياسي
- قناة فرانس 24 وأبو عزرائيل والعسل المسموم
- سر حتمية دعم الجيش بالحشد المبارك
- السلاح النووي قريب من آل سعود
- العشق الممنوع بين وتركيا وداعش


المزيد.....




- ترامب يعترف بتقييم الاستخبارات حول وضع مواقع إيران النووية ب ...
- بعد وقف إطلاق النار.. وزير دفاع إيران يصل الصين في زيارة تست ...
- موجة حر غير مسبوقة تجتاح شرق روسيا: حرارة قياسية وحرائق تهدد ...
- عاجل | حماس: جرائم الاحتلال ومستوطنيه وآخرها في كفر مالك تست ...
- انقسام المخابرات حول فاعلية الضربة يثير الشكوك بشأن مصير نوو ...
- خلاف أميركي سويسري بشأن أسعار -إف 35-
- مجددا.. ويتكوف يحدد -خطوط إيران الحمراء-
- -سي آي إيه-: منشآت إيران النووية الرئيسية -دُمرت-
- هجوم لمستوطنين في الضفة والجيش الإسرائيلي يقتل 3 فلسطينيين
- فيديو منسوب لمشاهد دمار في إسرائيل جراء الصواريخ الإيرانية.. ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - اسعد عبدالله عبدعلي - المتهم رقم واحد في قضية الموصل, بين المحاسبة والحصانة