(هل هذا قولٌ وقح ..؟)

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 10:39
المحور: الادب والفن
    

(هل هذا قولٌ وقح ..؟)


ما عدنا ندفن الأعزّاء
نحن نزفّهم
ومثلما لنا ألأعراس التافهة الجماعية
سيكون لنا أعراس دفنٍ جماعيةٍ
تافهةٍ هي الأخرى..!
الصور التي نلتقطها تشعر بالأهانة
مالكم لا تحترمون الموت،
كأنها تتساءل،
أليس هو شريان ارزاقكم..؟
لقد نظفت ملابسكم
وإلى هنا إنتهى كلّ شيء.
*
ماذا أعطى لنا الوعّاض يا آية الذهن
التي لم ترد في الكتاب..؟
تجيبني الآية : لقد منحونا جانباً خرباً من العزلة!
حتى في هذه المغارات
لم يكن لنا طيّب الحظ،
هي دورةٌ فظيعة
تنتهي عادةً على أطراف النهاية
حيث لا قيمة لغير الشواهد.
*
والآن ماذا عن حجم الخسارة والربح..؟
تحتلّ الكلاب الجائعة ليل المدينة
وتحتل نهارها عربات الباعة
الذين يطبّبون دواخلهم أثناء الزعيق المتواصل،
آذانٌ لا ينتهي فوق النهار
وحملةٌ شرسة في الليل
بقيادة سبع جنرالات
لأبادة الكلاب.
الأفعال الكثيرة الجليلة
في سباقٍ محمومٍ مع تلال النفايات...
لقد نظفت بعض الملابس
وإلى هنا إنتهى كلّ شيء.

***

28 6 2015

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل