أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - خالد الكيلاني - س وج في قضية أوكامبو والبشير














المزيد.....

س وج في قضية أوكامبو والبشير


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 2595 - 2009 / 3 / 24 - 05:07
المحور: دراسات وابحاث قانونية
    


هل العدالة الدولية مختلة المعايير؟ ولا تستطيع المحكمة الجنائية الدولية أن تحاكم ‏سوى الدول الضعيفة؟ ج: نعم.‏
أليست الجرائم التي ارتكبها شارون وأولمرت وباراك ونتنياهو ضد الفلسطينيين في ‏الأرض المحتلة، وبوش في العراق هي جرائم إبادة جماعية سبقت جرائم البشير المزعومة ‏في دارفور؟ ج: نعم هي كذلك.‏
لماذا إذاً لم يطلب المدعي الدولي لويس أوكامبو التحقيق في جرائمهم وطلب ‏محاكمتهم؟ ج: لم يفعل ولن يفعل ذلك في المستقبل القريب.‏
هل تقف أمريكا وبعض الدول الأوروبية وراء قرار المحكمة الجنائية الدولية من أجل ‏إضعاف السودان وتقسيمه طمعاً في ثرواته؟ الإجابة نعم بالطبع.‏
هل ارتكب نظام الرئيس عمر البشير جرائم إبادة جماعية في دارفور كما يزعم ‏المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية لويس مورينو أوكامبو، ولديه الأدلة التي قدمها ‏للمحكمة فأصدرت قراراً بتوقيف (القبض على) الرئيس البشير والتحقيق معه، الإجابة نعم ‏ليس فقط نتيجة للتحقيقات الدقيقة التي أجراها على مدى 3 سنوات جهاز المدعي العام ‏الذي يمثل النيابة العامة على المستوى الدولي، ولكن أيضاً بشهادة عدد كبير من المنظمات ‏الحقوقية الدولية المحترمة، من بينها منظمات عربية ومصرية لا تكن عداءً للرئيس ‏البشير، ولا تضمر طمعاً في ثروات السودان، ولا تهدف إلى إضعافه أو تقسيمه.‏
نعم معايير العدالة الدولية مختلة وليس هناك أمل قريب في تقديم مجرمي الكيان ‏الصهيوني أو بوش إلى المحاكمة لأنهم ينتمون إلى دول قوية، كما أن العالم لا ينظر إلى ‏جيش احتلال يرتكب جرائم حرب ضد مدنيين في دولة تقع تحت الاحتلال مثل نظرته إلى ‏حكومة وطنية يرتكب أفرادها جرائم ضد مواطنيهم بشكل منهجي، ولا يمكن أن يحتج متهم ‏مطالباً بعدم تقديمه للمحاكمة لأن هناك متهمين آخرين ارتكبوا نفس الجرائم وأفلتوا من ‏العقاب، وعلى هؤلاء الحكام الذين يتحدثون عن اختلال معايير العدالة الدولية أن يحدثونا ‏عن معايير العدالة داخل بلدانهم هل هي سليمة أم مختلة وهل يتساوى أمام المحاكم ‏الضعفاء والفقراء مع أصحاب النفوذ بالمال أو السلطة؟، وهل يتساوى المتهم صديق النظام ‏مع المتهم عدو النظام؟ وهل حاول النظام السوداني أن يغسل يديه من جرائم أتباعه في ‏دارفور أم تستر عليها وعلى مرتكبيها ما عجل بالتدخل الخارجي، فمنذ عامين أعلن ‏أوكامبو اسمي أول متهمين بارتكاب جرائم حرب في دارفور وهما وزير الدولة السوداني ‏السابق للشؤون الداخلية أحمد هارون وعلى كوشيب أحد‎ ‎قادة المليشيات المسلحة في الإقليم ‏وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية قراراً بالقبض عليهما وطلبت رسميا من الحكومة ‏السودانية تسليمهما للمحكمة وكما فعل أخ له من قبل ركب البشير دماغه وقال على جثتي ‏أن أسلم سوداني للعدالة وقدم كوشيب الذي يحمل رتبة مقدم في الجيش السوداني ويقود ‏إحدى ميليشيات الجنجويد إلى محاكمة صورية أمام محكمة سودانية لم تسفر عن شيء، أما ‏أحمد هارون فقد عينه وزيراًً للشئون الإنسانية في دارفور أي أنه أعطى القط مفتاح ‏الكرار.‏
والبشير يحاول الآن أن يخدعنا ويبيع لنا الوهم ويقول لنا أنهم يعاقبونه على مواقفه ‏ضد الأمريكيين في العراق والإسرائيليين في غزة!!، هل أطلق البشير رصاصة واحدة ‏ضد إسرائيل؟!!، أما أخوتنا الطيبون المخدوعون الذين يدافعون عن البشير بحجة أن ‏الشعوب وحدها وليست أمريكا والغرب هي التي تملك شرعية محاسبة الحكام وتغييرهم، ‏وهذا صحيح، نسوا أن هؤلاء الحكام هم بأنفسهم الذين جعلوا أوطانهم مطمعاً للجميع، أما ‏عن مسألة التغيير بأيدي الشعوب فهو نكتة لطيفة ... لكنها لا تضحكنا، لأن التغيير الوحيد ‏للحكام الذي يحدث في بلادنا هو تغيير حكام "ماتشات الكورة"، وليدلني أحدكم على حاكم ‏عربي واحد تم تغييره بيد الشعب طوال قرن مضى، ومحاولة تصوير الأمر على أنه ‏اعتداء على سيادة الدول هو نوع من اصطناع التماهي بين الرئيس والوطن والإيحاء بأنه ‏إذا سقط الرئيس أو النظام فسيسقط الوطن، مع أنه ربما يكون في مصلحة الشعب السوداني ‏غياب حاكم مثل البشير.‏



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جمال مبارك ... حصرياً من واشنطن‏
- الطيب جداً جداً ... صالح
- قضاة ... وقضاة
- لكنه بكاء ... كالبكاء
- مباحث مكافحة الفتاوي
- ثلاثة أسئلة تبحث عن مؤلف
- أزهى عصور التحرش
- قنابل مسيحية في انتظار البابا(1) - الرعية في مواجهة الكنيسة ...
- عفريت العلبة ... لم تخيب الظن فيك
- صورة الرئيس
- يا زمان الشعر... في أسيوط
- استقلال القضاء...ضرورته، ومفهومه، ومقوماته
- يا استفتاءاتك يا مصر!! - في الذكرى الثالثة ليوم الأربعاء الأ ...
- احتكار الوطنية مرة أخرى
- حزب الله .... وحزب الشيطان
- ثلاثون قمة والأوضاع العربية أصبحت في -الحضيض-
- الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا في حوار مثير 2/2 الحجاب ل ...
- الكاتب والمفكر الإسلامي جمال البنا في حوار مثير 1/2 الإخوان ...
- العالم المصري الشهير صاحب تصميم مكتبة الإسكندرية الذي اتهمته ...
- نائب رئيس المجلس القومي المصري لحقوق الإنسان : توليت وزارة ف ...


المزيد.....




- طهران تدين الفيتو الأمريکي ضد عضوية فلسطين بالأمم المتحدة
- عشية اتفاق جديد مع إيطاليا.. السلطات التونسية تفكك مخيما للم ...
- الأمم المتحدة تدعو إلى ضبط النفس في الشرق الأوسط
- سويسرا تمتنع في تصويت لمنح فلسطين العضوية الكاملة في الأمم ا ...
- اعتقال أكثر من 100 متظاهر مؤيد للفلسطينيين من حرم جامعة كولو ...
- بمنتهى الوحشية.. فيديو يوثق استخدام كلب بوليسي لاعتقال شاب ب ...
- البرلمان العربي يستنكر عجز مجلس الأمن عن تمكين فلسطين من الح ...
- الكويت: موقف مجلس الأمن بشأن عضوية فلسطين في الأمم المتحدة ي ...
- قائمة الدول التي صوتت مع أو ضد قبول الطلب الفلسطيني كدولة كا ...
- لافروف يعلق على اعتقال شخصين في ألمانيا بشبهة -التجسس- لصالح ...


المزيد.....

- التنمر: من المهم التوقف عن التنمر مبكرًا حتى لا يعاني كل من ... / هيثم الفقى
- محاضرات في الترجمة القانونية / محمد عبد الكريم يوسف
- قراءة في آليات إعادة الإدماج الاجتماعي للمحبوسين وفق الأنظمة ... / سعيد زيوش
- قراءة في كتاب -الروبوتات: نظرة صارمة في ضوء العلوم القانونية ... / محمد أوبالاك
- الغول الاقتصادي المسمى -GAFA- أو الشركات العاملة على دعامات ... / محمد أوبالاك
- أثر الإتجاهات الفكرية في الحقوق السياسية و أصول نظام الحكم ف ... / نجم الدين فارس
- قرار محكمة الانفال - وثيقة قانونيه و تاريخيه و سياسيه / القاضي محمد عريبي والمحامي بهزاد علي ادم
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / اكرم زاده الكوردي
- المعين القضائي في قضاء الأحداث العراقي / أكرم زاده الكوردي
- حكام الكفالة الجزائية دراسة مقارنة بين قانون الأصول المحاكما ... / اكرم زاده الكوردي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث قانونية - خالد الكيلاني - س وج في قضية أوكامبو والبشير