( ما بقي فقير )

فاهم إيدام

الحوار المتمدن-العدد: 4875 - 2015 / 7 / 23 - 04:30
المحور: الادب والفن
    

( ما بقي فقير )


يبدو الأمر بسيط مثل صدفة..
لكنه غامض ومؤلم
لأنه يبطن الكثير من الفقد.
*
تسقط ألأشياء من يدي وتختفي
سقطت خواتم للصداقات
وللحبيبات،
حبل الغيمة
ولجام الحصان المجنّح
وحقيبة القصص،
سقطت لعبة الحية والأدراج
الموشومة على ظاهر كفّي
سقط هلال المسرّات البسيطة التي نتعب في اصطيادها
والذي كان مغروزاً في أسفل إبهامي،
سقطت نجمة الامسيات الماجنة
تلك النجمة الأحبّ الى القلب
سقطت كتب المدرسة
وفرشاة أهدانيها جارنا الفنان
الذي ذهب للدفاع عن الوطن وظلّ هناك.
سقطت زهور كثيرة لم تصل لصاحباتها،
سقطت الاعوام نصفها يبكي
ونصفها مغشيّ عليه..
وفي الايام القليلة التي مضت..
بالظبط منذ عام
سقطت سبابتي
وبالتأكيد ستتبعها باقي الاصابع.
*
ما بقي فقير، باقٍ فقط لأنه يحتمل أمراضه،
مثل أنني مازلت اشعر ان كفّي لي..
وأنّ الخطوط على الأقل
لا يمكن لها أن تسقط.
***
11 6 2015

#فاهم_إيدام (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل