أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حمدى عبد العزيز - ندبة فى أحد الأعياد














المزيد.....

ندبة فى أحد الأعياد


حمدى عبد العزيز

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 12:19
المحور: سيرة ذاتية
    


في كلتا يداي احمل ندبتين هما أثرين لجرحين قديمين لم يتصادف ان سألني عنهما أحد ما يعرفني ، ولاحتي زوجتي ولا اولادي ولا أحد من اصدقائي الذين لم يعاصروا الجرحين الغائرين ؛
وهذا طبيعي جدا وحسن جدا ودليل علي انني محظوظ بأحبائي الغير متطفلين والذين لايحفلون بمايبدوا علي سطح الاشياء بقدر مايحفلون بجوهرها ؛
ولكن ذاكرتي اللحوحة اللتاتة لن تهدأ ، ولأننا في اعياد الفطر فقد امسكت بتلابيب روحي لتمارس غواية الحكي عن تلك الأيام التي كان فيها الطفل حمدي محمد عبد العزيز يلهو ببلوناته الصفراء والحمراء حتي ينتصف نهار العيد فتكون اشلاء تلك البلونات قد تناثرت في ارجاء المنزل ومعها بقايا دموع طفولية مؤقتة الطابع تنساب فقد الممتلكات الصغيرة او ضحكات مجلجلة صاحبت بعد فرقعات بعض البلونات ووقوع بعض المفارقات المضحكة كوقوع اختي هدي التي كانت سمينة بعض الشئ علي بلونتها او تمادي امي في نفخ البلون في ظل انتفاخ عروق عنقها واحمرار وجهها الحبيب، واندهاشها من سرعة ومفاجأة انفجار البلون ؛
كانت امي تلملم لي اشلاء البلونات اخر اليوم وتختار اكبرها وتقوم بفرد قطعة البلون بين يديها القريبتين من شفتيها وتقوم بشفط قطعة البلون من منتصفها وتقوم بمهارة شديدة كنت اتعجب لها وانا اتابعها بربط ( الزقزيقة) الناتجة عن ذلك باستخدام اصابعها الساحرة ؛
هي كانت تفعل ذلك دائما لي ولاخوتي لتعوضنا عن خسارة بلوناتنا الجميلة القصيرة العمر ؛
اما عن احدي الندبتين التي في احدي يداي فقد تشاجرت يوما مع اختي سميرة التي كانت فوق راسي كما كانت تقول امي وتقول جاراتنا في امبابة تفسيرا لكثرة مشاجراتنا علي ابسط المسائل واتفهها ؛
اذكر انني في احد الاعياد تشاجرت معها علي ملكية احدي البلونات الكبيرة كل منا ادعي انه له الي ان تفتق ذهني وشيطاني الغبي عن حل تناسب وقتها مع خيالي الغريب وصغر عقلي قلت لها :
- خلاص نجيب سكينه ونقسمها بلونتين
وتخيلت ان البلون سيقبل قسمة السكين تماما كما تقبله البطيخة التي يحضرها ابانا معه وهو عائد من العمل فيقسمها الي نصفين لنأكلها علي يومين...
فوافقت اختي علي تلك الفكرة ، ودخلت المطبخ واحضرت السكين وامسكت انا البلون التي كانت في كامل امتلائها بالهواء بعد ان احطناها بخط في المنتصف وبقلم جاف بغية الشروع في القسمة العادلة ، وما ان شرعت (( سميرة)) في وضع السكين علي خط المنتصف الذي رسمناه بدقة علي البالون حتي وقعت الواقعة وانفجرت البالون ونزلت السكين بمنتهي القوة والقسوة المباغتة علي يدي التي كانت تسند البالون من اسفلها ونظرت انا الي دماء يدي التي انفجرت بعد هنيهة لإبدأ الصراخ علي مشهد الدم لاعلي الم الجرح ككل الصغار
وهكذا كانت هذه اول ندبات العمر



#حمدى_عبد_العزيز (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أعياد الذاكرة
- تعظيم سلام للجندية المصرية
- تعليقات هامشية على عملية اغتيال النائب العام
- نداء إلى كل القوى المدنية الوطنية المصرية
- العداء للمشروع الصهيونى .. ليس مجرد عداء عاطفى ..
- موسم شتل الأرز
- العامل الذاتى لم ينضج بعد
- سؤال اليوم الصيفى الحار
- خطر آخر ..
- 12 مايو 1984
- ولو .. فنهر التاريخ يتدفق إلى الأمام
- لا رجوع للخلف
- كوميديا سوداء فى عيد العمال
- عاجل .. من ماجده رشوان .. إلى رئيس الجمهورية
- لا للانجرار وراء آل سعود
- الهطل الإستراتيجى العظيم
- الحال من بعضه ..
- لا شيعة ولا سنة ، ولا يحزنون ..
- توجس ، وعدم اطمئنان
- حتى لانكرر خطايانا


المزيد.....




- جلس عليه لالتقاط صورة.. كاميرا تلتقط لحظة تحطّم كرسي مغطى با ...
- -ربنّا يسعد بيك مصر-.. تركي آل الشيخ يكشف ما دار بينه وبين ع ...
- عائلة بروس ويليس توجه رسائل مؤثرة حول الآباء الذين يعانون ال ...
- غزة: مقتل 50 فلسطينيا على الأقل بنيران إسرائيلية نصفهم قرب م ...
- وزير الخارجية الإسرائيلي يوجه تحذيرا لكل من يفكر بتولي منصب ...
- رئيس شعبة الاستخبارات الإسرائيلي لجنوده: لقد اخترقتم طهران و ...
- إيران تعين متحدثا رسميا باسم عمليات -الوعد الصادق 3-
- مضاد حيوي شائع قد يحدث تحولا في علاج حمى التيفوئيد
- اشتباه بحرق متعمد لـ36 شاحنة في حوادث منفصلة ببرلين.. والشرط ...
- مصادر: -تقدم كبير- في صفقة الرهائن وإنهاء الحرب في غزة


المزيد.....

- كتاب طمى الاتبراوى محطات في دروب الحياة / تاج السر عثمان
- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حمدى عبد العزيز - ندبة فى أحد الأعياد