أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - تعريف : تشوده ؟ - 2















المزيد.....


تعريف : تشوده ؟ - 2


مريم نجمه

الحوار المتمدن-العدد: 4881 - 2015 / 7 / 29 - 02:10
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


كان تشوده , الذي ولد عام 1886 , القائد العام لجيش الشعب الثوري , وأحد الشخصيات الأسطورية في تاريخ الثورة الصينية . يشكل الكتاب الذي يضم سيرته وثيقة إجتماعية تاريخية ذات قيمة كبرى . فقد تتبعت الصحفية الأميركية ( أغنس سميدلي ) , حياة تشوده منذ نشأته الفلاحية , وروَت خلالها بتشويق وتفصيل , حكاية الثورة الصينية منذ بدايتها وحتى انتصارها كما رآها رمزها العسكري الأساسي . وجاء عملها بحثاً سوسيولوجياً بات من الكلاسيكيات حول الريف الصيني والصين المعاصرة .
يحمل " الطريق العظيم " بوصفه وثيقة تاريخية وشهادة حية سمات متشابهة ومشتركة ومتكاملة مع كتاب سنو - " النجم الاحمر فوق الصين " - الذي يروي قصة الثورة الصينية من خلال حياة ماوتسيتونغ .
* تضع رواية ( أغنس سميدلي ) بين يدي المؤرخ السياسي والعسكري , وطالب التاريخ المعاصر , مادة غنية جداً , ليس حول مساهمة تشوده في تطوير أساليب الحرب في العلم العسكري فحسب , بل أنها ترسم صورة رجل فريد , لطيف , ودود , شجاع , متواضع , ربما كان أول قائد عام يقوم خلال الحرب بأعمال الغزل والحياكة والطباعة , وزرع وطهو ما يأكل بنفسه , وقرض الشعر , وإلقاء المحاضرات على الجنود حول الإستراتيجية والتكتيك , وإعطاء دروس للنساء في أصول حفظ الخضار ....
إنه عمل من الطراز الأول , يساعد على فهم العملية التي أتت بالشيوعيين الصينيين إلى السلطة في بكين عام 1949 , ويضئ جوانب الثورة الصينية المركبة , التي صنعت تشوده والتي ساهم تشوده بدوره بقدر كبير في رسم اتجاهها وشكلها وتحديد مضمونها .
** **
لا يمكن أن نعرّف تشوده دون التكلم عن ماو , رفيق نضاله وتوأمه , فهما بمثابة جناحي الثورة الصينية ( الفكري التنظيمي الثقافي , والعسكري القيادي الحركي ) - وسبب انتصارها .
لقد أجادت الكاتبة سميدلي في كتابها هذا بالتحليل النفسي - إلى جانب التحليل الثقافي والعلمي والسياسي - لشخصيات الثورة الكبار ( تشوده , وماو ) وغيرهم من القادة والتنظيمات والأفرد ..عبر " الطريق العظيم " .
لنرى ذلك معاً :
****

- ( كانت قوات الكومينتانغ في كيانغ شي التي انت تقاتل ماوتسيتونغ , قد احتلت المراكز الأساسية في قضاء لينغ هسيان . واستطاعت هذه القوات أن تكسر خطوط المواصلات مع ماو على النزول إلى هونان مما أجبرماو على النزول من جينغ كان شان لفتح الطريق ... وقد جاء شخصياً على رأس كتيبتبن للإلتقاء بتشودة في لينغ هسيان .
إن ذلك اللقاء غير المعروف , حيث اختلط الرافدان الأساسيان للثورة الزراعية , كان من أهم الأحداث التي كان لها أثرها في تاريخ الصين . وكان تشوده قد رأى ماو مرة واحدة , لكن عبر قاعة مظلمة خلال اجتماع سري , وفي الواقع فإنهما لم يلتقيا من قبل ولكن منذ لحظة لقائهما الأول تشابكت حياة هذين الرجلين كأنهما جسم واحد , ولسنوات كثيرة كانت صحافة الكومينتانغ والصحافة الأجنبية تشير إلى " زعيمي قطاع الطرق الحمر تشو - ماو - " وعلى صعيد الجيش الأحمر كانت تنعته - " جيش تشو - ماو " .
كانت بين الرجلين صفات مشتركة كبيرة وفروق عميقة أخرى . كان ماو أصغر لعشر سنين من تشو الذي بلغ الثانية والأربعين , وكلاهما كانا فلاحين مثقفين . وكلاهما اشتركا في النضالات الثورية منذ 1911 . ولعب ماو دوراً قيادياً في حركة 4 أيار مايو- العظيمة بينما بقي تشو على هامشها متعثراً في مستنقع حركة أمراء الحرب في سيتشوان . ونظم ماو أول مجموعة دراسة ماركسية في هونان , وكلن مندوباً في المؤتمر الأول الذي أسس الحزب الشيوعي . ثم أصبح بعد ذلك أحد قادة الحزب الرئيسيين وعضواً في اللجنة المركزية للكومينتانغ .
كان كاتباً ذا رؤية ومقدرة كبيرة , ومؤلفاً سياسياً ومُنظِّراً عسكرياً , وكان بعض الأحيان يقرض الشعر .
كان تشوده في مظهره وفي مزاجه فلاحاً أكثر من ماو . وكل من الرجلين كان مستقيماً وصريحاً وعملياً مثله مثل الفلاحين الذين نشأ بينهم . ولكن ماو كان في الأساس مثقفاً يتصارع عقله الغريب المفكّر أبداً ودائماً مع المشاكل النظرية للثورة الصينية . وكان ماو حساساً وحدسياً ويبدو كالمرأة المرهقة , ولكنه كان يملك الثقة بالنفس وقدرة الحسم التي يتمتع بها رجل يعتد برجولته . كل من الرجلين كان شديداً وعنيداً , وهي صفات تبدو واضحة أكثر عند تشوده على الرغم من تمتعه بالذكاء السياسي . ألا أنه كان رجلاً عملياً ومنظماً عسكرياً .
كان في طبيعة تشوده تناقض غريب . كان يخفي تحت مظهره الصارم شعور عميق بالتواضع وغالباً ما أزعج ماو في السنوات اللاحقة , ويمكن عزو هذا الشعور بالتواضع ليس فقط لمنبته الفلاحي الفقير وليس فقط لإحترام الفلاح لرجال الثقافة والعلم , بل ربما إلى شعور خفي بالذنب تمتد ( جذره ) إلى السنوات التي قضاها متسلطاً عسكرياً .

وبسبب من الشعور العميق الذي تتميز به شخصيته , وبسبب استقامته يبدو أن تشوده قد أدرك فوراً أنه التقى ذاته الأخرى , الرجل الذي يستطيع أن يعتمد على حكمته طوال حياته .
فقد استمر جيش تشوده بزحفه عبر الجبال تقوده كتيبتا ماو تسيتونغ فحطموا قوات العدو التي حاولت عرقلة زحفهم . وبعد أسبوع عرجوا على واحد من الممرات الستة الضيقة وهي الممرات الوحيدة لاختراق المنطقة الجبلية الإستراتيجية الشهيرة ) .
بناء أول قاعدة زراعية ثورية في هذه الجبال ..

(جينغ كان شان هو الإسم العام الذي يطلق على المنطقة الجبلية التي يبلغ قطرها حوالي 150 ميلاً , وتكتسي بكل مكان بأحراش ضخمة من شجر الصنوبر والراتينجية والخيزران ويحتضن النبات المتسلق المزهر الأشجار وتنشر أزهار الربيع عبيرها مع النسيم , إنها منطقة يغمرها الحب , ولكن يغشاها الضباب معظم السنة . وعندما ينقشع الضباب قليلاً كان تشوده يحدّق بالقمم البركانية الشاهقة .
يقع في وسط هذه المنطقة الجبلية البرية وغير المنتجة نسبياً واد دائري عريض تحيط به منحدرات مشجّرة . وقد أقام قطاع الطرق من الفلاحين " خلال الأجيال السابقة , والذين يبلغ تعداد أحفادهم الآن 1500 , خمس قرى كل واحدة منها أقيمت حول بئر وقد عرف الوادي محلياً بإسم وادي الآبار الخمسة الكبيرة " والصغيرة " ...وهنا في هذا الوادي وحوله شيدت قوات تشو ده معسكراتها , ومدرسة للتدريب ومستشفى , ومخزناً للأسلحة , ومؤسسات أخرى كقاعدة تدريب , ومركز قيادة للثورة الزراعية , التي كان ماوتسيتونغ قد بدأها بين الفلاحين في الوادي والجبال المنتشرة خلفها . وكذلك شرع ماو بتنظيم وتدريب الفلاحين في القرى الخمس بموافقة ومساعدة قادتهم وانغ تسو ويوان ..وان تساي .
كان الفلاحون في الجبال يعتاشون من زراعة المساحات الصغيرة التي يمتلكونها بالخضراوات ومن بيع جذوع الخيزران والشاي والأعشاب الطبية . وكان ذلك غير كافي , ولكي يستطيعوا تدبير حياتهم المعيشية كانوا يقومون بغزوات ضد البلدان النائية ولكنهم لم يزعجوا ملاك الأراضي المحليين .

قال تشوده , " لقد ترافقت دائماً في الصين حركة قطاع الطرق وحركة ملاك الأراضي ..إن حركة ملاك الأراضي تولد الفقر والجهل وتحول الفلاحين باستمرار إلى قاطعي طرق .
إن كل ذلك اختلف بالطبع بعد أن بدأنا الثورة الزراعية ومصادرة أرض ملاك الأراضي وأملاكهم وتوزيعها على الفلاحين , لذلك استدعى ملاك الأراضي قوات الكومينتانغ ضدنا .
" وكانت قوات الكومينتانغ تحمي جميع المدن الرئيسية والبلدات في ست محافظات تحيط بجينغ كان شان , وكنا قد قررنا بعد أن وصلنا إلى المنطقة أن نحولها إلى قاعدة سوفياتية يمكن لنا منها أن ننشر الثورة إلى مناطق أبعد ... وابعد " .
اتخذ مؤتمر الحزب الشيوعي هذا القرار مباشرة بعد أن وصلت قوات تشوده إلى القاعدة الجبلية . ونعت الجنرال تشوده هذا المؤتمر بأنه " أهم مؤتمر
حزبي بعد بداية الثورة المضادة " . وقد راجع المؤتمر تاريخ الثورة , ووضع خطط مطامحه البعيدة والقريبة , كما خطط لتكتيك واستراتيجية الحرب الثورية , وقدم ماو .. خمس نقاط وسمات أساسية للحرب الثورية الصينية قررت بدورها المهام الإستراتيجية العسكرية والسياسية ..
اشار ماو إلى أن الصين هي أولاً بلد شبه كولينيالي ذو تطور سياسي متفاوت حيث يعيش بضع ملايين من العمال الصناعيين في بعض المدن الصناعية الواقعة على الساحل وعلى الأنهر جنباً إلى جنب مع مئات الملايين من الفلاحين الذين يعيشون في ظروف مختلفة وشبه إقطاعية .
ثانياً أن الصين دولة واسعة تملك موارد طبيعية كبيرة . وقد لفحتها نيران الثورة العظيمة التي زرعت بذورها التي نبتت في الجيش الثوري للعمال والفلاحين .
ثالثاً استولى الكومينتانغ الذي يمثل برجوازية الثورة المضادة وطبقة ملاكي الأراضي الإقطاعيين , على مقاليد البلاد . وحصل على الدعم المالي والعسكري للقوى الإمبريالية وسوف يحصل على اعترافها الرسمي في القريب العاجل . ولأنها تمتلك مقاليد الأمور في البلاد فسيصبح بإمكان الكومينتانغ الحصول على قوة بشرية كبيرة وضمان السلاح لشن حرب لا هوادة فيها ضد الشعب وقواته المسلحة .

قال ماو " إن السمة الرابعة للثورة الصينية هي ضعف الجيش الثوري وموقعه الحالي في المناطق الجبلية حيث الظروف المتخلفة وغير المستقرة وحيث لا يمتلك القواعد المدعمة . .." .
أما السمة الخامسة فهي الثورة الزراعية وقيادتها من الحزب الشيوعي . وقد مكنت الجيش الثوري بدعم من الفلاحين , من البقاء والتوسع ومقاومة إعتداءات العدو .
لقد أكد ماو آنذاك كما أكدت مقالاته لاحقاً , بأن الجيش الثوري تمكن من الديمومة والتوسع لأن عناصره خرجت من قلب الثورة الزراعية ولتحالف القادة والعناصر سياسياً , ولمعارضة الكومينتانغ وجيوش أمراء الحرب المحليين للثورة الزراعية , وعدم حصولهم على تأييد الفلاحين من ناحية أخرى حيث تمزقهم النزاعات السياسية . لهذا لم يستطع ضباطهم شحذ همم ضباط الصف والجنود للقتال ..
بعد الموافقة على هذا التحليل صاغ المؤتمر الشيوعي مبادئ النضال الأساسية بعد أن ظلت سنوات طوالاً دونما تغيير . وقد تم تعديلها لتتلاءم والظروف السادة آنذاك ومن ناحية التكتيك العسكري فقد لخصه تشوده في النقاط الأولية التالية ) .
****


خطوات مختصرة لمسيرة حياة تشوده :
1886 - في 12 كانون الأول ديسمبر , ( 30 تشرين الثاني - نوفمبر , ولد تشودة في قرية لينغ لونغ تساي قرب أيلونغ هسيان , مقاطعة سيتشوان .
1892 - تتلمذ في مدرسة صغيرة كانت تضم سبعة عشر تلميذاً .
1893 - تتلمذ في المدرسة العائلية الخاصة بمالك الأرض تينغ .
1895 -ينتقل مع عمه إلى مدينة تاوان , يدخل مدرسة هسي بينغ آن , وفي هذه السنة تهزم الصين في الحرب الصينية اليابانية , وتوقع اتفاقية شيمو نوسيكي .
1898 - تبدأ حركة الإصلاح " وو هسو تشنغ بيين " .
1900 - إنتفاضة الملاكمين " أي هو تشوان " , وفرض التعويضات الأجنبية .
1905 الحرب الروسية اليابانية , والثورة الروسية عام 1905 . في هذا العام يلتحق تشوده بالمدرسة الجديدة في شون تشينغ .
1906 في خريف هذا العام ينجح تشوده في امتحانات الدولة في إيلونغ هسيان , ويحصل على درجة " هسيو تساي " , ويدرس التربية البدنية في المدرسة النظامية العالية في تشينغ دو .
1907 يدرس التربية البدنية في مدرسة جديدة في إيلونغ هسيان .
1909 يلتحق بأكاديمية يونان العسكرية , في يونان فو في مقاطعة يونان , ويدرس تحت إشراف البريغادير جنرال - العميد - تساي او , وينضم سراً إلى تونغ منغ هوي والمنظمة الفلاحية كو لاو هوي , يعين في فوج سيتشوان .
1911 في تموز ( يوليو ) من هذا العام يتخرج تشوده من الأكاديمية برتبة ملازم ثانٍ , وفي تشرين الأول ( أكتوبر ) تضطرم إنتفاضة يونان فو - الجمهورية بقيادة ساي او , ويرفع تشوده إلى رتبة نقيب , ويشترك في الحملة الثورية على منطقة سيتشوان وتبدأ الثورة الصينية وتعلن الجمهورية .
1912 في شباط ( فبراير ) , يتنحّى صون يات صن .. أول رئيس إنتقالي , ويحل محله يوان شيه كاي , وفي أيار ( مايو ) يرفّع تشوده إلى رتبة رائد , ويبدا بالتدريس في الأكاديمية العسكرية , وفي الخريف يتزوج من هسياو تشو فن , وينقل عضويته من تونغ منغ هوي القديمة إلى الكومينتاينغ الجديد .
1913 يخدم مدى سنتين في جنوب يونان في حرس الحدود ضد غارات الهند الصينية التي كان الفرنسيون وراءها .
1915 كانون الأول( ديسمبر) يرقى إلى رتبة مقدّم ( كولونيل ) ويصبح قائداً بفوج يونان العاشر ويشترك في الحملة التي قادها تساي أو على سيتشوان ضد نظام يوان ي كاي .
1916 تنتصر حملة سيتشوان , ويرقى تشوده إلى بريغادير جنرال - عميد - , تساي أو يصبح الحاكم العام لسيتشوان , يتوفى يوان شي كاي , " الموجة الجديدة " تدشن النهضة الثقافية المتمركزة في بكين . يتوفى تساي أو وتتوفى كذلك زوجة تشوده . ينخرط تشوده في لوجو .. في جيش الحماية التابع ليونان .
1917 يتزوج تشن يوتشن , ويبدأ في هذه الفترة بتعاطي الأفيون , ويتورط تدريجياً بحركة أمراء الحرب .
1919 تاريخ حركة 4 أيار ( مايو ) وتحفز اليقظة السياسية والثقافية .
1921 يحاول تشوده الإستقالة من جيش الحماية , ويبقى مقوضاً للشرطة في يونان فو .
1922 - في آب يدخل المستشفى الفرنسي في شنغهاي لإستشفاء من تعاطي الأفيون , ويلتقي ب صن يات صن , ويقدم طلباً للعضوية في الحزب الشيوعي لكن طلبه يرفض ,وفي أيلول سبتمبر ) يبحر إلى وربا , ويلتقي في تشرين الأول ب شوان لاي في برلين , ثم يقبل طلبه بعد فترة قصيرة في عضوية الحزب الشبوعي الصيني بصورة سرية .
1923 - يلتحق بدائرة العلوم السياسية في غوتنغن .
1924 - يعود إلى برلين , وينظم فرعاً للكومانتينغ .
1925 - يدرس مع الماركسيين الألمان , وفي آذار ( مارس ) . يتوفى صن يات صن .
1926في حزيران ( يونيو ) يعود إلى الصين ثم يتوجه إلى سيتشوان .
1927 - يعين مديراً لمدرسة التدريب العسكري في نان تشانغ , ومفوضاَ للشرطة . في نيسان أبريل تقع مجزرة شنغهاي . . في تموز يحضر تشوده مؤتمر الحزب الشيوعي حيث يتخذ قرار بتسليح الشعب وبدء الثورة الزراعية , و " انتفاضة نان تشانغ " , يستولي الثوار على المدينة . يتولى تشوده قيادة الفرقة التاسعة الجديدة التابعة لجيش القبضايات الحديدية يهزم جيش القبضايات في سواتو , يتراجع تشوده إلى جنوب هونان , ثم ينتخب قائداً عاماً للجيش الثوري للعمال والفلاحين .
1928 - في كانون الثاني ( يناير ) يؤسس تشوده سوفياتاً في ا ي تشانغ , هونان , ويتم تأسيس السوفيتات في عدة مناطق ....... , يتزوج تشوده من وويولان , وفي أيار ( مايو) يتم اللقاء بين تشوده , وماوتسيتونغ في ليتغ هسيين , ويتراجعان معاً إلى قاعدة جبال جينغ كانغ . مؤتمر الحزب الشيوعي في جينغ كان يتبنى برنامداً عسكرياً من أربع نقاط , ويعيد تنظيم القوات في الجيش الأحمر الرابع , ويعين تشوده قائداً عاماً له , وماوتسيتونغ مفوضه السياسي , يحاصر الكومينتانغ جينغ كان شان . - 1929 - في كانون الثاني ( يناير ) يهزم الجيش الرابع العدو في تابوتي ويحتل ينغ دو وتونغ كو وهسينغ قوه ويقيم سوفياتات تونغ كو - هسينغ قوه . يلقى القبض على وو يولان زوجة تشوده ويقطع رأسها . في الربيع يقوم تشوده بمجابهة العدو ويحتل تينغ جو , ويعقد مؤتمر جوي كين بين تشوده وماو وبنغ هوي ده , ويشن تشوده هجمات في جنوب كيانغ سي لونغ ين , ويستعيد نينغ دو . وفي أيلول ( سبتمبر ) يتراجع إلى غرب فوكين , ويحتل شانغ هانغ , ولكنه يهزم في منطقة النهر الشرقي من مقاطعة قوانغ دونغ ... يتزوج من كانغ كه تشين .
1930 - في كانون الثاني ( يناير ) يعقد مؤتمر الجيش الأحمر في كوتين , ويهاجم تشوده العدو في كل اتجاه كيانغ سي , ويدمر جيش يونان . وفي حزيران ( يونيو ) يعقد مؤتمر الجيش الأحمر في تينغ جو ويعاد تنظيم الجيش موافقة جزئية على خط لي لي سان . بنغ ده هوي يحتل تشانغ شا , ويقصفها القارب البحري يالوس التابع للولايات المتحدة الأميركية ويتم إخلاؤها من الجيش الأحمر . يحاصر تشوده نان تشانغ وينسحب في أيلول ( سبتمبر ) ثم يحاصر تشانغ شا ثم ينسحب , ويرفض مع ماو قبول خط لي لي سان , وفي تشرين الاول ( أكتوبر ) يحتل ( تشان كاي شيك ) كيان ويبدأ الحلقة الأولى من حملات الإبادة ضد الحمر , وفي كانون الأول ( ديسمبر) يهزِم تشوده العدو في لونغ كانغ .
1931 - في أذار ( مارس ) يعقد مؤتمر الحزب الشيوعي في شنغهاي ويؤكد خط ماو - تشوده , ويرفض خط لي لي سان , وفي أيار( مايو ) - يهزم تشوده بنغ ده هوي العدو في في جنوب كيانغ سي , , وتبدأ حملة الإبادة الثانية , وفي أيلول ( سبتمبر ) تقع حادثة ماكدن وتبدأ اليابان باحتلال منشوريا .
1934 في أيلول ( سبتمبر ) - تشرين الأول ( أكتوبر ) يبدأ الجيش الأحمر المسيرة الكبرى .
1935 - في كانون الثاني ( يناير ) يحتل الجيش الأحمر المركزي تسون اي , ويعلم تشوده بوفاة زوجتهاي تشن وإلنه في نان تشي . في أيار يعبر الجيش الأحمر المركزي نهر تاتو . ويعيد مؤتمر المكتب السياسي تنظيم الجيوش الحمراء وفي شباط ( فبراير ) يهيب كل من ماو وتشوده بالكومينتانغ تشكسل جبهة متحدة وطنية ضد اليابان , وفي آذار يبدأ وأجنس العمل على تأليف الكتاب .
1937 - في كانون الثاني ( يناتير ) يؤسس مركز لقيادة الشيوعيين في يان آن , وتصل إجنس سميدلي إلى يان آن وتلتقي ب تشوده , وفي شباط ( فبراير ) يهيب كل من ماو وتشوده بالكومينتانغ تشكيل جبهة متحدة وطنية ضد اليابان . وفي أذار يبدأ وأجنس العمل على تأليف هذا الكتاب . وفي يوليو تموز يهاجم اليابانيون بكين , وتبتدئ الحرب الصينية اليابانية . في آب أغسطس ) يشترك تشوده وشوإن لاي في اجتماعات مجلس الدفاع العسكري الوطني في نان كينغ , ويوافق الكومينتانغ بصورة مبدئية على تشكيل الجبهة المتحدة , وفي أيلول ( سبتمبر ) يتم تشكيل جيش الطريق الثامن , ويعين تشوده قائداً عاماً له وبنغ ده هوي نائباً للقائد العام , وفي تشرين الأول ( أكتوبر ) يبدأ تشوده حملة ضد اليابانيين في جميع أرجاء شان سي , وتصل أجنس سميدلي إلى مركز قيادته في جبال وو تاي -وفي كانون الأول ( ديسمبر ) يستولي اليابانيون على نان كينغ ويدمروها .
1938 -
-----------------------------
ملاحظة ذاتية : من يقرأ سيرة تشوده ويستوعب - الطريق العظيم , وماوتسيتونغ - المسيرة الكبرى - عليه أن يستعين بالخارطة ودفتر وورقة وقلم ولوحة للرسم .
....
الكومينتانغ : إسم الجيش الصيني قبل الثورة .
تشان كاي شك : قائد جيش الكومينتانغ الرجعي , ورئيس الصين بعد وفاة ( صن يات صن ) وقد باع نفسه للدول الغربية الإستعمارية في تلك الحقبة التاريخية .



#مريم_نجمه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سريانيات : الألحان السريانية السورية - 2- 9
- سريانيات : الألحان السريانية السورية - 8
- من اليوميات - 88
- يوميت غير سياسية
- تعريف .. من هو تشوده ؟ - 2
- الأحرار لا ينهزمون - 2
- تعريف - 1
- تعابير صيدناوية محلية شعبية - 14
- التماسيح ..!؟
- سوريا البلد الموجود منذ الأزل - 87
- جولات الكلمة , صفحات من هنا وهناك - 1
- يسوع والأطفال - 1
- نصبوا مقصلة للأطفال .. إسألوا الطير والحجر والبشر - 85
- نريد الحقيقة ..؟
- صرخة ..! من اليوميات - 84
- من كل حديقة زهرة - 47
- قالت ليَ - البصّارة - ..؟
- إقتراحات ..؟
- الثورة السورية والمرأة - 1
- الدحنون - شقائق النعمان !


المزيد.....




- تحت حراسة مشددة.. بن غفير يغادر الكنيس الكبير فى القدس وسط ه ...
- الذكرى الخمسون لثورة القرنفل في البرتغال
- حلم الديمقراطية وحلم الاشتراكية!
- استطلاع: صعود اليمين المتطرف والشعبوية يهددان مستقبل أوروبا ...
- الديمقراطية تختتم أعمال مؤتمرها الوطني العام الثامن وتعلن رؤ ...
- بيان هام صادر عن الفصائل الفلسطينية
- صواريخ إيران تكشف مسرحيات الأنظمة العربية
- انتصار جزئي لعمال الطرق والكباري
- باي باي كهربا.. ساعات الفقدان في الجمهورية الجديدة والمقامة ...
- للمرة الخامسة.. تجديد حبس عاملي غزل المحلة لمدة 15 يوما


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - مريم نجمه - تعريف : تشوده ؟ - 2