أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : أرجوكم ... لا تغرنكم المظاهر














المزيد.....

خالد الكيلاني يكتب : أرجوكم ... لا تغرنكم المظاهر


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 4863 - 2015 / 7 / 11 - 09:07
المحور: الادب والفن
    


الموسيقار الإيطالي الشهير وقائد الأوركيسترا الأشهر الفنان أرتورو توسكانيني الذي ولد في نهاية القرن ال 19 وتوفي عام 1957 كان يعمل معه في الأوركيسترا التي يقودها توسكانيني عازف شاب إستمر مع توسكانيني لمدة 25 عاماً ... وكانت هناك حفلة لتكريم توسكانيني في أواخر أيام حياته ... ووقف الجميع يلقون الخطب المنمقة في روعة وعظمة ورقة وإنسانية توسكانيني ، وهنا طلب توسكانيني من العازف الذي عمل معه على مدى ربع قرن أن يقف ليقول كلمة صغيرة عنه .
إعتذر العازف بأدب شديد وقال : عفواً سيدي لا أريد .
لكن توسكانيني أصر على أن يستمع لرأي عازف الأوركيسترا الأول.
فما كان من العازف إلا أن صعد على المنصة وأمسك بالميكروفون وقال :
لقد كنت لا أريد أن أبدي رأياً في معلمي وأستاذي الفنان العظيم أرتورو توسكانيني ... لكن طالما السيد توسكانيني مصمم على سماع رأيي فيه فها أنا أقول رأيي بكل صراحة .
سكت العازف الكبير قليلاً ، ثم قال : أيها السادة ، بالنسبة لرأيي في توسكانيني الفنان فإنني أحني رأسي له إجلالاً وتعظيماً ... ثم انحنى راكعاً أمام توسكانيني حتى كادت رأسه تلامس الأرض ...
ثم انتصب واقفاً وعاد إلى الميكروفون وقال : أما بالنسبة لتوسكانيني الإنسان ... وفجأة إستدار حيث يقف توسكانيني متوسطاً منصة التكريم وانحنى العازف ليخلع حذائه ويضرب به توسكانيني على رأسه وفي كل جسده .
يجب أن نفرق أيها السادة بين ما يعجبنا من الشخصية العامة سواءً كان فناناً أو كاتباً أو أديباً أو شاعراً أو سياسياً ... وبين التعامل معه عن قرب .
لقد التقيت في حياتي بشخصيات كانت الناس تكاد تعبدهم من دون الله بسبب ما يكتبونه أو يقولونه من كلمات رفعتهم لمصاف الألهة ، وعندما تعاملت معهم شخصياً كانوا من الحقارة كمثال ...
والتقيت بأشخاص كانت الناس - وأنا منهم - تعتبرهم متملقين ومُتزلفين وعُباد سلطة وقليلي موهبة ... ثم عندما تعاملت معهم إنسانياً وجدت فيهم كل صفات الرجولة والشهامة والصدق و"جدعنة" أولاد البلد .
أرجوكم ... لا تغرنكم المظاهر .



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- خالد الكيلاني يكتب : قصة حوار مع الأمير سعود الفيصل
- هل المطلوب أن يحمي القانون الكذب المتعمد ؟!!!
- بيان صحفي حول ما ورد بتصريحات منسوبة للمستشار زكريا عبد العز ...
- يا ترى إنت فين يا أوباما ( قصة قصيرة لكنها حقيقية )
- خالد الكيلاني يكتب : المجمع العلمي ... الجريمة والعقاب
- الأناضول وما أدراك ما الأناضول
- خالد الكيلاني يكتب : الدفاع عن الله ... والغيرة على الدين
- أكيد فيه حاجة غلط ... بس ليها حل
- خالد الكيلاني يكتب : شهادات استثمار القناة والأمن القومي الم ...
- خالد الكيلاني يكتب : س وج في تمثيلية نتانياهو وحركة - المقاو ...
- تعالى ... بِالْعَجَلْ
- أرجوكم ... كفى مزايدات فقلبي الرقيق لا يحتمل
- عن عبد الحليم قنديل ... أتحدث
- طوبى لمن أهدى إلىَّ عيوبى
- عدلي منصور ... أخر القصيدة كُفر
- أقنعة الإخوان السبعة
- التكنولوجيا ... وسنينها
- Sisi Hospital أو مستشفى السيسي
- حكايتي مع سعد الحسيني
- حملة تشويه البرادعي ... كلاكيت تالت مرة


المزيد.....




- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو
- نجم مسلسل -فريندز- يهاجم احتجاجات مؤيدة لفلسطين في جامعات أم ...
- هل يشكل الحراك الطلابي الداعم لغزة تحولا في الثقافة السياسية ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : أرجوكم ... لا تغرنكم المظاهر