واصف شنون
الحوار المتمدن-العدد: 1329 - 2005 / 9 / 26 - 11:10
المحور:
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
لم أنشغل على الإطلاق بمسميات ثقافية أو أيدولوجيا محددة في كل ما أريده لأهلي في العراق ..وأنا بعيدا جدا ً عن الأوضاع ..لكني قريبا ً مثل اليد الى القلب ....
فأنا لا أستطيع أن أقول كلمة العراق دون ان أرتجف ...بعد كل هذا الخراب ..الذي فاق تصوري...
فوجدت لنفسي أن أشير الى اصحاب السلطة والامر في ذلك البلد المذبوح ....
لكنه وكما يعرف الكثيرون عني (خاصة جماعة رفحاء..المتنكرون .. لي ..منهم !! )،
هو إصراري ومنذ البدء وقبل عقد ٍ ونيف على إن الإسلام(سني ..شيعي ) هو الكارثة ..هو كارثة الأباء والأجداد ...
وهم يتذكرون كم كنت ودوداً ،وكم كان الاخرون حمقى وأغبياء وأتباع ..
إستخدموا العنف وحرقوا خيام المشردين ...وصولا لخيمتي ،
فمنذ رفحاء وقبل مصطلح (الزرقاوي ) أو (المقتداوي ) باربعة عشر عاما ً ،عرفت ان الشيعة العراقية ما أن يتسلطوا حتى ينفذوا الترويع في اقربهم ..،
فقد أعلنوا جمهورية اسلامية في رفحاء الصحراء وليس لديهم موارد أو جيش أو أرض ،وتعاركوا على إستقبال رموزهم الغير علمية واللاعملية التافهة ..حتى ماتوا في زحام الأقدام ...
وتمردوا على السعوديين ليس بسبب بقائهم الطويل في الصحراء...
فطالما حاربوا الذين قالوا بالخروج من صحراء العرب الى مدائن الدنيا الغربية التي لحقونا اليها بقوارب مثقوبة ووجوه كالحة وقلوب سوداء ..
بل لأن الغيرة والطمع أو الطائفية غلبتهم وشبت النار في صدورهم الفارغة وقد دفعتهم الى ذلك عمائمهم التي كانت قد نزعت تيجانها تقية من أل سعود الوهابية.....
تقول العلوية هاشمية عمران الموسوي " كان هاشم(أخاها) صديقا ً لنعيم الحداد البعثي الشيعي ..(أصبح قائدا بعثيا كبيرا فيما بعد حتى طرده صدام ) ..وتربيا سوية في محلة البغادة في سوق الِشيوخ ،لكن نعيم حداد النذل بطبعه البعثي ،ما أن سقط الزعيم عبد الكريم قاسم في 63 حتى أجلس صديقه الشيوعي الشيعي هاشم السجين على المدفأة النفطية (الصوبة ) وأخذ بالضحك وهو يشتم رائحة شواء (طيزه )الذي يحترق ".
#واصف_شنون (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟