أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : قصة حوار مع الأمير سعود الفيصل














المزيد.....

خالد الكيلاني يكتب : قصة حوار مع الأمير سعود الفيصل


خالد الكيلاني

الحوار المتمدن-العدد: 4862 - 2015 / 7 / 10 - 20:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رحم الله عميد الدبلوماسية العربية الأمير سعود الفيصل الذي كان واحداً من أعظم وزراء الخارجية العرب ومن أعظم محبي مصر والشعب المصري ... ولا أحد يستطيع أن ينسى دوره في الوقوف بجوار ثورة 30 يونيو وتحديه لأوروبا وأمريكا ، وهبته الشهيرة في مقر وزارة الخارجية الفرنسية عندما خلع حذائه ووضعه على المائدة أمام وزير الخارجية الفرنس قائلاً له " بالنسبة لي ولدولتي فالعالم كله تحت هذا الحذاء ، لكن مصر فوق رؤوسنا جميعاً "
كانت المرة الأولى التي ألتقي فيها الفقيد وجهاً لوجه أثناء إجتماعات لجنة القدس بالرباط في مايو عام 1997 ... وهو بالرغم من أنه أقدم وزير خارجية في العالم فإنه - رحمه الله - كان يتجنب الحديث للصحافة تماماً ، ومع ذلك استطعت بتوفيق من الله وبمساعدة صاحب الأفضال التي لا تنسى الرجل العظيم السيد عمرو موسى إقناعه أن يجري حديثاً - كان هو الأول - للتليفزيون المصري ... وافق الفقيد بعد تردد ، وتم تحديد الموعد في السويت الخاص به في هيلتون الرباط .
يومها راقت لي فكرة بدت أنها لطيفة ... فقد قمت بالاتفاق مع السيد عبد الحليم خدام ( وزير الخارجية السوري وقتها ) ، والسيد عمرو موسى وزير خارجيتنا في ذلك الوقت على تحديد مواعيد لحوارات في أوقات الراحة من الاجتماعات في السويت الخاص بكل منهما ... وقمت بإعداد ثلاثة أسئلة تتعلق بموقف الأقطار الثلاثة ( مصر وسوريا والسعودية ) من المخاطر التي تهدد عالمنا العربي في ذلك الوقت ... وبالفعل أجريت الحوارات الثلاث بنفس الأسئلة لكي يتم إعدادها في المونتاج لتبدو كمناظرة لغائبين (مناظرة غير مباشرة ) ... وبعد أن انتهيت من الحوارات الثلاث هرولت إلى مبنى التليفزيون المغربي في وسط الرباط لإجراء المونتاج ... وكنت قد اتفقت مع السفير محمد عز الدين ( مساعد وزير الخارجية لشئون منظمة المؤتمر الإسلامي وقتها ) على أن أرسل معه الشريط بعد المونتاج ليحمله معه إلى القاهرة وأكلف أنا من ناحيتي من يذهب من قطاع الأخبار لاستلام الشريط من منزله في مصر الجديدة ... إلا أن حوار السيد عبد الحليم خدام كان قد تأخر لبعض الوقت بسبب إهتمامه الشديد بصورته في التليفزيون وقطع الحديث كل دقائق ليقوم بالنظر في المرآة ، ويقوم أحد مساعديه الذي يعمل كستايلست !!! بضبط أناقته .
المهم لم أستطع إكمال المونتاج بسبب موعد الطائرة التي سوف يسافر عليها السفير محمد عز الدين فاضطررت إلى إلغاء المونتاج والعودة مسرعاً للهيلتون لتسليم الشريط للسفير عز الدين الذي كان ينتظرني في اللوبي وروحه في مناخيره لأن سائق سيارة المراسم التي كانت مخصصة له كان يبلغه أن موعد الطائرة بعد ساعتين ، بينما الطريق من الرباط للدار البيضاء - حيث مطار محمد الخامس - يستغرق أكثر من ساعة بالسيارة ( المسافة من الرباط للمطار حوالي 140 كم ) ... المهم سافر الشريط إلى القاهرة ، وذهب مندوب من قطاع الأخبار وتسلم الشريط من منزل السفير محمد عز الدين ... ولكن سامحه الله المخرج الذي أشرف على تنفيذ المناظرة لم يستوعب - أو ربما نسي - ما اتفقنا عليه ومنتج كل حوار بمفرده !!! ، وتمت إذاعة الحوارات الثلاث منفردة في برنامج صباح الخير يا مصر وقتها .
تلك كانت المرة الأولى والأخيرة التي أُجري فيها حواراً مع الأمير سعود الفيصل .
رحم الله الراحل الكريم بقدر ما قدم لوطنه وأمته ، وبقدر ما قدم لمصر في الفترة الأخيرة ... وعزاؤنا في هذا المصاب الأليم للأمة العربية وللشعب السعودي والأسرة المالكة ولشقيقه الأمير سلمان .



#خالد_الكيلاني (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل المطلوب أن يحمي القانون الكذب المتعمد ؟!!!
- بيان صحفي حول ما ورد بتصريحات منسوبة للمستشار زكريا عبد العز ...
- يا ترى إنت فين يا أوباما ( قصة قصيرة لكنها حقيقية )
- خالد الكيلاني يكتب : المجمع العلمي ... الجريمة والعقاب
- الأناضول وما أدراك ما الأناضول
- خالد الكيلاني يكتب : الدفاع عن الله ... والغيرة على الدين
- أكيد فيه حاجة غلط ... بس ليها حل
- خالد الكيلاني يكتب : شهادات استثمار القناة والأمن القومي الم ...
- خالد الكيلاني يكتب : س وج في تمثيلية نتانياهو وحركة - المقاو ...
- تعالى ... بِالْعَجَلْ
- أرجوكم ... كفى مزايدات فقلبي الرقيق لا يحتمل
- عن عبد الحليم قنديل ... أتحدث
- طوبى لمن أهدى إلىَّ عيوبى
- عدلي منصور ... أخر القصيدة كُفر
- أقنعة الإخوان السبعة
- التكنولوجيا ... وسنينها
- Sisi Hospital أو مستشفى السيسي
- حكايتي مع سعد الحسيني
- حملة تشويه البرادعي ... كلاكيت تالت مرة
- هل محمد مرسي هو مرشح المجلس العسكري؟!!


المزيد.....




- كيف رد ترامب على سؤال حول ما إذا كان سيتدخل في نزاع إسرائيل ...
- وزراء خارجية الخليج يبحثون الهجمات الإسرائيلية على إيران
- الصحة الإيرانية تعلن ارتفاع عدد القتلى جراء الهجمات الإسرائي ...
- ترامب يتوجه إلى قمة مجموعة السبع في كندا مع توقعاته بتوقيع ا ...
- -القناة 14- العبرية: انتشال جثمانين آخرين من تحت الأنقاض في ...
- السودان.. مقتل وإصابة 35 نازحا في قصف شنته -الدعم السريع- عل ...
- معهد -سيبري-: عصر انخفاض عدد الأسلحة النووية في العالم يقترب ...
- ماكرون يدعو ترامب لاستخدام نفوذه لوقف التصعيد بين إسرائيل و ...
- عراقجي: النار التي أشعلتها إسرائيل قد تخرج عن السيطرة
- ما المنشآت الإيرانية الحيوية التي استهدفتها إسرائيل؟ وما أهم ...


المزيد.....

- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد الكيلاني - خالد الكيلاني يكتب : قصة حوار مع الأمير سعود الفيصل