أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - نداء الى القُضاة ..لفتح تحقيق دولي بجرائم الغُزاة و- إخوان - ييهم!















المزيد.....



نداء الى القُضاة ..لفتح تحقيق دولي بجرائم الغُزاة و- إخوان - ييهم!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 4156 - 2013 / 7 / 17 - 16:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


مازالت" قُبْلَة " ـ رامسفيلد ـ لصدام على شاشات التلفاز في ثمانينات القرن الماضي الميلادي.. و" بَهْجَة " ـ بريمر ـ و"السبعة الكبار!" في مايو 2003 أمام الصحفيين..كـ"عَوْرَة " عمر بن العاص ، التي لَطَّختْ وجه التاريخ*..في القرن الأول الهجري!
فقبل انقلاب 1968..ومنذ ان وصف علي صالح السعدي رئيس حكومة انقلابيي شباط 1963 ..جسر عبورهم للتسلط ..بقوله "جئنا بقطار امريكي !" ومابعده..لم يعد سراً تبعية جذور ونظام صدام لأمريكا والدول الرأسمالية ، وان غُلِّفت بأستار من شعارات " الوحدة " الشوفينية ، و" الحرية " في إستعباد الجميع ، و"الإشتراكية " بين اللصوص في الغنائم!!
وعندما سقط شاه ايران في 1979 وزج بسقوطه السياسة الأمريكية في أزمة " ناطور!" لمصالحها في المنطقة ، راحت تبحث عن نظام إقليمي آخر كـ " شرطي "، تعتمد عليه، وتزيد قدرته العسكرية للتدخل نيابة عنها ..لحماية مصالحها وحلفائها في المنطقة، فوجدت ذلك في نظام "صدام حسين"!!.
فأعلن الحرب على إيران في سبتمبر 1980 وإستباح مُدناً ومساحات في العمق الايراني دون أن " تقلق!" الولايات المتحدة على أمن المنطقة..ولكن بعد عبور القوات الايرانية شط العرب لإحتلال الفاو إنفضحت تلك السياسة..
فأفصح مساعد وزير الدفاع الأمريكي ـ آنذاك ـ " ريتشارد آرميتاج " في الكونجرس:
( بينما نحن لا نريد أي منتصر في هذه الحرب، نحن لا نستطيع رؤية العراق يُهزم لأن هذا سيؤدّي إلى عدم الاستقرار من المغرب إلى بنجلادش )!!.
وعندما إنتهت الحرب ( العراقية-الإيرانية ) في أواخر الثمانينات وحصدت أرواح مليون ونصف مليون من ابناء البلدين ، إستقبل النظام العربي " صدام حسين " إستقبال الفاتحين، وتحدث إعلام العرب عن "صدام" البطل الذي أوقف الزحف الإيراني على الأمة العربية!!
ولم يكن أحد يتحدث آنذاك عن الديكتاتور " صدام حسين " الذي يحكم شعبه بالإرهاب الدموي الذي أزهق في حروبه الداخلية ..أرواح مئات آلاف الكُرْد ودمر مابين 3000-4000 قرية كردية في جريمة الإنفال من 1986-..ناهيك عن المقابر الجماعية ومجزرة حلبجة1989!
بل كانت الولايات المتحدة ودول الناتو تقف وراءه دولياً وإقليمياً..
وخلال العامين الذين أعقبا حرب الخليج الأولى تعززت مكانة "صدام حسين" كرجل أمريكا القوي الجديد في الخليج..
ولسوء قراءته وإستيعابه لقوانين الصراع وخفايا التحالفات ..وإغتراره بقوته العسكرية المتضخمة ، وتحت ضغط أزمته الاقتصادية والسياسية الطاحنة ، التي خلفتها حربه مع إيران وتركته على حافة الإفلاس .. قام بإحتلال الكويت في 2 أغسطس عام 1990 كي يلعب دوراً أكبر في المنطقة، ويتحكم بأسعار البترول بما يتناسب ومكانته كقائد "منتصر"!.
وكعادته..كانت حساباته خاطئة وتوقيتاته سيئة..فإختار لغزوه ظرفاً عقيماً ووقتاً حالكاً..
فالولايات المتحدة.. كانت تعيش بدايات " نصرها " على ( المعسكر الاشتراكي )، وتعاظم شعورها بالتفرد الدولي ، وما كانت لتسمح له ، ولا لغيره بالتحكم في أهم منطقة لإنتاج النفط في العالم، ولا بأن يهدد إستقرار حلفائها فيها!
فتحول "صدام حسين" من حليف إلى عدو!
وعندما إستجمعت الولايات المتحدة جيوش وأساطيل " عاصفة الصحراء" لـ" تحرير الكويت " 1991، وخَيَّرت جميع الدول بين:
الإنضمام لتحالفها أو الوقوف خرساء على التل لضمان سلامتها!
وفي الوقت الذي كانت تحشد الجيوش لـ"تحرير الكويت" في العلن!..كانت تستحضر في السر مخططاتها الاستراتيجية " الخفية " لجعل " تحرير " الكويت معبراً لتدمير العراق كقوة إقليمية..الذي أصبح يهدد مصالحها ومصالح إسرائيل وحلفائها في المنطقة!
يشير "جيف سايمونز" الكاتب البريطاني في كتابه " التنكيل بالعراق " إلى:
أن العراق ..وليس القوات العراقية في الكويت..( تلقى خلال حرب الخليج الثانية940 ألف قذيفة يورانيوم، وهو ما يساوي 350 طناً من اليورانيوم المنضب ، هي فقط مخلفات القصف، و14 ألف قذيفة دبابات، وقُصِفَت المنطقة بحوالي 50 ألف صاروخ ، و88 ألف طن من القنابل، وهو ما يعادل سبعة أضعاف القوة التدميرية التي تعرضت لها مدينتا هيروشيما وناجازاكي اليابانيتان بعد قصفهما بالقنابل النووية الأميركية في نهاية الحرب العالمية الثانية)!!!.
(وفي الساعات الـ40 الأخيرة للحرب، وقبل أن يعلن بوش وقف إطلاق النار في 28 فبراير، صعّدت القوات الأمريكية والبريطانية هجومها المستمر ضدّ الجنود العراقيين المتراجعين!، وقصفت الطائرات الحربية الأمريكية والبريطانية الآلاف منهم بالقنابل وأحرقتهم أحياء عندما حاولوا الهرب من جحيم القصف، كما إستخدمت القوات الأمريكية جرافات مقطورة بالدبابات لقتل ودفن آلاف من الجنود العراقيين أحياءً عندما حاولوا الاستسلام)!
لتنفيذ تَوَعّد وزير الخارجية الأميركي الأسبق "جيمس بيكر" قبل بداية الحرب:
"إننا سنعيد العراق إلى العصور الوسطى"!؟
وغداة تلك الكارثة..
وقف (بوش الاب) على جثث مئات الآلاف من الضحايا العراقيين ..ليعلن:
"ان عاصفة الصحراء ستكون فاتحة للنظام العالمي الجديد"!.
ووعد العالم بـ" السلام والرخاء والديمقراطية وحق تقرير المصير للشعوب "!!
(النظام العالمي الجديد!).. الذي إتضحت معالمه بتدمير العراق أرضا وشعباً منذ 1991 والى اليوم..وبـ( مشروع فرناند لويس لتقسيم بلدان المنطقة الذي أعده عام 1976 واعتمده الكونجرس 1982) ، ومن خلال " ربيع الناتو 2011 " الذي رفع الاخوان للسلطة ، وأشاع الفتنة والإرهاب بين مكونات شعوب المنطقة!!
عندما تَهَرءَ نظام (صدام حسين) في أواخر مارس 1991 تدخلت الولايات المتحدة لحمايته من السقوط على يد الإنتفاضة الشعبية التي أشعل فتيلها الجنود المنسحبون من الكويت الذين نَجَوْ من الإبادة الجماعية المتَعَمَدَة التي نفذتها " قوات التحالف "!!
ومَكَّنَ "بوش الاب" آنذاك ..صدام حسين من قمع انتفاضة العراقيين التي اندلعت (من 1/ مارس الى 5 ابريل 1991) في أربع عشر محافظة من أصل ثمانية عشر .. حيث بلغ عدد الذين قتلهم النظام في جنوب العراق ـ فقط ـ خلال ( 14 يوم ) من زمن مقاومة المنتفضين أكثر من ( 300 الف إنسان )..حسب الوثائق التي عثر عليها في مكتب " علي حسن المجيد"!
ورفض المسؤولون العسكريون الأمريكيون ـ في ذلك الوقت ـ مقابلة ممثلي الانتفاضة الشعبية، وتركت القوات الامريكية (نظام صدام) ينتهك رسمياً شروط " اتفاقية وقف إطلاق النار " التي فرضوها على نظامه في " خيمة صفوان " ..لتسهّل من مهمته في القمع الدموي للانتفاضة الشعبية!
وعندما هاجمت قوات "صدام" بالقنابل الحارقة مئات آلاف العراقيين الفارين من القمع في المناطق الشمالية والجنوبية للعراق، بعد أن أعاد النظام السيطرة عليها، قامت الطائرات الأمريكية بدوريات محدودة في مستوى طيران عال لتتفرج وتوثق مذابح العراقيين!
وقبل ذلك ..كان " مجلس الامن " قد أصدر في السادس من أغسطس 1990 القرار ( رقم 661 ) بفرض عقوبات إ قتصادية شاملة على العراق.
وكان الهدف المعلن لهذا الحظر:
( التضييق على نظام صدام لإرغامه على سحب قواته من الكويت)!.
ولكن رغم إنسحاب القوات العراقية ظلت العقوبات نافذة ..بذريعة :
(التأكد من خلو العراق من أسلحة الدمار الشامل وإرغامه على تطبيق قرارات مجلس الأمن ).
وتُعَدْ تلك العقوبات التي فُرضت على العراقيين، وليست على نظام صدام ، من قبل الإمبريالية الأمريكية وحلفائها منذ ذلك التأريخ الى اليوم ، عملية " إبادة جماعية منظمة " غير مسبوقة..!
وإستمرت تلك العقوبات تنخر بجسد وروح العراقيين ووطنهم..تمهيداً للغزو عام 2003..
وفي بداية عام 2003 " قبل الغزو بعدة أشهر" ..قالت إحصاءات الأمم المتحدة..( الهيئة الدولية التي شرعنت عملية إبادة الشعب العراقي):
( مات1.6 مليون عراقي بسبب العقوبات منذ بداية الحرب، وهو ما يعني معدل للموت يساوي 250 عراقي يومياً. . طفل من بين كل ثمانية أطفال عراقيين يموت قبل أن يصل إلى سن 5 سنوات. .تضاعفت معدلات الإصابة بالسرطان بين الأطفال خمس مرات.تعاني 70% من النساء الحوامل من الأنيميا.50% من سكان المدن فقط يمكنهم الحصول على مياه صالحة للشرب. أقل بكثير من(33%) من سكان المناطق الريفية يحصلون على مياه صالحة للشرب. خُمس السكان (4 ملايين شخص) يتعرضون للمجاعة الحقيقية..معظم السكان يعيشون تحت خط الفقر..طفل من كل أربعة أطفال عراقيين يترك المدرسة بسبب الجوع وعدم القدرة على مواصلة الدراسة)!
وحسب إحصاءات الأمم المتّحدة تلك..
( تحوّل العراق خلال إثني عشر عاماً من بلد غني نسبياً إلى بلد يعد من أشد البلدان فقراً!
فالحروب والعقوبات الاقتصادية المستمرة حولاه من بلد كان يماثل " اليونان " في مستوى التنمية الاقتصادية ، إلى بلد لا يزيد مستواه في التنمية عن " مالي " في أفريقيا جنوب الصحراء)!
وأشارت التقارير إلى أن :
(هناك نوعاً من اليأس يستشري في صفوف المجتمع العراقي، فالنسيج الاجتماعي للشعب يتحلّل بعد أن أستُنزُفت قدراته على التحمّل)!
(الصورة قاتمة. فالمصانع والمشاريع التجارية تُغلق أبوابها تاركة العراقيين بدون عمل. وعلى الرغم من بقاء موظفي الحكومة في وظائفهم، إلا أن التضخم قوّض رواتبهم. وقد هجر المهندسون والعلماء وأساتذة الجامعات وظائفهم لبيع السجائر في الشوارع أو قيادة سيارات الأجرة أو الصيد من أجل "لقمة العيش" ومجرد البقاء!.. والغالبية العظمى من العائلات العراقية تعتمد على التموين الحكومي غير الكافي في الحصول على المواد الغذائية من أجل البقاء، ويضطر عدد منهم لبيع حصصهم لتوفير الدواء لأطفالهم من السوق السوداء)!!!
وخلال الفترة من 1991 - 1998 بلغ عدد المهاجرين العراقيين من أصحاب الكفاءات فقط إلى الولايات المتحدة وكندا وأوربا الغربية (3750) عالماً وذو كفاءة!.. ضمن إستراتيجية الرأسمالية العالمية (جذب وإحتواء الكفاءات!! ) من " الدول الفاشلة " لإفراغها من العقول المنتجة والمبدعة! ..كالتي نفذتها بعد الحرب العالمية الثانية مع العلماء الالمان بعد هزيمة هتلر!
وسَببُ إستقالة "دينيس هاليداي"، المشرف السابق على برنامج النفط مقابل الغذاء في بغداد:
(إننا بسبيل تدمير مجتمع بأكمله، وهذا عمل لا أخلاقي وغير مشروع)!!
وأعلن "هانس فون سبونيك"، المنسق الدولي لبرنامج الشؤون الإنسانية في العراق، قبيل إستقالته:
( أنا لا أرغب في أن أكون جزءاً من المعاناة المستمرة للشعب العراقي)!.
ومنذ عام 1991 حتى 2003 استقال أكثر من 50 من كبار مسؤولي الأمم المتحدة في العراق لنفس السبب، وهو أن " العقوبات التي تفرضها الولايات المتحدة من خلال الامم المتحدة..هي إبادة للشعب العراقي "!!.
قالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة "مادلين أولبرايت" رداً على سؤال عن " الكوارث التي سببتها العقوبات الدولية على العراق " ..في مقابلة تليفزيونية في 12 مايو عام 1996:
(أعتقد ذلك كان إختياراً صعباً جداً، لكننا نعتقد أن الثمن يستحق ذلك)!.
وفي محاضرة بجامعة (جورج تاون) في مارس 1997 قالت "أولبرايت":
( إن الحصار لن يُرفع عندما يلتزم العراق بالقرارات الدولية..
لو جاء نظام جديد غير نظام صدام حسين يمكننا أن نتحاور معه..
ولكن حتى في هذه الحالة لا توجد نهاية يمكن التنبؤ بها للحظر الاقتصادي)!!!!.
وعندما كان ( نظام صدام ) يبيح نفط العراق وثرواته كـ" رشى" للدول والحركات والجماعات الطفيلية لقاء كسب وِدِّها ودَعمها له خلال العقود الذي سبقت الغزو..كانت " المعارضة العراقية! " ـ الطائفية والعرقية و" العلمانية !" ـ تَستَظِلُّ بفيء المخابرات الامريكية والبريطانية والإقليمية .. لشرعنة الإذعان لمخطط غزو وتدمير العراق ونهب ثرواته بقانون "تحرير العراق!" الذي أقَرَّهُ كلنتون عام 1998!
وفي عام 1996 نشرت الولايات المتحدة قوات برية على الحدود العراقية، وقامت بقصف العراق ..عندما إجتاحت قوات صدام أربيل بطلب من مسعود بارزاني لنجدته ضد قوات الطالباني أثناء مواجهتهما ، لإخراجها من إربيل التي كانت تسيطر عليها إضافة للسليمانية..أبان الحرب بين الحزبين!
وفي 16 ديسمبر 1998هاجمت الولايات المتحدة العراق بصورة وحشية على مدار أربعة أيام دون إنقطاع ..أثناء شهر رمضان فيما عرف بعملية " ثعلب الصحراء!".
وتُعَدْ حملة القصف الجوي الأمريكي المتواصلة الأطول منذ الحرب العالمية الثانية. بحجة :
( قيام قوات الدفاع الجوي العراقية بإطلاق نيرانها على الدوريات الأمريكية والبريطانية وملاحقتها بأجهزة الرادار في مناطق الحظر الجوي ..بإعتبار أن هذا يعد انتهاكاً مباشراً لقرارات الأمم المتحدة)!.
على الرغم من أن مناطق الحظر الجوي لم يصدر بشأنها أي قرار من قبل الأمم المتحدة!
ان الهدف من وراء فرض منطقتي الحظر الجوي في جنوب وشمال العراق ليس، كما تدعي الولايات المتحدة، حماية الشيعة والأكراد ..
كما تقول الموظفة المسؤولة عن تنفيذ برنامج النفط مقابل الغذاء التابع للأمم المتحدة في شمال العراق آنذاك:
( ليس للولايات المتحدة وبريطانيا أي رغبة في أن تسيطر الأغلبية الشيعية علي السلطة في بغداد أو أن يحصل الأكراد على الاستقلال. السياسة التي تتبعها هاتان الدولتان هي أن تبقيا الشيعة والأكراد أقوياء بما فيه الكفاية ليتسببا في قلاقل لنظام لصدام حسين، ولكن مع ضمانهما في نفس الوقت أن صدام حسين قوي بما فيه الكفاية ليستمر في قمعهم..هذه سياسة متبعة من أيام الإمبراطورية البريطانية خلال الحرب العالمية الأولى وحتى الآن .. هي سياسة فرّق تسد)!!!.
• ذلك هو التراكم الاستلابي الذي فرضته الامبريالية على جميع نواحي حياة العراقيين ..لتمهيد الظروف الذاتية والموضوعية للغزو عام 2003!
في خطابه عن حالة الاتحاد الذي ألقاه في 29 كانون الثاني 2002، أعلن الرئيس جورج دبليو بوش:
( بأن العراق كان عضوا في "محور الشر"، وأنه، مثل كوريا الشمالية وإيران، يشكل تهديداً خطيراً للأمن القومي للولايات المتحدة.)!
وأضاف بوش:
(العراق لا يزال يتباهى بعدائيته لأمريكا ويدعم الإرهاب. والنظام العراقي تآمر لتطوير الجمرة الخبيثة وغاز الأعصاب والأسلحة النووية لأكثر من عقد... وهذا النظام وافق على عمليات التفتيش الدولية - ثم طرد المفتشين، وهذا النظام لديه شيء يخفيه عن العالم المتحضر. ساعياً لامتلاك أسلحة الدمار الشامل، وهذه الأنظمة ـ إيران والعراق وكوريا الشمالية ـ تشكل الخطر الجسيم والمتنامي، ويمكنها توفير هذه الأسلحة للإرهابيين لتعطيهم الوسائل لتتناسب مع كراهيتهم )!!!
وأثبتت جميع الوقائع والوثائق ..إن الولايات المتحدة الامريكية هي صانعة ومسوِّقة الإرهابيين إبتداءً من (الكونترا ) في نيكاراغوا مرورا بـ(القاعدة ) الافغانية والدولية ، وشظاياها الإقليمية كـ"دولة العراق الاسلامية"و"جبهة النصرة"في سوريا..وليس إنتهاءً بـ" التنظيم الدولي للإخوان"!!
وقدمت إدارة جورج دبليو بوش عدداً من الإدعاءات الباطلة ضد العراق، بما في ذلك :(حصول العراق على اليورانيوم من النيجر ..وان العراق لديه أسلحة سرية في المختبرات المقطورة ، وفي مرافق معزولة في جميع أنحاء العراق)!
..ولم تثبت أياً من هذه الادعاءات، بل أثبت زيفها بعد احتلال العراق!!
في يونيو 2002، تم تغيير(عملية المراقبة الجنوبية ) إلى ( عملية التركيز الجنوبية) وقصفت مواقع في مختلف أنحاء العراق، ودخل فريق وكالة المخابرات المركزية " النخبة " العراق لأول مرة يوم 10 يوليو عام 2002 الى العراق.. ( ويتكون هذا الفريق من وكالة المخابرات المركزية " النخبة " قسم النشاطات الخاصة ، والجيش الأمريكي " النخبة "، قيادة العمليات الخاصة المشتركة (JSOC). معا) ممهدين ساحة المعركة في العراق بأسره لقوات الولايات المتحدة المتأهبة لغزو العراق!.
وكان البرادعي قد صرح في بيانه أمام مجلس الأمن في في 27 يناير/كانون الثاني 2003، قُبَيل غزو الولايات المتحدة العراق:
( إن فريق الوكالة الدولية للطاقة الذرية لم يعثر حتى الآن على أي أنشطة نووية مشبوهة في العراق)!.
كما لم يأت تقرير (هانز بلِكس ) رئيس فرق التفتيش على أسلحة الدمار الشامل بما يفيد بوجود أي منها في العراق..وكان (هانز بلكس ) قد صرّح عند بدء التحقيق في مبررات حرب الولايات المتحدة على العراق بأن (دِك تشيني) نائب الرئيس الأميركي قد أبلغهم:
( بأنهم سيسعون إلى الانتقاص من مصداقيتهم في حال عدم الوصول إلى تبرير للحرب).!!
في 20 مارس 2003 وفي الساعة 02:30 بتوقيت جرنتش أي بعد انقضاء 90 دقيقة على المهلة التي اعطاها (جورج .و. بوش) لصدام حسين بمغادرة العراق ..دوت الانفجارات في بغداد ..وبعد 45 دقيقة صرح الرئيس الأمريكي انه أصدر اوامره لتوجية " ضربة الفرصة !" الذي عُلِمَ فيما بعد أنه كانت ضربة أستهدفت منزلا يعتقد أن صدام حسين متواجداً فيه!
وبعد كارثة الغزو فإن ( لجنة الاستخبارات بمجلس الشيوخ الأمريكي أقرت في سابقة هي الأولى من نوعها تقريراً مكتوباً يوجه اللوم بشكل مباشر إلى الرئيس الأمريكي جورج دبليو بوش وإدارته ، بتهمة إساءة استخدام المعلومات الاستخباراتية لتبرير حرب العراق...
وكانت سطور التقرير الاستخباراتي السنوي للكونجرس ، قد أكدت قيام إدارة بوش بخداع الشعب الأمريكي ..حين تحدثت عن " إتصالات بين نظام صدام حسين وتنظيم القاعدة "، وكذلك لم ينقل صانعو السياسات بدقة التقييمات الإستخبارية الحقيقية حول حقيقة إتصال الرئيس العراقي بالقاعدة ، لتترك الانطباع لدى الرأي العام، بأن هذه الاتصالات قد أسفرت عن تعاون كبير بين العراق وتنظيم القاعدة!
وقد اتهم التقرير وكذلك السيناتور روكفلر مسؤولين كباراً في إدارة بوش لاسيما البيت الأبيض ، الذي أستغل صلاحياته من أجل نشر ما يريده فقط من تقرير الاستخبارات ..لتهيئة التأييد لدخول الحرب ، في الوقت الذي قام مسؤولون كبار بمناقشة معلومات وتقارير إستخباراتية سرية في العلن ، بغرض تأييد أهداف إدارة بوش نحو الحرب ، ومنعوا الرأي العام من الإطلاع على معلومات مهمة لأنها لا تتماشى مع ما تقوله وتردده إدارة بوش)!
رغم كل تلك الحقائق ..فإن "المعارضين" القادمين مع مجنزرات الغزاة التي إستباحت العراق ونَصَّبَهم " بريمر " أولياء على العراق..
( ..جَعَلُوا أَصَابِعَهُمْ فِي آذَانِهِمْ وَاسْتَغْشَوْا ثِيَابَهُمْ وَأَصَرُّوا وَاسْتَكْبَرُوا اسْتِكْبَارًا)!!!
ولم يتوقفوا عند "التحريض " للحرب قبل وقوعها بحجة إسقاط الدكتاتورية (وإستبدالها بالتبعية للاستعمار)!..
بل انهم لحد اليوم يبررونها ..ويسمون :
الكارثة التي خربت البلاد وذبحت العباد ..
حرب " تحرير العراق"!!
لقد انتهت الحرب رسميا في 15 ديسمبر 2011 بإنزال العلم الأمريكي في بغداد وغادر آخر جندي أمريكي العراق في 18 ديسمبر 2011..لكن تداعياتها ستظل تختطف أرواح العراقيين ، و تستنزف ثرواتهم ، وتُهدد وجود وطنهم الى حين كشف أسرارها ، وفضح المتورطين الدوليين والمحليين فيها أمام الشعب العراقي والرأي العام العربي والاقليمي والدولي..لإعادة إنتاج " رأي عام إقليمي ودولي " تقدمي مناصر لشعبنا..و" وعي وطني تنموي" مُطَهَّرٍ من الطائفية ، والعرقية ، والعقائدية التكفيرية والتخوينية..قادر على إستئصال آثارها ومعالجة تداعياتها!!ّ
بعد سقوط بغداد في 9 أبريل 2003 بدأت عمليات سلب ونهب واسعة النطاق في بغداد وبعض المدن الأخرى ، وقد نقلت هذه العمليات " الارهابية" للعالم كله عبر مختلف وسائل الاعلام ، حيث قام الجيش الأمريكي بحماية مباني وزارتي النفط والداخلية فقط ومن ضمنها المخابرات العراقية ، وبقيت المؤسسات الأخرى كالبنوك ، ومشاجب الأسلحة ، والمنشآت النووية ، والمستشفيات بدون أي حماية ، وعزت قيادات الجيش الأمريكي ذلك إلى عدم توفر العدد الكافي لجنودها لحماية المواقع الأخرى!!
لتتستر على السرقة المنظمة:
1. للمتحف الوطني العراقي ..حيث سُرقت من المتحف 170000 قطعة أثرية التي ( يستحيل سرقتها من قبل أفراد عاديين ).
2. لآلاف أطنان الذخيرة الحربية من معسكرات الجيش العراقي..إضافة الى نهب آلاف الدبابات والمدرعات والطائرات العمودية والمدافع البعيدة المدى ومنصات الصواريخ المختلفة الأصناف والأنواع!
3. لمركز الأبحاث النووية في التويثة ..الذي كان يحتوي على 100 طن من اليورانيوم ، حيث قامت شاحنات "معلومة " بنقل محتويات هذا المركز إلى جهات " مجهولة "!!!
4. وسبقت الحرب وأعقبتها أكبر عملية مدبرة لسرقة وتصفية العقول العراقية..منذ عملية إختطاف العلماء الالمان عقب الحرب العالمية الثانية!
إضافة لعمليات النهب والتخريب المنظمة التي قامت بها قوات الاحتلال او تسترت عليها التي تسببت في إتلاف شواخص تأريخ البشرية..
ومن الجدير بالذكر ان السكرتير العام للامم المتحدة آنذاك " كوفي عنان " صرح بعد سقوط بغداد ان الغزو كان منافيا لدستور الأمم المتحدة!
وكانت الصفحة الثانية لجريمة الغزو..
جريمة " إشعال الفتنة الطائفية " التي لم تنظفئ الى اليوم ..
والتي تمتد جذورها "المعرفية !" الى الفكر " الإخواني " التكفيري السلفي..وتتشظى مدياتها التدميرية الى خارج حدود العراق ..وتحتضنها أكثر البيئات الاجتماعية تخلفا إقتصاديا ومعرفيا داخل العراق وخارجه..وتُديرها أكبر المراكز الاستخبارية خبرةٌ تقنية ، ومعلوماتيةٌ ..ولاإنسانية.. وتنفذها أشد الجماعات توحشاً وتخلفاً!!
مما يستدعي " قضاةًعدل " غير مُذعنين للإرهاب ..أو مُنزلقين في هاوية الطائفية أو العرقية الموبوءة بالفساد والكراهية.. " قضاةُ عدلٍ " يستنطقون الوقائع المادية للكشف عن:
• من خَطَطَ للفتنة الطائفية؟
• ومَن حَرَّض عليها ؟
• ومَن إحتَضَنَها؟
• ومَن أشعلها ؟
• ومَن مَوَّلَها؟
• ومَن سَلَّحَها؟
• ومَن سَوَّقها؟
• ومَن أفتى بها؟
• ومَن يَتَستَّر عليها؟
• ومَن يُديمُها؟
• ومَن يؤمن بها ويُروِّجها؟
بل ان " حكومة المُذابَحَة الوطنية !" تتجنب الكشف عن عدد الضحايا وهوياتهم مثلما لاتفضح هويات القَتَلة..إلتزاماً منها بـ" التنافقات " بين " المتحاصصين " للتستر على المجرمين ..على حساب دماء العراقيين ومصير وطنهم!!
هدد المالكي أكثر من مرة بأن( في جعبته من الحقائق ما سيقلب الدنيا رأسا على عقب إن هو كشفها)!!
ولاندري ماذا بقي في " دنيا " العراق ليقلبه المالكي عندما يكشف ما في (جعبته ) ؟!!
وما ذا ينتظر المالكي أكثر من هذا الموت اليومي للعراقيين .. والخراب الممنهج لبلادهم .. والنهب اللااخلاقي لثرواتهم ..لكي يكشف لنا المالكي ما في جعبته؟!!
• ورد في وثيقة للامم المتحدة ان مكتب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أصدر تعليمات لوزير الصحة بوقف تزويد الامم المتحدة بأعداد القتلى!
وأعلنت منظمة " إيراك بادي كاونت" البريطانية المتخصصة في إحصاء ضحايا العنف في العراق في تقرير نشرته في آذار/ مارس 2013، أن عدد القتلى في العراق منذ الاجتياح الأمريكي عام 2003، بلغ 282 ألفا على الأقل!
وفي إحصائية نشرتها مجلة "لانسيت" الطبية البريطانية قدر فيها عدد القتلى في العراق بحوالي 650 الفا منذ الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق في مارس 2003.!
ونشرت صحيفة ( لوس انجلس تايمز) الأمريكية تقريراً صدر عن وزارة حقوق الإنسان العراقية يقول إن 85698 الف شخصا قتلوا منذ بداية العام 2004 حتى 31 تشرين الأول /أكتوبر 2008، فيما جرح 147 195 آخرون.. واعتمد التقرير على شهادات الوفيات التي أصدرتها وزارة الصحة العراقية. كما كشف وزير الصحة العراقي الاسبق بكلمته أمام مؤتمر في جنيف بتاريخ 11/ 11/2006 أن عدد ضحايا العنف من العراقيين منذ عام 2003 وحتى ذلك التاريخ قد بلغ 150 ألف قتيل...
وتشكل هذه الأرقام تناقضا واضحا للاحصائيات الرسمية الحكومية لضحايا العنف!!!
• (حسب آخر الإحصاءات الدولية، وصلت نسبة القادرين على القراءة والكتابة في العراق إلى أقل مستوياتها في تاريخ العراق الحديث، فبلغت ما يقارب 60%، حيث يعاني أكثر من 6 ملايين عراقي بالغ من الأمية التامة نتيجة للحروب التي أهلكت البلاد والعباد ، والحصار الاقتصادي الذي جفف نسغ حياة العراقيين ..ودام أكثر من 13 عام) ..
علما انه (في فترة السبعينات والثمانينات من القرن الفائت، كادت الحكومة أن تقضي على الأمية تماما)!!
• في عام 1980 كان العراق من بين أفضل الدول في الشرق الأوسط في الرعاية الصحية حسب تقارير منظمة الصحة العالمية..
وإثر الحصار عام 1990 قطع نظام صدام حسين تمويل الصحة العامة بنسبة 90% !!!
وحسب التقرير المشترك لـ (اليونيسيف) و(منظمة الصحة العالمية) في يوليو 2003 الذي جاء فيه:
( خلافا لغيره من البلدان في المنطقة ، فان العراق منذ 1970 ركزعلى الرعاية الصحية الشاملة ، التي وضعت العراق على نظام غربي من المستشفيات المتطورة مع الإجراءات الطبية المتقدمة، وقُدِّمَت من قبل الأطباء المتخصصين...و قبل عام 1990فإن 97% من سكان الحضر و71% من سكان الريف يحصلون على الرعاية الصحية الأولية مجانا..)!.
• دمر" تحالف " (الآلة الحربية الامريكية) و(الآلة التخريبية الغوغائية ) اثناء الغزو مرتكزات البنية الأساسية للعراق ، ومنها محطات الكهرباء ، والاتصالات ، والجسور ، ومحطات المياه ، والصرف الصحي ، وأهم المستشفيات ومختبرات الصحة العامة، والمنشآت الصناعية ، والزراعية ،والتجارية ، والخدمية ، والتعليمية ، والثقافية ، والتارخية ..وكذلك فعل خلال موجات التدمير الممنهجة عام (1991 ) قبل الانتفاضة من خلال "عاصفة الصحراء!" و خلالها بفعل "غوغاء البيداء!" ..
مما يثير التساءل المنطقي:
لماذا لم تفتح ( دولة المحاصصة) بعد " إنتصارها !"..تحقيقاً ـ شفافاً نزيهاً ـ للكشف عمن وقف مع الغزاة وراء تلك الكارثة الممنهجة من المخربين (الداخليين والخارجيين)؟؟!!
الكارثة ..التي شكلت الوجه الآخر للعدوان العسكري التدميري..وأمست الترسانة التي ولِدَ منها الارهاب ، ويستمد منها قوته وديمومته ..والمصدر المادي التسليحي والمعلوماتي والفني الذي يحدد أهدافه النوعية وضحاياه المؤثرة..الى يومنا هذا؟؟؟!!!
وتشكل السبب الرئيسي (المادي) ـ إضافة للتدخل الخارجي ـ لـ" قدرة " الإرهاب المتجول في جغرافية العراق على سفك دماء العراقيين وتدمير حياتهم..دون " قدرة " الدولة على وقف هذه الدوامة المرعبة!!!
لهذا ندعو رجال القضاء الوطنيين (المستقلين) غير المُسَيَّسين بعقائد السوء..أو المُدَنَّسين بسياسة الإنحناء..للتحقيق في تلك الجريمة ..
" الخيانة العظمى"..التي حرص المتحاصصون عندما وضعوها في (المادة 61 ) من دستورهم ..أن تبقى فقاعة مجوفة بلا مضمون..وسيفاً يشهره الاقوياء بوجه خصومهم!!
خلافا لتوصيفها الدقيق في دساتير الدول الاخرى:
( جاء في الدستور الأمريكي : تتم الإدانة بالخيانة العظمى ..إذا انضم شخص إلى عدو الولايات المتحدة الأمريكية وثبوت ذلك من خلال الاعتراف في محكمة علنية أو شهادة شاهدين من نفس الفعل العلني)!.
وفي الدستور المصري تعتبر ( الخيانة العظمى ..كل جريمة تمس سلامة الدولة وأمنها الخارجي أوالداخلي أو نظام الحكم الجمهوري، ويكون منصوصا عليها في القوانين المصرية ، ومحددا لها في أي من هذه القوانين عقوبات الإعدام أو الأشغال الشاقة." المؤبد أو المؤقتة أو الاعتقال المؤبد أو المؤقت")!
لكي نُثْبِتْ ـ كما غيرنا ـ من شعوب الارض:
إن في عراقنا قُضاةً:
ـ مستقلون ـ عن عقيدة السلطة وميكافيليتها ..
وينتمون للشعب ومصالحه..
ويتمسكون بإنفاذ الحق العام وإقامة العدل ..
حتى وان تغافلت السلطة عن تنفيذ القوانين بحق المجرمين المتنفذين!
رغم ان كل الوقائع والمعطيات والتداعيات المكشوفة والمُوَّثَقة تؤكد تورط بعض (أمراء المحاصصة ) وأتباعهم ، وأحزابهم ، وميليشياتهم وحركاتهم في تلك الجرائم ـ التي أشرنا اليها وغيرها ـ بحق العراق!!..
وما تشبثهم بـ(المحاصصة ) سوى دريئة يتسترون بها بـ" التنافق " فيما بينهم.. لتغطية جرائمهم بحق العراق وأهله!
حتى وصل بهم الأمر اليوم الى إبتداع صفقة إقرار القوانين في البرلمان بـ" زنبيل !" واحد..لخلط القوانين السليمة مع النطيحة والمتردية ..ونسوا القول التحذيري المأثور:
لاتربط الجرباء جنب صحيحة..خوف الصحيحة تجربُ!
وأشد ما يرتعدون منه ..
هو فتح ملفات ووقائع تلك المرحلة المريرة الممتدة من شباط 1963 والمتفجرة في حاضرنا..وتُلْغم مستقبلنا..
لأن فضح المتورطين في تنفيذ مشروع " برنارد لويس " سيُزَلزِل ذلك المشروع ويُطيح ـ قانونياً ـ وواقعياً بقراصنته وتابعيه..واللاهثين خلف سرابه!
ذلك "المشروع" الذي وضع له اداة تدميرية لتنفيذه..هي :
تفجير " النزاعات الداخلية" لتفكيك الدول ، وتمزيق شعوبها باسم " الفوضى الخلاقة ".. وإنشاء دويلات طائفية وعرقية "متنازعة!" تستقوي بالخارج على بعضها البعض!
و"المتحاصصون" الذين إستقدموا الغزاة لاحتلال وطننا وتنفيذ ذلك المشروع " أدركوا الأمر أم لم يُدركوا ".. مندفعون نحو هاوية التفكيك والنزاع اللامنقطع واللامنتهي بين شظايا الدول المفككة .." نزاع " دموي على الوجود ..والحدود .. والمياه .. ..والموارد ..والمنافذ .. ومصادر الطاقة ، وإقتسام ممتلكات الدولة القتيلة .. وجغرافية الأعراق..والتاريخ..والسلاح..والولاء..الخ..
" نزاع " إستئصالي سيسحقهم جميعاً ..في النهاية ..ولكن " بعد خراب العراق !"..كما كان مصير مُفككي يوغسلافيا !!
" نزاع متعدد الرؤوس" بانت سمومه عندما أفشو " جرثومة المناطق المتنازع عليها " في نسيج المفاهيم السياسية العراقية..وجعلوا العراق " مشروع دويلات متناحرة " يتوعد بها " جوزيف بايدن " كل حين منذ عام 1998!
كما ان الكشف عن هوية "الحواسم" الذي نهبوا وأحرقوا عامي 1991 و2003 ومن يقف وراءهم..سيُفضي الى :
1. الكشف عن هوية الارهابيين القابعين ـ اليوم ـ في مفاصل الدولة ـ المُختَرَقة ـ بما فيها الأجهزة الأمنية والعسكرية..الذين يتسترون على المجازر الجوّالة في طول العراق وعرضه..
( طالب عضو لجنة الأمن والدفاع النيابية حاكم الزاملي رئيس الوزراء نوري المالكي بتغيير قيادات الإستخبارات العراقية لإرتباطهم بالمخابرات الامريكية ، أو لتورطهم بصفقات خاصة! /11/07/2013)!
2. فضح الارهابيين "المعارضين" للسلطة المُحتَمين بالمخابرات الأجنبية "الدولية والاقليمية"..المرتبطين بمشروع (التنظيم الدولي للإخوان)!!
لهذا تداعى "الإخوان " من أكثر من سبعين بلدا خلال يومي 13/14 تموز 2013 للإلتئام السري في اسطنبول " عاصمة الخلافة الإخوانية " بضيافة " أردوغان " لتدارك إرتدادات الزلزال الذي أطاح بـ" إخوان مصر "..خشية إنهيار " الإخوان " في تونس ، وليبيا ، وغزة ، والمغرب ، واليمن ..مع بوادر تفكك " نسيج الاخوان الدولي المسلح في سوريا " ..وتعمق وإتساع التناحر بين المجموعات المسلحة..( نقل مراسل صحيفة الجارديان البريطانية في عددها الصادر في 10 يوليو/تموز عن احد امراء جبهة "النصرة" المرتبطة بتنظيم القاعدة في شرقي سوريا قوله " نحن لا نقاتل من أجل الاطاحة بنظام بشار الاسد وتسليم سوريا الى الجيش الحر لاقامة دولة علمانية ملحدة ")!..
في وقت إنفضحت خلايا " الإخوان " النائمة وتكبلت المستيقظة منها في بلدان الخليج..وسط مؤشرات سحب القطريين أيديهم من الحريق الذي أفتى لهم به داعية الناتو "القرضاوي"..ونُفرَة المجتمعات المحلية الخليجية من ممارسات (الإخوان) لزعزة إستقرار تلك البلدان!
لهذا تمخض الاجتماع الطارئ في اسطنبول عن مواقف متشنجة وإجراءات إنفعالية متطرفة..وأُختتم برفع " راشد الغنوشي " زعيم (إخوان ) تونس .. مسؤولا للمكتب السياسي للتنظيم الدولي للإخوان..الذي تَوَعَدَ رئيس كتلة "النهضة" في المجلس التأسيسي، صبحي عتيق، خلال المظاهرات المؤيدة للدفاع عن شرعية الرئيس المصري المعزول، محمد مرسي. شباب " تمرد " تونس قائلا :(إن من يحاول أن يستبيح إرادة الشعب في تونس سيُستَباح)!..
وهدد بيان "الاخوان الدولي" مصر وجيشها بالويل والثبور على يد 45 كتيبة موت "جهادية!" تكفيرية كامنة بأمان تحت أنظار الجيش الاسرائيلي منذ سنوات عند الحدود الجنوبية للدولة العبرية ، بأسلحتها " النوعية " و" الثقيلة " الصمّاء بمواجهة " إسرائيل " ..وتشهرها اليوم بوجه الجيش المصري ، وبدأت تسربها الى القاهرة وباقي المحافظات المصرية ، لإستعادة ( دولة الاخوان ) التي نبذتها الملايين في مصر قبل ان تكمل عامها الاول(قال مصدر عسكرى مصري مسؤول لــ"اليوم السابع" إن المضبوطات التي كانت مُهَرَّبة الى القاهرة ..والتي تم التحفظ عليها اليوم 16/07/2013 من صواريخ ومهمات عسكرية مختلفة، تكفى تشكيل بقوام "كتيبة" داخل قوات نظامية مسلحة تستعد للقتال).. تلك " الكتائب المتعددة الجنسيات " التابعة لـ(التنظيم الدولي للاخوان) ..التي تهدف الى إستدراج شعب مصر الى نفس الكارثة الدموية التي يديرونها في العراق وسوريا وليبيا واليمن!!..
بمباركة ودعم وتغطية الغزاة..الامريكان وتابعهم الاوربيون وذيولهم الاقليميون..
فدائماً هناك غزاةٌ ..وأدلاّء للغزاة....ومَوطِئُ قَدَمٍ محلي للغزاة ..ومُتخادمين للغزاة!
وتَعَرَّضَ العراقُ وأشقائه..ويَتَعَرَّضون الى:
إرهاب " الغزو " بجيوش الامريكان وحلفائهم !!
وغزو " الإرهاب" بمفخخات التكفيريين ونظرائهم!!
ونعود ونتساءل:
لماذا تتستر الحكومة العراقية على أرقام الضحايا..مثلما تتستر على هوية " اللصوص الكبار" و"المخربين الإستراتيجيين" و"الارهابيين المحليين والدوليين"!؟؟؟
فالمحتلون لهم " مبرراتهم !" ـ الداخلية والخارجية ـ للإمتناع عن قول الحقيقة ..لانها تَفضح نواياهم وتُحبط مشاريعهم!
ولا أرى للحكومة العراقية مايبرر إخفائها للحقائق..ان لم تكن متورطة في تلك الكوارث!
يقول " دعبل الخزاعي " في قاتلي بني طالب:
بنو أُمَيَّة معذورون إن قَتلوا......ولا أرى لبني العباس من عُذُرِ!!!
• ان بناء الدولة المدنية على أسس دستورية ديمقراطية تستجيب لمصالح اوسع طبقات وفئات الشعب يتطلب وجود:
1) الدستور المدني التنموي!
2) الوعي الشعبي الوطني الوقائي!
3) الاقتصاد الحقيقي المنتج!
4) القضاء المستقل الحازم العادل!
5) الجيش القوي المحترف المسؤول !
6) الشرطة المهنية المنصفة!
7) مؤسسات الدولة الكفوءة النزيهة!
وهذا ماتَوَفَّرَ ـ جزئياً ـ للاشقاء المصريين وحقق لهم عبور " أزمة " الخلاص من إستبداد " الدولة الإخوانية " باقل الخسائر..
رغم إلتباس الموقف الناجم عن:
الأزمة الإقتصادية الحادة والعميقة ، وشحة الموارد بالمقارنة من هول الديون الخارجية والداخلية، وضعف تنظيم القوى المدنية..والضغوط الامريكية على المؤسسة العسكرية الوطنية لنفخ الروح في رميم " الإخوان " لإرباك الشعب والعقل المصري !!!
اليس مُعيباً وجريمة لاتُغتَفر..
أن يُقتَل العراقيون كل يوم بالعشرات ؟!
وأن يعيش الملايين منهم بلا ماء..ولا كهرباء ..ولاصحة..ولاتعليم ..ولاسكن ..ولاأمن ولاأمان ..ولاحياة كريمة..كباقي شعوب الارض "الفقيرة" بمواردها .. الغنية بعقول مسؤوليها ؟!!
بسبب "الخيانة العظمى"؟!
دونما أن نسمع صوتاً عاقلاً عادلاً للقضاء العراقي..؟!!
يقول كلمته دون خوف من " الإرهابيين الكبار!" ..ويقتص بالعدل الحازم من " الارهابيين التنفيذيين الصغار" ويكشف للشعب هوية قاتليه وناهبي ثرواته ومؤججي الفتنة بين مكوناته..وأن يجعل العراق إقليماً مجرداً من السلاح ..إلا سلاح القوات المسلحة الوطنية لا الميليشيات الطائفية والعرقية؟! (ويساق كل شخص يخفي سلاحا كمجرم الى القضاء..دون إستثناء) ؟؟!!!
وجميعنا يدرك ان السببين الذاتيين للتدهور الذي شهده ويشهده العراق في هذه المرحلة بجميع المجالات..هما:
1.إنعدام " التوافق " بين القوى الوطنية المرتكز الى " برنامج وطني تنموي شامل "، وليس على مبدأ المحاصصة " إقتسام الغنائم! "..كما هو حال نهج " التنافق " السائد في العراق منذ مؤتمرات " المعارضة " قبل الغزو الى يومنا هذا..الذي بدد سيادة الوطن، وأفقد الشعب حريته وأمنه وثروته!.." التنافق " بين " المتحاصصين المُستَخِفّين بإرادة الشعب" الذين لن توقظهم من غَيِّهم سوى غَضْبَة الملايين في الشوارع!
2. " إبعاد الكفاءات "..الوطنية العاقلة..وتصفيتها ..وجعل الدولة أعشاشاً للفئات الطائفية والعرقية الطفيلية الخالية إلاّ من " مهارات الولاء الإنتهازي" للاقوياء المتنفذين في السلطة!
• اثناء كتابتنا وردنا الخبر المفجع بـ( أن عبوة لاصقة إنفجرت تحت سيارة الدكتور احمد شاكر الجنابي، في منطقة الزعفرانية اثناء توجهه الى عمله في مستشفى الجملة العصبية في بغداد مع زوجته ، مما ادى الى مقتله واصابة زوجته بجروح بليغة.. والفقيد تدريسي في كلية الطب بجامعة بغداد واخصائي بأمراض القلب والباطنية..)!
قالت مديرة مكتب اليونسكو في العراق لويز هاكستهاوزن في بيان لها( انه يجب توجيه رسالة واضحة إلى مرتكبي هذه الجريمة بأن أعمالهم لن تمرّ من دون عقاب ..محذرة من أن تكرار إستهداف الكفاءات الطبية سيستنزف ثروة البلاد البشرية ، وتشكّل الاعتداءات والجرائم التي تطال الأكاديميين والعلماء في العراق ، السبب الرئيسي لهجرة الأدمغة وذوي الكفاءات العلمية ، ويغادر معظم العراقيون المؤهلون إلى دول أخرى سعياً للأمان)!!
والسيدة هاكستهاوزن لاتعرف ان عقيدة " دولة المحاصصة" هي إستبدال " الكفاءات " العلمية العاقلة المبدعة ..بـ" الولاءات! " الطائفية ، والعرقية ، والقبلية والعقائدية.. التي صارت شريعة المتحاصصين المدونة في الدستور..ولم يكن الشهيد الجنابي أول شهداء المعرفة العراقيين ولن يكون آخر ضحايا الارهاب المستتر بـ( أصدقاء الشعوب المُمَوِّلين والمُسَلِّحين للارهاب الاقليمي والدولي) المُمْسكين بالحكم منهم ..أوالشاهرين الموت في الشوارع لإنتزاع الحكم بإسم الله ..وقدرة " الناتو "!
فمنذ الغزو 2003 .. وكما كشف تقرير أميركي نشرته صحيفة " ديلي تلغراف البريطانية " في 26/12/2007 ( أن الأميركيين فشلوا في إستمالة معظم العلماء العراقيين للتعاون والعمل معهم في الأراضي العراقية)!
فلجأت المخابرات الامريكية والصهيونية وعملائهما الى مايصطلح عليه بـ"الخيار السلفادوري!" القائم على تصفية العقول التي ترفض الإغراءات الأميركية الصهيونية، خلف دخان " الفوضى الخلاقة " ..تحقيقا لهدف تجفيف منابع العراق العلمية والفكرية وحرمان شعبه من رجال البحث والإنتاج العلمي، ولإعادته إلى التخلف البدائي الذي توعد به جيمس بيكر عام 1991!
وبدأت هذه المحاولات ـ قبل الغزو ـ بمشروع السيناتور جوزيف بايدن (نائب الرئيس اوباما) الذي صادق عليه مجلس الشيوخ الأميركي في نوفمبر 2002، وقضى بـ( منح العلماء العراقيين الذين يوافقون على إفشاء معلومات مهمة عن برامج بلادهم التسليحية بطاقة الهجرة الأميركية الخضراء )، مستغلين بذلك الظروف اللاإنسانية المهينة التي فرضوها والدكتاتورية على العراقيين ..!
وفي ديسمبر/ كانون الأول 2003، خصصت الولايات المتحدة برنامجا بقيمة 25 مليون دولار لـ" تأهيل العلماء العراقيين" الذين عملوا في برامج التسلح العراقية!
لاستغلال عدد كبير من هؤلاء العلماء ودمجهم في مشاريع " معرفية" أمريكية!
قال خبير الشؤون الإسرائيلية في مؤسسة الأهرام الدكتور عماد جاد ( إن الولايات المتحدة نقلت من العراق جوا 70 من العلماء العراقيين إلى خارج العراق، ووضعتهم في مناطق نائية خشية أن يسربوا ما لديهم من معلومات، أو يحولوا تلك المعلومات إلى منظمات أو دول معادية للأمريكان)!
وتدور دوامة التصفية الجسدية للعلماء وذوي الكفاءات..
فلغاية منتصف 2006 (على سبيل المثال: إغتيل أو جرح 720 طبياً ، واغتيل 185 أستاذا جامعياً ، وهرب من الموت الى خارج العراق ثلاثة آلاف طبيب)!!
إضافة لذلك " فقد العراق 5500 عالم منذ الغزو ، معظمهم هاجروا إلى شرق آسيا وشرق أوروبا والباقي تم اغتياله "!!.
• كتب الصحافي البريطاني " روبرت فيسك " في صحيفة إندبندنت:
(العمليات المنظمة لاغتيال العقول العراقية..على يد مايقارب من خمسة عشر جهاز استخباراتي لعدة دول في العراق ، كان هدفها الرئيس القضاء على ثروة العراق العلمية المتمثلة بعقول أبنائه ، كما أن المعلومات تقول إن الموساد الصهيوني جند 2400 عنصر، إضافة إلى وحدة كوماندوز سرية خاصة تتشكل من أكثر من 200 عنصر مؤهل من " قوات محلية !" تابعة لأحد أمراء الحرب والمحاصصة ..ممن تدربوا مع أجهزة المخابرات الأمريكية وغيرها لتصفية العلماء العراقيين) .
ونكرر النداء لقضاة العراق ..
أليس فيكم من يُمسك بزمام العدل وينتصف للعراق والعراقيين من قاتليهم؟!!!
إن صَمتَكُم..
أيها القضاة ومعكم كل أهل الفكر والرأي والعقل..
جعل الدولة العراقية وليس الحكومة فحسب..ملكية خاصة محتكرة لأمراء المحاصصة ولفرق الموت الجوّالة.. التي تدفع نحو " تفكيك العراق " بحثاً عن الأمن والسلام بدلا عن " تفكيك الارهاب " لإشاعة الأمن والسلام !!
وسلاحا لتهميش وتصفية الكفاءات ..ولِصاً جشعاً لنهب العراقيين وتفقيرهم...
في بلد ثري بفكره وعقلائه..
بلد شهد إختراع الكتابة لأول مرة في تاريخ البشرية.. منتصف الألف الرابع قبل الميلاد ..
بلد..غني بموارده :
( يبلغ إحتياطي النفط الثابت فيه حوالي 112 مليار برميل ، مما يجعله ثاني أكبر خزان نفطي معروف في العالم بعد المملكه العربية السعودية..وتقدر كميات النفط التي يمكن استخراجها في المستقبل بأكثر من 360 مليار برميل، وهذا يكفي للاستمرار بمعدل الإنتاج بالطاقة المتاحة حاليا لمدة ثلاث قرون ونصف. إضافة لذلك فان العراق يتمتع بطاقات نفطية هائلة، فمن أصل حقوله النفطية الأربعة والسبعين المكتشفة والقائمة، لم يتم استغلال إلا خمسة عشر حقلاً فقط!) .. حسب محللي قطاع النفط!!
تلك إحدى جوانب الكارثة العراقية قبل الغزو وبعده..في عهد الدكتاتورية..وفي زمن دولة المحاصصة " الإخوانية "بعد الاحتلال..
فأمراء "المحاصصة" في العراق ومواليهم..على إختلاف أسمائهم ، وطوائفهم ، وأعراقهم ، وشعاراتهم، وأحزابهم، وتياراتهم، وأزيائهم ، وألسنتهم....كما هم نظرائهم في البلدان التي يعصف بها (ربيع الناتو)..
"إخوانيون" ..
بالتجذير ، أو التفكير ، أو التعبير ، أو التنظير ، أو التدمير ، أو التفجير ،أو التبرير ، أو التغرير، أو التزوير ، أو التشهير ، التنفير!!
وإن لَم يَجْهَروا!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تفكيك -الإخوان-..كي لاتُفَكَك الأوطان ويُمسَخ الانسان!
- الشعارات -المتوحشة- تفترس الشعوب -المعلولة-!
- أُفول وبزوغ (القطبية الدولية)..عند ضفاف الفرات!
- (الصراع على سوريا)..بحور الدم..خطوط الغاز!
- لماذا ننتخب القائمة رقم 422 ؟!
- عاجل..غادرنا بصمت المطمئنين!
- أول العبادات -الحب-..وآخر العبادات-التسامح-!
- هل بإمكان المرء أن يكون حراً ووطنه مُستعبد؟!!!
- سلطات -ربيع الناتو-المُكَفِّرة للعقل.. لايمكن أن تحرر نفسها ...
- مغزى إستيلاد -دول فاشلة- من -ربيع الناتو-!!
- -ربيع الناتو- و-خريف العقل العربي-!..تفجير البلدان من الداخل ...
- هل بإمكان العقل أن يتحرر دون الإفلات من قيود العقائد؟!
- -المعارضون- المُستَنْجِدون بالغزاة !..
- -ربيع الناتو- و-خريف العقل العربي-..والأمور بخواتيمها!
- لاتَتركوهُ وَحدهُ منفرداً ..مُواجهاً (كواتمَ الصوتِ)!!!
- (الإفرنج) يُعيدون إنتاج (العثمانية) بعد قرن من إسقاطها..لتجو ...
- ياهادي.. يَتعقبُهُم جُرحِكَ..في ساحات المنتفضين!!
- مأزق الحكم في العراق..بين (الإختلاف) و(التخلف)!؟
- حصانةٌ لبنادق المحتلين ..ولاحصانة لأرواح العراقيين!!!
- هل تَجحَدُ (الأوطانُ) بأبنائها..وكيف يخون انسان (بلاده)؟!!!! ...


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - نداء الى القُضاة ..لفتح تحقيق دولي بجرائم الغُزاة و- إخوان - ييهم!