أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - حذار......قد يُفَرِّخُ (الصراع الطائفي) و(المغامرون) في المنطقة..حَرباً عرقية؟!!















المزيد.....



حذار......قد يُفَرِّخُ (الصراع الطائفي) و(المغامرون) في المنطقة..حَرباً عرقية؟!!


محمود حمد

الحوار المتمدن-العدد: 4505 - 2014 / 7 / 7 - 16:11
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



( العقول الكبيرة تناقش الأفكار, العقول المتوسطة تناقش الأحداث, العقول الصغيرة تناقش الأشخاص)!
ايلينور روزفلت
تلك فاتحة تَفَكُّرنا مع ( أصدقائنا )..الذين يشهرون ألسِنَتَهُم لِشَتْم كل من يختلف معهم في الرأي ، أو يُلقي الضوء النقدي على سيرة أحد ( الأشخاص!) الذين جعلوهم أصناماً مقدسة..وأعني أُمراء المحاصصة (اللصوص ) ومواليهم ..الذين جاء بهم الإحتلال، وإستبدوا بمصائر العراقيين ووطنهم.. تجار السياسة ، من الذين قسَّموا الشعب الى أقوام..ونصَّبوا أنفسهم أوصياء عليهم.. ( شيعة ) و( سنة ) و( كورد)!!..الذين بلغت ثرواتهم حسب تقرير هيئة المراقبة الامريكية ( 700 مليار دولار ) منذ إغتصابهم لثروات العراق سنة 2003!!!
يقول عبد الرحمن الكواكبي:( تراكم الثروات المفرطة مولد للإستبداد، ومضر بأخلاق الأفراد)!
(أمراء المحاصصة) الذين يهددون الإنسان العراقي بالموت ، والوطن بالتقسيم ، ويستجمعون عوامل فناء غير مسبوقة لإشعال (حرب عرقية!) بين أبناء الشعب العراقي المتعايش بسلام منذ آلاف السنين ..من رحم الفتنة الطائفية التي شاركوا في صناعتها وفي تأجيجها وإدامتها، ويضعون أعناق العراقيين ( كل العراقيين )على مصلخ منافعهم الرخيصة بإسم (الإستحقاق الإنتخابي) أو (التهميش) أو (تطبيق المادة 140 )..دون ان يُدركوا قوانين الصراع الموضوعية التأريخية التي لاترحم منتهزي الفرص الطارئة ، ولاتسمح ببقاء مايُستَلَبُ في منعطفات المحنة التي تمر بها الشعوب والبلدان..ولنا ولهم في التأريخ أكثر من عبرة!!
نتيجة إقتسامهم السلطة كـ(غنائم بين اللصوص ) والإستئثار بها ، ورهن مصيرها بيد الفاسدين والمتخلفين من أعوانهم الطفيليين.. الذين فرعنوهم وصَنَّموهم وجعلوا من ( العقل الجمعي الصغير!) تجويفاً مظلماً تتناطح فيه ( القطعان ) حتى الموت دفاعاً عن (الاشخاص!) المُألَّهين المُصَنَّعين لأدوار يُدركونها أو يجهلوها لكنهم ينتفعون من سُحْتِها.. إبتداء من أعضاء ( مجلس الحكم المهلهل..الى حكومة المالكي التي قسَّمت الشعب والوطن ، ورعرعت الفساد والفاسدين ، وتسترت على الارهابيين ، وهدرت مليارات الدولارات ، وأباحت مكامن الوطن ومصالح الشعب للمتدخلين الخارجيين ، وجعلت وجود العراق في مهب الريح !!!) بدلاً عن إفساح المجال لذوي الكفاءة والنزاهة من العراقيين في شغل الوظيفة العامة وإدارة مؤسسات الدولة المدنية والعسكرية!!
واليوم..
حيث تتلبد غيوم حروب الإرهاب بالنيابة عن أصحاب المصالح الدولية والإقليمية في منطقتنا ، وتتساقط قذائف الموت من أكثر من مكان على أكثر من مكان..وتستبيح ( داعش وأخواتها) أهلنا وتذبح الآلاف منهم أمام الكاميرات على أساس طائفي ، وديني!
ينشغل إستراتيجيو ( الجغرافيات السياسية وفق أدوات الحرب الكونية على بلداننا ) بإعادة رسم خرائطنا الصغيرة على قياس مصالحهم الكبيرة .. يَبْتَني البعض من ( ساسة القبائل والطوائف والإثنيات الضيقوا الأفق!) صروحا عالية الأبراج على الرمال المتحركة عند حافات الأعاصير!!
فعلى إختلاف الخرائط التي سُرِّبَتْ طوال السنوات الأخيرة لإعادة تقسيم المُقَسَّم منذ سايكس بيكو في منطقتنا ، سواء التي تعود الى عام 1967 (خرائط شارون ـ ايتان) ..أوعام 1982 (خرائط فرنارد لويس) ..أو عام 2003 (خرائط بايدن) ..أو عام 2012 ( خرائط اردوغان العثمانية) ..أو عام 2014 (خرائط دولة الخلافة الاسلامية الداعشية!)!
فإن الخارطة المدججة بالأساطيل والثروات الكونية المنشورة على طاولة الرمل اليوم..تقضي بـ:
تفكيك دول سايكس بيكو لإقامة ( امبراطورية - النفط والغاز - التي تذوب فيها جميع الدول العربية النفطية في المنطقة ومعها تركيا وايران والحبشة والقوقاز وجنوب شرق اوربا و"الاندلس")!!..والمتفحص لتلك الخرائط يجد ( خارطة دولة الخلافة الاسلامية الداعشية ) هي الأكثر تطابقاً مع خارطة (امبراطورية الغاز والنفط ) المنشورة على طاولة الرمل:
http://oddfuttos.blogspot.ae/2014/07/map-showing-areas-isis-plans-have-under-control-five-years.html#.U7pQWkAYBLY

التي صممت بهدف كسب أي حرب عالمية مقبلة بين ( إقليم العالم الرأسمالي ) بمواجهة (الأقطاب الدولية المتنامية خارج الكتلة الغربية )..تلك القوى الماضية نحو التوحد والتكامل الاقتصادي والأمني (دول بريكس / مجموعة شنغهاي /آسيان / اوراسيا /وغيرها..) بمنهج إستباقي هو:
(الاستيلاء على سلاح الصراع الكوني – الغاز والنفط - القاتل اقتصادياً وحياتياً )!!
والتمهيد لذلك..
بإثارة النعرات التناحرية التفكيكية بين مكونات ( الشعوب ) التي نشأت في القرون الاخيرة نتيجة نضج المصالح المشتركة البنيوية الإنتاجية المتمدنة بين سكان أقاليم الأرض ( الأوطان ) والمتمحورة حول مفهوم ( المواطنة )..ذلك المفهوم الذي نشأ تعبيراً عن ( الحاجة للعدالة والمساواة بين الناس على إختلاف الوانهم ، وأعراقهم ، وأديانهم ، وطوائفهم ، وعقائدهم ، وأفكارهم...)!
ويهدف ( البنّاؤون! ) الإستراتيجيون ( العالميون) بذلك النهج التفكيكي الذي تفرزه ( الفوضى الخلاّقة) الى إقامة التشكيلات (الإدارية البدائية ) السابقة للدولة الحديثة ، وإن بأشكال إدارية حديثة.. ولكن بمضامين وممارسات ( عنصرية) إقصائية ، ذات قشرة : دينية ، أو طائفية ، أو إثنية ، أو قبلية ، أو عائلية ، أوجهوية..الخ!
التي ما إن تنشأ كـ(دويلات ) حتى :
• تنفجر وتغرق بأزماتها التي وضِعَتْ في أسس تشكيلها..
• فتطلب النجدة متوسلة من الأقوياء الكبار..
• وتساق آنذاك مُذعِنة الى ( الحضيرة ) دونما عناء أو خسارة للكبار..
• ويلتجئ ( قادتها التأريخيون!) الى فنادق الكبار ، ويُتْرَكْ الشعب مشرداً في العراء ، يتاجر به سماسرة ( حقوق الانسان)!!!
يقول احمد مطر:
أمريكا تُطلق الكلب علينا..
وبها من كلبها نَستَنجدُ..
أمريكا تُطلق النار لتُنجينا من الكلب..
فينجو كلبها..لكننا نستشهد!!!
وفي هذا المنعطف التأريخي الخطير والمرير من تأريخنا الرَثِّ الذي شاركنا في صنعه بإنعدام وعينا الضروري ، في أوقاته المتسقة مع ميل الانسان الطبيعي نحو التحرر من كل اشكال الاستبداد..نقف أمام إختيارات تتطلب المسؤولية العاقلة..
فليس للتدليس من مكان في عالم تَسطَّع فيه أضواء الإستكشاف المعرفي!
وليس للتخاذل من موضع عندما يوضع السيف على عنق الأطفال والنساء أمامك!
وليس للإحتيال من مكان عندما يتعلق الأمر بنواياك ونوايا الآخرين تجاه وطنك وشعبك!!
......
وصلتني رسالة من أخٍ لي في اربيل..
( تمتد رفقتنا لأكثر من نصف قرن)..منذ لقائنا الأول بساحة الخلاني ببغداد في تموز عام 1963 بعد انقلاب 8 شباط الاسود بخمسة أشهر، يوم كنا ( فتيان مجانين!) نتهجأ للتو أبجدية ( الوطن الحر والشعب السعيد)، وكنا وقتذاك نريد ـ بقلوبنا ـ إعادة ترميم بنياننا الذي هدَّهُ إنقلاب رمضان الاسود ..رغم ظلمة الخوف الذي كان يشيعه الحرس القومي في نفوس الجميع آنذاك..( الحرس القومي ..إلعائد الينا اليوم بإسم داعش)!!!
يسألني:
( مارأيك بخطوات السيد البارزاني التي تمهد لإعلان الدولة الكوردية؟؟ )..
ووعدته بأني سأشارككم رأيي الذي أبعثه اليه..بإستثناء المقدمة الوجدانية من رسالتي له..التي أبوح لكم ..بخاتمتها فحسب:
( لمجرد شعوري بأنك ستنتمي الى دولة أخرى..إنتهي أن أكون عراقياً )!!!
......
27/6/2014 ميدل ايست اون لاين:
قال السيد البارزاني، في مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ في أربيل ( لقد صبرنا عشر سنوات مع الحكومة الاتحادية لحل مشكلات هذه المناطق وفق المادة 140 ولكن دون جدوى ، والآن أنجزت هذه المادة ولم يبق لها وجود)!
انها إغتنام (الفرصة)..كما صرح بذلك اكثر من مسؤول في حكومة الإقليم..
وستكشف الأيام المقبلة إن كانت تلك محض ( فرصة!) جاءت بها (الصدفة ) البريئة..أم انها ( بيئة مُصَنَّعةٌ ) لكي تكون ( فرصة )؟!!!
ولنستعرض معاً بعض العوامل الداخلية والخارجية المشجعة ( العوامل الظاهرة على السطح ) لإغتنام الـ( فرصة ) التأريخية للإعلان عن قيام الدولة القومية الكوردية:
1. رأى رئی-;-س إقلی-;-م کردستان في حديثه الى (سكاي نيوز في 15/6/ 2014 ):
• أن ( وحدة العراق أضحت أمرا افتراضی-;-ا).
• وأن ( الدولة العراقی-;-ة فقدت السی-;-طرة على مختلف المحافظات).
• وان ( الحکومة المرکزی-;-ة لی-;-س لها سلطة على أغلب مناطق العراق).
• و أن ( الأمر ی-;-تجاوز الحدود العراقی-;-ة ، فالتطورات التی-;- تشهدها المنطقة جاءت لتصحح اتفاقات دولی-;-ة وإقلی-;-می-;-ة ولتجاوز أخطاء جسی-;-مة فی-;- رسم حدود البلدان والأقالی-;-م، منذ سای-;-کس بی-;-کو).(انتهى التصريح).
2. هناك ميل واسع لمزاج الرأي العام الكوردي في كردستان العراق نحو الاستقلال وإقامة الدولة الكوردية القومية ، نتيجة توارث ممارسات الإستبداد من الحكومات المركزية المتعاقبة في العراق منذ تأسيس الدولة العراقية الحديثة مطلع القرن الماضي، مما خلق وكرس لديهم شعورا بان ( المظلومية ) التي تقع عليهم ناجمة عن ( كونهم كورد ) وليس كونهم فقراء عراقيين أو مناضلين عراقيين!!..
لكن قوى مختلفة في المجتمع الكردستاني بدأت تدرك بان ( حكومة القوميين الكورد) لاتختلف في إستبدادها وفسادها عن حكومات المركز المتعددة القوميات..إلا بإختلاف اللغة ونوع التعسف ولون العمامة!!
• نشر الكاتب ( دانا جلال ) على صفحته في الفيس بوك ..مايلي..
( قالت نجيبة عمر "الرئيس المشترك لحزب الحل الديمقراطي الكوردستاني":
منذ تأسيس الدول العراقية فان الصراعات القومية والمذهبية كانت جزء من المشهد السياسي العراقي...على الكورد ان لا يدخلوا الصراع المذهبي ويجب ان يكون لهم موقفهم المستقل..اغلب القوى السياسية في كوردستان انقسموا بين جبهة السنة او الشيعة.. هناك تحالف بين الحكومة التركية والحراك السني في العراق واسرائيل والسعودية وقطر والحزب الديمقراطي الكوردستاني يلعب دورا رئيسيا في هذا التحالف.. احتكار السلطة من قبل البارتي في دهوك واربيل تقسيم اخر لجنوب كوردستان...على الكورد التحالف مع القوى الديمقراطية الشيعية والسنية ويجب محاربة داعش لأنها قوة ارهابية محتلة ويجب عدم المساومة مع البعث لأنه ارتكب اكثر الجرائم في العراق وكوردستان... للكورد الحق بتقرير مصيرهم عبر الاستفتاء ويجب ان لا يكون الامر موضوع لمزايدات حزبية من قبل بعض الاطراف.. نحتاج لدعم القوى الديمقراطية في المنطقة وليس دعم الدول المحتلة لكوردستان..منذ 12 عاما قدمنا كحزب طلبا للعمل الحزبي في الاقليم ولم نتلقَ لحد الان جوابا رسميا.)!
3. تأييد معظم الحركات السياسية الاسلاموية المشاركة بالحكومة لإعلان الدولة القومية الكوردية..لأسباب (عقائدية!) ظرفية إنتقالية..وليست قومية!
( قال أمير الجماعة الإسلامية الكوردستانية الشيخ علي بابير:
" ان الوضع في العراق يتجه نحو التفكك ، وعلى إقليم كوردستان أن يهيء نفسه للانفصال عن العراق ").
4. الإغواء الناجم عن التفوق النسبي ( الظرفي ) لقوات البيشمركه على القوات المسلحة العراقية بـ( وحدة القيادة ، وبالسلاح ، والتدريب ، والتجهيز ، وبالعقيدة القتالية..) في هذه المرحلة الملتبسة والعصيبة على العراقيين!!
5. الوعود..بالدعم التركي لأي ( تغيير ) يضمن مصالح حزب اردوغان وصعوده للرئاسة، ويساهم في إسقاط حكومة بغداد ( الداعمة لبشار الاسد)!
6. الرهان على..الدعم من بعض الدول العربية المتنفذة للخلاص من حكومة المالكي (الشيعية ) بدوافع طائفية ، سواء كان ذلك بإرادتها أو دون إرادتها..طالما لايطالها التغيير ولاتمسها النار!!
7. استعداد كبرى شركات النفط العالمية للتعامل مع الدولة الجديدة بعد ضم كركوك اليها ، كـ( دولة نفطية )!
8. الإعتقاد ..بإنشغال الدول الاقليمية بإنتشار الارهاب في اراضيها او على حدودها ( ايران .تركيا.سوريا.روسيا..)..وإغفالها ( وسكوتها ) عن خطورة مثل هذه الخطوة على مصالحها الجيوسياسية!
9. الإستنتاج ..بانشغال الدول الكبرى بالصراع في اوكرانيا وسوريا وغيرها من المناطق الملتهبة..وتقليلها من أهمية تأثير تلك الخطوة في منطقتنا على مصالحها ( سلباً أو إيجاباً) في المنطقة!
10. الموقف (الاسرائيلي) المشجع على تفكيك ( الدول الوطنية ) المحيطة بـ(إسرائيل) ضمن خرائط (شارون ـ ايتان)..
29/6/2014 :قال نتنياهو:(علينا أن نؤيد الجهود الدولية لدعم الأردن والتطلعات الكوردية من أجل الاستقلال.)!
مما أوقع البعض من السياسيين القوميين الكورد بـ(وَهْم) ..كسب الدعم الامريكي لقيام( الدولة الكوردية) عبر البوابة (الإسرائيلية)!!
11. وأخيراً وليس آخراً.. جاءت ( الخيانة ) لقطعات الجيش في نينوى وبعض المناطق الغربية في 10 /6/ 2014 (فرصة) للإعلان عن ان ( الدولة العراقی-;-ة فقدت السی-;-طرة على مختلف المحافظات)..مما يبرر توقيت الدعوة لـ(الإستقلال)!.
علماً بأن ماتعرضت له القطعات العراقية في تلك المناطق جاءت كنتيجة تراكمية لعوامل فُرِضَت مُسبقاً على الدولة العراقية ، منذ مايقرب من نصف قرن..وكجزء من استراتيجية تفكيك وتجويف جيوش البلدان المحيطة بإسرائيل ، وطفحت الى السطح خلال مايسمى بـ(الربيع العربي)..وأنضجتها (دولة المحاصصة الفاشلة) ..ومرت بعدة مراحل في العراق:
1) بدأت برفع صدام للسلطة عام 1968..ووضعه على رأس المؤسسة العسكرية والأمنية!
2) إستدراج الجيش في الحرب ضد الحركة القومية الكردية المعارضة في كردستان العراق منذ انقلاب 1968 وماقبله!
3) إستنزاف الجيش بإفتعال الحرب العراقية الايرانية (العبثية) على مدى ثمان سنوات عام 1980!
4) زج الجيش في مغامرة غزو الكويت لإنهاكه ومن ثم إذلاله عام 1991!
5) حل الجيش بقرار من بريمر وبمباركة المتحاصصين الذين جاء بهم الاحتلال عام 2003 بتهمة (جيش صدام الإجرامي!)!
6) تشكيل ( جيش بلا عقيدة وطنية!) عام 2003 ..ملفق من الميليشيات الطائفية ، والإثنية يفتقد للولاء الوطني وللعقيدة القتالية المهنية..جيش منزوع السلاح ، متعدد الولاءات ، ومتناقض الأوامر!
7) إيقاع الجيش في (مكيدة نينوى!)10/6/2014..وخذله ، وإهانة كرامة رجاله ، وإظهاره كـ(جيش مهزوم !) أمام وسائل الاعلام..مختوم بـإسم ( جيش المالكي) أو (جيش الصفويين)!..ولاندري إن كان سيحتفظ بهذا الاسم بعد زوال المالكي..أم لا؟!!
8) وأخيراً تبرأ منه صانعوه ، ومُشَوِّهوه ومُفَخِّخوه ..وهم ( جميع أمراء المحاصصة من الشيعة والسنة والكورد ) دون استثناء!!
لهذا نتساءل في هذا الوقت الشديد الحرج:
هل سيُعيد العراقيون بناء ( مؤسستهم العسكرية الوطنية المهنية ) بعيداً عن (لاأخلاقيات المتحاصصين) و( مشاريع أـسيادهم)..في نفس ظروف المقاومة الوطنية للإرهاب التي نعيشها هذه الأيام ، وهل سيحرصون على منع نشوء الميليشيات الطائفية والإثنية في أحشاء المؤسسة العسكرية الوطنية الرسمية، في هذا الجو المشحون بالحمى الطائفية المقيتة؟!!
وهي ليست تجربة فريدة أو مستحيلة في تأريخ الشعوب المقاومة للغزاة الأجانب وللخونة المحليين..ولكنها مهمة إستراتيجية تتطلب قيادة وطنية ذات رؤية تنموية إستراتيجية!!
• وبالعودة الى سؤال رفيقنا..ولتقليب بعض صفحات الماضي الذي عشناه وتحملنا سوية كعراقيين بعض جراحاته..وفي هذه الظروف الدقيقة..
لابد أن نتذكر سيرة ( التحالفات!) أو (الصفقات!) التي جربتها ( القيادة البارزانية ) بشكل خاص..وتداعياتها..(التحالفات) المعلنة منها ، والأخرى السرية التي لم يعلن عنها ..منذ زمن الراحل مصطفى البارزاني..والتي تقلبت بولاءاتها بين ضفاف العالم المتصارعة الوجود ، والمتناقضة المصالح ، والمتفارقة النوايا ، والمتدافعة المشاريع..
تلك ( التحالفات ) التي لم يُعقَد واحداً منها إلاّ أعقبته كارثة حلت بالعراقيين عموما وبالكورد خصوصاً :
1) بعد ان كانت (القيادة البارزانية) بضيافة الاتحاد السوفييتي ردحا من الزمن في العهد الملكي..قلبت له ظهر المجن بعد عودتها للعراق عقب ثورة الرابع عشر من تموز 1958!
2) و( تحالفت ) مع الشاه (شرطي الامبريالية في المنطقة ) ضد الزعيم عبد الكريم قاسم.. وانتهى ذلك ( التحالف ) بانقلاب 8 شباط الاسود 1963 الذي سفك دماء العراقيين ومنهم الكورد!
3) واصلت (تحالفها ) مع الشاه ضد حكومة (عارف – البزاز ) بعد سقوط البعث في تشرين 1963..فجاء البعث عام 1968 مدشناً طوراً جديداً من الإستبداد والتعسف ضد العراقيين ومنهم الكورد!
4) (تحالفت ) من جديد مع الشاه ضد نظام البكر - صدام..وانتهت باتفاقية الجزائر عام 1975 التي شردت ملايين الكورد من مدنهم وقراهم ، وأُبعِدَت ( القيادة البارزانية ) الى المنفى..بعد ان خذلهم الشاه والامريكان!!..وشُنَّت حملة دموية ضد القوى الديمقراطية العراقية المساندة لقضية الشعب الكوردي.!
5) عند اندلاع الحرب العراقية الايرانية 1980 ( تحالفت ) مع النظام الايراني ضد نظام صدام..فكانت مجزرة حلبجة ومن بعدها كارثة الأنفال!!
6) في 1 آيار 1983 ارتكبت مجزرة بشتآشان بقيادة نوشيروان مصطفى بحق شركائهم الشيوعيين الذي قدموا على امتداد تاريخهم الطويل الشهداء من أجل الحقوق القومية للشعب الكوردي ومن أجل( السلم في كوردستان )، و(هم اول من رفع شعار الحكم الذاتي لكردستان في مؤتمرهم الاول ..حتى قبل تأسيس الحزب الديمقراطي الكردستاني )..فيما كان السيد الطالباني وقت تلك المجزرة يجري ( مفاوضات سرية ) لـ(التحالف ) بين القيادة القومية الكوردية وصدام حسين!
7) بعد ان أباد صدام حسين الكورد وقتل الآلاف منهم ، بإستخدام الغازات الكيميائية في مدينة حلبجة في 16-17/3/1988 ، و دفن الرجال و النساء و الاطفال وهم احياء في حملات الانفال التي استمرت من فبراير لغاية ايلول 1988. .بعد كل ذلك ورغم كل ذلك..(تحالفت) قيادة ( مسعود البارزاني ) مع صدام حسين في 31 آب عام 1996 لطرد قوات الطالباني من اربيل..ومنذ ذلك الحين تحول ( الحزب الديمقراطي الكردستاني ) الى حزب كبير يسيطر على محافظتي اربيل ودهوك ..عاجزاً عن انتزاع محافظة السليمانية من (الاتحاد الوطني الكوردستاني) ووليده (التغيير).
8) (تحالفت) (ضمن المعارضة العراقية!) مع امريكا ضد نظام صدام..منذ زمن يسبق غزو الكويت 1990 ، وانتهت بغزو العراق وإفقاد مواطنيه الأمن والأمان ، وتدمير بنيته وتفكيك وجوده الى طوائف وإثنيات ، وأفرز الاحتلال قيادات قومية شوفينية ، واسلاموية تكفيرية ، نابذة للديمقراطية ، ومتنكرة لمطالب الكورد المشروعة.. داخل ( دولة المحاصصة ) وخارجها!
9) تحالفت مع ( الطائفيين الشيعة والسنة ) لإقامة ( دولة محاصصة عنصرية ) على أساس طائفي وإثني برعاية المحتلين عام 2003..فطفحت على سطحها كتيبة من أشباه الدكتاتوريين ( الموسومين بالقداسة!)..فكانت ومازالت ( دولة فاشلة ) لم تُبْق بيتاً في العراق دون أن تنكبه ، ولابقعة أرض دون ان تَنِزَّ بالدماء ، ولا مصدر ثروة دون أن تستبيحه أيدي الفساد..وجعلت الكورد أسرى مفهوم قومي مُغلق ، يُمسِك أقفاله حزب مُتَنَفذٌ ، وتديره قبيلة فاحشة الثراء والسلطة والسلاح ، ويترفع وصِيّاً عليه ( زعيم تأريخي قبلي..وارِثٌ وموَرِّثٌ ) أبدي!
• القرطاس نيوز / بغداد 6/7/2014 :
( هناك مناقشات مستمرة تجري في اروقة الامن القومي الكوردي مع كبار الشخصيات المتنفذة في اقليم كوردستان لإنشاء اطول خندق وساتر مع وضع سياج كونكريتي يحتوي على اسلحة آلية تعمل بصورة حرارية، ويمتد هذا المشروع ليحيط الجانب الشرقي للاقليم من جهة محافظات الموصل وصلاح الدين وديالى وصولا الى واسط.
مصادر خاصة من داخل الاقليم كشفت لـ"القرطاس نيوز" ان "المشروع سيكون على غرار السياج الاسرائيلي مع فلسطين، مع فارق انه سيكون اطول شريط فاصل من حيث المساحة والامكانيات"، مبينا ان "ابراج المراقبة ستزود باحدث التقنيات وستتوزع على طوال السياج مع حقل الغام يكون بعد الخندق من الجانب الاخر للسياج".
ولفتت المصادر الى ان "تكلفة المشروع لن تقل عن 12 مليار دولار وبمدة انجاز قياسية لا تزيد عن عام ونصف العام منذ تاريخ احالته" موضحا ان "اعمال السياج ستحال مبدئيا الى شركة اسرائيلية مع كافة المتطلبات المتعلقة به، بينما احيل حفر الخندق وعمل الساتر الى شركة امريكية تستخدم آليات (كتربلر) المتخصصة".
وبينت المصادر ان "المشروع بامتداد 1000 كم، يكون عمق الخندق 8 م وبعرض 8م ويتم الاستفادة من الحفريات لعمل ساتر بنفس الارتفاع وبعرض 6م على شكل طبقات محدولة ليوضع عليها السياج الكونكريتي بارتفاع 9م ليصل الارتفاع الكلي الى 15م").
• إن صح ماتقوله (القرطاس نيوز)..فالكارثة لاتكمن في المشروع وإنما في (العقل) الذي يُفَكِّر بالمشروع..وكأن (العدوان!) سيأتي (فقط) من حدود الأشقاء العراقيين..وان حدود ايران وتركيا ستكون آمنة مؤمنة بـ (أدعية الصفويين!) و( بخور العثمانيين!)..ودون إكتراث لمخاطر الصراع المجتمعي داخل القفص الكونكريتي!!!
10) تتحالف اليوم مع ( اردوغان)..ضد ( النظام المجوف في بغداد) الذين هم شركاء في صنعه وإدارته وإستمراره..في وقت لايوجد عاقل يتوهم بإخلاص نوايا حكومة اردوغان الإخوانية للكورد بشكل عام وكورد العراق بشكل خاص..او أن اردوغان سيهلل لولادة ( دولة كوردية ) جنوب الامبراطورية العثمانية الإخوانية..
ان لم يكن قد إستلب من الكورد سيادتهم على قرارهم ومصيرهم وهَمَّشَهم ..وجعل قسم من كورد العراق سيوفاً لنَحْر أشقائهم الكورد في تركيا!!!
لقد أُرتكبت مجازر بحق الكورد عقب كل ( تحالف ) من تلك (التحالفات) وكان الحكام المستبدون في العراق وايران وتركيا ..صُنّاعها ومُدَبِّروها..
ولكن..
اليس من المنطق العقلي ان نتساءل عن مدى مسؤولية (القيادة البارزانية) عن تلك ( التحالفات ) التي أدت الى الكوارث بحق الشعب الكوردي خصوصاً والشعب العراقي عموماً..خاصة وان القيادة ذاتها بشخوصها هي التي تقود (التحالفات الجديدة ) وتدير دفة (الصراع) اليوم؟!!
أم انهم أبرياء من كل تلك المآسي والكوارث.. ؟!!
ولهذا لابد من التنبيه الى أهمية إدراك وتقدير الظروف الذاتية والموضوعية لمثل هكذا خطوة كبيرة وخطيرة!!
في هذه الظروف الملتبسة التي تؤشر لإنحسار الالتفاف الشعبي التقليدي الواسع لسكان المحافظات غير الكردية مع اشقائهم الكورد ..وأثر ذلك في خلق ( بيئة ) و ( حواضن ) للكراهية التي تُنذِر بإنفجار ( الفتنة العرقية ) وإختلاطها بالفتنة الطائفية ، وانتشارها ، وإشتعال نيرانها في كل بيت عراقي ، وإمتدادها الى خلف الحدود!!
ولكي لانجر شعبنا العراقي نحو هاوية صراع دموي ( عرقي ) غير مسبوق في تأريخنا ، يخرج من تحت عباءة الفتنة الطائفية التي يشعلها الإرهاب في احشاء واطراف وطننا اليوم ولن يخرج منها منتصر سوى الموت والخراب!!!
فعلى الرغم من مضي وقت قصير على تلميح السيد البارزاني بـ (الاستقلال)..الا ان ردود افعال أطراف أساسية ومؤثرة بل و( مصيرية ) بالنسبة لتلك الخطوة قد ظهرت في وسائل الاعلام:
1. الموقف االداخلي الكردي
السليمانية/ واي نيوز 2014/6/29/ يبدو ان موقف السيد مسعود بارزاني رئيس اقليم كرسدتان، من المادة 140 لم ينل رضا جميع القوى السياسية الكردية، فحتى حليفه الاسترايتجي الاتحاد الوطني الكردستاني برئاسة جلال طالباني الذي يمثل الاغلبية الكردية داخل محافظة كركوك حسب نتائج الانتخابات للبرلمان العراقي في شهر نيسان الماضي، كان له موقف مغاير لما اعلن عنه السيد البارزاني.
قال عضو مجلس محافظة كركوك عن الاتحاد الوطني الكردستاني السيد احمد عسكري في حديث مع "واي نيوز"، إن ( هكذا قرار يحتاج الى موافقة جماعية من كل الاطراف الكوردية، وليس من طرف واحد، ويجب دراسة الوضع عن كثب قبل إعلان الموقف)، مشددا على (عدم إتخاذ القرارات من وجهة نظر عاطفية).
واشار إلى أن ( الكورد ما يزالون مرتبطين بالحكومة المركزية حسب الدستور العراقي، ويجب أن لا ننحني لسياسة دولة اخرى في المنطقة تشتري منا ثرواتنا الطبيعية ) في إشارة الى تركيا و تأثيرها على قرارات الحزب الديمقراطي الكردستاني برئاسة بارزاني.
مما يثير التساءل:
هل يُعَدْ دخول البيشمركة الى كركوك والإعلان عن ضمها للإقليم بأوامر من السيد البارزاني..( قضم!) من منطقة نفوذ الاتحاد الوطني الكردستاني؟!..
وهل سَيُعاد سيناريو طلب السيد مسعود البارزاني مساعدة صدام لطرد السيد الطالباني من أربيل عام 1996 ..بطلب السيد الطالباني مساعدة ( المالكي ) أو من يَخلِفه وحلفائه لطرد السيد البارزاني من كركوك عام 2014؟!!
2. موقف (المرجعية الشيعية) التي تتحكم بعقول وإرادات الملايين من أتباعها:
29/6/2014 :اعتبر الشيخ عبد المهدي الكربلائي، ممثل السيستاني، في خطبة الجمعة في كربلاء ( يجب ان يكون لدينا وعي ان المسالة ليست بابعادها البعيدة ) عبارة عن ( تنظيم ارهابي يهدد العراق. هذه امور خطط لها وهناك مخطط يهدف الى تفكيك البلد وتقسيمه )!
3. الموقف الامريكي ..
بينت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ماري هارف في تصريح صحفي يوم 25/6/2014 ..ان ( وزير الخارجية جون كيري اكد لرئيس اقليم كردستان مسعود البارزاني دعم الادارة الامريكية المستمر لوحدة العراق وضرورة تشكيل الحكومة المقبلة التي قد تبدأ في موعد اقصاه الاول من تموز المقبل).
وحول تصدير النفط من قبل حكومة اقليم كردستان اكدت المتحدثة باسم الخارجية الامريكية ان بلادها لا تؤيد ( تصدير النفط من دون الموافقات الاصولية من حكومة بغداد ، اذ ان اي تصدير او بيع للنفط في اي مكان داخل العراق يجب ان يكون بموافقة الحكومة الاتحادية لان النفط ثروة للدولة العراقية ).
وفي 26/6/2014 : قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الاميركية ماري هارف في مؤتمر صحافي في واشنطن إن بلادها لا تؤيد تشكيل حكومة طوارئ مؤقتة لانها ( عملية منفصلة عن اطار الدستور). واضافت ( نحن بطبيعة الحال لا نؤيد هذا الشيء وهو الامر الذي رفضه رئيس الوزراء نوري المالكي ايضا)!
وشددت على ضرورة تشكيل ( حكومة شاملة طبقا للعملية الدستورية في أسرع وقت ممكن) معتبرة ان ( ذلك هو ما يحتاج اليه العراق حاليا)!
4. الموقف التركي:
(28/6/2014 قناة الميادين: صرح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية التركية معقباً على كلمة السيد البارزاني في كركوك ..قائلا:
( إذا فَكَّر اقليم كردستان بالانفصال او الاستقلال او في قيام دولة كوردية حسب اتفاقية سايكس بيكو1916 فإننا نُذَكِّر بأن محافظتي الموصل وكركوك تعودان لتركيا على الخريطة العثمانية وأعطيتا الى جمهورية العراق بشرط إنضمام كردستان الى العراق)!!
2/7/2014 : قال نائب رئيس الحكومة التركية، بولنت ارينتش، في ختام اجتماع للحكومة التركية، إن ( العالم أجمع يعرف موقفنا الرسمي، يجب ألا يتم تقسيم العراق، وألا نترك الكلمة للسلاح، ولا تسيل الدماء، ولا تضع القوى أيديها على العراق، ويجب أن يبقى العراق مجتمعا موحدا).
ورفض ارينتش تماما دعوة رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، إلى قيام دولة كوردية مستقلة في شمال العراق، مشددا على أن ( هناك في العراق دولة ودستوراً)!!
ولم تعد حكومة اورداغان العثماني تخفي نواياها الجيوسياسية في العراق..فقد سربت منذ فترة خارطتها لتقسيم العراق:
(انظر خارطة تقسيم العراق حسب النموذج التركي .. http://www.sotkurdistan.net/index.php?option=com)
5. الموقف الايراني :
يقول السيد خامنئي:( إن النزاع الرئيسي في العراق هو بين أولئك الذين يريدون للعراق الانضمام إلى المعسكر الأمريكي ، وأولئك الذين يسعون الى عراق مستقل)!
الميادين / 30/6/2014 / يقول مساعد وزير الخارجية الايراني السيد عبد اللهيان: بعد تصريح السيد البارزاني حول استقلال كردستان ( نؤكد بشدة على تمسك إيران بوحدة العراق ).
ويضيف في 1/7/2014 من موسكو:(روسيا وايران متفقتان على تقديم الدعم الكافي لمواجهة الارهاب والجماعات الإرهابية في العراق) و(ان طهران لا تعتزم إرسال قوات إلى العراق ولكن قد تزود بغداد بأسلحة إذا طلب منها ذلك في إطار "محاربة الارهاب")
1/7/2014 /دعا محسن رضائي، أمين عام مجلس تشخيص مصلحة النظام في إيران، الإيرانيين إلى الاستعداد لمواجهة الأحداث الجارية في سوريا والعراق، قائلا إن هناك ( عاشوراء جديدة وكربلاء أخرى جديدة في الأفق)!.
وأضاف رضائي: ( يا إخوتي، كونوا على استعداد لما يبدو أنها كربلاء جديدة، القوافل تستعد للتحرك عند انطلاق صفارات الإنذار.. هذه المرة حكام إسرائيل الذين يريدون السيطرة على العالم الإسلامي قد باشروا حربهم.. هل يمكن لي ولكم أن نقف ونتفرج على هذه الجرائم؟ لا بد من فعل شيء ما، وإذا ما أصدر قائدنا الأمر بالتحرك فيجب أن تكونوا على استعداد)!.
2/7/2014 : قال حسين أمير عبداللهيان، مساعد الشؤون العربية والإفريقية في وزارة الخارجية الإيرانية في مقابلة مع وكالة "إيرنا" الرسمية للأنباء، إن إيران تؤكد على ( احترام استقلال وسيادة العراق ووحدته الوطنية).
وأضاف عبداللهيان ( نحن نعارض بقوة تقسيم العراق، ومن يتحدثون عن تقسيم العراق لا يعلمون تبعات هذا الأمر)، مؤكدا على أن ( قادة الإقليم الكردي العقلاء لا ينوون الاستقلال الذاتي، وأنهم ملتزمون بدستور البلد)!
6. الموقف الروسي:
1/7/2014 موسكوRT:حذر الرئيس الروسي بوتين في كلمته امام مجلس السفراء الروس ..من إمتداد الحروب الإثنية والطائفية التي تشتعل في بلدان الشرق الى الدول السوفيتية السابقة والى دول شرق اوربا لتنوع سكانها الاثني ..وقال:( ان مايجري في اوكرانيا يشبه مايشهده العراق وسوريا)!
28/6/2014 : RT : أكد نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، أن بلاده ( لن تقف مكتوفة اليدين أمام الهجوم الذي يشنه تنظيم "داعش"، في العراق).
قال ريابكوف ان ( الموضوع خطير للغاية في العراق وخطر على أسس الدولة العراقية )، واكد انه لا يمكن حل هذه المسألة ( الا عبر حوار وطني حقيقي)!.
27/6/2014 : عزا المالكي ("أسباب الصفقات السريعة مع روسيا لشراء طائرات مستعملة وقديمة إلى تأخر الولايات المتحدة الأمريكية في تسليم العراق طائرات أف16 التي تعاقد عليها والاجراءات المعقدة في التسليم) ، وبين المالكي إنه ( حتى وأن سلمت الولايات المتحدة هذه الطائرات التي ستصلنا أول دفعة منها في أيلول المقبل وهي طائرتان فإنها لن تعمل لوجود سلسلة مرتبطة باجندات طويلة من الاجراءات المعقدة )..وقال ( لقد توهمنا بعقد هكذا صفقات لبطئ عملية التسليم وكان ينبغي أن نتعاقد مع دول أخرى مثل بريطانيا وفرنسا وغيرها)..وأكد رئيس الوزراء أنه ( لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه في البلاد من إرهاب)!!
7. الموقف السوري:
26/6/2014 :أوضح المالكي في تصريح لـ بي بي سي أن مقاتلات سورية قصفت مواقع للمسلحين بالقرب من بلدة القائم الحدودية يوم الثلاثاء، لكنه أشار إلى أن الضربة وجهت الى نقطة على الجانب السوري من الحدود!!!
( كتب / جيم ميور / بي بي سي/ من أربيل: تظهر الضربات السورية التداخل بين الصراعين في العراق وسوريا بسبب وجود تنظيم "داعش" كعنصر مشترك بينهما. فالإسلاميون المسلحون الذين كانوا فرقاء في الماضي على الجانب السوري عند منطقة القائم الحدودية، أعلنوا ولاءهم الآن لتنظيم داعش ما يعني سيطرته على كلا الجانبين من الحدود السورية العراقية.
واذا كانت الطائرات الامريكية دون طيار لم تشترك في العمليات حتى الآن فمن الممكن أن تشترك فورا. ويظهر هذا الى أي حد يمكن أن تتقارب المصالح بين الأطراف التي تتناقض مع بعضها البعض حتى الآن)!!
.....
ان إمكانية تحقيق مبدأ حق تقرير المصير كـ(حلم قومي مشروع للشعب الكوردي) لابد من وضعه في سياق الظروف الذاتية والموضوعية الداخلية والخارجية التي إشرنا الى البعض منها..خاصة في هذه المرحلة من تأريخ ( الصراع الدولي والمحلي ) ، الذي يشكل ( العامل الخارجي القسري) فيه العنصر الحاكم والحاسم..رغم أهمية ( العامل الداخلي ) في إرباك التوجهات والمعالجات وتأجيلها..ألاّ ان (العامل الداخلي ) الهَشُّ أصلاً ( دونما أوهام عاطفية!).. يعجز في آخر المطاف عن المطاولة وستُستَنزَفُ قدراته ، ويعود مضطراً الى ( طاولة المصالحة العقلانية!) ولو بعد حين..خاسراً الكثير من مكتسباته التي حققها قبل إنفجار ( الصراع)..بعد ان يكون سبباً في تحويل العراق ومنه الاقليم الى ساحة حرب بين المتصارعين الطامعين الدوليين والإقليميين..حربا ( ليست كالحروب السابقة بين السلطة المركزية والبيشمركه فحسب) ..بل حرباً تتجاوز حدودها العراق ، وتفوق خسائرها المقاتلين ، وتتعدى تداعياتها الكارثية الحاضر ، وتستثير وقائعها أبشع نفايات الكراهية الإثنية في المنطقة..حرباً تؤدي الى سفك دماء مئات آلاف الناس الأبرياء ، وتخريب المدن ، وهدر الثروات ، وتشريد الملايين من بيوتهم!!
ولايجوز ( الإستخفاف ) بالموقف المعارض للملايين من الشركاء في الوطن العراقي من مختلف القوميات ، أوالشركاء المتحفظين في الاقليم..نتيجة النظرة الإستعلائية الاستخفافية بـ(المالكي وجماعته!!)..مثلما لايجوز إغفال خطورة مشاعر ( الكراهية القومية ) التي بدأت تتفشى حتى بين أوساط كُنّا نفترض أنها واعية في مجتمعنا ، وخطورة ذلك في إيقاد ( حريق شوفيني قومي غير مسبوق في وطننا وبين أهلنا!) من ( لهيب الفتنة الطائفية ) التي تلتهم شعبنا ووطننا..
مما يتطلب من كافة العراقيين العقلاء ذوو الإرادة الوطنية والمواقع المؤثرة المبادرة الى:
1. لجم وسائل الاعلام المحرضة على الكراهية القومية او الطائفية او الدينية او الجهوية!
2. وقف التصريحات والاجراءات الاستفزازية من جميع الاطراف.
3. حسم إختيار المناصب الرئيسية للدولة الاتحادية ( الرئاسات الثلاث ) ..وإختيار ثلاثة مرشحين من الاسماء المطروحة في ( البازار السياسي التحاصصي)..وهم ليسوا افضل إختيار للعراقيين ..لكنهم (ربما!) أقل (المحاربين ) نزوعاً لتأجيج الفتنة الطائفية أو الإثنية..بالمقارنة مع (المالكي والنجيفي والبارزاني)!
4. إبعاد كافة الوجوه التأزيمية في حكومتي بغداد وأربيل!!
5. أخيراً..لابد من إعتراف جميع المتورطين بصناعة ( دولة المحاصصة ) التي جاء بها الاحتلال بفشلها ، وفسادها ، وممارساتها التفتيتية ، وتداعياتها الكارثية!
6. وختاماً..لابد من :
• العمل الوطني الشعبي الواسع والمتواصل والمتكامل لتطهير العراق من الارهاب والارهابيين ..
• إقامة ( الدولة الوطنية الديمقراطية الاتحادية ) دولة المواطن الحر الواعي ..والوطن المستقل الذي يعتز بجميع مواطنيه..
• الحرص المسؤول على ترسيخ ( السلم المجتمعي ) في كل بقعة من أرض العراق ..
• تشكيل حكومة كفاءات وطنية نزيهة ..بعيداً عن المحاصصة الطائفية والإثنية ، وفق ( برنامج حكومي تنموي ) يعالج جميع الأزمات التي ورثها العراقيون من الدكتاتورية ، أوالأزمات التي أفرزتها دولة المحاصصة!



#محمود_حمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ( أصدقاء!) شركاء في سفك دمنا دون أن يُدرِكوا؟!!!
- (المظلومية)..سبب ..أم ذريعة..لذبح العراقيين وتقسيم العراق؟!!
- (إقتلوا المالكي فقد بغى)!!!
- العراق..شخصنة الدولة ( السائلة )..وإنهيارها المفاجئ!!
- المالكي ..و( الأربعين حرامي )!!
- من يَكْتِمُ - كاتم الصوت - ؟!!!
- لاتخذلوا عقولكم ووطنكم..بإعادة انتخاب خصوم العقل ومُفسِدي ال ...
- لماذا ننتخب القائمة 232 ؟
- فتاوى -عدماء الدين - لتسميم -عقول- الغوغاء!!!
- دور- العرب -في خراب - بيوت - العرب..فيما الكل يبحث عن- طوق ن ...
- مواجهة العدوان على سوريا..واجب -وطني- لكل إنسان في كل وطن!!
- الاستبداد السّياسي مُتَوَلِّد من الاستبداد الدِّيني!..-الكوا ...
- الدعوة..الى (تشكيل - جبهة- وطنية ..وإقليمية.. ودولية لمواجهة ...
- لماذا هرع -الامريكيون- و-الغربيون- لنجدة - إخوان - مرسي؟!!
- هل بقيت في العراقيين -طاقة وطنية- تأهلهم لأن يحتشدو ك(كتلة ت ...
- نداء الى القُضاة ..لفتح تحقيق دولي بجرائم الغُزاة و- إخوان - ...
- تفكيك -الإخوان-..كي لاتُفَكَك الأوطان ويُمسَخ الانسان!
- الشعارات -المتوحشة- تفترس الشعوب -المعلولة-!
- أُفول وبزوغ (القطبية الدولية)..عند ضفاف الفرات!
- (الصراع على سوريا)..بحور الدم..خطوط الغاز!


المزيد.....




- مشهد صادم.. رجل يتجول أمام منزل ويوجه المسدس نحو كاميرا البا ...
- داخلية الكويت تعلن ضبط سوداني متهم بالقتل العمد خلال أقل من ...
- مدمن مخدرات يشكو للشرطة غش تاجر مخدرات في الكويت
- صابرين جودة.. إنقاذ الرضيعة الغزية من رحم أمها التي قتلت بال ...
- هل اقتصر تعطيل إسرائيل لنظام تحديد المواقع على -تحييد التهدي ...
- بعد تقارير عن عزم الدوحة ترحيلهم.. الخارجية القطرية: -لا يوج ...
- دوروف يعلّق على حذف -تليغرام- من متجر App Store في الصين
- أبو عبيدة: رد إيران بحجمه وطبيعته أربك حسابات إسرائيل
- الرئاسة الأوكرانية تتحدث عن اندلاع حرب عالمية ثالثة وتحدد أط ...
- حدث مذهل والثالث من نوعه في تاريخ البشرية.. اندماج كائنين في ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمود حمد - حذار......قد يُفَرِّخُ (الصراع الطائفي) و(المغامرون) في المنطقة..حَرباً عرقية؟!!