أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد عمر - عبارتان لا أستسيغهما كثيراً .!














المزيد.....

عبارتان لا أستسيغهما كثيراً .!


رائد عمر

الحوار المتمدن-العدد: 4894 - 2015 / 8 / 12 - 01:08
المحور: الادب والفن
    


كُلُّ مفردةٍ او كلمةٍ في اللغة ينبغي أن يتلاءم استخدامها مع الموضوع المراد إدخالها فيه , ومن المستطيب أن يغدو اختيار الكلمة ذات النغم الذي يتناسب ويوازي طبيعة الموضوع الذي تحلُّ عليه .
وعلى الرغمِ من اني لستُ بصدد التطرّق للسياسةِ هنا , إنّما من الملاحظ " ومنذ بدايات الأحتلال " ظهور تعابير جديدة لم يعتاد المجتمع على او في التعاطي معها , ولسنا هنا " بالطبع " بصدد عرض او إعداد قائمة ببلوغرافيّة بمثل تلكُم التعابير .
آثرتُ هنا التعرّض لأحدثَ تعبيرين , ظَهرَ الأول منهما منذ نحوِ شهرٍ ونَيف , والآخر منذ فترةٍ متقاربة . فبعد أن كانت فوضى التصريحات حول المعارك مع الدواعش تنطلق ولا تتوقّف من مسؤولين عسكريين ومدنيين وشرطة وحشد , وأحدهم يصرّح بالطول والآخر بالعرض , فقد ارتأت الدولة ايقاف تلك الفوضى وجعل عرض الموقف العسكري او الحربي لييغدو من مصدرٍ واحد وسمّته , و تحفُّظُنا هنا حول اختيار مفردة " خليّة " , فعدا ما معروفٌ من الإستخدامات العلمية والطبية للخلية , وظهور استخدامٍ آخرٍ لها منذ سنوات بما اصطُلِحَ عليه ب : " خلية أزمة " وهذه تتشكّل من عدد قليل من كبار السياسيين وربما يضاف لهم افراد من قادة المخابرات بغية التعاطي وادارة أزمة طارئة ومن اعلى المستويات في الدولة , وهنا لايبدو ملائما تسمية ادارة الإعلام الحربي بخليّة , فمفردة " الخلية " ذات نكهةٍ سلبية لفظياً ولاينبغي استعمالها مع " الإعلام " الذي هو علم الإتصال المتبادل بين المصدر والجمهور , و " الإعلام " كلمة منفتحة وايجابية لفظياً , وجملة " خلية الإعلام الحربي " لا تديرُ أزمة وانما وظيفتها تنويرية لتوضّح وتنوّرالجمهور بأخبار المعارك وتضعه في الصورة , والى ذلك فهنالك بدائلٌ كِثار " للخلية " كأن يقال المكتب الأعلامي او الدائرة الأعلامية او وحدة الأعلام الحربي وما الى ذلك من التعابير المتعددة .
العبارةُ الأخرى او التعبير الآخر " وبعيدا عن السياسة ايضا " هي ما تردده وسائل الإعلام العراقية الرسمية وغير الرسمية وذلك نقلاً عن رئاسة الوزراء والمتعلقة بالقرارات الجديدة التي اتخذها العبادي , وجرى تسميتها ب : ! وظلّت تتكرّر في الإعلام وما برحت بطريقةٍ ببغاوية حتى تثبّتت او ثبّتت نفسها كمصطلح .! , و " الحزمة " هذه هي اولاً كلمةٌ غير مُمَوسقة ولا تتناسب مع قراراتٍ ايجابية لها تأثير نفسي وفكري على المجتمع او الجماهير , كما أنّ " الحزمة " والتي تكاد تتشابه نسبياً ولفظياً مع " رزمة " ! , فهي مفردة اقرب الى البدائية او التقنية البدائية المتخلفة الى حدٍّ ما , ولا اجد من دواعٍ ضروريةٍ لأستعراض ما يمكن جمعه في " حزمة " , والى ذلك فليس هنالك ابسط من استخدام تعبير < مجموعة القرارات , او القرارات الجديدة , او حتى : القرارات الجوهرية > ..
وفي هذه الأجواء المضطربة التي يمرّ بها البلد , لا يسعنا أن نسميها بِ – باقة القرارات .! _
[email protected]



#رائد_عمر (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مطلب ساخن وعاجل من العبادي .!
- فلتُغلق فضائياتهم
- علامة تعجّب و علامة استفهام .!؟
- العراق .. والسياسة .. والدولة .!!
- تد ..!
- مطبّات و منغّصات .!!
- لغوٌ لغويٌّ سياسيٌّ - كيميائيْ .!!
- نصيحتي الجميلة لأساتيذ الفنون الجميلة .!
- ميني حديث في الفن .!
- تبادلُ عناقٍ بينَ خطأٍ و صوابْ .!!
- داعشيّون غير داعشيين .!!
- قضية السفير ليست عن السفير .!!
- - كلمةٌ - تستفزّني لغويّاً ..!!!
- اصمتوا واخرسوا لنستمع الى تلاوة الأزيز .!
- غفوةٌ في صحوة .!!
- صحوةٌ في غفوةْ ..!
- البنك المركزي : تعمُّد في قُصر النظر والإيذاء .!
- بماذا نهنئ العمال بعيد العمال ,!؟
- حولَ : مشعان ركّاض
- كلّما و كلّما .! ( كلماتٌ كهربائيةٌ , سياسيةٌ مالية )


المزيد.....




- -الزمن المفقود-.. الموجة الإنسانية في أدب التنين الصيني
- عبور الجغرافيا وتحولات الهوية.. علماء حديث حملوا صنعاء وازده ...
- -بين اللعب والذاكرة- في معرض تشكيلي بالصويرة المغربية
- مفاجأة علمية.. الببغاوات لا تقلدنا فقط بل تنتج اللغة مثلنا
- بيت المدى يستذكر -راهب المسرح- منذر حلمي
- وزير خارجية إيران: من الواضح أن الرئيس الأمريكي هو من يقود ه ...
- غزة تودع الفنان والناشط محمود خميس شراب بعدما رسم البسمة وسط ...
- شاهد.. بطل في الفنون القتالية المختلطة يتدرب في فرن لأكثر من ...
- فيلم -ريستارت-.. رؤية طبقية عن الهلع من الفقراء
- حين يتحول التاريخ إلى دراما قومية.. كيف تصور السينما الصراع ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رائد عمر - عبارتان لا أستسيغهما كثيراً .!