أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار لعيبي - العراق والتوازنات الدولية














المزيد.....

العراق والتوازنات الدولية


عمار جبار لعيبي

الحوار المتمدن-العدد: 4687 - 2015 / 1 / 10 - 19:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


العراق والتوازنات الدولية
عمار جبار الكعبي
يتضح لكل ذي رؤية ودراية باتجاه سير المعادلة الدولية بين المعسكرين الغربي والشرقي الأضرار التي ستهشم اقتصاديات البلدان النامية ، نتيجة الصراع الدائم في حرب النفوذ المستعرة والتي تعتبر على أوجها في هذا العقد ،
حقيقة راسخة مفادها ان لم تكن قطبا ً من الأقطاب ، فحتما ً انت تابع لأحدهم ، الدول الصغرى لا تشكل في هذا المعادلة الا صفرا ً يضاف لهذا الطرف او ذاك ، وبالرغم من هذه الأهمية التي لا تذكر في المعادلة الدولية فهي التي ستتحمل تبعات سياسة الأطراف المتحاربة وما يتمخض عنها من خسائر على جميع الاصعدة ، وتعتبر الدول النفطية على رأس قائمة الدول الأكثر ضررا ً اذا ما قورنت بغيرها لاعتماد الاقطاب سياسة التلاعب بأسعار النفط كما تفعل الولايات المتحدة الامريكية حاليا تجاه روسيا وإيران للضغط عليهما ، الضغط باتجاه روسيا هو لتحجيم دورها بعد تناميه وإيقاف توسعها بعد احداث القرم ، وأما ايران فخطيئتها الكبرى بنظر الغرب هو الملف النووي ، فدعم داعش من جهة والتلاعب بأسعار النفط من جهة اخرى هو وسيلة لها ما يبررها بنظر الغرب التي وان كانت ستدمر العديد من البلدان التي لا تعتبر طرفا ً في المعادلة فهي شيء لابد منه لأرضاخ الدب الروسي والعمامة الشيعية في ايران ،
العراق بعد ان استيقظ من نومه وجد نفسه بين المطرقة والافلاس ، فمطرقته داعش وإفلاسه سعر نفطه ، فمن جهة داعش فهي حرب طويلة لن تخمد بين ليلة وضحاها بعد زيادة الدعم الغربي لداعش والاشارة بان حربنا معها ثلاثينية ، وكل ذلك في مثل وضعنا يعتبر تحملنا ما لا طاقة لنا به وستكون نتائج اطالة الحرب كارثية ،
وأما مسألة الاعتماد على النفط في خضم هذه المعادلة التي لا يرجى تغيرها كمن يسبح عكس التيار فهو وان بدا يتقدم لكنه بالمجمل العام متراجع لا محالة ، نتيجة سياسة اغراق السوق التي تتبعها أمريكا في السوق العالمية والسعودية داخل اوابك ، فحرب من جهة تتطلب إنفاقا ً عاليا ، واسعار نفط ٍ منخفضة لا تؤتي أكلها ، وعراق ٌ ضعيف بشكله الحالي سيضعه تحت رحمة المجهول وما سيترتب على توازن القوى العالمي بين روسيا وأمريكا ، والتوازن الإقليمي بين ايران والخليج الذي يخفي بين طياته حرب دامية بعد ان هددت ايران بأنها لن تستطيع السكوت اذا ما استمر الخليج بسياسته النفطية الحالية ، فلن تكون الأيام القادمة بافضل من سابقاتها في ظل ما سيحدث مستقبلا اذا ما استمرت المواقف المتصلبة للأقطاب العالمية والإقليمية على حالها ، وستتقاذفه المواقف حتى يجد نفسه مع هذا او ذاك ولكنه بجميع الأحوال سيخرج خاسرا ً .






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وطنية المطلب وفئوية المطمح - الفدرالية -
- سبايكر
- ماذا لو ؟
- دورة التاريخ
- السلطة العربية بين الجمود والحداثة


المزيد.....




- لص غير متوقّع.. دب أسود يفتح باب سيارة بمهارة مدهشة
- تحت الشمس الحارقة.. صور توثّق أناقة ودقّة وقوّة راكبات خيل م ...
- انتبه إذا كنت ممن يرغب بالهجرة للولايات المتحدة.. تفاصيل فحص ...
- خيام تتحول إلى غرف أخبار: هكذا يعيش ويعمل صحفيو غزة
- قمة ثلاثية محتملة بين ترامب وبوتين وزيلينسكي في بودابست
- وزارة الدفاع الإسرائيلية تقر خطة السيطرة على مدينة غزة وتستد ...
- وزير الدفاع الإسرائيلي يصادق على خطة السيطرة على مدينة غزة و ...
- مينار وجوبينو ومولينا ولوري الأربعة الذين أسسوا -مراسلون بلا ...
- سيباستيان سولورزا.. ممثل تحدى متلازمة داون ويطمح لرئاسة تشيل ...
- تقرير: أفريقيا تواجه عالما يتقلص فيه الدعم الدولي


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عمار جبار لعيبي - العراق والتوازنات الدولية