أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مسَلم الكساسبة - درس إيران .. ولا عزاء للعربان ..














المزيد.....

درس إيران .. ولا عزاء للعربان ..


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 4870 - 2015 / 7 / 18 - 03:35
المحور: السياسة والعلاقات الدولية
    


عمر سيارتي نوع ب.أم يزيد على عمر الدولة الايرانية الحديثة "دولة الملالي" كما يحلو للعربان ان ينعتوها ببضع سنين .. اريد ان عمرها فتي جدا وقد واجهت خلاله اهوالا وأدارت ازمات ضخمة من الحصار والمؤامرات للحرب المباشرة للضغط السياسي والنفسي ...الخ لكنها صمدت وخرجت منتصرة في حين تداعت انظمة عربية وانهارت اما من ازمات هشة او من ازمات جلبتها لنفسها بنفسها لغياب التشاركية والحكمانية في ادارة الدولة واتخاذ القرارات فيها (العراق مثالا)

فقد واجهت منذ تشكلها بعد الثورة على الشاه والإطاحة بنظام الشاهنشاهية مصاعب وتحديات هائلة جدا وفي فترة عمرها الوجيز ..كان أولها رفض العالم كله والدول العظمى الاعتراف بالثورة بل والعمل السريع على الارض لمحاصرتها وإجهاضها ومن ضمنه حرب الثماني سنوات التي باغتت الثورة بعد نجاحها في الاطاحة بالنظام السابق مباشرة وكانت حرب استنزاف ضروس لكنها فشلت في اجهاض الثورة والإطاحة بها ، بل وكانت لها فيما بعد نتائج مدمرة على العراق ذاته البلد الذي شن تلك الحرب ما زالت تداعياتها الى اليوم.
..
بعد ذلك واجهت الثورة تداعيات حرب الخليج الثانية (اخراج العراق من الكويت ) والثالثة (حرب الاطاحة بالنظام العراقي) والتي تمت كلها على خاصرتها وبجوارها فأدارت المشهد وتعاطت مع كل تلك الازمات بدهاء افضى الى ان وضعت يدها على العراق ذاته البلد الذي حاربها لثماني سنوات عجاف بقصد انهاكها والإطاحة بثورتها ..في حين اقتصر دور العربان في تلك الازمات على الدور المحدد لهم والمطلوب منهم حيث سيقوا كالإبل الى حفر الباطن لإضفاء الشرعية على الاطاحة بالعراق وتدميره ثم انسحبوا من المشهد بغباء تاركين العراق لقدره .. بينما تحملت ايران مسؤولياتها تجاه بلد على خاصرتها ينهار الى ان ادى لأن وضعت يدها عليه بعد ان ادت عمليات المقاومة لانسحاب الامريكان منه بينما كان العربان غائبين عن المشهد نهائيا .

ثم واجهت بعد ذلك وبالتوازي معه هجمة طائفية موجهة لم يكن الدين غايتها او الغيرة عليه هدفها لان الذين يشنونها ابعد ما يكونوا عن الالتزام بمذهبهم الذين يزعمون صحته والغيرة عليه .. وحينما تتفق ايران مع الدول المتبوعة عربيا وتصدر الاوامر لهم سيتوقف ذلك اللغط الموجه وتنتهي تلك الغيرة المزعومة

ثم فوق كل ذلك وبالترافق معه ادارت ومارست حقها المشروع في امتلاك الطافة النووية وواصلت الابحاث في هذا المجال فلم ترضخ او تعبأ بالتهديدات والحصار والضغوط الهائلة وصلت في كثير من الاحيان الى حافة التهديد بالمواجهة العسكرية !

وبجرأة غير عادية مارست سياسة الهجوم خير وسيلة للدفاع فبادرت دون خوف او وجل لتسليح المقاومة الفلسطينية واللبنانية التي خاضت بدورها مواجهات مشرفة عدلت موازين القوى ووضعت اسرائيل في اطارها وحجمها الحقيقي لتشعر للمرة الاولى بالقلق الوجودي وتعرف حجمها الحقيقي كدويلة محدودة استراتيجيا وديموغرافيا وجغرافيا ...الخ.

واليوم بعدان خرجت ايران من عنق الزجاجة باتفاق مع الدول الكبرى من شانه بعد التصويت عليه في مجلس الامن أن يفك الحصار عنها ويعيدها للمجتمع الدولي ويعيد لها ارصدتها المجمدة لتزداد قوة ونفوذا ، وليكون العرب امام قوة حقيقية لم يستطيعوا النيل منها عندما كان سادتهم معهم ضدها .. وعندما كانت منبوذة ومحاصرة فما بالك بعد ان تستعيد دورها وعافيتها ؟

و ياترى ما هي خطة العرب للتعاطي مع ايران ما بعد الاتفاق ؟ .. ايران غير المارقة والدولة العضو في المجتمع الدولي .. وهل شاورهم حلفاؤهم او بمعنى ادق سادتهم في ذلك الاتفاق وتداعياته وآثاره عليهم أم أنه لا رأي لتابع عند متبوعه وينحصر دوره في تنفيذ ما يطلب منه فقط ؟؟

تحيط بالعربان ثلاث دول غير عربية ناصبوها العداء كلها هي ايران وتركيا وإسرائيل ..
علما تلك الدول الثلاث ليست على وفاق مع بعضها فإيران في وضع عداء مع اسرائيل اما تركيا فلديها علاقات فاترة معها ..ومع انه في المثل عدو عدوي صديقي إلا ان العربان وحدهم يجمعون عداوة من يزعمون انه عدوهم وبنفس الوقت عدو عدوهم معا. حتى لو كان عداؤه مع عدوهم هو لنفس الأسباب ..

واذا نظرنا سنجد تلك الدول الثلاث كلها دولا تأخذ في انظمة الحكم فيها بالتشاركية والحكمانية بغض النظر عن شكل تلك التشاركية ، وهي إلى جانب ذلك دول صناعية ناهضة .. فهل لهذا دلالته .. واذا كان له تلك الدلالة فهل هي دلالة عرقية (رداءة العرق العربي مثلا) ام ثقافية (مع اننا نشترك مع ايران وتركيا بنفس الثقافة تقريبا) ام سياسية ؟ ام كلاها معا ؟؟

ترى هل وصل درس ايران الذي يشبه المعجزة التي حققتها الإرادة والاستقلال بالراي ونبذ التبعية ووعيناه أم بعد ؟ .









#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إلى أين نحن ذاهبون ، وهل رُفعت الأقلام وجفت الصحف ؟
- أوراق متناثرة في عاصفة هادرة ..
- عقد وأمراض نفسية واجتماعية ترتبط بالاستبدادين الفكري والسياس ...
- هل الجهل والتخلف هو قدرنا الذي لا فكاك لنا منه؟؟
- الأول من أيار ، عيد عالمي ، ويوم خاص في حياتي أيضا .. !
- سر استعصاء العرب على الانخراط في مسيرة الحضارة وفقر اسهامهم ...
- *وحوشهم تأنسنت وإنسنا توحشوا*
- سر استعصاء العرب على الانخراط في مسيرة الحضارة وفقر اسهامهم ...
- مأزق الفكر الديني .. ومأزق الناس بسببه .
- مازق الفكر الديني ومازق الناس بسببه
- نموذج اخر من التفكير -التكفيري-
- رسالة الى همج العصر :
- الوَلي والعاصية .. كيف آمن اليتيم بالإقطاعي وكفر بأمه وإخوته ...
- كيف آمن اليتيم بالإقطاعي وكفر بأمه وإخوته ..
- شطرنج اون لاين ..؟!
- الأمة ، من ربيع ضد الاستبداد والفساد.. الى ؟؟؟؟؟ ...... متى ...
- قرون وأحلاف ..
- الربيع العربي إلى أين ..عَود على بدء..
- عبرة من التاريخ ، عين على الحاضر .
- أزمة وجودية ومنعطف خطير ..!


المزيد.....




- نيابة مصر تكشف تفاصيل -صادمة-عن قضية -طفل شبرا-: -نقل عملية ...
- شاهد: القبض على أهم شبكة تزوير عملات معدنية في إسبانيا
- دول -بريكس- تبحث الوضع في غزة وضرورة وقف إطلاق النار
- نيويورك تايمز: الولايات المتحدة تسحب العشرات من قواتها الخاص ...
- اليونان: لن نسلم -باتريوت- و-إس 300- لأوكرانيا
- رئيس أركان الجيش الجزائري: القوة العسكرية ستبقى الخيار الرئي ...
- الجيش الإسرائيلي: حدث صعب في الشمال.. وحزب الله يعلن إيقاع ق ...
- شاهد.. باريس تفقد أحد رموزها الأسطورية إثر حادث ليلي
- ماكرون يحذر.. أوروبا قد تموت ويجب ألا تكون تابعة لواشنطن
- وزن كل منها 340 طنا.. -روساتوم- ترسل 3 مولدات بخار لمحطة -أك ...


المزيد.....

- الجغرافيا السياسية لإدارة بايدن / مرزوق الحلالي
- أزمة الطاقة العالمية والحرب الأوكرانية.. دراسة في سياق الصرا ... / مجدى عبد الهادى
- الاداة الاقتصادية للولايات الامتحدة تجاه افريقيا في القرن ال ... / ياسر سعد السلوم
- التّعاون وضبط النفس  من أجلِ سياسةٍ أمنيّة ألمانيّة أوروبيّة ... / حامد فضل الله
- إثيوبيا انطلاقة جديدة: سيناريوات التنمية والمصالح الأجنبية / حامد فضل الله
- دور الاتحاد الأوروبي في تحقيق التعاون الدولي والإقليمي في ظل ... / بشار سلوت
- أثر العولمة على الاقتصاد في دول العالم الثالث / الاء ناصر باكير
- اطروحة جدلية التدخل والسيادة في عصر الامن المعولم / علاء هادي الحطاب
- اطروحة التقاطع والالتقاء بين الواقعية البنيوية والهجومية الد ... / علاء هادي الحطاب
- الاستراتيجيه الاسرائيله تجاه الامن الإقليمي (دراسة نظرية تحل ... / بشير النجاب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - السياسة والعلاقات الدولية - مسَلم الكساسبة - درس إيران .. ولا عزاء للعربان ..