فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4859 - 2015 / 7 / 7 - 20:55
المحور:
الادب والفن
( كأننا قصص )
كما في قصّةٍ
قصّها علينا عجوز مر ذات صباحٍ من شارعنا
وكنّا نحرس كبش العيد من السرقة
ومن معرفة الوقت الذي سيُذبح فيه..!
كما في القصة تماماً
أعطتني أمي خصلة صغيرة من شعرها
وقالت أهرب يا فتى
وعندما تشتاق لي
إحرق من هذه الخصلة شعرة
واذهب إلى النوم.
*
عشت على الأرض فقط
لكنّ الأرض في ( هنا ) لا تشبه الأض في ( هناك )
هناك رأيت لأول مرّة آلة قطع الأصوات
عندما ناديتُ على امرأةٍ عبر شباكها،
وهنا قَذَفت امرأة من الشباك ضفيرتها لي
لكنها كانت قصيرة
فساعدني شرطيان على التسلّق
وشكراني بعد أن وصلت.
*
يكذب الهارب على نفسه فيقول :
الزواحف أكرم من البشر
لهذا لا أشعر بالذل وأنا أنام في الحديقة..!
كُن مرةً من الزواحف التي يسدّ عليها شحمك الطريق
وسترى كم أنت مزعج..
إذهب ورتّب أمرك في عالم البشر
وجنّب هذه المخلوقات إرث أفكارك البالي،
ضيّع معناك في الشكوى
وطارد البؤس كما تشاء
ولكن اترك مخلوقات الله في حالها..!
***
30 6 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟