أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل الدلفي - حمار بوريدان في عراق مابعد 2003..!














المزيد.....

حمار بوريدان في عراق مابعد 2003..!


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4651 - 2014 / 12 / 3 - 15:31
المحور: كتابات ساخرة
    



جان بوريدان ( 1300 – بعد 1358) كاهن فرنسي نثر بذور الثورة الكوپرنيكية في اوروبا. وقد طور مفهوم قوة الدفع، الذي كان الخطوة الأولى نحو مفهوم القصور الذاتي المعاصر، والذي كان تطوراً هاماً في تاريخ علوم العصور الوسطى. وقد اشتهر اسمه بسبب تجربة فكرية تُعرف بإسم حمار بوريدان (موقع المعرفة الالكتروني)..
الحمار الذي كان بمعية جان بوريدان خضع لتجربة الجوع والعطش الشديدين ولا نعرف مقدار التخطيط لها من قبل الكاهن الفرنسي قد تكون فكرة التجربة لمعت في ذهنه المتقد بعد ان رأى حماره يملأ الفضاء نهيقا وصراخا ..فاخضع الحالة الى معاينته الفلسفية ،قدم الى حماره انائين مملؤين بالماء والطعام ،فرأى ان حماره كان حمارا ،فحرجم الحمار عن تناول اي من جزئي المائدة فظل حائرا في اختياره،هل الماء ام الطعام؟ واستمر على هذا المنوال ليقع هالكا ..لتكون قصته درسا يتردد في اروقة الفلسفة ..ضمن الاستعارات المطلقة ..لم يهتد حمار بوريدان الى سلاسة الحل الضامن لبقائه واستمراره ،كان سهلا عليه الجمع بين الطعام والماء تناوبا وبهناءة لكنه الحمار ليس كظاهرة بايولوجية كحيوان اليف دخل عالم الانسان من زمن منقطع النظير بل الحمار كماهية ذهنية قاتلة ،جسدت في سلوك حمار بوريدان ليلقى حتفه ،كنادرة فلسفية،غير ان الماهية الذهنية (الحمار) تم اجادة استعارتها ميزوبوتاميا وباخلاص تام للقياس ..في تجربة مابعد نيسان2003 ..فالمعاناة التي مر بها العراق قبل هذا التاريخ تتميز بقهريتها العالية في مستوى الفقر والاستبداد /الجوع ونفي الحرية/ حتى ان سيمياء المعاناة قد تدولت وعولمت بشكل لم نألف له شبيها ،وذلك كله محسوب في ئنائية الحقل والبيدر، بيد ان لحظة ماوراء التضور حضرت امام حواسه الخمس ومعها اناءان واحد للحرية وآخر للثروة ..فكما في التجربة المفردة الاولى ظل الماء والطعام في دائرة غير المتناول ليكون الموت حلا ، كذلك هنا في التجربة العامة ظلت الحرية والثروة في دائرة غير المتناول العام ،ليكون الانتحار الطائفي والاثني موته المصنع ..ويستمر الاستبداد باشكال جديدة وتضيع الثروة بفساد نموذجي (ميزانية العراق من2003 الى 2014) تنيف على تيرليون دولار ..لكن البطل في التجربتين لاتوخزه النتائج مادام الحمار ماهية ذهنية بامتياز..



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عشق بصوت عال
- غزالة
- الى محسن الشيخ زيني ذكرى نزف لا ينتهي
- وجه صالح للقراءة... من وجوه متعددة للحقيقة
- ميكانيزم الهجوم الشوفيني... بغداد في مرمى داعش ... وللخوف مو ...
- الاصل المشترك لانواع العنف في العراق
- مجتمعيتنا المقاومة خلاصنا الاكيد...
- تقدم ..
- اضاءة
- عجز الثقافة العراقية عن الرد على هزائمنا
- كيف هدأت العاصفة... لانها حكومة النهاية ليس الا ؟
- 1-كائنات مكيافيلي العراقية....2-افعوان ( قصص قصيرة جدا)
- يا سيدي..... يا إبنهُ ..... نص شعري
- العمل الوطني الخلاق اسلوب مقترح لتجاوز ازمة التفكك
- الاحتضان الشيعي للمسيحيين
- قصص قصيرة جدا لكامل الدلفي
- 1- إرهابي 2- قلم باميا (قصتان قصيرتان جدا)
- 1- المومس عذراء كما تظن !2-سن العقل ( قصتان قصيرتان جدا)
- الترتيب المؤجل تأريخا :العربة والحصان
- قراءة تأويلية لنص ام سعد للاستاذ محمد جبار الخطاط


المزيد.....




- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...
- بالإحداثيات.. تردد قناة بطوط الجديد 2024 Batoot Kids على الن ...
- العلاقة الوثيقة بين مهرجان كان السينمائي وعالم الموضة
- -من داخل غزة-.. يشارك في السوق الدولية للفيلم الوثائقي
- فوز -بنات ألفة- بجائزة مهرجان أسوان الدولي لأفلام المرأة


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - كامل الدلفي - حمار بوريدان في عراق مابعد 2003..!