أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - صناعة الفرح ؟














المزيد.....

صناعة الفرح ؟


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4884 - 2015 / 8 / 1 - 03:13
المحور: الادب والفن
    


صناعة الفرح ..
" إشترك بالفرح الذي هو الرب " .
تغذينا السيدة فيروز صباحاً بكأس من أغانيها , فتنشط الفكر وتنعش الخيال وتشحن العاطفة الإنسانية والوطنية ..
أغنية واحدة تأخذنا معها في نزهة صباحية إلى أحضان الطبيعة فتعبر بنا إلى رياضة المقاومة والفكرالمتجدد فتمحي كل طبقات الخمول المتكلسة ليوم ثقيل رمادي اللون في عالم التشويه والخراب ..هي وجبة تكفينا لزرع الأمل وتصنيع الفرح فيتبدد الضباب أمام دفء الحياة وشمسها الأبدية ...


كم هو راقي هذا الإنسان عندما يصنع الفرح من اليأس والألم الى مشاعر مادية مكتسبة ومُصنّعة فكرياً ومهنياً ومُعاشة فعلياً .

كم هو صعب على الإنسان " تصنيع القباحة " الى اكتشاف صناعة جديدة " تجميلية جراحية " .. لا تنتمي للصناعات الخفيفة ولا الثقيلة ولا العمليات الطبية - يمكن ان نسميها صناعة تحويلية استهلاكية بيولوجية كهرماطيسيية من الإنسان لذات الإنسان و للإنسان الآخر من قاعدة نفسية ثقافية فكرية الى قاعدة نفسية صلبة, اي تحويل الفرح إلى لغة يومية , أو تدويرالمعاناة والمأساة لتصبح مقبولة للتصريف والتذويب , شبيهة بعمل الفنان والنحات بالطين والحجر !
ليس كل إنسان يجيد هذه المهنة والمقدرة الشاقة , من يستطيع ذلك , فلديه قوة ذاتية خارقة لتلك المهمة النبيلة ..؟!


خُلِقنا لنستوعب ونتحمل ونصبر ما يعترض يومنا من قهر وصعوبات وألم متعدد الجوانب وفي كل الظروف والأمكنة .
كم هي قاسية الحياة , لكننا نعشقها , ولا نفرّط بها .
الإنسان مُختبَر لكل أنواع الإنفعالات والآلام , فهنا العبقرية , كيف لا نُصَنّع كل هذا مواد لبناء الحياة ..وقاعدة للتلاءم .. والتصالح .. مع العوامل الطبيعية والعوامل البشرية المحيطة بنا!؟
....." نكتبُ إليكم بهذا ليكونَ فرحُنا كاملاً "- ر . يوحنا الأولى


كم هو مرهقٌ تصنيع الفرح لمواصلة الحياة , أو تدوير الألم إلى أمل وتفاؤل , دون الإستعانة بمواد خارجية , بل بالإعتماد على طاقتك الذاتية وجهدك الداخلي السرّي . الجهد البذول من الأعصاب والفكر والعقل والنظروالحواس والتحليل الهادئ !!
... هذه الصناعات النفسية الإنفعالية الفكرية لا تُصدَّر للخارج , فهي صناعة محلية وذاتية جداً - أي " صنع في الداخل " .. صناعة محلية وطنية ُ,,, لكنها تُحتَذى وتقلّد دون جمارك ورسومات !
- " والحياة تجلّت فرأيناها " .


إنسان هذا العصر أو هذه المرحلة الأصعب في تاريخ البشرية بحاجة الى قدرات مُذهلة غير مسبوقة لقدرة التحمل قدرات بنائية فكرية روحية إيمانية , و قدرات مكتشفة هي بنت الحاضر المُعاش لكي يستمر بالوقوف على الرقم " 11 " كي لا يسقط أو ينهار , بما يرى ويسمع ويشاهد ويعيش من إنهيارات واعتصارات على كل الصعد , و كوارث وإبادات جماعية , وتهجير وفساد واقتلاع شعوب وتوطين غرباء بقوة السلاح والعربدة الدولية في أسواق المال والنفط والمحاصصات والمصالح والنفوذ والسيطرة - ومأساة يومية خاصة وعامة !
مريم نجمه



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف : تشوده ؟ - 2
- سريانيات : الألحان السريانية السورية - 2- 9
- سريانيات : الألحان السريانية السورية - 8
- من اليوميات - 88
- يوميت غير سياسية
- تعريف .. من هو تشوده ؟ - 2
- الأحرار لا ينهزمون - 2
- تعريف - 1
- تعابير صيدناوية محلية شعبية - 14
- التماسيح ..!؟
- سوريا البلد الموجود منذ الأزل - 87
- جولات الكلمة , صفحات من هنا وهناك - 1
- يسوع والأطفال - 1
- نصبوا مقصلة للأطفال .. إسألوا الطير والحجر والبشر - 85
- نريد الحقيقة ..؟
- صرخة ..! من اليوميات - 84
- من كل حديقة زهرة - 47
- قالت ليَ - البصّارة - ..؟
- إقتراحات ..؟
- الثورة السورية والمرأة - 1


المزيد.....




- دورة استثنائية لمشروع سينما الشارع لأطفال غزة
- تصاعد الإسلاموفوبيا في أوروبا: معركة ضد مشروع استعماري متجدد ...
- انطلاق أولى جلسات صالون الجامعة العربية الثقافي حول دور السي ...
- محمد حليقاوي: الاستشراق الغربي والصهيوني اندمجا لإلغاء الهوي ...
- بعد 35 عاما من أول ترشّح.. توم كروز يُمنح جائزة الأوسكار أخي ...
- موقع إيطالي: هذه المؤسسة الفكرية الأميركية تضغط على إدارة تر ...
- وفاة الفنانة الروسية ناتاليا تينياكوفا نجمة فيلم -الحب والحم ...
- من بينهم توم كروز.. الأكاديمية تكرم 4 فنانين -أسطوريين- بجوا ...
- بعد تعرضها للهجوم .. نجوم الفن المصري يدعمون هند صبري بأزمة ...
- تكريما لمسيرته... الممثل الأمريكي توم كروز سيتلقى جائزة أوسك ...


المزيد.....

- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي
- طرائق السرد وتداخل الأجناس الأدبية في روايات السيد حافظ - 11 ... / ريم يحيى عبد العظيم حسانين
- فرحات افتخار الدين: سياسة الجسد: الديناميكيات الأنثوية في مج ... / محمد نجيب السعد
- أوراق عائلة عراقية / عقيل الخضري
- إعدام عبد الله عاشور / عقيل الخضري


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - مريم نجمه - صناعة الفرح ؟