أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مسَلم الكساسبة - الأول من أيار ، عيد عالمي ، ويوم خاص في حياتي أيضا .. !















المزيد.....

الأول من أيار ، عيد عالمي ، ويوم خاص في حياتي أيضا .. !


مسَلم الكساسبة

الحوار المتمدن-العدد: 4793 - 2015 / 5 / 1 - 19:18
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


فإضافة لكونه عيدا للعمال ، فعلى الصعيد الشخصي فأنني مولود بهذا اليوم أيضا ..

طوال حياتي بالنسبة لي يوم الميلاد لم يكن يعني شيئا خاصا أو مميزا على طريقة من يحتفلون بأعياد ميلادهم ، وكنت أعتبر هذا شيئا خارجا عن المألوف..أن يحتفل الانسان انه خسر من عمره عاما او كبر عاما .. وباعتبار هذا اليوم ايضا خصوصية من خصوصيات الإنسان.

كما ولا اتبادل مع اصدقائي التهاني بيوم ميلادهم .. من يعلنون منهم هذا على صفحاتهم ، وقد سبق لي وعبرت عن هذا في صفحتي على موقع التواصل الاجتماعي أكثر من مرة .. معتذرا للأصدقاء مسبقا عن ذلك .

و في الاعدادات على صفحتي بموقع التواصل الاجتماعي ، اعطيت يوم الميلاد صفة خاص .. معتبرا أنه فعلا من الخصوصيات الشخصية للإنسان وليس مناسبة للاحتفال ، وأن الاحتفاء به فيه هجوم على تلك الخصوصية . وتكليف للآخرين بما لا يلزم تكلفه .

وطالما أشفقت على بعض الشخصيات العامة التي يُجعل من يوم ميلادها مهرجانا ومناسبة للاحتفاء على الملأ ..شخصيا لم احب هذا ولم اقتنع به .. واعتبره بمثابة مضايقة وإيذاء أكثر منه مودة واهتمام .. وربما يؤيدني في هذا ثقافتنا ذاتها التي تعتبره غريبا وطارئا عليها . قد يكون مستساغا للأطفال الصغار الى عمر معين مثلا .


لذا فإنني اليوم لم أنوه ليوم مولدي بالذات بقدر ما قصدت أن أنوه لخصوصية ترافقه مع يوم أو عيد عالمي هو عيد العمال العالمي ..

وهي مصادفة لا أنكر أنها تسعدني وتشكل حادثة اعتز بها وأحبها ..وبالذات كونه عيد للعمل والعمال ، ولما للعمل من أثر في حياة البشر ..

ومعروف أن الانتاج والثروة بل والحضارة ذاتها وكل ما وصل اليه الإنسان من رقي وتقدم فهو مدين به للعمل ثم العمل ولا شيء غير ..

والعمل المقصود هنا لا يشير فقط الى جهد وكدح العضلات والعمل البدني . بل لكل جهد بشري خلاق ؛ فالفكر عمل والفن عمل والاختراع والاكتشاف والإبداع والكتابة ذات المضامين العميقة والثرية ...الخ ، كلها أعمال تتآزر في النهاية مع بعضها لتؤدي الى نقلات مهمة ونوعية في حياة البشر وبشكل متراكم يبني كل جهد منه على ما سبق.

والإنسان هو الكائن الوحيد الذي يعد حتى تفكيره ومشاريعه المزمعة باعتبارها أفكارا قابلة للتنفيذ عملا حتى لو لم تنفذ بعد ، بل ربما عُد الفكر عملا اكثر قيمة وتأثيرا من العمل البدني ذاته ، من حيث أن الثاني هو نتاجُ وثمرة الأول وهو حركات مكررة ونمطية لما رسمه الفكر بشتى صوره إن كان فكرا علميا أو تقنيا او فنيا...الخ.

وإذا كان للمصادفات معانيها في حياة البشر باعتبارها حةادث يرسمها القدر لغاية وغرض وإن بدت لنا كمصادفات بحتة في ظاهرها ، وبالتالي فلها دلالات ومعان في حياتهم. فإن مناسبة الأول من أيار إذا كانت تعني للآخرين معنى واحدا فهي تعني لي معنى مزدوجا ومركبا.

إذ لا أخفي سعادتي بهذه الصدفة . ولا اخفي إيماني بالعمل بالوصف السابق له وباعتبار البشر مدينون له بكل ما هم فيه وعليه من إنجازات .. بل إن حياتي ذاتها سيطر عليها العمل أكثر من أي من النشاطات الأخرى التي تزخر بها حيوات البشر عادة.

لا بل ربما كنت لا اذيع سرا حين اقول انني أملك رؤية متسامحة للعمل لا تربطه بالأجر (أخص نفسي هنا فقط في هذه الرؤية) فالكثير مما فعلت وكتبت وأنشدت لم افكر وانأ امارسه بالعائد المتحصل منه أو افكر أن اقيمه على هذا الاساس ..مما يجعله برأيي عملا خالصا (ومن نفس طيبة) متحررا من تلك الاعتبارات التي تنعكس على الحماس للعمل وإتقانه.

وعلى الصعيد الشخصي فمن طبعي أنني لا أتحمس لعمل لا احبه ..لذا كثيرا ما اعتبرت أنني في حياتي العملية قليلا ما حظبت بالعمل او الأعمال التي احبها أو أجد نفسي بها ، سيما اخص هنا الأعمال الرسمية او الحكومية .. حيث هناك ادوار محددة ونمطية سواء على مستوى التفكير او التنفيذ او فريق العمل ..الخ. وكثيرا ما كنت بسبب ذلك اتعرض لازمات ومشكلات ودربكة او اتوقف عن اداء مثل تلك الاعمال وأحتج عليها ويحصل فصال ونقاش حول ذلك ، واحيانا كنت افكر انني تعرضت لاضطهاد وبخس لحقي في هذا الجانب من حياتي ، وكثيرا لذلك ما تجول ببالي مقترحات ثورية لمفهوم العمل من اساسه اقدم بعضها وبعضها ابقيه لي لأنني ربما لم اجد تجاوبا مع ما قدمت منها وهو الابسط والأكثر واقعية فما بالك بالأكثر ثورية ؟

وفي الآونة الأخيرة استطعت أن احصل على عمل يخصني لفترة ما زالت مستمرة ومنذ تم انهاء إعارتي الرسمية لإحدى المؤسسات المحلية (شركة اتصالات) وإعادتي لسلك العمل الحكومي نهايات عام 2007 ، حيث اعمل إضافة لعملي الرسمي كمهندس نظم في القطاع الحكومي ، اعمل بمركز خاص يتعلق بالحواسيب ، ورغم كونه مركزا متواضعا لكنه عمل احببته ووجدت نفسي به كونه حقلا ذا صلة بالفكر والتفكير .. حيث فيه تتكامل الالة والذكاء الاصطناعي مع الانسان والعقل البشري في هارموني جميل للخروج بقيمة مضافة سواء للعمل ذاته او للتفكير والانجاز الفكري .. وهأنا الآن أمارس ذات العمل بكتابة هذه المقالة حيث أجلس امام جهاز الحاسوب الرئيسي في المركز المشار إليه لأنجز وانشر هذه المقالة التي سترى النور بعد قليل .. والتي هي بدورها عمل وإن كانت بلا اجر لاو عائد مادي مباشر .. وهو ما قصدته بتآزر الذكاء البشري مع ذكاء الآلة للخروج بقيمة مضافة والتي ليس بالضرورة أن تكون مادية مثلا ، بل وفكرية ومعرفية .. ففي هذه المقالة هنا يشترك العقل البشري مع آلة الطباعة الحاسوبية مع جهاز الحاسوب نفسه ومن ثم مع الشبكة العالمية للحواسيب ليتم انجاز هذا العمل ونشره على هذا الموقع الذي هو بدوره ثمرة عمل تتآزر به كل تلك العناصر التي أشرت لها سابقا .

ومنذ اتخذت هذا العمل الموازي لعملي الرسمي في هذا المركز هنا وأنا مقيم اقامة شبه دائمة في العمل ، إذ يشبه ان يكون عملي هو بيتي وحياتي كلها ، حيث انني غير متزوج . لذا مفهوم العُطل لدي ملغى ، إذ حتى حينما تكون لدي إجازة من العمل الرسمي وهي نادرة ، فإنني أكون في عمل ىخر مواز ، حتى اليوم عيد العمال هأنذا أعمل في هذه اللحظات على كتابة هذه المقالة ، لكن ليس من البيت بل من المركز المشار إليه ذاته والذي يشبه ان يكون بيتا ومكانا للعمل معا .. ولترى النور بعد لحظات أو دقائق.

وفي هذا اليوم فإنه يسرني أن اتوجه بالتحية والتقدير لكل عمال العالم وما تنتجه عقولهم وسواعدهم من افكار وابتكارات ومنتجات وخدمات تجعل الحياة اجمل وابسط وارقى وأسهل . وتفتح امام البشر آفاقا ابهى وأرحب ، وتتيح لهم فرصا افضل.

كما وأوجه رسالة لمن يعملون في إثارة الحروب والنزاعات وصناعة المنتجات التي تدمر البيئة وتؤذي الانسان وتجعل الحياة أسوأ واعقد ، وقول : توقفوا عن هذا ..فلدى البشرية الكثير مما يجب عليها العمل الجاد على محاربته من فقر وجوع وجهل وتخلف وأمراض ، وليست بحاجة لان تفاقم كل ذلك بيدها عامدة متعمدة .










#مسَلم_الكساسبة (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سر استعصاء العرب على الانخراط في مسيرة الحضارة وفقر اسهامهم ...
- *وحوشهم تأنسنت وإنسنا توحشوا*
- سر استعصاء العرب على الانخراط في مسيرة الحضارة وفقر اسهامهم ...
- مأزق الفكر الديني .. ومأزق الناس بسببه .
- مازق الفكر الديني ومازق الناس بسببه
- نموذج اخر من التفكير -التكفيري-
- رسالة الى همج العصر :
- الوَلي والعاصية .. كيف آمن اليتيم بالإقطاعي وكفر بأمه وإخوته ...
- كيف آمن اليتيم بالإقطاعي وكفر بأمه وإخوته ..
- شطرنج اون لاين ..؟!
- الأمة ، من ربيع ضد الاستبداد والفساد.. الى ؟؟؟؟؟ ...... متى ...
- قرون وأحلاف ..
- الربيع العربي إلى أين ..عَود على بدء..
- عبرة من التاريخ ، عين على الحاضر .
- أزمة وجودية ومنعطف خطير ..!
- مقاربة أخرى نحو دولة الحداثة والإصلاح ..
- فنتازيا على الأرض أغرب من الفنتازيا ..
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-3 )
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-2 )
- حول حديث الملك لمجلة ذي اتلانتك الأمريكية.......(12-1)


المزيد.....




- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...
- المكتب الإقليمي للجامعة الوطنية للصحة ببني ملال يندد بالتجاو ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- استقالة متحدثة من الخارجية الأميركية احتجاجا على حرب غزة
- سلم رواتب المتقاعدين في الجزائر بعد التعديل 2024 | كم هي زيا ...
- الصين تفرض حياة تقشف على الموظفين العموميين
- “زيادة 2 مليون و400 ألف دينار”.. “وزارة المالية” تُعلن بُشرى ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - مسَلم الكساسبة - الأول من أيار ، عيد عالمي ، ويوم خاص في حياتي أيضا .. !