أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - سلام المشير ..سلام سلاح .















المزيد.....

سلام المشير ..سلام سلاح .


محمد حسين يونس

الحوار المتمدن-العدد: 4888 - 2015 / 8 / 5 - 19:57
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في البداية أقف في الطابور لاؤدى سلام سلاح لسيادة المشير السيسي .. فمنذ حيدر باشا و حتي المشير طنطاوى .. لم يقد جيش مصر من هو أكثر كفاءة من سيادتة وحرصا علي أن يكون جيش بلاده من الجيوش المؤثرة التي توضع دائما في الاعتبار عند حسابات القوى في المنطقة الملعونة التي نعيش فيها .
من الواضح أن القوات قد وصلت الي مستوى تدريبي راق .. و علي درجة عالية من الحماس و التنظيم .. و أن حبها لوطنها هو عقيدتها الاولي .
و من الواضح أن قيادة الجيش تعمل كل ما بوسعها .. ليمتلك الجندى أفضل مهمات الوقاية و أكثر الاسلحة فاعلية .
و من الواضح أن جيش مصر لم يعد عبئا لوجيستيا علي أهله .. فهو يوفر لنفسه الطعام و الكساء و العناية الطبية و الترفيهية .. و مدارس التعليم الفني و العالي والتدريب علي الحاسب الالي ..وإدارة الانشاء و التعمير .. و هو وحدة إقتصادية مستقلة و إدارية ناجحة ،سواء ذهبت الي إدارة المعاشات أو لنادى من أنديتها او شاهدت مباراة كرة قدم لفريق من فرقها .. او لمجمع تجارى من مجمعاتها .. او لصرح طبي من مستشفياتها فانك ستجد نفس النظام و الانضباط و حسن الاداء.
جيش المشير السيسي .. يختلف جذريا عن هذا الجيش .. الذى عاصرته في يونيو 1968 ..عندما أصدر قائدة الفريق محمد فوزى أوامره لنا بالكمون في الوحدات العسكرية و اوقف الاجازات السنوية .. والغي الكارنية الاحمر الذى كان يسمح لنا بدخول جميع الاندية المدنية دون إستئذان .. لقد كان المصريون يفضلون الا يروا واحدا منا بزيه الرسمي .. فطالما .. تحركنا كالطواويس .. وتحمل أهلنا صلفنا .. وسوء سلوكنا .. لاننا من أفراد جيش بلادهم حتي و لو كان قادما من هزيمة مخجلة .
المشير السيسي .. عندما أزاح خطر الاخوان .. أعاد للجيش المحبة المفقودة و الثقة المشكوك فيها .. والتي تسبب فيها .. قادة .. لم يمتلكوا قدرا يسيرا من علم و ثقافه و تدريب ..قيادات اليوم الذين يعرفون مهامهم جيدا ويقومون بها في صمت متحملين خسائر و مشاق .. لا يحتملها الا المحب العاشق لارض وطنه .

عندما كنت امر امام الكلية الحربية اليوم .. وجدت شبابا من الحاصلين علي الثانوية العامة .. مع أهلهم .. يدخلون و يخرجون .. من أبواب الاكاديمية العسكرية .. بعضهم .. سيقبل .. و سيتخرج بعد فترة لينضم لجيش بلادة .. تأملت الشباب و الاهل .. إنهم منا .. نفس الثوب نفي العجينة .. نفس المصرى حامل الهم ..المتحمل حرارة شهر أغسطس الحارقة ليقدم اوراق إلتحاقة .. فما بال البعض .. يفصلهم عنا و يعتبرهم فئه مميزه متميزه .. تختلف عن باقي أهلنا غير المحظوظين .. بالخدمة في قوات بلدنا المسلحة .
في مصر ننتقل بدون مقدمات من أقصي اليمين لاقصي اليسار ..و بذلك ..أصبح كل أطباء مصر عجزة فيما عدا الأطباء بالملابس العسكرية .. وعندما يعينا حال مستشفي او معهد للقلب (مثلا ) لا نطلب من وزارة الصحة إصلاحة .. و لا الجامعة .. ولكن من الجيش .. عندما نريد أن نرصف طريق هام .. الضباط . . عندما نخطط لمشاريع قومية .. (الهيئة الهندسية ) .
الضباط هم الذين سيديرون وزارة التربية و التعليم التي تفشي فيها الفساد والدروس الخصوصية .. ووزارة الصحة التي لا تستطيع أن توفر الاطباء لمستشفياتها .. ووزارة النقل لانشاء الكبارى و حفر الانفاق و إنتشال المعديات الغارقة ... ووزارة الزراعة لاستصلاح مليون فدان .. وزارة الاسكان لانشاء العاصمة الجديدة .
الضباط في لجنة الدستور و في القضاء و في الشئون المعنوية و في عرض قضايا البلد الاقتصادية و القانونية .. فبعض من المتحمسين يريدون أن يضعوا كل امور البلد باليد العسكرية .. إيه يا جماعة .. مش دول مصريين .. ولا عندما تعلموا في الاكاديمية العسكرية أصبحوا منضبطين مثل المان وفنانين مثل الفرنسيين .. ومخططين مثل الانجليز .. وبيمضغوا لبان زى الامريكان .
الجيش المصرى الذى هو جزء من مصر عليه عبء لا تحملة الجبال .. الدفاع عن اربعة الاف كيلومتر حدود خلفها غيلان تريد الفتك بمصر و المصريين .. و تحميل الجيش أكثر من طاقته بإستخدام أفرادة في غير الهدف المدربين علية إهدار للطاقة و هدر للثروة وإبعاد و ركن وتكهين لجهاز الدولة الذى يستحلب مليارات الجنيهات بدون مردود.
عندما يتلفع .. الجهل بالسذاجة .. فسيجد صاحبها أن أسهل الحلول دائما هو تحميل الوحدات الناجحة لضمان الانجاز .. لهذا .. سنجد أن السذج من أهلنا يرون أن الكورال الرئيسي الذى يجب ان يشدو ..هم الضباط .. وعلي الجمهور الرقص و تعليق الاعلام .
الطيبون من أهلنا صورت لهم كوابيسهم .. أنه لم يعد في مصر يعمل الا الجيش ..فيخطب في الجوامع و يدرس في الجامعات .. ويمثل علي المسرح و تحي موسيقات القوات المسلحة مناسباتنا بحيث تجعل من أعيادنا أعياد .
لقد مرت مصر بفترة شبيهه عندما كان سيادة المشير عبد الحكيم عامر .. يطارد فلول الاقطاع .. وسائقي الاتوبيسات .. ويقيم الحفلات للمغنيات ..و كانت تجربة مريرة .. وزمن صعب .. حقا اليوم غير امس و جيش السيسي غير جيش عبد الحكيم .. لكن فلنقرأ الكتاب من الفصل الصحيح .
الرئيس السيسي .. هو المصدق علي السياسات العامة .. وليس صانعها .
العمل التخطيطي و التنفيذى وظيفة رئيس الوزراء الذى علية رسم سياسة وحدات جهازة الادارى .. و تصحيح مسارات الوزارات العاجزةعن تحقيق الاهداف .. ضمن إستراتيجية واسعة لحزب له رؤية ..
ولان مصر تفتقد الي الحزب و الرؤية و رئيس وزراء و طاقم إدارى سياسي مدرب .. فالكل يتجه بنظره نحو الرئيس ..إلحقنا يا ريس .. البنت أخدت صفر .. الحقنا يا ريس .. الست سرقت واد اشقر و بتسرحه .. إلحقنا يا ريس .. السلفي بيلعب حواجبة.. الحقنا يا ريس الواد خطف البت و حيغير لها دينها .. الحاقنا يا ريس .. البلطجية سرقوا الارض و الماشية .. إلحقنا ياريس .. فرقعوا قنبلة في عواميد النور و حرقوا المصنع والحقنا يا ريس الاخوان المسلمين كانوا بيلفوا و يدوروا حول المدرسة ،العبارة غرقت ، الفوسفات في النيل ...
إيه الحكاية يا جماعة .. الريس مش معاه مصباح علاء الدين .
الريس ضابط مدرب متعلم فنون الاستراتيجية العسكرية و بارع في مهنته .. ولكنه .. لن يحل محل سبعة مليون تنبل .. يراسهم المهياص الاعظم .
لن أتكلم عن عيدك في السويس .. فالجميع يتكلمون .. وسواء كان رخاء او بدون مردود .. فتحيه لحضرتك .. و لمعاونيك المقربين . سلام سلاح للمشير .



#محمد_حسين_يونس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حدث في بلاد الواق الواق .
- تاريخ قهر العرب للموالي .. تاريخ لعين لا نعرفه . !!
- قد لا تعرفون قيمة (مصر) .
- اللي معاه مال محيره يكتب تاريخه ويزوره
- السعودية كيان طفيلي بلا جذور.
- 23 يوليو الذى نأبي أن نتعلم دروسه .
- محاكمة وغد قديم
- النظر في مرآة مسطحة
- للكون(جينوم ) يحمل جينات الوجود
- أبناء عبد الوهاب،في معبد الكرنك .
- 5 يونيو ..سكون ..ثم للخلف در!!
- الفريق مرسي..نموذجا لازال قائما .
- هل يمكن(هكذا) أن نتعايش دون تدمير !!
- الخلل الايكولوجى في إستبعاد المسيحين.
- هل تخيلت أنك أسقطت الوزير !!
- حوارحول محنة العمل في بلدنا !!
- أوهام العداء و نصف قرن من الغفلة
- الاستاذ حسين سالم .. وأنا.
- لو حظا تعسا جعلني رئيسا للوزراء .
- العثمانيون سفاحون لم يهذبهم اتاتورك .


المزيد.....




- مدير CIA يعلق على رفض -حماس- لمقترح اتفاق وقف إطلاق النار
- تراجع إيرادات قناة السويس بنسبة 60 %
- بايدن يتابع مسلسل زلات لسانه.. -لأن هذه هي أمريكا-!
- السفير الروسي ورئيس مجلس النواب الليبي يبحثان آخر المستجدات ...
- سي إن إن: تشاد تهدد واشنطن بفسخ الاتفاقية العسكرية معها
- سوريا تتحسب لرد إسرائيلي على أراضيها
- صحيفة: ضغط أمريكي على نتنياهو لقبول إقامة دولة فلسطينية مقاب ...
- استخباراتي أمريكي سابق: ستولتنبرغ ينافق بزعمه أن روسيا تشكل ...
- تصوير جوي يظهر اجتياح الفيضانات مقاطعة كورغان الروسية
- بعد الاتحاد الأوروبي.. عقوبات أمريكية بريطانية على إيران بسب ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد حسين يونس - سلام المشير ..سلام سلاح .