أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - لم يَعُد بإمكان ( دولة المحاصصة ) في العراق تبرير بقائها














المزيد.....

لم يَعُد بإمكان ( دولة المحاصصة ) في العراق تبرير بقائها


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 4890 - 2015 / 8 / 8 - 23:04
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    




لم يَعُد بإمكان ( دولة المحاصصة ) في العراق تبرير بقائها !
محمود حمد
إن الحتمية التأريخية لزوال اية سلطة تتجلى في :
• عجز تلك السلطة عن تبرير بقائها نتيجة إخفاقها في أداء دورها في تأمين سيادة الوطن وحماية حياة المواطن.
• فشلها في إيجاد الذرائع لإطالةعمرها تحت وطأة أزماتها الداخلية وتخبطها بتداعيات الازمات الخارجية المرتدة اليها.
• إنفضاح شعاراتها التضليلية بفعل إنقضاء زمن وعودها.
• إهتراء خرافاتها التجهيلية بعد تنامي الوعي الوطني المدني .
• إنكسار دعواتها الطائفية والعرقية إثر إتساع وإطالة إفرازاتها الدموية .
• إنكفاء أصواتها الإستعلائية الإستفزازية الصلفة بفعل تعالي صوت الحشود الواضح الموحد الصادر عن كل الطبقات والفئات الواعية رغم حرمانها بسبب مفاسد السلطة .
• إنفضاض الرُعاة والحُماة الإقليميين والدوليين من حولها إثر تسرب المياة الى داخل سفينتها المنخورة !
• تقافز الانتهازيين من تلك السفينة بحثاً عن ( جبل شعبي ) يعصمهم من الغرق ..حيث راحوا يتهافتون على التزلف للساحات الغاضبة!
• تخلي ( الزعامات الدينية ) في العلن ..وهي التي يلتاذون بظلها ويسرقون باسمها ويضللون بسطاء الناس بدوعوى الوقوف خلفها!
وهذا مايتجلى اليوم في العراق..
ويبقى السؤال الأهم ..
هل يكفي عجز السلطة عن تبرير وجودها سبباً لإختفائها؟
كلا قطعاً..بل ان زوالها يحتاج الى إستكمال الظروف الذاتية لـ( التغيير)، وليس (الاصلاح) ..( الاصلاح) هذه المفردة المجوفة الخادعة ، التي لم يبقَ نظام فاسد او مستبد في التاريخ والجغرافيا ..إلاّ ان رفعها عندما تضيِّق الجماهير عليه الخناق!..
ونحن اليوم ..رغم واقعية اصحاب الرأي القائل بـ ( تدرجية المعالجات وتراكميتها الأرتقائية)..الا ان ذلك لايتعارض مع الرؤية الموضوعية للوضع في العراق كونه (أزمة عميقة وموضوعية لنظام حكم ـ طائفي عرقي ـ يتناقض مع خصائص الشعب وإحتياجاته ، وأثبت عجزة عن حماية الانسان والارض) ، وهذه هي القضية ..وليست ( مجموعة خدمات تلكأ الحكم في تلبيتها!) ، لأن في ذلك تبسيط لطبيعة الازمة وتجويف لجوهرها ، وفي نفس الوقت تكبيل للإرادة الشعبية المندفعة لإحداث تغيير يعالج جذور الازمة وليس ترقيع إفرازاتها فحسب..لأن تلك ( الافرازات الفاسدة ) لايمكن معالجتها بذات العقول المتخلفة والايدي السَلاّبة التي صنعتها!
نحن جميعا ندرك..ان دولة المحاصصة التي جاءت من رحم الاحتلال بأجنة طائفية وعرقية فاسدة نفثت سمومها في نصوص الدستور ، وإمتدت مطامعها لاقتسام ثروات الشعب كغنائم لها كعصابة لصوص استحوذت على كنز، وغرست قطعان المنتفعين اللاوطنيين في كل مفاصل الدولة لنهشها، وسعت لمحو مفاهيم ( الوطن) و(المواطنة) من ذاكرة العراقيين ، وبثت في العقول والنفوس مفاهيم الكراهية الانكفائية الطائفية والعرقية وممارساتها الإقصائية الدموية ، وشرعنت نهب المال العام باسم الدين والعرق..هذه السلطة لايمكن إصلاحها من خلال شخوصها ومؤسساتها الموبوءة بالفساد والإستئثار بالمنافع والكراهية ..!
بل ينبغي:
ان نتوحد جميعا كجماهير مدنية خلف اهداف وطنية محددة وموحدة غير قابلة للتأويل ( كما تتبلور اليوم في اكثر من محافظة) .. تبدأ بـ:
• إصدار لائحة بأسماء المفسدين ومفاسدهم من رموز قمة سلطة المحاصصة في المركز والاقليم والمحافظات نزولا الى شللهم في جسد الدولة.. ونشرها في وسائل الاعلام ، وتكليف رجال القانون والقضاء الوطنيين لتقديمهم للقضاء ليحاكمهم بمحاكم شفافة وعلنية عادلة لا اغتصاب لحقوق أحد فيها ، او تسقيط سياسي لاحد إلاّ من خلال الوثائق والبينات.
• تطبيق الدعوة الى ( من أين لك هذا ) على جميع أعضاء سلطة الحكم ومجالس الوزراء والجمعية الوطنية ومجالس النواب والمجالس المحلية المتعاقبة والاحزاب والحركات الحاكمة منذ 2003 الى يومنا هذا ، ومن خلال الوثائق التي تجمعها عنهم منظمات المجتمع المدني ورجال القانون الوطنيين..وتسلم للقضاء على ان تنشر تلك الوثائق في وسائل الاعلام.
• عدم إغفال طبيعة وخطورة الصراع مع الارهاب المدعوم اقليميا ودوليا ، والذي يستبيح ثلث اراض الوطن ، ويشرد مايقرب من ربع شعب العراق..كي لانقع في ( فوضى رامسفيلد الخلاقة!!! ) وتملأ الفراغ السياسي قوى الارهاب الديني الاكثر دموية وظلامية..ولنا في تجارب ليبيا وسوريا عبرة تستلزم الوعي المنضبط!
• نقترح عقد لقاء مع رئيس مجلس الوزراء السيد حيدر العبادي قبل يوم الجمعة المقبلة 14/ 8/2015 وتسليمه مطالب الجماهير المحددة بهدف مركزي ( حل حكومة المحاصصة الطائفية والعرقية) وتشكيل ( حكومة كفاءات وطنية تتولى الملفات الرئيسية الخاصة بمكافحة الارهاب والفساد وتلبية الخدمات ) كمدخل لحل جميع الازمات..لأن ذلك سيضع حداً بين ( الأمل ) بالتغيير من داخل بنية النظام او طرح ( البديل ) الوطني المدني من خارج دائرة السلطة..
وإن عجز عن ذلك ..فتصعيد بالمطالب الى ( حل مجلس النواب وإجراء انتخابات جديدة باشراف دولي ووفق قانون ديمقراطي للانتخابات ) ..
خاصة وان السيد العبادي لم يعد لديه من عذر للتردد اومبرر للتسويف بعد ان منحته القوى التي يرتكن اليها الدعم ( وأعني المرجعية الدينية ).. كما فوضته الجماهير ـ عفوياً ـ إنْ هو اخلص لمطالبها الوطنية..
علماً ان مثل هذه الخطوة تحتاج الى قائد يتمتع بالشجاعة الوطنية والتطهر من النوازع الطائفية او العرقية..والايام المقبلة كفيلة باتضاح المواقف!!
• وللحديث صلة!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( فنان الشعب )..خليل شوقي.. مات أم ( قُتِلْ )؟!!
- البقاء للشعب وحده..لاشريك له!!
- حذار......قد يُفَرِّخُ (الصراع الطائفي) و(المغامرون) في المن ...
- ( أصدقاء!) شركاء في سفك دمنا دون أن يُدرِكوا؟!!!
- (المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!
- (إقتلوا المالكي فقد بغى)!!!
- العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!
- المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!
- من يَكْتِمُ - كاتم الصوت - ؟!!!
- لاتخذلوا عقولكم ووطنكم..بإعادة انتخاب خصوم العقل ومُفسِدي ال ...
- لماذا ننتخب القائمة 232 ؟
- فتاوى -عدماء الدين - لتسميم -عقول- الغوغاء!!!
- دور- العرب -في خراب - بيوت - العرب..فيما الكل يبحث عن- طوق ن ...
- مواجهة العدوان على سوريا..واجب -وطني- لكل إنسان في كل وطن!!
- الاستبداد السّياسي مُتَوَلِّد من الاستبداد الدِّيني!..-الكوا ...
- الدعوة..الى (تشكيل - جبهة- وطنية ..وإقليمية.. ودولية لمواجهة ...
- لماذا هرع -الامريكيون- و-الغربيون- لنجدة - إخوان - مرسي؟!!
- هل بقيت في العراقيين -طاقة وطنية- تأهلهم لأن يحتشدو ك(كتلة ت ...
- نداء الى القُضاة ..لفتح تحقيق دولي بجرائم الغُزاة و- إخوان - ...
- تفكيك -الإخوان-..كي لاتُفَكَك الأوطان ويُمسَخ الانسان!


المزيد.....




- فرنسا تدعو روسيا وليس بوتين للمشاركة في احتفالات ذكرى إنزال ...
- الكرملين: كييف تسعى لوقف إطلاق النار خلال الألعاب الأولمبية ...
- الإيرانية والإسرائيلية أيضا.. وزير الخارجية الأردني يؤكد -سن ...
- المتنافسون على السلطة في ليبيا -يعارضون- خطة أممية لحل الأزم ...
- وزيرا الدفاع الأمريكي والصيني يعقدان أول محادثات منذ 18 شهرا ...
- باريس -تدعو- روسيا من دون بوتين للاحتفال بذكرى إنزال الحلفاء ...
- زيلينسكي يوقع قانون التعبئة الجديد لحشد 500 ألف جندي إضافي ب ...
- أوكرانيا أرادت تصفية الصحفي شاري واتهام روسيا باغتياله
- الوزير في مجلس الحرب بيني غانتس: إسرائيل سترد على إيران في ا ...
- لافروف: الولايات المتحدة وحلفاؤها يشعرون بقلق متزايد بشأن عم ...


المزيد.....

- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - لم يَعُد بإمكان ( دولة المحاصصة ) في العراق تبرير بقائها