الى محسن الشيخ زيني ذكرى نزف لا ينتهي

كامل الدلفي

الحوار المتمدن-العدد: 4623 - 2014 / 11 / 3 - 16:00
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    

ألم في صدرك مثل عباب البحر شاهق الموج ، فحدثتني نفسي بأي غريق
سألتقي ؟ لكنك البحار الذي اخذ بأيدينا صغارا ذات يوم الى جادة النور و الجدل والسؤال ، حين خلعت خوفنا من الجنيات والسعالي وهدأت غضب الامواج المتلاطم لتنزلنا عند شاطيء المنهج الذي مسكناه معك لنبحر في ظلمات العراق.. كنت أظن ساجدك في خيمة العزاء حاسر الروح مفجوع العزيمة باكيا شاكيا مندحر الرؤية.. فانزاح قلقي بضياء مجدك المنير وقوتك الجبارة وصبرك العنيد وانت كمن يمد في اوصاله اسلاكا من الفولاذ بدلا من اعصاب تلاطمت على رقتها اهوال السياسة وارهاصاتها .كان شموخك هائلا يبدد حزن الموقف هذا القلب الابوي الذي بين جنباتك فجعه الرصاص بالولد البكر لم ينحن ِولم يتهافت حسرات كأي موروثاتنا المعاصرة ..ادركت تماما ان السر يكمن في التجربة في العراك الفكري في الانتماء في القضية في القراءة في توزيع المنشورات في الشعار في المداهمة في الانتفاضة في الكتيب السري في الكومونات في الجريدة في الحبل السري ،في الفعل الثوري ،في معسكر الرشيد كان حسن السريع يعيد انتاج باريس ويمسح الاتربة عن وجه روبسبير وكنت على كل مافيك من وجع الساقين تحمل بيديك عصا موسى وجهاز الهوكي توكي وبرديات العشق التموزي وترسم بيانا اول باسم الشعب..ومضيت الى محطات اخرى ..وقلنا حكم الشعب لسوادي وفضحت لنا مغيبات الشروح وتفصيلات مابعد الثعلب والعنب وكيف اختفى السكين بثياب الامهات يزرع جرحا ابديا في اعناق الطفولة..لماذا تسح دمائنا اكبر من خريطة وجودنا الفعلي ..ولماذا انت تتحمل بهذا القدر ، من اين يأتيك كل هذا الشموخ ؟ أ لانك تلقحت ضد الجلادين والسجانين وغربة المنفى ووحشة السجون ..أم لانك زرعت حب العراق وأغلقت قلبك عما دونه وكل الذين يتساقطون في مصارعهم الدامية هم قرابين البقاء لاسمه السومري الاعلى ..من اين اتيت بكل هذا التفرد؟؟؟؟ انه حديث الكومونات يا معلم ..دمت عظيما وماخاب من صدق....

#كامل_الدلفي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات