أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - العمل الوطني الخلاق اسلوب مقترح لتجاوز ازمة التفكك














المزيد.....

العمل الوطني الخلاق اسلوب مقترح لتجاوز ازمة التفكك


كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4523 - 2014 / 7 / 25 - 14:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



الجميع ينتقد المحاصصة ويمقت ذكرها واثارها وقد نعتت باقذع الاوصاف واشير الى انها ام المشكلات في عراق مابعد2003،انها الجحيم او الشيطان مصدر الشرور ، اما المجالات العملية في مواجهة المحاصصة تبقى ضئيلة وبسيطة والجهود فيها تكاد ان تكون دون مستوى المسؤولية ودون الطموح ، فهناك سقف واطيء للنضال الحقيقيى في تجاوزها، ان العمل الوطني العراقي شهد كثيرا من ممارسات الاندماج السكاني والتعايش والتعددية ضمن اطار المواطنة والشعور العالي بالوطنية في عمر العراق الحديث، الاشارة هنا الى نماذج واقعية ترتقي الى مستوى العلاج لكثير من اعراض التشتيت والتفتيت التي تواجه الهوية العراقية تطبيقات ملموسة في العمل الميداني المشترك سياسيا ومهنيا وعسكريا واسكانيا ،اما السياسة التي تحتل المجال المحرك الاول للسوسيولوجيا العراقية فالضرورة تقتضي تاسيس احزاب وطنية لعموم سكان العراق ، احزاب عابرة للخصائص الفرعية ، ومهنيا يجب ان نتجه الى تفعيل التصنيع العراقي وتنشيط القطاعات الاهلية للانخراط في العملية الانتاجية ، وفتح المجال امام العمل النقابي والمهني ، ان تاريخ النقابات العراقية يتحدث عن ارشيف نضالي جبار وسفر مطاليبي كبير لناشطين حقيقيين اخلصوا لمبادئهم ومهنيتهم وسقطوا على مذبح الشهادة دون ان يعرفوا لبعضهم غير هوية النضال النقابي ، كذلك العمل في صفوف الطلبة والشباب اما عسكريا ، فتاريخ الالفة العسكرية يتحدث عنه مجالس اهل العراق قاصيها ودانيها، لقد جمعت السواتر الترابية ومعسكرات التدريب والسرايا والافواج والالوية رجالا لايسألون عن مذهب بعضهم البعض بل الاداء والانضباط والسلوك والالتزام دائما هي قواعد التعامل الوظيفي في صفوف القوات المسلحة العراقية .. اسكانيا نجحت تجارب سكانية رائعة في خلق تعايش متنوع وطني راسخ ، حين انشأت الاحياء المهنية مثل حي البريد والامانة والمعلمين والاحياء العسكرية واحياء الموظفين والخ ،هذه هي المواجهة المطلوبة للوقائع المضادة التي نشأت بفعل الخراب السياسي ،فكل هذه المجالات التي ذكرناها اصبحت وحيدة الجانب وحيدة الجنس ، فمدن التعايش المشترك تضاءلت واضمحلت بفعل حملات التهجير القسري والقتل على الهوية ،كما ان الاحزاب الوطنية لم تعد وطنية حقا فهي احزاب طائفية او قومية بامتياز كذلك اتحادات الطلبة والشباب اما النقابات فليس لها نضال ميداني ملموس ، من الجدير ان نذكر تجارب سياسية ناجحة في الاطار الوطني،منها الحزب الوطني الديمقراطي في فترة نضاله المعارض بقيادة الزعيم كامل الجادرجي ،كذلك الحزب الشيوعي العراقي للقترة (1934-1986) ومنظماته المهنية ، منظمة الشبيبة الديمقراطية، واتحاد الطلبة العام ،ورابطة المراة العراقية ، لقد ناضلت اطياف العراقيين في صفوف الحزب الشيوعي العراقي بشكل لم يتكرر في اي مساحة وطنية اخرى ، فالمسيحيون كان لهم حصة التاسيس في القائد الفذ يوسف سلمان يوسف(فهد) واليهود كان لهم مالايعد ولايحصى من قادة وكوادر (يهودا صديق وسعاد خيري وعمومة والكثير) اما الصابئة فمجمل مثقفيهم ووجهائهم كانوا من الشيوعيين نذكر مالك سيف في مركز القيادة وعزيز سباهي، الاكراد كان لهم حصة الاسد في العمل السياسي الشيوعي ( كريم احمد وعزيز محمد ) والكرد الفيليين فقد شكلوا رئة الحزب ( عزيز الحاج وماجد عبد الرضا وفخري كريم وزاهد محمد )اما السنة فقد كانت هيت وعانه مناجم موسكوية (عزيز شريف وعامر عبدالله ونزيهة الدليمي وتكريت علي حسين الرشيد ) اما التركمان فقد انخرط مثقفون كثار في الحزب اما الشيعة فلاتوجد محافظة عراقية لم تقدم قائدا ميدانيا في الحزب من المدن المقدسة والفرات الاوسط ومدن الجنوب (سلام عادل وباقر ابراهيم وعبد الحسين شعبان وعبد تمر وزكية خليفة وعبد الواحد كرم وصاحب خصاف ومظفر النواب ومحمد الخضري وحميد مجيدموسى والقائمة تطول) الاسماء وردت للمثال لا الحصر و بما يؤكد امكانية اعادة انتاج الوحدة الوطنية المتماسكة ضمن مجالات ذكرناها واخرى غيرها ممكنة في سبيل مواجهة مشاريع التجزأة التي يطبل لها كبار الكومسبولتيين المتنفذين في العملية السياسية من الكتل الفاسدة وسراق النفط( قوت الشعب العراقي)...



#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاحتضان الشيعي للمسيحيين
- قصص قصيرة جدا لكامل الدلفي
- 1- إرهابي 2- قلم باميا (قصتان قصيرتان جدا)
- 1- المومس عذراء كما تظن !2-سن العقل ( قصتان قصيرتان جدا)
- الترتيب المؤجل تأريخا :العربة والحصان
- قراءة تأويلية لنص ام سعد للاستاذ محمد جبار الخطاط
- تيمور ...ذاكرة الطمر البشري
- يا سيد
- صورة الشيطان الجديد القوة الباعثة للخراب في اودية الرافدين
- التطبيقات القياسية للمفاهيم وانعكاسات الخطأ والصواب في التجر ...
- الايجاز في صناعة الاعجاز - الثروة النفطية مسار الاحتكار ورؤي ...
- الاساءة الى المقدس و ابجديات التخطيط المنهجي في تفكيك الشرق ...
- ثلاث قصص قصيرة جدا..............2
- التوازن العضوي بين المثقف والسلطة – الكف وتبادل المؤثرات
- الازمة السورية..افتقار الموقف الرسمي العراقي لقراءة المتغيرا ...
- ثلاث قصص قصيرة...1
- المعوقات الموضوعية في بناء التجربة الديمقراطية في الشرق الاو ...
- عودة الروح..والضياع الافتراضي
- السرير-قصة قصيرة جدا
- كذبة صحفية-قصة قصيرة جدا


المزيد.....




- قاعدة العديد بقطر.. صورة أقمار صناعية تُظهرها شبه خالية قبل ...
- تحديث مباشر.. إيران تستهدف قاعدة العديد وقطر -تحتفظ بحق الرد ...
- صواريخ إيران باتجاه قطر والعراق.. إليكم ما صرح به مسؤولون
- غضبٌ بعد تفجير كنيسة في دمشق، والشرع يعِد بالـ-جزاء العادل- ...
- بريطانيا تتّجه لتصنيف -بالستاين أكشن- كمنظمة إرهابية.. وحراك ...
- الاحتفال بيوم الأب في لاهاي
- الحرب تتوسع... إيران تستهدف قاعدة العديد الأمريكية في قطر
- أسباب الالتفاف الإسرائيلي حول تأييد ضرب إيران
- ما حدود الرد الإيراني بعد الضربة الأميركية؟ الخبراء يجيبون
- قطر تدين بشدة الهجوم الإيراني الذي استهدف قاعدة العديد


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كامل الدلفي - العمل الوطني الخلاق اسلوب مقترح لتجاوز ازمة التفكك