أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحناوي - داعش اقرب الى التفكك ... مفاجأة ام نتيجة؟














المزيد.....

داعش اقرب الى التفكك ... مفاجأة ام نتيجة؟


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4817 - 2015 / 5 / 25 - 16:09
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    



تفكك تحالف قوى الارهاب وطلاق طرفيه، داعش والقاعدة ، جاء ليس بسبب الاختلاف الفكري بل بسبب التمييز الناتج عن عدم قبول قائد لقوى الارهاب قادم من خارج دول اسيا العربية مثل الظواهري والتمييز بين قياداته والتنافس بين اطرافه لأن لا احد منهما يتحلى بروحية التنازل للآخر وقد ادت هذه الخلافات الى حد انفراط العقد وفقدان التفاهمات المشتركة السابقة وبروز داعش.
وداعش اكثر قوى الارهاب هشاشة وبنائها غير متماسك لانها قائمة على اساس مصالح تحالف مخابرات النظام السابق مع مخابرات اخرى للعودة للسلطة وليس انقاذ الوضع العراقي وحتى هذه اللحظة لم تكن لديهم شعارات حقيقية وباءت محاولتهم بالفشل لكسب علماء السنة في العراق الذين كفروهم لمعرفتهم بهؤلاء ومرجعياتهم الفكرية .
وداعش اقرب الى التفكك لأن لا احد من قياداته يتحلى بروحية القائد او يحمل فكر مبدئي او يروج لايدلوجية ما سوى ايدلوجية القتل لاجل القتل ..
ويمكن رؤية المستفيد من هذا التفكك في المستقبل القريب ووفق المعطيات الحالية ان المستفيد هو ايران وحلفائها من هذا الوضع غير الطبيعي لانه لاتوجد هناك محاولات جادة و تدخلات لانقاذ ما يمكن انقاذه من بقايا هذا التحالف الذي انتهى عمره رغم ان هناك اطراف اقليمية يهمها ان تبقي على حيوية هذا التحالف وهيكليته للحيلولة دون استفادة الطرف الاخر .
اذا سقوط داعش قادم لا محالة وتتحكم في عملية السقوط وتوقيتاتها ظروف معقدة ومؤثرات خارجية لابد من حصولها للتوصل الى اتفاق يجعل الاطراف تخضع لبقاء الاسد وعلي عبد الله صالح في السلطة.
وهذه العملية صعبة على تركيا والسعودية الا انه لابديل عن ذلك لان الاوضاع تسير بقبول ايران وسوريا لوضع اسرائيل الجديد في المنطقة وفشل مشروع التحالف بقيادة السعودية في تحقيق اهدافه باليمن وسوريا ولا نعرف اذ كانت هناك مفاجات ام نحن بحاجة الى ايام اخرى لتتوضح الامور ومن الممكن ان تحدث مفاجأت في لحظة بسبب التفاوض بين ايران والدول الكبرى حول مشروع ايران النووي وخارطة الطريق التي وضعتها المفاوضات ومن الواضح ان المفاوضات قد وصلت الى تفاهمات دفعت بايران نحو الصدارة مع تراجع سعودي خليجي في مستوى الاهتمام الامريكي عكستها عدم مشاركة قادة خليجيين في لقاء اوباما الاخير مع هذه الدول لتقليل مخاوفها من صفقة ايران وامريكا الاخيرة.
ويبين عدم المشاركة لبعض قادة دول مجلس التعاون الخليجي انهم كانوا رافضين لاي صفقة مع ايران حيث اعتبروا نجاح الصفقة التي فازت بها ايران ورغبة واشنطن بتغيير طريقة اللعب بالمنطقة صفعة موجهة لهؤلاء القادة، وهذه الحالة هي النادرة التي يتفق بها الطرفان (ايران والولايات المتحدة) وصفقة اخرى هي قيام ايران وحلفائها بالحرب البرية مع داعش واخواتها مقابل عودة علي عبدالله صالح وبقاء الاسد .
على الجانب الاخر التحالف ضد اليمن قد ينهار وهناك خطوات تشير الى ذلك والسبب هو ان اختلاف الدول المشاركة حول اهدافه وامتناع دول اسلامية كبرى مثل باكستان واندنوسيا من المشاركة فضلا عن وجود ضغط سياسي قوي تقوده مصر باتجاه تشتيت هذا التحالف لانها لاتريد خسارة موقعها الاقليمي للسعودية وهي بذلك المستفيد الاول من تفكك التحالف نتيجة الضجة التي خلفها عالميا بسبب القصف لمدة شهرين دون الحصول على شيء ملموس سوى زيادة معاناة الشعب اليمني علما انه قدم للحوثيين اليمن على طبق من فضة.
اذا قضية تفكك داعش والتحالف ضد اليمن هو الشيء البارز خلال الايام او الاسابيع القادمة ولا يمكن التنبؤ بمثل هكذا سيناريو صعب جدا لكن يبدو ان الظروف الدولية سائرة نحو هذه الفرضية.
لان الحديث في العالم بدأ يتجه بشكل كبير نحو مرحلة ما بعد داعش وهو سؤال كبير بعدما انفرط عقد القاعدة وفشل المنظمات الارهابية الاخرى في اعادة بناء فكر على طريقة بن لادن الذي ذهب ومعه ذهب البناء الايدلوجي للقاعدة
وفشل الوليد الداعشي بان يكون البديل او الابن الشرعي للقاعدة لذلك داعش اقرب الى التفكك ... ليست مفاجأة بل نتيجة؟.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الشيفونية والطائفية وبراءة الدكتاتورية !
- هل التمتع بالحرية سببا مؤديا للارهاب؟!
- الطرش الهندي ؟!
- الاعلام الطائفي طريق لتهميش الآخر واستبعاده
- التواصل تكنلوجيا جديدة تتطلب استجابات مختلفة
- اكثر من صحاف لعاصفة واحدة!
- الكرامة وحقوق الأخر
- الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر
- أمة الغربان والملك سليمان
- بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم
- (المجلس ) اسم عاصمة مصر الجديدة
- هل الدواعش من متطرفي الدين ام السياسة؟
- أتمتة العقل البشري لقبول واقع جديد
- بمناسبة عيد المعلم: عندما يكون الجاهل معلما!
- رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..
- قوانيان صناعة صينية تناقلتها الشعوب
- الصراعات المصاحبة لحكم قوى الاسلام السياسي
- الهجمة على قطر معاداة السامية ؟!
- شبه الجزيرة هل ستغلق الشناشيل ؟
- فتوى الداعية السعودي ناصر العمر


المزيد.....




- انتشر بسرعة عبر نظام التهوية.. لحظة إنقاذ كلاب من منتجع للحي ...
- بيان للجيش الإسرائيلي عن تقارير تنفيذه إعدامات ميدانية واكتش ...
- المغرب.. شخص يهدد بحرق جسده بعد تسلقه عمودا كهربائيا
- أبو عبيدة: إسرائيل تحاول إيهام العالم بأنها قضت على كل فصائل ...
- 16 قتيلا على الأقل و28 مفقودا إثر انقلاب مركب مهاجرين قبالة ...
- الأسد يصدر قانونا بشأن وزارة الإعلام السورية
- هل ترسم الصواريخ الإيرانية ومسيرات الرد الإسرائيلي قواعد اشت ...
- استقالة حاليفا.. كرة ثلج تتدحرج في الجيش الإسرائيلي
- تساؤلات بشأن عمل جهاز الخدمة السرية.. ماذا سيحدث لو تم سجن ت ...
- بعد تقارير عن نقله.. قطر تعلن موقفها من بقاء مكتب حماس في ال ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحناوي - داعش اقرب الى التفكك ... مفاجأة ام نتيجة؟