أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحناوي - إستاذ ورئيس قسم














المزيد.....

إستاذ ورئيس قسم


كاظم الحناوي

الحوار المتمدن-العدد: 4858 - 2015 / 7 / 6 - 14:37
المحور: الارهاب, الحرب والسلام
    


المسلسلان الاكثر قبولا في رمضان هما من انتاج مجموعة قنوات ام بي سي مسلسل بطولة عادل امام استاذ ورئيس قسم ومسلسل سيلفي رغم ضعف وهزل بعض الحلقات وطريقة الطرح ...ولكن ماذا عن باب الحارة بجزئه السابع البعيد كل البعد عن اجزائه الستة السابقة والمسلسلات الاخرى وماذا تحمل بعض هذه الاعمال من رسائل للمشاهد ... يقول موقع الساعة الاخباري معاتبا المشاهدين لماذا مسلسل (مساجد الله تعالى ) في المرتبة الأخيرة من اعداد المشاهدين ...لماذا تكون بيوت الله تعالى أخر هم المسلمين في الشهر الكريم !
ونحن نعتقد ان العديد من المسلمين لم يعد همهم السجود لله بقدر حبهم للمتحدثين باسم الله حيث أخذت ظاهرة الإرهاب تستشري ضاربة ناقوس الخطر في كل أصقاع الأرض لهذا الطاعون العصري الذي لا يميز بين طفلٍ وامرأة بين شيخ عجوز وشاب أعزل . والارهابيون أناس وجدوا في رائحة الدم والموت العبثي طريقاً يشفون فيه نفوسهم الملأى بالعذاب والإحباط والتردي .
الإرهاب اليوم بكل نفسه الدموي واتجاهه التدميري لكل شيء يستدعى وقفة دولية حازمة تطال الإرهابيين ومن يمولهم ومن يحرض على الإرهاب ويدعو بكل وسائله لنشر ثقافة الارهاب . فالجميع عانى من هذا الإرهاب وفي مواجهتنا للإرهابيين وجدنا أن الإرهاب سلوك مشين لا يمت للإنسانية بشيء . والإرهابي إنسان أناني لا يحب إلا نفسه ولا يفضل إلا نفسه فلا يعير أهمية وحرمة لغيره . فهو يتوجه إلى الموت بعدما زُرِع في رأسه أنه سيذهب في عمليته الانتحارية المنبوذة إلى الجنّة فيعيش بين أنهار العسل اللذيذ وأنواع الثمار الشهية إلى أبد الآبدين ، دون حرمة للإنسان الذي يتوجه لقتله ولا عدد مَن سيقتلهم . المهم لديه أن الجنة ستفتح له كلما قتل أكبر عدد من الأبرياء .
عرضت بعض القنوات الفضائية العربية وضمن برامجها عدد من المسلسلات التي تروج لصورة الارهابي وتبرر اعماله فالمسلسل يقدم القتلة المجرمين المسؤولين عن عمليات الخطف والقتل والسلب على صورة (روبن هود) وكأن الاعمال التي يمارسها زمرة من قطاع الطرق بحق الأبرياء على انها اعمال انسانية بالايحاء للمشاهد أن هذا المجرم وزمرة القتلة الذين يصاحبهم في أعماله النكرة هي الحق بعينه بلحى كثة واشكال مشابهة لزمر الارهاب التي تعبث بارواح الابرياء (حلقة العدوي في مسلسل الصعلوك) . في الجانب الاخر لم يعتد المشاهدون على صور القتل والذبح والتشكيك بالانتماء للوطن في مسلسل باب الحارة . بل جبلوا على الطيب والنقاء والتواصل الإنساني الشريف وكانت عمليات الصدام بين ابناء الحارة والسلطة عبارة عن مشاهد اقرب للكوميدية من الصراع المسلح . وكان السوري سبّاقاً لنصرة أخيه السوري والذود عنه ؛ لكن الملاحظ ان المنتجين يريدون اعادة تربية ابناء الحارة باخلاق لا تمت بصله لاخلاقهم عبر شيخ دين جديد ببنطلون قصير (سلفي ) مرافق للشيخ المسن للانقلاب عليه او تعيينه بدله بسبب وفاته .فيما كان الشهيد في الحلقة 18من باب الحارة على شكل احد الدواعش عبر الصور التي تصل للمشاهد عن طريق وسائل الاعلام المختلفة يوميا..
ان المنتجين للاعمال الدرامية يسلكون نفس درب مروجين الارهاب عبرأعمال درامية للتبرير للاعمال الارهابية المشينة الناتجة عن تربية سلفية شوهاء ومقيتة ، باراء تكره البشرية وتميت السلام ، وتقتل سرور الإنسان . إن هؤلاء يقدمون الإرهابي على شاشة الفضائيات وكأنه يقص حكايا مسلية مناديا لا يمكن لمواطن شريف أن يترك شريكه في الوطن لانه لايعتنق مذهبه فيما يترك الغرباء يدخلون وطنه فيفتكون بعرضه وشرفه وهو ينظر فلا تتحرك في ضميره ذرة من الإحساس بالعفّة والثأر على ما يفعله هؤلاء . كيف نسمح بالترويج لهذا الارهابي الذي يذبح أخاه ليرضي غرور الغرباء البغيض وحقدهم.
إن هذه الثقافة التدميرية والمظللة التي تتصدر قنواتنا ومواقع تواصلنا هي ما يوجب على العالم بأجمعه أن يوقفها ويعمل على إحباط مروجيها وسوقهم إلى سوح العدالة . اننا ندعو إلى نبذ هذه الثقافة وردع كل مَن يدعو لها أو يحاول أن يروّج لها عبر فضحها ونشر اسماء مروجيها. إنها لا تقود سوى إلى دمار الوطن الذي تربى على ربوعه أجدادنا العظام ونحن الذين نعيش اليوم ونريده وطناً نقياً صافياً من شوائب التفرقة والطائفية ليعيش ابناؤنا وأحفادنا في فضاء من الألفة والوئام لا عيش التفرقة والخصام والإرهاب الذي لا يبقي على شيءٍ محمود . الثقة بالشباب الواعي والمؤمن بالشراكة والحوار بانه سيقف مواجهاً لقنوات الترويج للارهاب بصلابة فلا يترك لهم منفذاً يتسربون من خلالها لتدمير وطننا...
إذا ما افترضنا اطروحة مثل قضية الارهاب للمناقشة في منطقتنا العربية فالمتهم هو استاذ هذا الفكر والممول هو رئيس هذا القسم ويقوم بالبطولة دولة واحدة ونحن المقتول وبدل ان تكون مسلسلات رمضان نوع من المحاكمة لما يجري اصبحنا نحن في قفص الاتهام والصورة مخصصة للارهاب ويبدو ان الاستاذ لايريد ان يعتذر عن كل هذه الدماء بل يبحث عن مزيد ومزيد من المؤيدين...



#كاظم_الحناوي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بمناسبة يوم الصحافة العراقية : الصحافة نواة في كل مبدع وعن ط ...
- لابد من إتلاف بعض الشيء لإصلاح باقيه
- تخبط الاعلام السعودي :الاساءة للاميرة موزة ولعن الملك سلمان!
- تدميرالوطن يبدأ عندما تقتل ثقافته
- رجال الدين والمسؤولية عن تدمير معالم الحضارة الانسانية
- داعش اقرب الى التفكك ... مفاجأة ام نتيجة؟
- الشيفونية والطائفية وبراءة الدكتاتورية !
- هل التمتع بالحرية سببا مؤديا للارهاب؟!
- الطرش الهندي ؟!
- الاعلام الطائفي طريق لتهميش الآخر واستبعاده
- التواصل تكنلوجيا جديدة تتطلب استجابات مختلفة
- اكثر من صحاف لعاصفة واحدة!
- الكرامة وحقوق الأخر
- الانسياح الاعلامي: إشكاليات الطرح وضرورات النشر
- أمة الغربان والملك سليمان
- بمناسبة عيدها: مامي بابلية تلهج بها الالسن حول العالم
- (المجلس ) اسم عاصمة مصر الجديدة
- هل الدواعش من متطرفي الدين ام السياسة؟
- أتمتة العقل البشري لقبول واقع جديد
- بمناسبة عيد المعلم: عندما يكون الجاهل معلما!


المزيد.....




- مقتل فلسطينية برصاص الجيش الإسرائيلي بعد مزاعم محاولتها طعن ...
- الدفاع المدني في غزة: العثور على أكثر من 300 جثة في مقبرة جم ...
- الأردن: إرادة ملكية بإجراء الانتخابات النيابية هذا العام
- التقرير السنوي لـ-لعفو الدولية-: نشهد شبه انهيار للقانون الد ...
- حملة -شريط جاورجيوس- تشمل 35 دولة هذا العام
- الصين ترسل دفعة من الرواد إلى محطتها المدارية
- ما الذي يفعله السفر جوا برئتيك؟
- بالفيديو .. اندلاع 4 توهجات شمسية في حدث نادر للغاية
- هيئات بحرية: حادث بحري جنوب غربي عدن
- وزارة الصحة في غزة تكشف عن حصيلة جديدة للقتلى والجرحى نتيجة ...


المزيد.....

- كراسات شيوعية( الحركة العمالية في مواجهة الحربين العالميتين) ... / عبدالرؤوف بطيخ
- علاقات قوى السلطة في روسيا اليوم / النص الكامل / رشيد غويلب
- الانتحاريون ..او كلاب النار ...المتوهمون بجنة لم يحصلوا عليه ... / عباس عبود سالم
- البيئة الفكرية الحاضنة للتطرّف والإرهاب ودور الجامعات في الت ... / عبد الحسين شعبان
- المعلومات التفصيلية ل850 ارهابي من ارهابيي الدول العربية / خالد الخالدي
- إشكالية العلاقة بين الدين والعنف / محمد عمارة تقي الدين
- سيناء حيث أنا . سنوات التيه / أشرف العناني
- الجدلية الاجتماعية لممارسة العنف المسلح والإرهاب بالتطبيق عل ... / محمد عبد الشفيع عيسى
- الأمر بالمعروف و النهي عن المنكرأوالمقولة التي تأدلجت لتصير ... / محمد الحنفي
- عالم داعش خفايا واسرار / ياسر جاسم قاسم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الارهاب, الحرب والسلام - كاظم الحناوي - إستاذ ورئيس قسم