أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحناوي - التقليد والمحاكاة علامة عقم وافلاس














المزيد.....

التقليد والمحاكاة علامة عقم وافلاس


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4871 - 2015 / 7 / 19 - 13:29
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


التقليد والمحاكاة علامة عقم وافلاس
كاظم الحناوي
كيف يستطيع الأخر ان يقدر الاسلام والمسلمين وهو يرى دعاتهم واعلامهم والقيم التي يبثها هؤلاء . ان ما نراه ونسمعه من فتاوى وخطب دينية هنا وهناك امرا مؤلما ومؤثرا ومفعما بكأبة سوداء ومليء بكبرياء واعية تؤدي بهؤلاء المفتين والمبشرين بأديان ومذاهب جديدة بعيدة كل البعد عن ما اتفقت عليه كل الاديان من مباديء سامية ...
لقد ادى دفع هؤلاء بالعديد من الشباب الى الانسياق وراء تصورات دينية لان ليس لديهم ما يصححون به خرافاتهم سوى الاعلان الفج عن احاديث ملفقة من كتب التراث او على لسان رواة مليئة احاديثهم بالكذب والرياء والنفاق..
وما ينقله لنا الاعلام يوميا فيه كل ما يثير الضحك للمثقف وهو اكثر اثارة للرعب للانسان البسيط لان ما نراه مضحك لانه مرعب ومرعب لانه مضحك لانه يتنافى مع حقيقة الصراع بين الايمان بما هو مقدس وبين عدم الايمان به بسبب نوع الثقافة المسيطرة في واقعنا الحالي..
انت امام مفتين يوميين يعدون بالعشرات على المواقع الالكترونية والفضائيات يهذون بفتاوى مليئة بالخرافات والهلوسات الممعنة في الجنون وكما يقول المثل شر البلية ما يضحك ...هذه الفتاوي في هذا الظرف الحرج وحال عالمنا العربي تتساقط بنية دوله وقواه العسكرية وجيوشه واحدة تلو الاخرى وفي خضم كل ذلك يأتي المفتين بهذه الاجتهادات المثيرة للسخرية !.
ألم يفتي هؤلاء:
بجواز أكل لحم الجن؟... رضاعة الكبير؟... جواز نكاح الزوجة المتوفية؟
نكح المرأة المتزوجة شرط أن تكون راضية وأن يكون زوجها قد قصر في أدائه؟والعشرات من الفتاوى على هذه الشاكلة.
وظاهرة المفتين والانبياء الدجالين ليست جديدة ...ففي امريكا والعالم سبقنا هؤلاء وهم مثال حي لظاهرة (التقليد والمحاكاة) فهارتس موتس يطوف في الشوارع ليعض الناس لبناء كنيسة جديدة وقد وجد من الانبياء الدجالين يتصارعون حول المهن التي ستفرزها الكنيسة الجديدة وموتس ليس دجالا لكنه مهووس يفقأ عينيه ويمزق صدره ويهيم على وجهه...
وهناك ايضا نبي الديانة المورمونية الجديدة جوزيف مورمون الذي بلغ عدد اتباعه في امريكا الملايين وله كنائس وطقوس خاصة ..اضف اليهم القس جيم جونز المهووس الذي قاد عملية الانتحار الجماعي لنحو الف شخص في (ارضه المقدسة) في جويانا..
وكما يقول الصحفي المصري محمد الدسوقى رشدى عن هؤلاء...( ذهب أنصار الحوينى بالآلاف أمام محكمة كفر الشيخ وهتفوا: «ياحوينى فوت فوت على جمعة بكرة يموت» والمقصود علي جمعة مفتي الديار المصرية ، وهو هتاف لا أعتقد أنه يصدر عن رجال دين، ويؤكد أن المعركة ليست لوجه الله أو العلم. الأمر الأخير والغريب فى تلك القصة وفى هذا الهتاف، أن أنصار التيار السلفى هم أصحاب الكلمة الشهيرة «لحوم العلماء مسمومة»، وحينما يتعرض أحد بالنقد أو حتى بطرح الأسئلة حول الشيوخ تجدهم قد انتفضوا ورفضوا الفكرة واعتبروا الناقد أو طارح الأسئلة (رويبضة)!).
ان هؤلاء ينادون على المنابر وهم محملين بالعمائم والثياب الوقورة إضافة الى عاهات مستديمة قد دمرت ارواحهم فطول الشعر واللباس الغريب عندهم يثير حنينا الى الماضي لانهم غير قادرين على فتح ملفات الحاضر ... انه تعبير عن امل مكبوت؟.ولا يبدوا في الافق ان هناك من يريد ان يوقف اندفاع هذا التيار بل على العكس فثمة من يوسع مجراه ويعزز روافده نتيجة الافلاس الفكري والروحي الذي يعانيه الواقع يوما بعد يوم...
فالظواهر التي تطفوا على السطح في شكل حركات رفض او فوضى او سلفية هي نتيجة التخلف والانفصام وعدم ادراك الفرق بين الوسائل والغايات فتبتعد عن الدين مرحلتين الاولى اقتصارها على ظاهر سيرة السلف دون الجوهر او صدق او كذب المصدر والثانية اكتفائها بتجربة السلف المعبرة عن وضعهم الحضاري المختلف مهما كانت درجة نجاح التجربة..
وهم بذلك ينحوا الى التقليد والمحاكاة وهما علامة عقم وافلاس ليصنع ازدواجية بين واقع الناس وموروثهم المختزن ليعوق الماضي الحاضر في عالم شديد التغيير...والنتيجة ينحو هؤلاء الى التحوير ليصنع لنا مذهب اودين جديد !.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تعريف المجتمع المصري
- إستاذ ورئيس قسم
- بمناسبة يوم الصحافة العراقية : الصحافة نواة في كل مبدع وعن ط ...
- لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه
- تخبط الاعلام السعودي :الاساءة للاميرة موزة ولعن الملك سلمان!
- تدميرالوطن يبدأ عندما تقتل ثقافته
- رجال الدين والمسؤولية عن تدمير معالم الحضارة الانسانية
- داعش اقرب الى التفكك ... مفاجأة ام نتيجة؟
- الشيفونية والطائفية وبراءة الدكتاتورية !
- هل التمتع بالحرية سببا مؤديا للارهاب؟!
- الطرش الهندي ؟!
- الاعلام الطائفي طريق لتهميش الآخر واستبعاده
- التواصل تكنلوجيا جديدة تتطلب استجابات مختلفة
- اكثر من صحاف لعاصفة واحدة!
- الكرامة وحقوق الأخر
- الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر
- أمة الغربان والملك سليمان
- بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم
- (المجلس ) اسم عاصمة مصر الجديدة
- هل الدواعش من متطرفي الدين ام السياسة؟


المزيد.....




- إعلام: وفد مصري إلى تل أبيب وإسرائيل تقبل هدنة مؤقتة وانسحاب ...
- -أنصار الله- تنفي استئناف المفاوضات مع السعودية وتتهم الولاي ...
- وزير الزراعة الأوكراني يستقيل على خلفية شبهات فساد
- ماكرون يهدد بعقوبات ضد المستوطنين -المذنبين بارتكاب عنف- في ...
- دراسة حديثة: العاصفة التي ضربت الإمارات وعمان كان سببها -على ...
- -عقيدة المحيط- الجديدة.. ماذا تخشى إسرائيل؟
- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحناوي - التقليد والمحاكاة علامة عقم وافلاس