أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد لفته العبيدى - ميليس وكنعان ونقطة البداية ...!!؟














المزيد.....

ميليس وكنعان ونقطة البداية ...!!؟


ماجد لفته العبيدى

الحوار المتمدن-العدد: 1349 - 2005 / 10 / 16 - 10:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لم تمضي أسابيع معدودات على لقاء السيد ديتدليف ميليس المحقق الالماني الدولي بوزير داخلية الجمهورية العربية السورية السيد غازي كنعان للتحقيق بقضية أغتيال رفيق الحريري رئيس وزراء لبنان الاسبق , حتى سمع العاملين في وزارة الداخلية السورية دوي أطلاق النار الصادر من مكتبه منهيا حياته وفاتحا الباب على مصراعيه لكل التوقعات حول تلازم أنتحاره بقضية التحقيق باغتيأل الحريري والصفقات المرتقبة حولها للاسدال الستار على هذه القضية أوغيرها , والسيد غازي كنعان الذي توفي منتحرا أودفع للانتحار يعتبر واحد من ألمع ضباط المخابرات السورية ومن المشاركين في قمع تحرك الاخوان المسلمين في حمص وحماة في الثمانينات وهو المسؤول الاول عن الملف اللبناني منذ أكثر من 15 عاما وكان الحاكم السياسي الفعلي للجمهورية اللبنانية قبل ثلاثة سنوات ويعتبر المسؤول الغير مباشر عن تداعيات الملف اللبناني الاخيرة منذ محاولة أغتيال النائب مروان حمادة وأغتيال سمير قصير ورفيق الحريري وجورج حاوي ومحاولة أغتيال مي شيادق ومارافقهما وأعقبهما من تفجيرات وأعمال عنف على الساحة اللبنانية .
أن كل الدلائل والقرائن تؤكد أن كنعان ليس بالرجل الذي يقدم على الانتحار بهذه الطريقة التي عرفت بالوسط السياسي السوري منذ السبعينات وكان أحد ضحاياها قبل كنعان السيد محمود الزعبي [ رئيس الوزراء السوري الاسبق] الذي أتهم بملفات الفساد في أعقاب وفاة الرئيس حافظ الاسد وتولي السيد بشار الاسد رئاسة الجمهورية من بعده , وهي طريقة عرفت بها أجهزة المخابرات الشرقية( المخابرات السوفيتية وزميلاتها في البلدان الاشتراكية سابقا) للتخلص من المنافسين للقيادات السياسية والخصوم السياسين الذين يعرفون بالمنشقين .
وكنعان الذي هو أحد صقور الادارة السورية وواحد من المخلصين والمتفانين في سبيلها , كان يتحدث قبل ساعة ونصف من عملية أنتحاره الى اذاعة [ صوت لبنان] منكرا علاقته بملفات الفساد في لبنان وتداعياتها و مؤكدا على متانة العلاقات اللبنانية السورية الاخوية بنبرة قوية وحادة وبثقة عالية بالنفس مشيرا الى أن ذلك سيكون حديثه الاخير حول هذا الموضوع وملابساته الشائكة .
وجاء هذا الحديث في ذات الوقت الذي سربت به دوائر المخابرات الامريكية الى الصحافة ووسائل الاعلام العالمية أخبار من مصادر دبلوماسية مجهولة تدعي طلب غازي كنعان منها التوسط لدى ميليس بتوفير حماية له مقابل أدلائه بمعلومات عن عملية أغتيال الحريري , ثم أعقبتها بعد مقتله برواية لقائه مع أحد الدبلوماسين في دمشق لتحذيره من وقعه ضحية صفقة سياسية بين دمشق وواشنطن وغيرها من الروايات التي ذكرت في المؤتمر الصحفي الذي تحدث فيه مدير مكتب كنعان في دمشق , وبالرغم من أختلاف هذه الروايات الصحفية والتحليلات التي أعقبتها حول عملية ( نحر أو أنتحار السيد غازي كنعان) فأن مقتله سوف يؤثر على عملية كتابته التقرير النهائي لسيد ميليس , فكنعان يعتبر شخصية محورية في هذا التقرير وكان اخر المتحدثين للسيد ميليس حول ملف أغتيال الحريري, مما حدى بالسيد ميليس قطع أجازته والعودة الى البيروت في أعقاب الحادث ومن ثم الاقلاع منها صباح الجمعة 14 أكتوبر 2006 والتوجه الى فينا ثم الى نيويورك .


دلالات الحدث :
مهما تملك هذه القوة التي تقف وراء هذا الحدث بشكل مباشر أوغير مباشر من مهارة أوحذاقة سياسية أومخابراتية للملمة ذيوله هذه القضية وأعتبارها حادثا عرضيا كغيره من الاحداث السابقة وفي الوقت ذاته العبور عبره لطي صفحة التحقيق بقضية رفيق الحريري نهائيا, فأنها أخطئت كالعادة ولم تستوعب بعد أن العولمة الامبريالية الجديدة تتحكم بالعالم عبر سياسية لقرن الواحد وان مواجهة هذه السياسية المجحفة بحق الشعوب وثروتها المادية والبشرية يتطلب اطلاق حريات الشعوب ومشاركتها السلطة السياسية عبر التعديدية السياسية والتداول السلمي للسلطة السياسية والشفافية والمكاشفة ولايمكنها المواجهة بطريقة النظام الشمولي ذاتها التي تمر عبر القتل والارهاب والقمع وكواتم الصوت وأخفاء الجرائم بجرائم أخرى وتوزيع العبوات الناسفة والسيارات المفخخة شمالا وجنوبا قدر المستطاع معتقدتا أن ذلك ينجيها من مصيرها المحتوم الذي لايختلف عن مصير الدكتاتور الصنم في العراق الذي جلب لشعبه الويلات والدمار أما الان لهذه الانظمة أن تتعض!!؟



#ماجد_لفته_العبيدى (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لماذ التصويت بنعم ...!؟
- الفيدرالية خطوة أولية على طريق الحل السلمي للقضية القومية
- تحالف المحاصصة في مهب الريح!!؟
- الارهاب والفساد وجهان لعملة واحده ... !
- شتان بين التواجد العسكري والاحتلال...!!؟
- أغتيال موسى عرفات هل يدق اخر بسمار في نعش المقاومة الفلسطيني ...
- الهجوم على الحزب الشيوعي العراقي...محض صدفه أم سياسية أعلامي ...
- التحالفات السياسية ...والانتخابات العراقية المقبلة
- فاجعة جسر الائمة ... لن تجر الشعب العراقي الى حرب أهلية طائف ...
- الفيدرالية قضية سياسية مشروعة .. أم دعاية أنتخابية فارغة !!؟
- هل يفي الانقلابيون الجدد بوعودهم للشعب الموريتاني !!؟
- مهنة المتاعب [ الصحافةوالاعلام] في ظل الاحتلال والارهاب !!؟
- ماهي الامال المعقلة على أجتماع زعماء الكتل الرئيسية في الجمع ...
- أستشهاد جون قرنق ...هل يشعل نار الحرب الاهلية في جنوب السودا ...
- لمصلحة من تصب جدولة أنسحاب القوات المحتله من العراق !!؟
- جريمة أغتيال جورج حاوي وصمة عار أخرى في جبين القتله والمجرمي ...
- دور المثقف العراقي في الاعداد لكتابة الدستور الجديد
- الديكتاتور المخلوع يطالب بمحاكمته على أراضي محايدة!!؟
- حكومة المحاصصة الطائفية ووسائل الاقصاء السياسي..!!؟
- عن أي مقاومة ومصالحة يتحدثون...!!؟


المزيد.....




- جملة قالها أبو عبيدة متحدث القسام تشعل تفاعلا والجيش الإسرائ ...
- الإمارات.. صور فضائية من فيضانات دبي وأبوظبي قبل وبعد
- وحدة SLIM القمرية تخرج من وضعية السكون
- آخر تطورات العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا /25.04.2024/ ...
- غالانت: إسرائيل تنفذ -عملية هجومية- على جنوب لبنان
- رئيس وزراء إسبانيا يدرس -الاستقالة- بعد التحقيق مع زوجته
- أكسيوس: قطر سلمت تسجيل الأسير غولدبيرغ لواشنطن قبل بثه
- شهيد برصاص الاحتلال في رام الله واقتحامات بنابلس وقلقيلية
- ما هو -الدوكسنغ-؟ وكيف تحمي نفسك من مخاطره؟
- بلومبرغ: قطر تستضيف اجتماعا لبحث وجهة النظر الأوكرانية لإنها ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - ماجد لفته العبيدى - ميليس وكنعان ونقطة البداية ...!!؟