أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار لعيبي - العراق وسياسة الانفتاح














المزيد.....

العراق وسياسة الانفتاح


عمار جبار لعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4833 - 2015 / 6 / 10 - 00:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق وسياسة الانفتاح
السياسة الخارجية الناجحة والارادة العاطفية للجمهور الشيعي ضدان لا يجتمعان ، فبدعوى حب المذهب يجب طرد سفراء جميع الدول الغير متفقة معنا فكرا ً ، وهل الاتفاق الفكري كان شرطا ً للعلاقات في يوما ً ما ؟
زيارة السفير السعودي الى العراق يجب النظر اليها من باب المكاسب ، وليس التخوف منها ، بدعوى انه رجل ذو نزعة عسكرية ، وضع العراق المتأزم يجعل جميع سفراء الدول من العسكر ، وهذا شيء عهدناه في جميع سفراء الدول العربية وغير العربية ، وجود سفارة سعودية في العراق يرفرف فوقها العلم السعودي هو اعتراف بحكم الاغلبية الشيعية ، وهو ما لم يكن قد حدث في السابق ، فمصلحة التشيع الانية ( المرحلية ) ان يتم الاعتراف بحكمهم في العراق وهو شيء لا يجب الاستهانة به ، فهو يعتبر رضوخ للأمر الواقع وعدم نجاح كل المحاولات الخليجية والتركية وما رافقها لأسقاط هذه النظام ، فزيارة السفير السعودي ووزير الخارجية القطري الى بغداد ، اعتراف بهزيمتهم من جهة واعتراف بحكم الاغلبية الشيعية من جهة اخرى ، ولو ظاهريا ً ، فمن يصف الحكومة بأنها انبطاحية لاستقبالها سفراء ووزراء هذه الدول في بغداد اثبت انه لا يفقه شيء من السياسة ، لأنه لو عمل مقارنة بسيطة مع السياسة الخارجية الأيرانية التي باتت مثلا ً يضرب في النجاح بعد كل ما حققته ، سيرى استثمارات اقتصادية في الامارات تصل الى 450 مليار دولار ، على الرغم من النزاع السرمدي على الجزر الثلاث ، وسيجد ايضا ً اكبر ملحقية ثقافية في العاصمة القطرية الدوحة هي ايرانية ، وسيجد التبادل الاقتصادي الكبير جدا ً مع تركيا على الرغم من التقاطع الحاصل في الرؤية ازاء القضية السورية ، فالاختلاف الفكري والديني والمذهب والسلوك والمواقف تجاه جميع القضايا لم يعد مبررا ً للانغلاق ، بل اصبح الانفتاح على الجميع شرطا ً للنجاح ، فالجميع يملكون البضائع ، ولكن من يريد بيع بضاعته هو من يفتح ابوابه لمن يرغب بالشراء ، واما من يغلق ابوابه فهنيئا ً له ببضاعته التي ستتعفن قبل ان يوصللها الى المحيط ،
اصحاب الفكر الشيعي هم اكثر من يجب ان يعملوا ويطالبوا بالانفتاح ، ليعوضوا فترات الانغلاق والظلم ، ليوصلوا صوتهم الى جميع الدول بعيدا ً عن التعصب لانه آفة تنخر في جسد كل من يتبنى فكرة الانغلاق ، ليوصلوا ان هناك فكرا ً اسلاميا ً اخر لا يتبنى التطرف ، ولا يذبح الأطفال تقربا ً الى الله ، فالانغلاق لا يعبر عن حب بل عن جهل ، والانفتاح لا يعتبر خيانة بقدر ما يعبر عن امكانيات وقدرات للتفاوض ونشر الرؤى ، والجلوس مع من يخاف ان يجلس معهم الجميع ، فنحن الكر كما قال ذلك السيد مهدي الحكيم (رحمه الله) ، نجلس مع الجميع ولا نتأثر بهم ، بل نؤثر فيهم .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- شارل ايبدو ليست مؤامرة
- العراق والتوازنات الدولية
- وطنية المطلب وفئوية المطمح - الفدرالية -
- سبايكر
- ماذا لو ؟
- دورة التاريخ
- السلطة العربية بين الجمود والحداثة


المزيد.....




- شاهد كيف علّق شاب ظهر في فيديو -القاذورات- الذي نشره ترامب ر ...
- موسم الزيتون يتحوّل إلى كابوس للفلسطينيين في الضفة الغربية.. ...
- ترامب مهددا -بتأديب- حماس : حلفاء بالشرق الأوسط مستعدون لإرس ...
- إدارة اللوفر: قيمة أضرار السطو على المتحف تقدر بـ88 مليون يو ...
- قطر ومصر تنظمان حدثا رفيع المستوى بالقاهرة لدعم غزة
- بيان أوروبي بشأن أوكرانيا قبيل -لقاء مرتقب- بين ترامب وبوتين ...
- الكونغو الديمقراطية تقترب من إعلان خلوّها من الإيبولا
- ماكرون: نسعى لاستصدار قرار من مجلس الأمن بشأن إدارة غزة
- رئيس المخابرات المصرية يلتقي نتنياهو في القدس
- مصور محترف يؤكد: الفارق بين كاميرا -آيفون إير- و-آيفون 17 بر ...


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار لعيبي - العراق وسياسة الانفتاح