فاهم إيدام
الحوار المتمدن-العدد: 4835 - 2015 / 6 / 12 - 11:40
المحور:
الادب والفن
( الضجيج )
لم يكن بإمكاني تصور أن للضجيج
كلّ هذه الثقوب السوداء..
لقد ضاعت مدن بأكملها في الضجيج.
*
أقف متطوّعاً في خانة الشهود وسط المحكمة
أصيح لقد رأيت..!
لست الشاهد الوحيد هنا
لكنني رأيت..
فلا يسمعني أحد،
ويلتفت الحاكم لي بنظرةٍ أبوية ويقول
يا بني أنت حتى لم تكن هناك.
*
لستُ هنا
ولستُ هناك..!!
إذاً كيف كان لي كلّ هذا الدم الغزير على الارض
كيف كان لي أسمٌ معروف في تلك الزاوية من العالم..؟
ومجهولٌ من نفس الخاصرة التي للوطن
والتي تشتكي ألمي المستمر لها.
كيف اشتكت آذان الدافئين من بردي
والتجار الشرفاء من سرقاتي الليلية لهم..؟
كيف حدث كل هذا
إن كنت لم أكن هنا
ولا هناك..؟
***
3 5 2015
#فاهم_إيدام (هاشتاغ)
ترجم الموضوع
إلى لغات أخرى - Translate the topic into other
languages
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟