أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - بعث ,دعوة.. سلوك وملامح وسحنة لكنّ -العزق- يختلف














المزيد.....

بعث ,دعوة.. سلوك وملامح وسحنة لكنّ -العزق- يختلف


طلال الصالحي

الحوار المتمدن-العدد: 4876 - 2015 / 7 / 24 - 00:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الجميع متشابهون في كل شيء ..لا زلت أذكر بعض وجوه أعضاء حزب البعث بداية مشوار مسؤوليّاتهم الإدارية والخدميّة في البلد عقب أيّام قلائل من ثورتهم "البيضاء" فلا أجد فرقًا مع أعضاء اليوم.. المرء أحيانًا تصادفه مواقف معيّنة تدفع ذاكرته استعادة صور قديمة وبأسرع من لمح البصر, أجدها هي هي ذات الوجوه القديمة لم يتبدّل فيها شيء سوى "الانتماء" تكرار لنفس ملامح ولنفس قسمات الوجوه ,تبدو أكثر وضوحًا والدعويّين اليوم يتسنّمون نفس المهام التي كانت على عاتق البعثيين.. ذلك على مستوى التعاطي بينهم وبين الناس كبداية حكم غير أنّ الفرق بين هؤلاء وأولئك أنّ البعثيّون لم ينكر أحد احتواء تنظيمهم مستويات جيّدة في اختصاصات كثيرة منفتحة على العالم ساعدهم علمانيّة التنظيم وإن بخصوصّيّة, علاوةً على مستويات أخرى متقدّمة جمعت بين الخبرة الاداريّة والعلميّة والعسكريّة والأكاديميّة بمختلف المستويات بفارق عن حكمهم 1963 ولذلك استطاعوا بفترات قياسيّة إشادة و"تكملة" مشاريع البناء على مختلف المستويات منها امتدادها لفترات حكم سابقة خطّط لها زمن عبد الكريم قاسم وما قبله ساعدهم قفزة أسعار النفط 1973 عقب فظّ حصار نفط العراق وقطع الامدادات النفطيّة بحرب "أكتوبر" ,علاوةً على الأفواج الّذين انتموا للحزب "بعد الثورة" ما زاد بكثير أعداد عضويّة الحزب سهّل ذلك الانفتاح الاقتصادي الّذي شهده العراق أيّامها بمختلف الوظائف مدنيّة وأمنيّة من أدنى فصاعدًا وبكلّ ما له علاقة مباشرة بقضايا الناس ,لكنّنا لو نحّينا جانبًا ظواهر الفساد العميق من مشاريع وهميّة ورشاوي وكلّ ما حصل بعد الغزو طيلة 12 سنة تحت دكتاتوريّة الدعوة, إلّا أنّ التشابه في السلوك الخاص اليوم متطابق مع الأمس بداية حكم البعث ؛سحن سمراء قساوة في الملامح حدّة في التعاطي غلظة في الطباع فضاضة خبرات تحت الصفر ,طوّر البعثيّون أنفسهم لعدّة عوامل ذكرنا أغلبها ,لكن الدعويّين جلّ قادتهم فشلوا في التعاطي الدبلوماسي والبروتوكولي داخليًّا وخارجيًّا, ولا زالوا يؤكّدون الفشل مع كلّ مناسبة رغم ما بذخوه من أموال الشعب على "الأناقة" في حين اشتهر على البعثيّون بدلاتهم "السفاري" البسيطة, عدى مليارات الدولارت "220" مليار دولار أرصدة ساسة وعضاء هذه الحكومة في البنوك العالميّة الييوم حسب صحيفة أميركيّة مطّلعة, المفروض تترك هذه "النعمة" آثارها المخمليّة على وجوههم الكالحة, وليس ذلك بمستغرب على فكر ماضوي, ولذا هم ,وأعني بهم بعثيّو ما بعد "الثورة البيضاء" أصبحوا ذووا تطلّعات أوليغارشيّة بعدما نقلوا الانتماء من الكتف الأيسر إلى الأيمن ليتحوّل البلد إلى كومبرادوريا بعدما اجتازوا الصرامة المحدّدة ل"مواهبهم" زمن "الكتف الأيسر".. "ثوّار تمّوز" آنذاك كانوا جميعهم بداية شبابهم يمتلؤون حيويّة وذكاء في سرعة استيعاب "الموقف" منها ارتبطت تجاربهم مبكّرًا بتجارب دول اشتراكيّة بواكير ذلك "أبو منيصير" ولذلك نجحوا في الاستثمار الأمثل للثروات الّتي تدفّقت على العراق عقب التأميم, علاوةً على تمتّع بعض قادة البعث بقراءة سريعة للمستجدّات السياسيّة رغم ما حوت من أخطاء منها قاتلة, بحكم وجود "عقل حرّ مفتوح وإن كبّل بقضايا قوميّة بعضها كانت سبب دمار العراق, نجاحهم كان حصيلة تفويد مستمرّ إلى لاتّحاد السوفييتي والمنظومة الاشتراكيّة, عكس الدعوة, أقصد من جاؤوا كقادة مع الاحتلال عقل معزول مأزوم بثارات دينيّة مكبّل بطاعة عمياء لقرارات غيبيّة من رغبات خارجيّة وصلوا الحكم بعدما شاخوا وشاخت تصرّفاتهم متطبّعة على الإحجام والتردّد والوسواس, "وبعد أن شاب ودّوه للكتّاب" كما نقول, لكن هناك فروقات بعضها دوليّة أعطت السابقون مالم تعطه لساسة اليوم.. فالبعثيّون أتوا في ظروف التوازن الدولي بوجود قوّتين عظميين الاتّحاد السوفييتي والولايات المتّحدة, فاستطاعوا تنفيذ برامجهم الاصلاحيّة الشاملة أنّا يأتي ساسة اليوم المكبّلون بدول الجوار وبقرارات صندوق الربا الدولي ,بمعشاره, والدليل ما ألحقه "حلفاء الكويت الأربعون" بالعراق من دمار شامل استطاع العراق بحكمّ قاعدته العلميّة العريضة الّتي امتلكها عبر تسعون عامًا إعادة إعمار البلد "منها الكهرباء أعيدت خلال اسبوعين" وباقي الإنجازات بستّة أشهر وزادوا بجسر ضخم "ذو طابقين" لا زال ماثلًا ولأمد طويل إن شاء الله.. زمن "التحرير" نستورد الفجل من إيران والباقلّاء من الأردن, ولله في خلقه شؤون..



#طلال_الصالحي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعازينا للأمتين بوصول الغرب الكافر كوكب بلوتو
- إيران: اختلاف أمّتي زحمة, تسفيط وهلاهل فوق مطايا عراقيّة
- العرب ليش ليهسّة ما صاروا هتليّة ,ما أعرف.. الاتفاق النووي ل ...
- تتمّة مفترض1 حول ما -الجنّة- تكون
- لِمَن وعلى مقياس مَن -الجنّة- بما -لا عين رأت ولا خطر على قل ...
- من شيزوفرينيا الحزن على الإمام
- لو كان لدينا غطاء جوي لما حصل اليوم ما نراه -المالكي-
- إيران تمدّ ساقيها بين العرب ترسم بكليهما هلالها الشيعي أم هي ...
- المالكي والعبادي من تِرَرَم تِرَرَم إلى طرَرَم طرَرَم
- زيد ابن ثابت ,مرّةً أخرى
- تعرفون الرسول صلى الله عليه واله بمثابة -أوّل رائد فضاء- لو ...
- حرب الاعصاب بوعود وبوعيد منذ التهديد الثلاثي إلى الثلاثيني ا ...
- كلّ إعفاء -وأنتم- المعنيّون به ,وبالقانون
- كلّ إعفاء وأنتم المعنيّون به ,وبالقانون
- درجة حرارة بغداد اليوم برعاية أبو لهب
- من بعدك يا صدّام ضاعت هيبتنا كعراقيين وكعرب
- استحلف العبادي؛ الثأري ينحرف بأخلاق الآل فلصالح -ألباسا-؟.. ...
- كم مشتاق لدخول الحرم النبوي من باب سيدنا عثمان رضي الله عنه
- التخويف -بالتجويف- وبالفجوات.. -إمام المستضعفين- نموذجًا..
- محاولة فتح أفق يطلّ على آفاق ..قضيّة ما بعد الموت


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - طلال الصالحي - بعث ,دعوة.. سلوك وملامح وسحنة لكنّ -العزق- يختلف