أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الكرامة وحقوق الأخر














المزيد.....

الكرامة وحقوق الأخر


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4770 - 2015 / 4 / 7 - 16:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الكرامة وحقوق الأخر
كاظم الحناوي
من اهم الحقائق التي تحاول امريكا تجاهلها أن الارهاب جريمة يقوم بها كل انواع البشر بما في ذلك المسلمين وإن التعامل معها على اساس ذلك هو صمام الأمان الوحيد من عواقب الطغاة والديكتاتوريات الشمولية والمنظمات المتطرفة التي تروج لهذه الاعمال المروعة.
وخلال حرب العراق كانت السياسة الخارجية الأمريكية تهتم بالديموقراطية وحقوق الإنسان ومحاربة الطغيان والفساد عندما يقترف شيئًا من ذلك المخالفون لها والذين يعملون ضد مصالحها ومن ضمنهم النظام العراقي السابق بينما كانت تغض البصر نهائيًا عن تلك الخطايا عندما يقوم بها أنصارها أو السائرين في ركابها.
واليوم فإن الأزمةَ الكبرى في عددٍ من دول العالم أن الولايات المتحدة الأمريكية تعلن أنها تتوخى محاربة منابع التطرف وجذور الارهاب حول العالم وتستثني طغاة فاسدين قاموا بعملية غسل أدمغة لشعوبهم تضمنت إفهام هذه الشعوب أن الكرامة تتلخص في مناطحة ومواجهة المختلف في الدين اوالطائفة وهي بذلك تخفي اثارالمنابع.
وإذا كان من حقنا التساؤل عن هذا الواقع ومبررات عدم توجيه البوصلة بالاتجاه الصحيح ...فأن من حق الآخرين أن يتسائلوا عن حقيقة انفراد الولايات المتحدة الأمريكية بكتابةِ القائمة الأساسية للمتهمين بالارهاب وتسميتهم على اساس القرب والبعد منها... وعن معنى مصطلحات مثل السيادة والشرعية ...
ان القضاء على الارهاب تحققه عملية تغيير منظومةُ القيمِ الشائعة في المجتمع وأهم تلك القيم هي القبول بالاخر… والإيمان بان الوطن للجميع… والتوزيع العادل للموارد … والتعليم بروح العصر … وإشاعة الروح الوطنية بدون هذه القيم نغرق في الخداعِ بأن الظروف ونقص الإمكانياتِ هي سبب فشلنا.
اذا كان الارهاب هو أخطر وباء تواجهه البشرية منذ بدايةِ مسيرةِ التمدن وحتى هذه اللحظة فإن الغاء الاخر هو أحد منابع الارهاب . فلما كان الإخر قد أصبح على يقينٍ من أن الحاكم او السلطة لاتعترف بالمذاهب والآراءِ ووجهاتِ النظرِ فقد كان من الطبيعي أن تقوم مجاميع سياسية وعسكرية بالتشكل لانها لايمكنها السماح لأي منها ولو كان يحظى بأغلبية قوية أو حتى مطلقة من استئصال حق الآخرين في الاختلافِ ورؤية الأمورِ بشكلٍ مختلف والاعتقاد بأفكار ونظرياتٍ أخرى.
ومن المظاهر التي تسبق تكون تلك المجاميع سوء الفهمِ وسوء الظنِ والأفكارِ المشوهة بشكلٍ متبادل بين المكونات داخل البلد الواحد ففكرة الاديان والطوائف والحضارات عن المختلف تقوم في بعضِ الأحيانِ على تصورات وهمية لا أساس لها من الصحة في اغلبها ظنون مشوبة بتشوهات تركز على المثالب وتتجاهل المناقب...
من خلال اسلوب الحكم والتعليمِ الصحيح تنتشر روح التسامح وتخلق مناخًا عاما يسمح بالحراكِ الاجتماعي الفعال والمثمر ونخلق جيل جديد ذو ركائزٍ ثقافية مشتركة مع توسيع الهامشِ الديموقراطي هو الرد الوحيد المعقول على دعوةِ البعضِ بأن التجربة العراقية اثبتت فشلها في التحول نحو الديمقراطية لاننا شعوب غير مستعدة لمثل هذه التجربة.
فانتظار الديموقراطية دعوى لا يطبل لها إلا أنصار الاستبداد واعداء الديموقراطية لإنهم لن يتوقفوا عن البحث عن صيغ تحارب الديموقراطية ومنها الارهاب بصفته آلية اثبتت نجاحها لابقاء السلطة المطلقة بيد داعميه.
وهكذاعلينا ان لا ننشغل عن التسامح وقبول الاخر بأية نظرية استبداد تقول إن الارهاب قابل للغرسِ بتربتنا... نعم وبأي تربة اخرى اذا ما توفرت البيئة الملائمة لنموه.
فمستقبل العلاقة بيننا كاديان وطوائف محكومة بجهود دول المنطقة ومصالح الدول الكبرى... التي سيصبح إطارها الصدام !.
إذا كانت جهود الدول اعلاه تسير لتأصيلِ الارهاب كلاعب فعال لتمزيق دول المنطقة وقبولها بالواقع الحالي ونسيان الربيع العربي وقبول الحكام الطغاة والفاسدين... الذين يرفعون شعار الكرامة تتلخص بهدر حقوق الأخر.



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر
- أمة الغربان والملك سليمان
- بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم
- (المجلس ) اسم عاصمة مصر الجديدة
- هل الدواعش من متطرفي الدين ام السياسة؟
- أتمتة العقل البشري لقبول واقع جديد
- بمناسبة عيد المعلم: عندما يكون الجاهل معلما!
- رجل ومكتبة اسم صريح وكنية وما بينهما ..
- قوانيان صناعة صينية تناقلتها الشعوب
- الصراعات المصاحبة لحكم قوى الاسلام السياسي
- الهجمة على قطر معاداة السامية ؟!
- شبه الجزيرة هل ستغلق الشناشيل ؟
- فتوى الداعية السعودي ناصر العمر
- سفارتنا تتلقى التعازي والتبريكات بوفاة الملك
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ؟ ( ...
- جمعية الإعلاميين الأكاديميين العراقيين IAMA تهنيء إعلاميي ال ...
- جبارعكار بين الملك غازي والياور وصدام وحفلات نهاية العام ! ( ...
- 2015 سنة للمواطن ام للثالوث المقدس؟
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟ الجزء الثاني
- رجال الدين وعجز الميزانية ؟


المزيد.....




- كامالا هاريس تكشف عن موقف -لم تتوقعه- في ولاية ترامب الثانية ...
- ايه آي2027: هل يمكن أن تكون هذه هي الطريقة التي قد يدمر بها ...
- مصادر أممية: إسرائيل قتلت في يومين 105 من الباحثين عن المساع ...
- قادة ديمقراطيون يدعون ترامب لإنهاء الحرب على غزة
- حماس: ترامب لا يمل من ترديد أكاذيب إسرائيل ولن نمل من تفنيده ...
- أفغانستان..زلزال يهز منطقة هندوكوش
- الرئيس الأميركي يعلق على زيارة مبعوثه ويتكوف إلى غزة
- -تيسلا- مطالبة بـ 242 مليون دولار كتعويض عن حادث مميت
- مصدر لـCNN: نتنياهو يؤجل قراره بشأن العملية العسكرية في غزة ...
- أميركا والناتو يطوران آلية تمويل جديدة لتسليح أوكرانيا


المزيد.....

- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاظم الحناوي - الكرامة وحقوق الأخر