أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - العراق عيسى بدينه و موسى بدينه .. يا مالكي !














المزيد.....

العراق عيسى بدينه و موسى بدينه .. يا مالكي !


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4897 - 2015 / 8 / 15 - 16:43
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


على السياسيين العراقيين وفي المقدمة منهم أحزاب الإسلام السياسي , وبالأخص نوري المالكي وحزبه , ان يقرأوا التاريخ العراقي المعاصر جيدا , ويزيدوا من التمعن بطبيعة المجتمع والشخصية العراقية, فأنهم سيجدون وقائع و معطيات تخالف حساباتهم وتخطيطاتهم . فالمجتمع العراقي ينبذ الطائفية ويؤمن بالمواطنة الحرة وهذا يقاطع التجربة السياسية المرتكزة على التمايز الطائفي وعلى المحاصصة , هذا جانب أول, وفي جانب آخر ان طبيعة الشخصية العراقية معتدلة دينيا وغير متطرفة وتميل الى فصل الدين عن أمور الدولة , من اجل حماية حدود المنظومتين , ويؤمن العراقي بطبيعته بحرية الأديان والمذاهب , حتى شاع بين العراقيين المثل القائل ( عيسى بدينه وموسى بدينه ).. , ويعتبر العراقي مسألة التدين من عدمه مسالة شخصية , لا وصاية لأحد على احد فيها .. , واشتهر في ثقافتنا مأثور شائع ( كل لشه تتعلك من كراعها) و (انت و ربك ...) و (محد يطب بكبر احد) و الخ .... اما الجانب الثالث فان العراقيين اعتادوا اراء ووصايا المرجعية الدينية في النجف الاشرف خلال وجودها الطويل , الذي يبلغ مئات السنين والتي تبنت الفصل بين الأمور الدينية والأمور السياسية, وأوصتهم بالاعتدال وحب الوطن و وحدة المسلمين , وحددت دور رجال الدين بإشاعة الفكر الديني , و تفقيه الناس أمور دينهم من حلال وحرام , فحين تأتون بما يقاطع ثقافتنا الطويلة التي تجسدت كجزء نوعي في شخصية العراقيين , فمن الطبيعي جدا ستلقى محاولاتكم الرفض والكره وعدم التأييد.
كان العراقي لا يتقدم على رجل الدين ويعتبر عمامته تاج رسول الله , لكن نظرياتكم الجديدة وممارساتكم اللاعقلانية بين العراقيين قلبت مفهوم رجل الدين ,فأصبحت له خصائص دنيوية تغلب على خصائصه الروحية , فصار يكذب و يزور و يغش ويسرق ويقتل ويسوف وغيره ففقد منزلته في النفس العراقية ,التي ظلت تتمسك بالنموذج التاريخي لرجل الدين الحي في ذاكرتها بمضمونه المتصوف الذي يخجل و يستحي و يعض وينام على الطوى و لا يملك في بيته شروى نقير ويقضي يومه صائما وليله راكعا وان اخذ شيئا من خمس أوصله الى مستحقيه وما يناله الا قسطه المباح ولا تكوى من بعد ذاك جبهته بنار حامية .وكان لفرجه حافظا ولبصره غاضا من أبناء المدرسة الكلاسيكية التي لم تزل تسهر على امن العباد و عيشهم وراحتهم, ولم تعقم زمانا فهي تولد الكبار , كما أولدت الإمام السيد علي السيستاني , الذي ترون مخاصمته ومجادلته وتستقوون عليه بفقه ما وراء الحدود , ولو كان لكم طريق عليه لنفيتموه او قتلتموه فادكروا الله واجتنبوا الطغيان , و جنبوا العراق آثام ما ترتكبون . فان ما تحملونه من آراء وبرامج لا تمت لأهل العراق بصلة وسيظل الصراع معكم قائما ..
وما خلق العراق ليهزم حتى و لو أفنى...



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما الذي يستحق التظاهر في العراق؟
- اشلاء على بوابة وطن ..قصة قصيرة جدا
- تفكك..قصة قصيرة جدا
- الذكرى السنوية الاولى لاستشهاد شمعدان المقاومة الوطنية امية ...
- لماذا أعلن رشيد بوجدرة الحاده جهارا؟
- العقل السياسي المهزوم بين المصلحة وادعاء المصالحة
- الفصل الثالث من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- الفصل الثاني/ من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- الفصل الاول من المجموعة القصصية طائر القصب لكامل الدلفي
- مفارقة المثقف بانموذجيه السلطوي والاجتماعي
- البواعث الكولونيالية للحرب الوظيفية على الحوثيين
- التشيع هو اسلام العراقيين
- حين يبكي العظماء (عبدالجبار عبدالله...باكياً)
- رسائل من الجحيم/اعترافات مجوسي
- عطور /قصة قصيرة جدا
- انمي- فاس قصة قصيرة جدا
- نسينيا الايزيديين والحقوق لدينا خراء
- امبريالي/قصة قصيرة جدا
- وريقات
- حمار بوريدان في عراق مابعد 2003..!


المزيد.....




- ماكرون يطلق مبادرة أوروبية لإنهاء القتال بين إسرائيل وإيران ...
- مذيعة CNN لمسؤول إيراني: إذا نجوتم هل ستمتلكون قنبلة نووية؟ ...
- إيران تستدعي سفير ألمانيا على خلفية -الإشادة بقيام إسرائيل ب ...
- كييف تودّع 28 ضحية في أعنف هجوم روسي هذا العام... وزيلينسكي: ...
- وزير الدفاع الأمريكي: سنخصّص 26 مليار دولار لتعزيز القدرات ا ...
- صاروخ جديد يدخل على خط الصراع بين طهران وتل أبيب.. ماذا نعرف ...
- هل ضلّت ناقلات النفط طريقها؟ إشارات مشوشة ترسم خرائط وهمية ف ...
- تواصل القصف بين إسرائيل وإيران وتحركات دبلوماسية لتجنب الأسو ...
- حزب الله.. إيران تعرف كيف تحمي نفسها
- ترامب: لا رغبة لدينا بالانخراط في صراع عسكري مع إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - العراق عيسى بدينه و موسى بدينه .. يا مالكي !