أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكيلاني - حملة تشويه البرادعي ... كلاكيت تالت مرة














المزيد.....

حملة تشويه البرادعي ... كلاكيت تالت مرة


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 4173 - 2013 / 8 / 3 - 22:47
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قرأت حوار د. محمد البرادعي للواشنطن بوست عدة مرات حتى أصل للنقطة الفاصلة التي أغضبت العديد منه، وتسببت في هذا الهجوم الكاسح عليه من عدد كبير ممن ينتمون لكافة القوى المدنية والديمقراطية. في الحقيقة لم أجد في حوار البرادعي شيئاً غريباً، فالرجل منذ أن برز على الساحة السياسية منذ سنوات ظل متسقاً مع نفسه طوال الوقت، لم يخدع أحداً، ولم يكذب على أحد، ولم يغير قناعاته ومبادئه في يوم من الأيام، ولذلك كان دائماً أمام فوهة المدفع. فبعد أن كرمته الدولة رسمياً ومنحه مبارك أرفع الأوسمة ... لم تمض سوى شهور إلا وشن عليه نظام مبارك أبشع حرب إعلامية في تاريخه. وسقط نظام مبارك بفعل ثورة عظيمة عقب غليان غذاه وأفاضه نضالات العديد من السياسيين والحقوقيين والكتاب والصحفيين والإعلاميين، وشاركت فيه حركات تغيير وقوى سياسية وصحف وأحزاب وقنوات ... ولكن كان محمد البرادعي هو من ألقى أول حجر في البحيرة الراكدة فتحركت أمواجها لتصنع ثورة كان هو أيقونتها وعرابها.
وبعد الثورة كان "البوب" كما يطلق عليه أنصاره من أول المنادين بدستور جديد أولاً وقبل كل شيء، مقاوماً كل الدعوات (المشبوهة) للانتخابات البرلمانية أو الرئاسية ... تلك الدعوات التي كانت ورائها جماعة الإخوان المسلمين وقوى الإسلام السياسي من أجل استكمال مسلسل اختطاف الثورة باسم الديمقراطية وصندوق الانتخابات والتي شن بسببها الإخوان وتابعيهم من المتأسلمين منذ نهاية فبراير 2011 حرب تشويه حقيرة وغير أخلاقية ضد كل المختلفين معهم. وبات البرادعي مرة أخرى أمام فوهة مدافع الإخوان وذيولهم، تماماً كما كان في نظام مبارك ... ويبدو أن الأنظمة المستبدة ومن كانوا يتوقون للاستبداد، في كراهية البرادعي سواء.
وهكذا شنت ألة التشويه الإخوانية وذيولها من خوارج العصر وهي أسوأ وأبشع وأحقر من ألة تشويه نظام مبارك حربها الشعواء على البرادعي ... ولم يخجلوا من إعادة إنتاج نفس الأكاذيب الحقيرة لرجال نظام مبارك من أمثلة العمالة للأمريكان !! والحرب على العراق !! وغيرها من الأكاذيب.
ثم كانت الثورة على الإخوان وسقوط دولتهم بعد انكشاف دلائل الخيانة وعار التبعية ... وتمترس نفرٌ منهم يمارسون ما جُبلوا عليه من إرهاب وعنف وكذب وخديعة، وتنادى المصريون جميعاً بضرورة اجتثاث هذه الجماعة المجرمة ... فخرج علينا رئيس الدولة المؤقت ونائب الرئيس ووزير الدفاع يصرحون أن الدولة لا تبتغي إقصاء شخص أو جماعة ... ولكن تبتغي تطبيق القانون ... لم يختلف في هذا كلام المستشار عدلي منصور رئيس الجمهورية المؤقت عن كلام نائبه الدكتور محمد البرادعي عن كلام وزير الدفاع الفريق أول عبد الفتاح السيسي
والكل متفقون على أن حل مشكلة جماعات الإسلام السياسي - بعد عقود من التجريف الفكري والثقافي والديني والذهني أتاح لها الانتشار كالسرطان في أوساط الفقراء وجزء من الطبقة الوسطى – متفقون جميعاً على أن حل تلك المأساة هو حل سياسي بالدرجة الأولى ... حل سياسي قد يكون الحل الأمني جزءاً منه ... مع مراعاة التطبيق الصارم والحاسم للقانون وحماية مصر والمصريين من إرهاب الجماعة، وما يستلزمه هذا من إعمال القانون على كل الجرائم التي ارتكبت في ميداني رابعة العدوية ونهضة مصر ومدن وشوارع مصر الأخرى، والقبض على كافة مرتكبيها والمحرضين عليها ومن تسببوا فيها أو سهلوها وتقديمهم لمحاكمات عاجلة.
ومن الطبيعي أن من يشغل منصباً يتعلق بالدبلوماسية الدولية أو التعامل مع العالم الخارجي مثل نائب رئيس الجمهورية للعلاقات الخارجية أو وزير الخارجية، أو حتى أي دبلوماسي من أول السفير حتى السكرتير الثالث أن يغلف كلامه بلغة راقية هادئة تتسم بمراعاة القانون والمواثيق الدولية والرأي لعام العالمي الذي قد لا يكون يعاني ما نعاني، ولا يتفق معنا في وجهة نظرنا تجاه جماعة الإخوان. ولأن محمد البرادعي دبلوماسي محنك وحقوقي أصيل فقد جمعت كلماته بين رصانة الدبلوماسي ودقة وحرص رجل القانون، لكنها في كل الأحوال لم تخرج عن السياق العام للسلطة القائمة في مصر الآن ... ومن يراجع تصريحات المستشار منصور والفريق السيسي يجدها تتطابق تماماً مع تصريحات الدكتور البرادعي للواشنطن بوست ... ولكنه حظ البرادعي الذي اتفق على تشويهه والهجوم عليه كل الفرقاء ... وطوبى للغرباء



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل محمد مرسي هو مرشح المجلس العسكري؟!!
- حوار مع ناخبة جميلة
- مصر لم تركع ... بس اتشقلبت!!
- الجماعة لسه ما قالوش!!
- عن التمويل سألوني!!
- خالد الكيلاني يكتب: عن الانفلات الأمني نتحدث قُل إعادة البنا ...
- خالد الكيلاني يكتب: القذافي ... شاعراً غنائياً
- رامي والفرشة ...... لماذا؟!
- خالد الكيلاني يكتب: لعبة العسكر أم لعبة السياسة!!
- الإخوان يعيدون إنتاج انتهازيتهم!!
- خالد الكيلاني يكتب: شكراً بن علي ... شكراً مبارك!!
- خالد الكيلاني في حوار مثير مع الكاتب والمفكر جمال البنا 1/2
- الملط هل يكذب أم يتجمل؟!!
- فساد جهاز كشف الفساد
- القذافي يذبج الشعب الليبي ... وابن عمه ما زال يمسك العصا من ...
- الثورة ومبارك والمجلس العسكري أسقطوا الدستور!!
- أسرار السعادة الزوجية
- دور الإعلام في دعم المجتمع المدني
- موسم سقوط الأقنعة
- الجماهير وإغتيال حقوق الإنسان


المزيد.....




- ماذا قال الجيش الأمريكي والتحالف الدولي عن -الانفجار- في قاع ...
- هل يؤيد الإسرائيليون الرد على هجوم إيران الأسبوع الماضي؟
- كوريا الشمالية تختبر -رأسا حربيا كبيرا جدا-
- مصدر إسرائيلي يعلق لـCNN على -الانفجار- في قاعدة عسكرية عراق ...
- بيان من هيئة الحشد الشعبي بعد انفجار ضخم استهدف مقرا لها بقا ...
- الحكومة المصرية توضح موقف التغيير الوزاري وحركة المحافظين
- -وفا-: إسرائيل تفجر مخزنا وسط مخيم نور شمس شرق مدينة طولكرم ...
- بوريل يدين عنف المستوطنين المتطرفين في إسرائيل ويدعو إلى محا ...
- عبد اللهيان: ما حدث الليلة الماضية لم يكن هجوما.. ونحن لن نر ...
- خبير عسكري مصري: اقتحام إسرائيل لرفح بات أمرا حتميا


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكيلاني - حملة تشويه البرادعي ... كلاكيت تالت مرة