أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار لعيبي - كهف أفلاطون والمجتمع العراقي














المزيد.....

كهف أفلاطون والمجتمع العراقي


عمار جبار لعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 14:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


كهف أفلاطون والمجتمع العراقي
عمار جبار الكعبي
من النظريات الرائدة التي فسرت التحكم بالمجتمعات عن طريق الاعلام الموجه ، مختصرها ان هنالك مجموعة من الناس مربوطين بالسلاسل في احد الكهوف وموجهين نحو الجدار ولا يستطيعون الالتفات بأي اتجاه وخلفهم نار مشتعلة فهم لا يَرَوْن غير الأجسام التي يعكسها ضوء النار على سطح الجدار المواجه لهم كظل الحراس ، فَلَو خرج احدهم الى خارج الكهف ورأى العالم وضوء الشمس والأشخاص ( حقيقة اخرى ) ، وعاد ليروي لهم ذلك فلن يصدقه احد ، ان لم يصفوه بالجنون ! ،
وهذه النظرية تفسر تسيير المجتمعات بالطرق التي يرغب بها مالكوا وسائل الاعلام ، فليس هنالك حقيقة اخرى غير التي تسلط عليها الاضواء ، وبتكرار ، لترسيخها في العقول ، وجعل الأفراد يعتقدون بأن ما يرونه أمامهم هو الحقيقة المطلقة ، متناسين ان ذلك يشكل الحقيقة المطلقة في عقولهم المغلقة فقط ،
وما يعد ذو صلة بذلك هو عمل القيادة الاسلامية في العمل السياسي العراقي ، ومسألة الفشل الكبير الذي توصف به ، غير ان العمامة في العراق حققت ما لم نحلم به يوما ً ، سياسيا ً واجتماعيا ً وثقافيا ً ،
فالشيعة تحكم بغض النظر عن الاختلافات ، وحكمهم باقي ويتمدد ، وآرائهم باتت قوانين ، والحسين "ع" اصبح رمزا ً للدولة ، وباتت الدولة هي من تحيي عزائه دستوريا ً ،
والتأثيرات الاجتماعية امتدت لابعد مما كان مرسوما ً له ، من انتشار الجوامع والحسينيات والصدح بأسم عليا ً عاليا ً بلا خوف او وجل ،
وثقافيا ً بدأت بعد 2003 حركة تأصيل للقضية الحسينية والتشيع بشكل عام من خلال آلاف الكتب والمقالات والإصدارات التي توثق ذلك وتوضحه بعد التعتيم والتضليل المسبق ، اضافة لحركة الشعراء الحسينيين ، وكذلك المسرح والتلفزيون وما لم يكن يحلم به الشيعة يوما ً ،
لكن انطباق كهف أفلاطون في الرؤية المجتمعية هو تركيز الاعلام على الاختلافات الشيعية الشيعية بحجة عدم قدرتهم على الحكم ، وتسليط الضوء على بعض الأخطاء الجزئية وتضخيمها بشكل مهول وغض البصر عن المتحقق ( المذكور آنفا ً ) لزعزعة ثقة الجماهير بقيادتها للأستفراد بها وتحريكها بالاتجاه المطلوب ، وبعض ما ذكر قد يقوم به قيادات محسوبة على التشيع وما هي من التشيع بشيء ، للاستيلاء على الحكم وابعاد الخصوم قدر الإمكان وان كان ذلك على مصلحة التشيع والشيعة ، من خلال احكام سيطرتهم على الاعلام بجميع أنواعه ، وتوجيه الرأي الشيعي بأتجاه قضايا تعتبر تافهة مقارنة مع القضايا الاخرى التي تعتبر استراتيجية على الامد البعيد لكونها ترتبط بمستقبل التشيع في العراق والعالم ، لكون العراق هو مهد التشيع وكل حركة او تلكؤ سينعكس بالسلب على كل شيعة العالم كونهم منشدين فكرا ً وعاطفة ً لعاصمة الامام الاول و الأخير ( علي "ع" ، المهدي " عج " ) .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قراءة في شكل النظام - النظام الرئاسي انموذجا ً -
- العراق وسياسة الانفتاح
- شارل ايبدو ليست مؤامرة
- العراق والتوازنات الدولية
- وطنية المطلب وفئوية المطمح - الفدرالية -
- سبايكر
- ماذا لو ؟
- دورة التاريخ
- السلطة العربية بين الجمود والحداثة


المزيد.....




- عرض عسكري ضخم ورسائل نارية: الصين تجمع حلفاءها في مواجهة الغ ...
- -جرح لا يلتئم أبدا-.. علاء مبارك يتذكر وفاة نجله محمد
- تظاهرات واشتباكات مع الشرطة في البحرين احتجاجاً على تعيين سف ...
- نتنياهو يترأس اجتماعا لبحث ضم الضفة الغربية لإسرائيل وفرض ال ...
- قمة منظمة شنغهاي.. نحو نظام عالمي جديد بقيادة الصين وروسيا؟ ...
- بوتين: يعود لأوكرانيا كيفية ضمان أمنها ولكن ليس على حساب أمن ...
- العراق.. طلاء كلب باللون الأزرق يثير ضجة في البلاد
- تقارب غير مسبوق بين الصين وروسيا.. هل ينعكس على الصراع في ال ...
- لقاء شي ومودي.. كيف يعاد رسم مسار العلاقة بين الهند والصين؟ ...
- شاهد بالفيديو.. 3 طلاب يحوّلون الخردة إلى دراجة كهربائية ذكي ...


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار لعيبي - كهف أفلاطون والمجتمع العراقي