أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل التزم الدكتور حيدر العبادي بالقسم؟














المزيد.....

هل التزم الدكتور حيدر العبادي بالقسم؟


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4878 - 2015 / 7 / 26 - 12:26
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتلاحق الأحداث بتسارع شديد وتتساقط الضحايا البريئة يمنة ويسرة. تفجير هنا وتفجير هناك، وانتحاري في موقع آخر. اختطاف خمسة مسيحيين ببغداد خلال هذا الشهر، إضافة إلى اختطاف دزينة من الرجال بالدجيل. ضرب متظاهرين بالبصرة، جريمة بشعة ترتكب بخان بني سعد وموتى وجرحى بالعشرات، ثم تقصف البلدة بالهاونات ليزداد عدد القتلى والجرحى والخراب. تفجيرات في مناطق كثيرة من بغداد. تتراجع القدرة على حفظ الأمن وحماية المواطن، وقلق الناس يتعاظم. من هم القتلة، ومن هم الخاطفون، ومن هم مثيرو الفوضى وعدم الاستقرار بالبلاد؟ هل هم داعش؟ هل هم ميليشيات طائفية مسلحة؟ هل هم مافيات سياسية من الأوساط الحاكمة؟ هل هم مافيات منظمة ذات علاقات اقتصادية وسياسية داخلية وإقليمية ودولية؟ هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة، أم ماذا يجري بالعراق. أليس هناك من يسعى إلى فك أقفال هذه الطلاسم؟ وهل هي طلاسم حقاً؟ وهل هؤلاء جميعاً لهم ضلع في كل ذلك؟ وهل يعلم رئيس الوزراء بما يجري حوله وما يراد له؟
من حق كل مواطنة ومواطن أن يتوجها إلى السيد رئيس الوزراء العراقي، إلى الدكتور حيدر العبادي، بالسؤال التالي: هل ما زلت ملتزما بالقسم الذي أديته أمام السيد رئيس الجمهورية والشعب العراقي بمكافحة الإرهاب والفساد والقوى والشخصيات الضالعة فيه وإعادة الأمن والاستقرار للمواطنين؟ أم أنك غير قادر على تحقيق مضمون هذا القسم الملزم؟ ولماذا هذا التباطؤ أو العجز في تنفيذ سياسات وإجراءات مطلوبة، ومن المسؤول عن كل ذلك أو من يقف وراءه؟
نحن نقترب من نهاية العام الأول على ولايتك كرئيس للوزراء وتحقق بعض الشيء وفرح الكثير من الناس الطيبين، ولكن يلاحظ الناس الطيبين وكأن العراق يسير خطوة إلى أمام وخطوات أخرى إلى الوراء! الأمن مفقود والقتل مفتوح على كل الجهات، والتجاوز على حرمة الناس والفنادق والاتحادات جار على قدم وساق دون أي احترام لكرامة الإنسان وحقوقه، ومن يمارسه هم من أتباع الحكم ذاته. فما السر في كل ذلك؟ ولماذا لا تعلن ذلك على الشعب وأنت أدرى بهم؟
المعركة المركزية يخوضها الشعب العراقي ضد عصابات داعش وتتحقق بعض النجاحات التي تعيد الثقة للقوات المسلحة ومن معها في المعركة كما يحصل على أبواب الرمادي حالياً رغم المشاق الكبيرة. ولكن حين نرى إن الظهير يزداد قلقاً وخشية على حياته بسبب ما يقع له يومياً ببغداد وغيرها، يزداد ضعفاً وعجزاً عن إسناد الجبهة. السؤال العادل الذي لا بد من توجيهه إلى السيد رئيس وزراء الحكومة الاتحادية، مع إدراكنا بكل التعقيدات المحيطة بالعراق وبالمعارك والأوضاع والصراعات الطائفية والأثنية الجارية، متى ستمارسون السياسات والإجراءات التي تساعد المواطِنة والمواطن بالعراق على رؤية الضوء في نهاية النفق الطويل والمعتم الذي زُج فيه العراق منذ أثنى عشر عاماً تقريباً وعلى أيدي قوى الاحتلال الأمريكي – البريطاني وكل الطائفيين والقوميين الضيقي الأفق ومن أيدهم في ذلك؟ إن التساؤل ليس مشروعاً فحسب، بل وضرورياً لأن عواقب استمرار هذا الوضع هو التكريس العملي لوجود وجرائم داعش وجرائم جمهرة من الحكام الفاسدين والمفسدين وقوى الإرهاب والمرتبطين بها، وكذلك المليشيات الطائفية المسلحة التي تجد في الوضع الراهن إمكانية لتحقيق منافعها ومواقعها أو تكريسها وإقامة جيش ودولة داخل الدولة. نعم إن السؤال الذي يزدادُ إلحاحاً وتتسع دائرة طارحيه هو: ما العمل، ومتى سينهض الرئيس الوزراء وكذلك رئيس الجمهورية بمسؤولياتهما وينفذان مضمون القسم الذي أدياه الشعب العراقي وأمام الله!؟
26/7/2015



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سبل مواجهة تنظيم داعش والانتصار عليه؟ (5-5)
- الأسباب الكامنة وراء كوارث العراق وأبشعها اجتياح الموصل (4-5 ...
- بعض وقائع التطهير الثقافي بمحافظة نينوى (3-5)
- ماجد الخطيب في مشاهده المسرحية الجديدة عن اللاجئين
- وقائع مكثفة للإبادة الجماعية والتطهير العرقي بمحافظة نينوى ( ...
- داعش وجرائم الإبادة الجماعية بالعراق (1-5)
- نظرة مفعمة بالحزن والألم في رواية -يا مريم-، للروائي المبدع ...
- رؤية مراقب عن أعمال المؤتمر السابع لاتحاد الجمعيات المندائية ...
- رؤية مراقب عن أعمال المؤتمر السابع لاتحاد الجمعيات المندائية ...
- الواقع والتحديات التي تواجه شعب كردستان العراق في المرحلة ال ...
- تحية وتهنئة الى المؤتمر السابع لاتحاد الجمعيات المندائية في ...
- اعتداء مسلح اثم على الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعراق
- أنا أتهم: المالكي طائفي مهووس ومناهض لوحدة الشعب بالعراق!
- هل، وكيف، يمكن الانتصار على تنظيم داعش الإجرامي عراقياً؟ من ...
- في الذكرى السنوية الأولى لاجتياح الموصل وعواقبه!
- تحية اعتراف وتقدير إلى أتباع جميع القوميات والديانات والمذاه ...
- عودة إلى فكر البعث والإسلام المتشدد: أياد السماوي نموذجاً - ...
- لتندحر قوى القتل والسبي والاغتصاب والتدمير ولتتطهر أرض العرا ...
- عودة إلى فكر البعث والإسلام المتشدد: أياد السماوي نموذجاً -ا ...
- لتتوحد صفوف القوى الوطنية والديمقراطية وكل الطيبين بالعراق ض ...


المزيد.....




- متخذًا قرارات جديدة.. ماكرون: على فرنسا أن تتحرك بمزيد من ال ...
- شبكات تجسس ومسيّرات.. كيف تستعد تركيا للحرب مع إسرائيل؟
- الأزمة الإنسانية في غزة تتفاقم وسط انقسام دولي حاد
- ترامب يعلن تبرعه براتبه لتمويل تجديدات البيت الأبيض: -ربما أ ...
- ترامب يقول إن لقاء ويتكوف مع بوتين كان -مثمرًا للغاية-
- مجددًا الدعوة لنزع السلاح من الخرطوم.. قائد الجيش السوداني ي ...
- هل يتجنّب الجيش الإسرائيلي قتل المدنيين؟ إحصاء يظهر أرقاماً ...
- في اتّصال مع القادة الأوروبيين.. ترامب يكشف عن خطة للقاء بوت ...
- سموتريتش لا يهمه سكان غزة ويريد خنقها وتدمير حماس لتحقيق الن ...
- تحذيرات من سباق تسلح نووي عالمي جديد


المزيد.....

- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - هل التزم الدكتور حيدر العبادي بالقسم؟