أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - ميكانيزم الهجوم الشوفيني... بغداد في مرمى داعش ... وللخوف موجة عالية














المزيد.....

ميكانيزم الهجوم الشوفيني... بغداد في مرمى داعش ... وللخوف موجة عالية


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4604 - 2014 / 10 / 15 - 21:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


هناك مؤامرة شوفينية عنصرية تستهدف سكان بغداد من ذوي الأصول الشيعية والجنوبية..الحملة ذات أبعاد دولية تشترك فيها دول ذات مصالح إستراتيجية في عدم استقرار الأوضاع في العراق وتمزيق نسيجه الاجتماعي ووضع إسفين بين شرائحه وتنوعاته الطبيعية..
1- أمريكا وتحالفها الدولي يؤيدون فكرة إخراج الشيعة الجنوبيين من بغداد فذلك يؤدي الى انسيابية برنامج التقسيم والسيطرة على موارد بغداد بطريقة الاستثمار طويل الأمد خاصة حقول نفط شرقي بغداد المشروع البكر غير المستثمر إلى الآن..فهي حتما ستشترط ذلك على الساكن البديل الذي سترشحه بمزاجها ، بينما لو بقي الشراقوة في بغداد فذلك يعني إفلاسها من ثروات بغداد فقد خبرتهم في معارك المقاومة في مدينة الصدر وقد مرغوا انفها وعزة المارينز بالوحل والهزائم
2- بريطانيا ..التي ترى ان بغداد مصنوعة بريطانية وان سكانها الحقيقيين هم أولئك الذين خدموا الوجود البريطاني منذ احتلال العراق حتى سقوط الحكم الملكي في ثورة 14تموز1958 المجيدة ، وهذه الشرائح اغلبها غادرت العراق في المرحلة الجمهورية وتعتبر ان الحكم الجمهوري الذي أسس سكنا جماعيا للشغيلة والفقراء انما يمثل مرحلة غوغائية وانقلاب دموي على الديمقراطية الدستورية منطلقين من عاطفة طبقية استعلائية تمقت الفقراء والكادحين والمعدمين وقد عاد اغلبهم مع تغيير 2003 حشروا أنفسهم في أجهزة الحكومة الجديدة وقد عملوا على نخر الدولة ومؤسساتها وسعوا إلى إسقاط دعائم القطاع العام وجميع منجزات وقرارات المراحل الجمهورية السابقة ببغض شديد وان غالبية أبناء هذه الفئات يمثلون الواجهة الرئيسية للفساد المالي والإداري القائم حاليا في الدولة العراقية ، وهم جميعا بشقيهما السني والشيعي متفقون على برنامج ترحيل شيعة الجنوب من بغداد بدوافع طبقية واضحة.

3-تركيا..تشهد تركيا الآن موجة عثمانية جديدة تستند الى الركائز العاطفية القديمة في تشييد الإمبراطورية فهي ترى في العراق ملحقا طبيعيا في جغرافيتها و عينها المصوبة على بغداد تسح نظرات احتوائية كولونيالية بتطلعات طورانية محمومة تتطلع في ان تتساوق بغداد مع تلك النظرات وذلك لن يتم دون ان يكون سكانها (بغداد) من التبعية العثمانية (العصملية ) فقط ، بمستوى القيود والوثائق وبمستوى الانتماء والتطيف ..فهي تعتبر الأسماء البغدادية المنتهية بـ ( جي ) ..باججي ..كاهجي.. جادرجي.. دملوجي ..جرجفجي الخ ...، هم سكان بغداد الحقيقيين بل وأبناء عثمانيين بررة تعتمدهم في مشروعها القادم ..وقد عاد أغلبيتهم مع تغيير العام 2003 وهم ألان يرفلون بنعمة الفساد بذات النفس القديم ..
4- النظام الرسمي العربي يشقيه السلفي والقومي فهم يرون بغداد عاصمة الحضارة العباسية (السنية) وهي كذلك الولاية السنية العثمانية لقرون عدة كما انها عاصمة النظام السياسي الحديث (1921-2003) وهو نظام سني باطلاق ومتساوق مع النظام السياسي السني التاريخي في العراق منذ الفتح الإسلامي للعراق في سنة17 هـ حتى العصور الحديثة..وبذلك يعتبر وجود الانسان الجنوبي ببغداد تجاوز على حقائق التاريخ ويجب ان ترفع هذه التجاوزات ..لاشك ان هذا الرأي يتبعه سنة العراق والبعثيون منهم على الخصوص وابناء الحركات القوموية العربية ..وأخوان المسلمين والحزب الإسلامي والحركات الجهادية والتكفيرية ..فالتهديد الداعشي لبغداد هو أسطورة لاحتلال المكان وأحادية جنسه مدعمة بقوة الخيال الطائفي المخمر بدهاليز البغض والكراهية للآخر ..الآخر الذين نسوا بأحقيته في بلاده لأنه ساكنها الأصلي بحسب كل البراهين والأدلة التاريخية ،وإنما هم بقايا الباحثين عن العشب والكلأ بين واحات أرضه وضفاف أنهاره والقادمين نحوه بغزواتهم البربرية..فحرموه وقيدوه وطعنوا بأصله وكرامته شأنه شأن كل السكان الاصليين في العالم الهنود الحمر في القارة الجديدة- سكان استراليا الأصليين وغيرهما ، فصنعوا له الطعون بأصله وبدينه وعبادته فأخرجوه من الدين والقومية والوطن ... أبواق الإعلام المتواتر مع المؤامرة لا تتواني في خرق الشعور الجمعي لسكان بغداد بالتقارير الوهمية عن قوة داعش وامتدادها وانتشارها على أسوار بغداد .وتحضيرها لساعة صفر باتجاه القلب ..ورشات لعينة لنشر الرعب والخوف والتمزيق ..يقابل ذلك صمت مريع من لدن الحكومة والجيش ووزارات الأمن وكأن الحكومة في واد والناس في واد ..نأمل ان يكون العراقيون بمستوى إدراك المخطط الدولي ضد وجودهم الموحد..



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاصل المشترك لانواع العنف في العراق
- مجتمعيتنا المقاومة خلاصنا الاكيد...
- تقدم ..
- اضاءة
- عجز الثقافة العراقية عن الرد على هزائمنا
- كيف هدأت العاصفة... لانها حكومة النهاية ليس الا ؟
- 1-كائنات مكيافيلي العراقية....2-افعوان ( قصص قصيرة جدا)
- يا سيدي..... يا إبنهُ ..... نص شعري
- العمل الوطني الخلاق اسلوب مقترح لتجاوز ازمة التفكك
- الاحتضان الشيعي للمسيحيين
- قصص قصيرة جدا لكامل الدلفي
- 1- إرهابي 2- قلم باميا (قصتان قصيرتان جدا)
- 1- المومس عذراء كما تظن !2-سن العقل ( قصتان قصيرتان جدا)
- الترتيب المؤجل تأريخا :العربة والحصان
- قراءة تأويلية لنص ام سعد للاستاذ محمد جبار الخطاط
- تيمور ...ذاكرة الطمر البشري
- يا سيد
- صورة الشيطان الجديد القوة الباعثة للخراب في اودية الرافدين
- التطبيقات القياسية للمفاهيم وانعكاسات الخطأ والصواب في التجر ...
- الايجاز في صناعة الاعجاز - الثروة النفطية مسار الاحتكار ورؤي ...


المزيد.....




- استجاب لنداء بالقرب من مكان تواجده.. شاهد كيف أنقذ ضابط شخصً ...
- رأي.. إردام أوزان يكتب: المعركة الخفية.. ملء فراغ السلطة في ...
- زاخاروفا تنشر رسائل روزفلت عن النصر في الحرب العالمية الثاني ...
- إيران تندد باستمرار العقوبات الأمريكية -غير القانونية- وتشكك ...
- تعرض سفينة تحمل ناشطين ومساعدات إلى غزة لهجوم قبالة مالطا
- ما رسائل حكومة لبنان لحزب الله وحماس؟
- أمين عام -الناتو- يقترح على الحلفاء زيادة الإنفاق الدفاعي لض ...
- السفارة الروسية لدى إيران تفتتح حديقة تذكارية تكريما لضحايا ...
- مصر.. القبض على -رورو البلد- بتهمة نشر الفسق والفجور
- الجيش الروسي يدمر معقلا للقوات الأوكرانية في مقاطعة سومي (في ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - ميكانيزم الهجوم الشوفيني... بغداد في مرمى داعش ... وللخوف موجة عالية