القذافي يذبج الشعب الليبي ... وابن عمه ما زال يمسك العصا من المنتصف !!

خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 3319 - 2011 / 3 / 28 - 07:45
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    

وصلتني مساء اليوم - كما تصل لكل الصحفيين والإعلاميين - رسالة من مكتب السيد أحمد قذاف الدم ابن عم سفاح ليبيا معمر القذافي ومستشاره المخلص لأكثر من ربع قرن عنونها ب " نداء إلي كل من تهمه ليبيا " زاعماً فيها للمرة الثانية استقالته من النظام الليبي، ويتحدث فيها عن تدويل الصراع، وأنه لن يكون هناك منتصر ومهزوم في المعركة، ومتهماً في الوقت نفسه حلف النيتو بقتل المدنيين في ليبيا .
ونسي السيد قذاف الدم - الذي ظل خادماً وفياً لسيده سفاح ليبيا لسنوات طويلة - أو تناسى أن من استدعى حلف النيتو هو السفاح نفسه لا الشعب الليبي ... هذا السفاح الذي ظل لأسابيع طويلة يحذر الغرب من أمراء تنظيم القاعدة الذين يريدون "الاستيلاء على ليبيا لتكون قاعدة أمامية لشن الهجمات الإرهابية على أوروبا "!!! ، بعد أن فشل السيناريو الهزلي الخاص بحبوب الهلوسة ... والفلول المصرية والتونسية، وغيره من السيناريوهات المضحكة التي توهمها هو ونجله المجنون مثله سيف الإسلام بعد أن تناول هو وأبيه حبوب الهلوسة الحقيقية!!
وبدلاً من أن يأتي السيد قذاف الدم اليوم ليحذر من تدويل القضية ومن أن " قرار الحرب والسلم لن يكون بيد الليبيين " كان عليه بعد أن عاث في القاهرة فساداً لمدة 25 سنة تحت اسم منسق العلاقات الليبية المصرية، وبعد أن حول فندق " شيراتون الجزيرة " إلى ماخور كبير ... كان عليه أن يترك القاهرة ويستغني عن دفئ النوادي الليلية للشيراتون ورائحة البارفانات الزاعقة تحت الأضواء الخافتة ويذهب ليقاتل مع بني وطنه في بنغازي وإجدابيا والبريقة ومصراتة ... كان عليه أن يشارك أهل الزاوية مأساتهم بعد أن سوت دبابات ومليشييات ومرتزقة ابن عمه السفاح بيوتها إلى الأرض بمن فيها ... كان على قذاف الدم الذي شارك ابن عمه السفاح كل المؤامرات التي قاموا بها وكل الإرهاب الذي خططوا له أن يكون في طرابلس الآن ليحمي رجالها من القتل ونسائها من الاغتصاب ... كان على قذاف الدم أن يكون في طرابلس ليحمي إيمان العبيدي من الاغتصاب الوحشي الذي جرى لها على يدي 15 من (رجال!!) ابن عمه السفاح، ثم اختطافها مرة أخرى علناً وأمام الملأ من الصحفيين والمصورين في واحد من أكبر فنادق العاصمة طرابلس لاغتصابها ثانية أو قتلها لأنها جرؤت على أن تحكي للصحفيين ما حدث معها وتكسير كاميرات الصحفيين التي صورت اختطافها!!
وقذاف الدم الذي يدعو الليبيين أن يراجعوا حساباتهم في مسألة التدخل الأجنبي!!، كان عليه أن يراجع هو حساباته بعد أن قضي جل عمره عراباً للقذافي لدى السفاح المخلوع مبارك من ناحية.... ولدى أصدقائه من مرتزقة الصحفيين والإعلاميين المصريين وأن يعود ليحمل بندقيته ويذهب إلى قصر باب العزيزية ليخلص الشعب الليبي من السفاح الذي أذاقهم صنوف الهوان علة مدي 42 سنة.
يتساءل قذاف الدم " أهلي الأعزاء لا أدري من أجل ماذا تسيل هذه الدماء؟ أمن أجل هذه السلطة اللعينة؟ أنها يجب أن تعود للناس أصحابها الحقيقيين ليقرروا ماذا يريدون ... أم من اجل انتصار طرف علي أخر؟ ... إن هذه الـمواجهات ليس فيها منتصرا أبداً ... و تتساوي فيها حلاوة النصر بمرارة الهزيمة علي الجانبيين" وكان عليه أن يتوجه بهذا السؤال إلى العصابة التي هو جزء منها ... حتى وإن أمسك العصا من المنتصف

#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل