أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل الدلفي - الترتيب المؤجل تأريخا :العربة والحصان














المزيد.....

الترتيب المؤجل تأريخا :العربة والحصان


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4450 - 2014 / 5 / 11 - 07:17
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    



بوكو حرام ليست جماعة مسيحية اويهودية اوشيوعية اوعلمانية بل هي جماعة اسلامية اصولية للدعوة والجهاد كما تعرف عن نفسها .. في مجمل خطابها بينما تعني باللغة المحلية تحريم الثقافة والتعليم الغربيين هذا هو الخط العدمي الارأس في حياتها التنظيمية او التكوينية والذي ينطوي على الوقوف ضد عناصر الحضارة المعاصرة ومناكفة الحداثة بل تجريمها والقصاص ممن اخذ بها رجل كان ام امرأة ، وقد اخذت تعيث بموجات متسلسلة من العنف باستقرار نيجيريا وبحياتها المدنية وكان اخراستعراضاتها تمثل في خطف اكثر من مائتي فتاة وطفلة في نيسان الماضي وقتل اكثر من 300 ضحية في مايس الجاري ، العالم الغربي يتضامن لانقاذ الفتيات الاسيرات ويقدم الخدمات لتحريرهن من جهات رسمية كما تفعل اميركا وفرنسا وبريطانيا وفي مستو شعبي يزداد فيه الراي العام حنقا وحقدا على الاسلام كدين انتج من بين طياته مثل هذه المنظمة الخطيرة التي يتبجح زعيمها باستلام اوامره من الله بقتل الاخرين تماما كما يحب قتل الدحاج والاغنام ويهدد بظلامية متوحشة عن مصير الفتيات الاسيرات في قبضته ويهرف ببيعهن كسبايا جزاء بما اقترفت ايديهن حسب تقديره اذ ماكان عليهن ان يذهبن الى المدرسة بل كان عليهن ان يتزوجن، الشرق الاوسط وبقية اسيا وافريقيا ، ملاعب لتصفيات الارهاب الصاعد من اوكار الهزائم السياسية والايديولوجية والاقتصادية والعلمية والثقافية تنمطت فيه اولمبيادات فائقة التنوع في الابادة والفناء،بقدرات ارتكاس قياسية نحو الهمجية والقطيعة مع المدنية اوالالتحاق بركبها و الالتفاف حول محوره مما دفع بالكثير من اوساط العالم المتمدن كي يستاءوا من ثقل هذه الجرائم البربرية المرتبطة بنا كشرقيين ومسلمين فما نحن بابرياء من منظمات الطلاب الفاشلين سواء طالبان الافغان اوطالبان داعش اوطالبان بوكو هؤلاء المستمدين عزمهم من النفط العربي والفتوى الدينية الصريحة بتصفية الاخر قريبا كان ام بعيدا ، المشهد الزمكاني قد اشبع كربلاءات انسانية متنوعة ، وقد تفنن فتيان اللعبة في تمزيق كينونة الانسان المعاصر وتشويهها في جغرافيا المرسلين والرسالات ، بأشبه ما يكون التحقيب منحدر الى اسدال الستار على الابعاد الروحية للمكان ، حتى ان المشكل المثير للجدل و الباعث للحيرة والانتقاد هو السكوت المطبق عن الجريمة من لدن الوسط الديني الاسلامي الرسمي والشعبي بشقيه السني والشيعي وكاننا في منظور المنظومة الدينية لسنا جزءا من منظومة دولية يهمنا مايهمها ,ويصيبنا ما يصيبها ، هذا العماء في التقدير من ناحية، وعدم القدرة على تقديم خطابا الى الامم يميز بين الاسلام كدين سماوي يدعو الى العدل والتسامح والعلم وبين منظومات وجماعات ارهابية تجعل من الاسلام اطارا تتمترس فيه من ناحية اخرى ،يجعلنا نخرج باستنتاج عضوي مفاده ان هذه المعالم انما تدل بوضوح على عجز المؤسسات الدينية في عالمنا عن مجاراة وقائع الحياة الكونية ،وان هذه المؤسسات تعيش في واقع محلي مغلق يعبر عن انسداد مناهجهها وعقم اساليبها وهي احوج من المجتمع الذي توجه له خطاباتها الجمعوية في التفتيش عن طرق اصلاح جذرية لواقعها قبل ان تركن في زوايا المتاحف .



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة تأويلية لنص ام سعد للاستاذ محمد جبار الخطاط
- تيمور ...ذاكرة الطمر البشري
- يا سيد
- صورة الشيطان الجديد القوة الباعثة للخراب في اودية الرافدين
- التطبيقات القياسية للمفاهيم وانعكاسات الخطأ والصواب في التجر ...
- الايجاز في صناعة الاعجاز - الثروة النفطية مسار الاحتكار ورؤي ...
- الاساءة الى المقدس و ابجديات التخطيط المنهجي في تفكيك الشرق ...
- ثلاث قصص قصيرة جدا..............2
- التوازن العضوي بين المثقف والسلطة – الكف وتبادل المؤثرات
- الازمة السورية..افتقار الموقف الرسمي العراقي لقراءة المتغيرا ...
- ثلاث قصص قصيرة...1
- المعوقات الموضوعية في بناء التجربة الديمقراطية في الشرق الاو ...
- عودة الروح..والضياع الافتراضي
- السرير-قصة قصيرة جدا
- كذبة صحفية-قصة قصيرة جدا
- البدون-قصة قصيرة جدا
- الطوفان -قصة قصيرة جدا
- اشتغالات انطباعية- قصة قصيرة
- احلام متبادلة –قصة قصيرة جدا
- نومي بصرة -قصة قصيرة


المزيد.....




- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- toyour el-janah kides tv .. تردد قناة طيور الجنة على القمر ا ...
- سوريا: تنظيم -داعش- الإرهابي يقف وراء تفجير الكنيسة بدمشق
- البابا ليو: يجب عدم التساهل مع أي انتهاك في الكنيسة
- حماس: إغلاق المسجد الأقصى تصعيد خطير وانتهاك صارخ للوضع التا ...
- سلي أطفالك في الحر.. طريقة تحديث تردد قناة طيور الجنة 2025 T ...
- صحفي يهودي: مشروع -إسرائيل الكبرى- هدفه محو الشرق الأوسط
- نبوءة حزقيال وحرب إيران وتمهيد الخلاص المسيحاني لإسرائيل
- الجهاد الاسلامي: الإدارة الأميركية الراعي الرسمي لـ-إرهاب ال ...
- المرشد الأعلى علي خامنئي اختار 3 شخصيات لخلافته في حال اغتيا ...


المزيد.....

- السلطة والاستغلال السياسى للدين / سعيد العليمى
- نشأة الديانات الابراهيمية -قراءة عقلانية / د. لبيب سلطان
- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - كامل الدلفي - الترتيب المؤجل تأريخا :العربة والحصان