واصف شنون
الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 11:26
المحور:
الادب والفن
العراق الذي في ذاكرتي ..هو نفسه الذي تعرفان ولعلّه أكبر حسب مسافاتكما الشعرية والثقافية والتاريخية ...،
فقصائد نقرة السلمان والأخضر بن يوسف ومتحف لبقايا العائلة يجب أن يشار إليها في دستور العراق الجديد ..!!!!
ولكن لابأس...
فأنتما وكما كنت ولا أزال أعرف..،
بعيدان عن طوائف وقوميات وأديان الدستور ...
أنتما بعيدان عن العراق من قبل ....بالمسافات ،
لكنكما الأن أشد قربا ً منه إلى قلوب..،
تقول الناس إنها قلوب طائفية...،
فسعدي يوسف أصبح شاعرا ً سنيا ً ،
بينما كمال سبتي شاعرا ً شيعيا ً ...
وأنا أعرفكما ملحديّن ..،يقرفُ الإسلاميون وأصحاب الإنحطاط من اسميكما ...
ما أن سقط صدّام حتى كتبت فرحا ً وبسذاجة لسعدي يوسف ،أبو حيدر هل حقا ًً ستذهب إلى بغداد ..ولم يجب ،لكنه أرسل رسالة يشكرني فيها على دوام الإتصال ..
وقبل شهرين إتصلت بكمال سبتي وقلت يا كمال ..ما الذي يجري ..أحقا ً مانراه ...،ولماذا مثلك يبقى في الظل ...،وتعاطف الرجل مع ما يقلقني وليس مع نفسه ...
وفهمت أخيرا ً ...من إن ....
العراق يعيش بسرّاقه ولصوّصه وزنّاته وقتلته وسفلته وفسّاده ولقطائه وأميّيه ومعمّميه وأوحاله وغباره وجفافه وظلماته ...ومحجباته ..!
العراق مدمّنٌ على نكراته ...
العراق عاهرة التأريخ التي ضاجعت إنكيدو..وجننتْ كلكامش ،
هذا العراق الوغد ....الأب المنافق الخائن الذليل الذي إختلطت إصوله علينا فعدنا خارجين عليه ..وليس عنه ..
العراق الذي لم ننم ليلة واحدة فيه هادئين..دون قلق أو ضجر أو سماع نواح على عزيز ...
هذا العراق يجب أن يسقط ..ليحيا نحن ضحاياه ...
#واصف_شنون (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟