أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الواقع والتحديات التي تواجه شعب كردستان العراق في المرحلة الراهنة















المزيد.....

الواقع والتحديات التي تواجه شعب كردستان العراق في المرحلة الراهنة


كاظم حبيب
(Kadhim Habib)


الحوار المتمدن-العدد: 4855 - 2015 / 7 / 3 - 12:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


من يعمد إلى دراسة تاريخ الشعب الكردي بالعراق أو بقية أجزاء الأمة الكردية في الدول التي توزعت عليها منذ معركة جالديران بين الدولة الفارسية الصفوية والدولة العثمانية في العام 1534، وأخيرا وبالصورة الراهنة منذ نهاية الحرب العالمية الأولى بين 1918-1926، سيجد نفسه أمام جملة من المسائل المهمة التي في مقدورها توسيع فهم الإنسان للواقع الراهن للأمة الكردية من جهة، وللشعب الكردي بكردستان العراق من جهة أخرى. إن دراستي لهذا التاريخ الطويل والمليء بالتضحيات والصراعات والإخفاقات والنجاحات والتي بحثت فيها وكتبت عنها في كتابي الموسوم "لمحات من نضال حركة التحرر الوطني للشعب الكردي في كردستان العراق"، الذي انتهيت من كتابته في العام 2000 وطبع ووزع في العام 2003 وأعيد طبعه في العام 2010، وضعتني أمام جملة من الوقائع الآتية التي تستوجب عرضها للتحليل والتدقيق والمناقشة الموضوعية والهادفة إلى توفير مستلزمات أو شروط معالجتها لتحقيق الأماني والآمال الكبيرة والطموحات العادلة التي يتطلع إليها الشعب الكردي بكردستان العراق ويسعى إليها، باعتباره موضوع مقالي هذا وليس أوضاع كل الأمة الكردية المقسمة، رغم إن ما يمكن أن يتحقق بإقليم كردستان العراق يمكن أن يصبح نموذجا بدوره، وليس استنساخا للتجربة، في بقية أجزاء كردستان:
- كان الشعب الكردي على امتداد قرون طويلة يعيش تحت الهيمنة العثمانية أو الدولة التركية من جهة، والهيمنة الفارسية الصفوية وما بعدها من جهة أخرى، وفي ظل علاقات أبوية عشائرية ودور جمهرة من الأغوات المستثمرين للأرض واستغلال الفلاح الكردي أو بقية أبناء وبنات الإقليم من القوميات والديانات الأخرى (يهود، مسيحيين، إيزيديين، مسلمين) وغياب فعلي للصناعة الحديث والزراعة. وكان أغلب الفلاحين يعيشون في حالة شبه قنانة ويخضعون لهيمنة الأغوات واستغلالهم. وكان هذا يعني بصورة ما إن العلاقات الإنتاجية السائدة فيها كانت تتراوح بين الأبوية وشبه الإقطاعية، وهي التي كان يعاني منها الإنسان الكردي في الريف وجعلته يعيش في حالة شديدة من التخلف والبؤس ويعاني من ذات العلل التي سادت بقية مناطق الاحتلال العثماني بالعراق أو سوريا أو غيرهما. وكان التحول صوب المدن والمدنية شديد البطء ومتعثراً. وكان بعض رؤساء العشائر يحملون لقبين أو يلعبون دورين في آن واحد، لقب ودور شيخ العشيرة ولقب ودور المُلا أو رجل الدين. ولم يكن جميع شيوخ العشائر بالضرورة أغوات أو مُلاكاً كبار للأرض الزراعية. وهذا الموقع كان يمنحهم احتراما أكبر لدى أبناء عشيرتهم.
- في العام 1926 ألحقت ولاية الموصل، التي كانت تضم سناجق الموصل وأربيل والسليمانية وكركوك، إلى الدولة العراقية الملكية الحديثة التكوين. وخلال وجود إقليم كردستان العراق في إطار الدولة العراقية الملكية لم يشهد تطوراً ملموساً وبارزاً إلا في مجالات قليلة جداً بسبب سياسة التهميش والإقصاء والتمييز على أساس قومي، كما لم يستفد شعب كردستان بكل قومياته من الثروة النفطية القائمة على أرضه وقليلة تلك المشاريع الصناعية التي أقيمت فيه ولم يصل التعليم إلى قرى وأرياف كردستان أو المياه الصالحة للشرب أو التنمية الزراعية التي تناسب أرض كردستان. في ظل هذا الواقع لم تنم العلاقات الإنتاجية الرأسمالية في اقتصاديات كردستان العراق، كما في بقية أنحاء العراق، في ما عدا قطاع التجارة وقطاع الصيرفة والمال والتأمين وبحدود ضيقة، وكانت التجارة ضعيفة وتتركز على الاستيراد بشكل خاص، في حين كانت الحكومة المركزية ببغداد تقوم بتصدير النفط الخام وتتسلم الإيرادات وتتصرف باستخدامها. وانعكس هذا الواقع الاقتصادي المتخلف على البنية الطبقية للمجتمع وعلى وعي الغالبية العظمى من سكان الإقليم.
في مثل هذا المجتمع كانت الصراعات والنزاعات العشائرية سيدة الموقف، وكان يصعب على شيخ عشيرة أن يكسب له شيوخ وأفراد العشائر الأخرى رغم محاولات الزواج من نساء من عشائر أخرى لبناء تحالفات عشائرية منشودة من بعض شيوخ العشائر البارزة. وحين كان شيخ عشيرة يحرك أفراد عشيرته للانتفاض على الوضع القائم وضد سياسة الحكومة، كان لا يجد بالضرورة التأييد والدعم والتضامن من قبل بقية رؤساء العشائر، وكانت تترك العشيرة المنتفضة وشيخها في الغالب الأعم لوحدهما في الصراع أو النزاع المسلح مما كان الفشل نصيب تلك الانتفاضة، رغم أن هذه العشائر كلها كانت تعاني من ذات المشكلات وكان المفروض تعاونها في مواجهة السلطة المركزية. وكان الجهد المركزي للحكومات المركزية المتعاقبة يبذل في ممارسة سياسة فرق تسد. وكانت بعض القبائل تقف إلى جانب الحكومة ضد العشائر المنتفضة.
هذا الوقع عرض رغبة وآمال أو حتى أحلام الكرد في الوحدة القومية إلى الفشل الفعلي، رغم النضالات المجيدة آلتي خاضها أبناء العشائر كل على انفراد أو حتى تحت تأثير منافسة ضارة بين شيوخ العشائر ودور الأغوات في إفساد وجهة النضال. كان هذا في العهود التي سبقت الحرب العالمية الأولى وفيما بعد أيضاً.
ولو تابعنا واقع الشعب الكردي خلال الفترة التي أعقبت الحرب العالمية الثانية نستطيع أن نشير إلى إن العلل السابقة تواصلت بإقليم كردستان العراق رغم بروز عدد كبير من المثقفين وتنامي الوعي القومي والرغبة في التحرر والحصول على الحرية والحياة الديمقراطية، وذلك بسبب الأرضية الاقتصادية والاجتماعية التي كان يعيش في ظلها الشعب الكردي ذاتها لم تتغير كثيرا وكذا الوعي الفردي والجمعي العام: أرضية عشائرية، علاقات إنتاجية ما قبل الرأسمالية في الزراعة في ما عدا استيراد اغلب السلع الاستهلاكية وتصدير النفط الخام وتأثير ودور ملموس لشيوخ الدين على الفرد والمجتمع وعلى استمرار تخلف الوعي العام. أي كان الاقتصاد الكردستاني بالعراق ريعياً ارتبط دخله القومي باقتصاد النفط بشكل خاص الذي يحمل معه سلبيات ريعية الاقتصاد مضافاً إلى الواقع العشائري الذي لا يتحكم بالريف فحسب، بل بمجتمع المدينة والسياسة والعلاقات في ما بين البشر أيضاً، إضافة إلى سياسات المركز التهميشية. حتى الأحزاب السياسية التي أقيمت وتلك القائمة حتى الآن ذات وشائج عميقة وواسعة بالذهنية العشائرية الكردية وبموارد النفط الخام والتجارة الاستيرادية وغياب الصناعة الوطنية والطبقة العاملة والطبقة البرجوازية الوسطى المشاركة في الإنتاج والتمدن. ولم يكن الوضع في بقية أنحاء العراق يختلف عن ذلك من حيث المبدأ، في ما عدا بغداد وإلى حدود معينة البصرة والموصل نسبياً.
ولكن شعب كردستان العراق وفي أعقاب سقوط الملكية، وبعد فترة وجيزة من الحريات العامة، تعرض منذ العام 1961، ولكن وبشكل خاص في أعقاب انقلاب شباط 1963، الذي شارك فيه الحزب الديمقراطي الكردستاني بسبب صراعه مع حكومة عبد الكريم قاسم، إلى عمليات تهميش وتمييز وإقصاء وحروب وتدمير للريف والزراعة والقرى وإبادة جماعية وضد الإنسانية في عمليات الأنفال المجرمة، مما أعاق أي تطور وتقدم للإقليم، رغم اعتراف النظام البعثي بالحكم الذاتي لكردستان منذ العام 1970.
لم تشهد هذه الفترة الصراع مع السلطة البعثية، وبشكل خاص بعد القفز الثاني للبعثيين على السلطة في العام 1968، فحسب، بل نشب صراع في ما بين أطراف الحركة الكردية السياسية والمسلحة والتي استفاد منها النظام البعثي كثيراً بعد أن فقد قدرته على الاستمرار بحكم الإقليم منذ نهاية العام 1991 وبحماية أمريكية لإقليم كردستان من الضربات الجوية لحكام العراق.
وفي العام 1991 أمكن تشكيل مجلس نيابي مشترك وحكومة مشتركة بالإقليم. ثم أعلن المجلس النيابي قيام الفيدرالية الكردستاني في إطار الدولة العراقية في العام 1992. ولكن المواجهة الحزبية السابقة بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني عادت إلى الواجهة وانقسمت الأحزاب إلى مجموعتين، ومعها انقسم الشعب الكردي عموماً إلى مؤيدين لهذا الطرف أو ذاك، مما ساهم في نشوء معارك دموية في التسعينات من القرن الماضي وكان آخرها وأشدها عنفاً وقسوة في العام 1996 بين الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني، وكانت الخسائر البشرية والمادية كبيرة.
ومنذ العام 1998 تم الاتفاق بوساطة وكفالة أمريكية على حل المعضلات بين الطرفين بالطرق السلمية وعبر التفاوض. ومع ذلك استمر وجود حكومتين في كل من محافظتي أربيل ودهوك بإدارة مباشرة من الحزب الديمقراطي الكردستاني وبعض الحلفاء الضعاف، ومحافظة السليمانية بإدارة الاتحاد الوطني الكردستاني وبعض الحلفاء الضعاف أيضاً.
ومع نشوب الحرب ضد النظام العراقي في العام 2003 وسقوطه تحت ضربات التحالف الدولي بقيادة الولايات المتحدة الأمريكية، أمكن العمل على تقريب وجهات النظر بين الحزبين ليشكلا في العام 2005 حكومة موحدة، رغم استمرار التقسيم عملياً على حاله في مختلف الوزارات والمجالات. ونشأت دون أدنى ريب مصالح في استمرار هذا التقسيم غير المعلن والقائم فعلاً.
هذا الواقع الجديد وتدفق أموال النفط عبر الاستخراج والتصدير المباشر من جانب حكومة الإقليم بالضد من إرادة الحكومة الاتحادية وجباية الضرائب والجمارك بالمناطق الحدودية، أمكن تحسين أوضاع الشعب الكردي المالية والمعيشية عموماً، كما أمكن تحقيق تقدم عمراني واسع عبر بناء وتوسيع وتحسين المدن والشوارع والجسور والأسواق العصرية والحدائق ووجود صحافة وأحزاب ومنظمات أهلية وقنوات تلفزة وإذاعات ومجلس نواب وحكومة ومؤسسات إدارية وقضائية...الخ،. إلا إن الإقليم خضع، كما العراق كله إلى نظام شديد الفعالية، من الفساد المالي والإداري وتقسيم كل الوظائف الأساسية بين الحزبين المتحالفين والمتعارضين في آن واحد.
ورغم بروز جوانب إيجابية في الحياة العامة، فأن الواقع الجديد بقى يعاني من غياب وحدة الموقف والسياسة والتوجه العام من جهة، وبقاء الاقتصاد الكردستاني ريعي نفطي ولم يتقدم خطوات ملموسة على طريق التصنيع وتحديث الزراعة رغم مرور ما يزيد على عقدين منذ تسلم الكرد للحكم بإقليم كردستان، وبقي المجتمع المدني متعثراً في تقدمه للخلاص من العلاقات العشائرية المتحكمة في النفوس والعقول والممارسة. فما زال الريع النفطي وتجارة الاستيراد هما العاملان المتحكمان بالواقع الاقتصادي ومن ثم السياسي بالإقليم، والذي يعني بدوره غياب التفاعل والوحدة بين أطراف العملية السياسية، بل يبدو إن الصراع قد عاد إلى المربع الأول مع تفاقم التبعثر في تشكيل المزيد من الأحزاب المتصارعة، رغم وجودها في حكومة واحدة عاجزة عن العمل الموحد والمنسق في وقت تراجعت فيه موارد النفط المالية إلى أقل من النصف خلال السنتين الأخيرتين. ورغم زيادة عدد المثقفين والمتعلمين والجامعات والكليات والمدارس، فأن الوعي بضرورة الوحدة الوطنية ومواجهة التهديدات التي تلاحق الإقليم ما يزال ضعيفاً، وهو نتاج لواقع العلاقات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية القائمة, الوعي الفردي والجمعي في آن واحد. وهو لا يختلف كثيراً عن الوعي الفردي والجمعي بالعراق عموماً، في ما عدا قدرة الإقليم حتى الآن في السيطرة على دور جمهرة من شيوخ الدين المضر بالمجتمع المدني وبعكس ما يحصل في الشطر العربي من العراق .
ورغم مرور سنوات كثيرة على تسلم الأحزاب الكردستانية الحكم بالإقليم ووجود مجلس نيابي وقضاء ..الخ، فلم يسن حتى الآن دستور مدني ديمقراطي برلماني موحد لفيدرالية الإقليم وما يزال الخلاف شديداً حول عدة مسائل جوهرية منها: هل يأخذ الإقليم بالنظام الرئاسي أم بالنظام البرلماني أولاً، وعدد الدورات التي يحق لرئيس الإقليم ترشيح نفسه لرئاسة الإقليم ثانياً، وهل يتم انتخاب رئيس الإقليم عبر البرلمان أم عبر الانتخاب العام ثالثاً، ومن ثم من يكون الرئيس الفعلي للإقليم في الدورة الجديدة التي يفترض أن تتم قريباً. وهي المسألة التي تثير صراعاً خاصاً في المرحلة الراهنة وتتحمل الكثير من الاحتمالات غير المفيدة لشعب كردستان وتقدم الإقليم.
هذا الواقع القائم، ورغم النجاحات السياسية والتغيرات التي حصلت في الإقليم، فأنها لم تمس جوهر الوضع الاقتصادي والاجتماعي والوعي الفردي وعلاقته بالمجتمع المدني والحياة الديمقراطية. ولذلك نجد في واقع الحال تشابكاً فعلياً قائماً، حتى بعد الخلاص من سلطة وسيطرة نظام البعث الإجرامي، بين الأحزاب السياسية والعشائر والبيوتات والعائلات الميسورة والمتنفذة بالإقليم وعلى غرار ما هو قائم ببقية أنحاء العراق مع تفاقم دور الأحزاب الإسلامية السياسية في المنطقة العربية من العراق وأقل من ذلك حتى الآن بإقليم كردستان العراق. ويتجلى ذلك في طريقة وأسلوب وأدوات إدارة الصراعات الجاري بالإقليم والقضايا التي يدور حوله الصراع واحتمال تحولها إلى نزاعات سياسية بصيغها المختلفة التي لن تكون في مصلحة الشعب والإقليم وتقدمه. فمصلحة الإقليم وتطوره الديمقراطي ونموذجه الذي يفترض أن يقدم للمجتمع العراقي ولبقية الكُرد في أقاليمهم الأخرى يتطلب موقفاً آخر يكرس مبدأ التداول السلمي والديمقراطي للسلطة السياسية ولبرامج الأحزاب والقوى وتفويت الفرصة على من يريد اقتناص الفرص لضرب المكاسب التي تحققت للشعب الكردي بالعراق، خاصة وإن الأخطار تهدد الإقليم من الشمال والشرق، إضافة إلى دور عصابات داعش الإجرامية التي تقف على أبواب الإقليم، إضافة إلى من يرى بالإقليم خطراً يهدد وحدة العراق من كل الاتجاهات الإسلامية اليمينية والقومية الشوفينية.
إن الحريات الفردية والحياة الديمقراطية وحقوق الإنسان، ومنها حقوق المرأة، هشة جداً بالإقليم وقابلة للتجاوز عليها من الجميع دون استثناء، وهذا ما يحصل عملياً في الوقت الحاضر، وهي الإشكالية الأكبر أمام المجتمع الكردستاني، لأن البنية الاقتصادية والاجتماعية للمجتمع المدني الديمقراطي ما تزال غائبة وتسود الإقليم العلاقات ما قبل الرأسمالية بما في ذلك العلاقة بين الحاكم والمحكوم وبين الحكام أنفسهم وبين المحكومين أنفسهم، وهو التعبير الصارخ عن وجودها بين الأحزاب ذات الأرضية العشائرية حتى الآن بما في ذلك الأحزاب التي تتبنى مشاريع ديمقراطية ولكنها ما تزال بالممارسة خاضعة للعلاقات العشائرية والعائلات الكبيرة الميسورة والمتنفذة في المحصلة النهائية.
ما كان ليحصل خلاف بالإقليم على الرئاسة أو رئاسة الحكومة أو غيرها لو كانت القاعدة الأساسية للاقتصاد والمجتمع المدني والمبادئ الديمقراطية هي السائدة في وعي الفرد الحاكم والمحكوم والمكرسة والسائدة في المجتمع ونظام الحكم. هذا الواقع نجده على نطاق العراق كله، وهي الكارثة الفعلية بسبب واقع العراق الاقتصادي والاجتماعي ووعي الفرد الحاكم والمحكوم في آن واحد.
إن وحدة الموقف بإقليم كردستان العراق في المرحلة الراهن هي الضمانة الوحيدة والقاعدة المادية لمواجهة أعداء الشعب الكردي وبقية القوميات، وبخاصة الكلدان الآشوريين والسريان والتركمان، وكسر شوكتهم والتغلب عليهم، كما إنها الضمانة المهمة والكبيرة لسير العراق على طريق الديمقراطية والعلمانية وبعيداً عن وضع البلاد على طريق دولة دينية تعتمد الهويات الفرعية القاتلة بدلاً من هوية المواطنة الموحدة وذات الحقوق والواجبات المتساوية.
إن طريق التصادم بين القوى السياسية الكردستانية يفتح الباب واسعاً أمام ولوج أعداء الشعب ويضع قضية تطور الإقليم على كف عفريت، وهو ما يجب تجنبه في كل الأحوال وعلى أسس دستورية مدنية وديمقراطية تحفظ لشعب كردستان حقوقه وحريته وكرامته وللإقليم تقدمه وتعزز مواقعه في إطار الدولة العراقية التي نعمل من أجل أن تكون دولة دستورية مدنية وديمقراطية اتحادية ونظام برلماني يعتمد النزاهة والعدالة والمساواة. وهي بعيدة جداً حتى الآن عما ينبغي أن تكون عليه!
3/7/2015 كاظم حبيب



#كاظم_حبيب (هاشتاغ)       Kadhim_Habib#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحية وتهنئة الى المؤتمر السابع لاتحاد الجمعيات المندائية في ...
- اعتداء مسلح اثم على الاتحاد العام للأدباء والكتاب بالعراق
- أنا أتهم: المالكي طائفي مهووس ومناهض لوحدة الشعب بالعراق!
- هل، وكيف، يمكن الانتصار على تنظيم داعش الإجرامي عراقياً؟ من ...
- في الذكرى السنوية الأولى لاجتياح الموصل وعواقبه!
- تحية اعتراف وتقدير إلى أتباع جميع القوميات والديانات والمذاه ...
- عودة إلى فكر البعث والإسلام المتشدد: أياد السماوي نموذجاً - ...
- لتندحر قوى القتل والسبي والاغتصاب والتدمير ولتتطهر أرض العرا ...
- عودة إلى فكر البعث والإسلام المتشدد: أياد السماوي نموذجاً -ا ...
- لتتوحد صفوف القوى الوطنية والديمقراطية وكل الطيبين بالعراق ض ...
- عودة إلى فكر البعث والإسلام السياسي والطائفي المتشدد: أياد ا ...
- هل من جديد في الصراع على السلطة ببغداد؟
- ماذا يجري بالعراق، وإلى أين تتجه المسيرة؟
- لنتحاور بهدوء ونناقش أفكار وملاحظات السيد أياد السماوي بموضو ...
- لنتحاور بهدوء ونناقش أفكار وملاحظات السيد أياد السماوي بموضو ...
- لنتحاور بهدوء ونناقش أفكار وملاحظات السيد أياد السماوي بموضو ...
- كيف يمكن تحقيق حلم الكرد بإقامة دولتهم الوطنية في إطار دولة ...
- من أجل تنشيط النقاش حول عمل منظمات ونشطاء الدفاع عن حقوق الإ ...
- رسالة شكر وتقدير إلى الأمانة العامة لهيئة الدفاع عن أتباع ال ...
- نظرات في كتاب -نبوة محمد- للكاتب الدكتور محمد محمود*


المزيد.....




- -إسرائيل تنتهك قوانينا.. وإدارة بايدن لديها حسابات-.. مسؤولة ...
- الجيش الإسرائيلي يواصل عملياته في محيط مستشفى الشفاء بغزة لل ...
- موسكو تدمر عددا من الدبابات الأوكرانية وكييف تؤكد صدّ عشرات ...
- مفتي روسيا يمنح وسام الاستحقاق لفتى أنقذ 100 شخص أثناء هجوم ...
- مصر.. السفيرة الأمريكية تثير حفيظة مصريين في الصعيد
- بايدن يسمي دولا عربية -مستعدة للاعتراف بإسرائيل-
- مسؤول تركي يكشف موعد لقاء أردوغان وبايدن
- الجيش الاسرائيلي ينشر فيديو استهدافه -قائد وحدة الصواريخ- في ...
- مشاهد خراب ودمار بمسجد سعد بن أبي وقاص بمخيم جباليا جراء قصف ...
- قتيل بغارة إسرائيلية على جنوب لبنان والمقاومة تقصف شبعا


المزيد.....

- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل
- شئ ما عن ألأخلاق / علي عبد الواحد محمد
- تحرير المرأة من منظور علم الثورة البروليتاريّة العالميّة : ا ... / شادي الشماوي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم حبيب - الواقع والتحديات التي تواجه شعب كردستان العراق في المرحلة الراهنة