أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - حَدَثَ ... في بلاد الكنغارو














المزيد.....

حَدَثَ ... في بلاد الكنغارو


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 1287 - 2005 / 8 / 15 - 10:51
المحور: كتابات ساخرة
    


1

بعد ثلاثة وعشرين عاما ً على زواجها التقليدي النصف سعيد ،تم طلاق السيدة التي إستوردها الزوج من شمال أفريقيا ... ،لغرض الخدمة والإنجاب معا ً ،السيدة تلك أنجبت ولدين هما الأن شابين يافعين ،البكر يبلغ 22 سنة، أما الثاني فهو في التاسعة عشر،عملتْ السيدة تلك كما هو مرسوم لها مسبقا ً في تنفيذ رغبات الزوج والأولاد في الغسل والطبخ وإعداد غرف النوم، وما أن بدأ الولدان بالذهاب إلى المدرسة حتى وجدت لها عملا ً يدرُّ بعض الدولارات لمساعدة الزوج المهاجّر المتعب ...،ذلك الزوج الطيب الذي لم يسيء إليها يوما ً برغم غبائه ،لكنه وتحت إلحاحّ وتهديد الولدان الشابان... طلقَ ...إمهما ...، بعد حياة مشتركة هادئة ومعقولة ، ...َطلقََها لأنها ترفض َ أن تلبس َ الحجاب ..الذي يفرضه الأبنان عليها ...وبعد أن خضعَ الأب الضعيف لقوة الشابين الجبّارين بتطرفهما الديني ورغبتهما في رمي إمّهما إلى
...!!!.الشارع ..،لأنها لاتنفذ َ حكم (ألله ) ...حكمُهما...كما يعتقدان
2
بسبب تنوع الحريات وإختلاف سبل المعيشة والملبس والمأكل ،فأن بعض الناس لايأكلون سوى لحوم حيوانات تذبح مخصوصا ً لهم وحسب طريقتهم ،ولأن طعم تلك
اللحوم(طيب المذاق ومستساغ أكثر ) حسب ما يقولون...، فقد إنتشرت الكثير من محلات بيع لحوم الحيوانات المذبوحة الطازجة (حلالا ً ) ..،وأصبح في سيدني وملبورن وحتى بيرث وأديلايد في كل ركن ٍ قصّاب حلال
تقريبا ً..،لكن الامر لم يرقْ لأحد القادمين من جنوب.... جنوب الشرق الأوسط ،فهو يشك ُ بكلّ تلك اللحوم الحلالّ ..على إنها .. حرّام ..،فأخذ الامر على عاتقه.. ،وبدأ يشتري الخراف من مزارع عَرف بذكائهِ الدولارّي كيف يصل إليها ..،ويقوم بذبح تلك الحيوانات في الفسحة الخلفية لبيته.. (الباك يارد )، ثم يبيع على المعارف ومدمنوّ لحوم الحلالّ..،وعندما إمتعض الجيران من الامر ،قام بتحويل عملياته (الدموية ) تلك إلى داخل المكان المخصص للسيارة.. (الكراج )..الملحق بالمنزل ...وإستمر ..يذبح الخرفان.. (مجاهدا ً) ..الجيران وقوانين الصحة والبلدية والذوق العام ....وكل البلد ..!!.

3

كلّ ُ يوم وهو في طريقه إلى عمله المضنّي ، يمرُّ ُ على محل بيع الصحْف والقرطاسية وبطاقات اليانصيب المتعددة الجوائز والأشكال ..،ولأنه يؤمن بالحسْد كثيرا ً وكذلك بالحظ ْ أكثر ..،فأنه طالما فكرَ بإقتناء ورقة يانصيب ستكون بكلِّ تأكيد.. رابحة حسب ظنّه ، وستجعله يشتري كل المدينة التي ولدته إمّه الحنونة فيها ....،لكنه أطال التفكير ..فكيف يشتري اليانصيب ...؟ ،إنه نوع من القمّار المحرّم عليه ...،وحتى..فرضا ً.. لو جازف وإبتاع تلك الورقة بدولارين لاقيمة َ لهما ..دون علم الأصدقاء ...فأنه وبعد أن يربح عشرة ملايين ...بل مليون دولار ...سيكون أمره مفضوحا ً ..أي ..مقامرا ً ..كافرا ً بالدين ....،وهنا برزتْ له فكرة..وهي .. لماذا لايذهب للرجل الصيني صاحب محل بيع الصحف و(اللوتو)... ذلك ويعقد إتفاقا ً معه يجعل من إيمانه مطمئنا ً حين يشتري اليانصيب ...،وهنا إقترح َالمجتهد على الصيني بإنه يريد أن..( يلعب ) لوتو إسبوعيا ً..لكن ديانته وللأسف .. لاتسمح له بذلك ..،لذا فإنه سيدفع له سعر شراء البطاقة على إنه سعر شراء ..(علك مع صحيفة) ....، فوافق الرجل الصيني فورا ً على المقترح( الشرعي العلمي الخارق ) الذي بموجبه يكون لصاحبنا القدرة على القفز من الجحيم إلى الجنّة الموعودة...،ومنذ ذلك الحين وصديقنا ( متونسٌ).. باللوتو الحلالّ!!..

4

حين دخل الزوج وبيده تلفون نقال(موبايل ) من النوع الجديد ذي الكاميرا ..، قائلا ً لقد أشتريته لك ِ، لم تتصور الأخت أبدا ً إن هذا الجهاز الصغير اللعيْن سيسبب لها كارثة عائلية مع أورام وكدمات في جميع أنحاء جسدها النحيل .....،فبعد أقل من أسبوعين على إقتنائها للموبايل الجديد كانت قد وعدت ْ بعض المعارف والصديقات بحضور أحد اعراس جاليتها ...،التي تعزل لأسباب دينية.. حفلات الذكور عن حفلات النساء ...، وبذلك يكونا للعرس الواحد حفلتان..، واحدة للذكور واخرى للاناث،فيتصرف الجنسْان بكل حرية ....وإنعزالية....ومحجوبية ....، لكن الأمر مع الاخت جاء مختلفا ً ،فإنها ومنذ الصغر تهوى الرقص الشرقي ..،فقامت وسط النساء بكل عفوية ورقصت مع الموسيقى وطربت مع الغناء ،وترجت ْ إحدى صديقاتها بالقيام بتصويرها وهي ترقص بواسطة(الموبايل )اللعّين ..،والذي حالما... شاهد الزوج إمرأته الراقصة في شاشة الهاتف النقال ذلك حتى أقسم َعلى أن يطلّقها .. إن لم تستعدْ.. (موبايلها )..السابق الذي ليس فيه كامير ا .....



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قوّة الـ ....wog
- وظيفة السياسي
- شرقي و غربي في سيدني
- ياعراق..ياهامل الأبناء...وناكر الأرحام
- مَطرتْ ديمقراطية
- ثقافة القتل بالإنتحار
- موسيقى وقنابل
- حول مقالة الامام- جمهورية ماكو خير
- وداعا ًصدام .... أهلا ً بالإمام
- تُصبحون على قتل..


المزيد.....




- فادي جودة شاعر فلسطيني أمريكي يفوز بجائزة جاكسون الشعرية لهذ ...
- انتهى قبل أن يبدأ.. كوينتن تارانتينو يتخلى عن فيلم -الناقد ا ...
- صورة فلسطينية تحتضن جثمان قريبتها في غزة تفوز بجائزة -مؤسسة ...
- الجزيرة للدراسات يخصص تقريره السنوي لرصد وتحليل تداعيات -طوف ...
- حصريا.. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 المبارك وجميع القنوات ال ...
- الجامعة الأمريكية بالقاهرة تطلق مهرجانها الثقافي الأول
- الأسبوع المقبل.. الجامعة العربية تستضيف الجلسة الافتتاحية لم ...
- الأربعاء الأحمر -عودة الروح وبث الحياة
- أرقامًا قياسية.. فيلم شباب البومب يحقق أقوى إفتتاحية لـ فيلم ...
- -جوابي متوقع-.. -المنتدى- يسأل جمال سليمان رأيه في اللهجة ال ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - واصف شنون - حَدَثَ ... في بلاد الكنغارو