أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - ايران تهدد المغرب














المزيد.....

ايران تهدد المغرب


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 4861 - 2015 / 7 / 9 - 08:24
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


فجأة، وبشكل قوي أظهر الحرس الثوري نيات ضد المملكة المغربية، بنشره تقريراً صادماً يصف المغرب بأنه أسير السياسات الصهيونية، بل وتضمن التقرير تهديدات مبطنة ومحاولات لاتهام المغرب بأنه وراء الغرب في سياساته المعادية لجمهورية الخميني. يعتقد خبراء أن هذه التهديدات ليست الأولى، ولا حتى الأخيرة الموجهة للمغرب، لكن التساؤل عن ظرفية وزمن هذا التقرير الذي جاء مباشرةً، بعد بروز نوع من الانفراج في العلاقات المغربية ـ الإيرانية التي عرفت توترات كبيرة، كان آخرها إعلان المغرب تضامنه مع مملكة البحرين، في مواجهة التدخل الإيرانى في شؤونها الداخلية. أوصاف الحرس الثوري الإيراني يمكن اعتبارها بمثابة تهديدات غير مباشرة توجه، أولاً، للاستهلاك الداخلي، على أساس أن الحرس الثورى هو القوة العسكرية التي تحمي الثورة من أعداء الخارج والمغرب بسياساته المؤيدة للشرعية في اليمن، وموقفه من النظام السوري يعتبر في نظر أبحديات الحرس الثوري عدواً محتملاً. وخارجياً، فإن تقرير الحرس الثوري يضع العلاقات الايرانية ـ المغربية في نقطة الصفر، أي العودة مجددا إلى الصراع والقطيعة، علما أن هذه العلاقات لا تتسم بالأخوية، فالمغرب دائما في قلق تجاه إيران وسياساتها، بل يسارع إلى اتخاذ مواقف أكثر جرأة، حتى من دول الجوار الخليجي. لا يقل الموقف الإيراني أهمية وعنفاً عن تهديدات "داعش"، ومحاولاتها الدائمة لاختراق المجال الوطني، والقيام بأعمال عنف، قد تطال البنيات التحتية والأماكن الاستراتيجية. داعش المنظمة الارهابية التي تعمل في شمال العراق وسورية وفي المناطق التي لا توجد فيها قوات النظام السوري، وكذلك سلاحها لايوجه للقوات الإيرانية في سورية أو العراق، ولا حتى المنظمات الموالية لإيران، فسلاحها مركز إما ضد المعارضة السورية، أو للسيطرة على المواقع الاستراتيجية، مثل آبار النفط. يتناغم موقف داعش مع تهديدات الحرس الثوري الإيراني، ما يعنى احتمال وجود تحالف بينهما، أو أن الإرهاب المنظم يوجه من الحرس الثوري الإيراني. تتهم إيران في السابق برعايتها قادة تنظيم القاعدة، وقامت بعمليات تسهيل وجودهم في كل من العراق واليمن. وأسهمت إيران في تأجيج الصراع الطائفي، لأن ذلك يخدم، بشكل مباشر، التيارات المتطرفة، بل سعى النظام الإيرانى إلى ترويج "داعش"، لخنق العالم السني، ووضعه في مواجهة تيارات سنية متطرفة، فالاستراتيجية الإيرانية تقوم على إيجاد عدو داخلي، يخوض حرباً بالنيابة. ونجحت هذه الاستراتيجية مع إسرائيل، بحيث تمول إيران حزب الله، وتقدم أشكال الدعم المادي والمعنوي للبنانيين في مقابل خوض معارك ضد العدو الصهيوني. تتجنب إيران المواجهة المباشرة، فيما يخوض الحزب حرباً بالوكالة. وطبعاً هي الاستراتيجية المتبعة مع البلدان العربية، فتمويل المنظمات الإرهابية وتجنيدهم في المناطق السنية سياسة الحرس الثوري الإيراني العسكرية، بل وتقوم عقيدة الحرس على إيجاد توترات داخلية في صف العدو، ما يسهم في فتح المجال أمام التدخل الإيرانى المباشر. خطاب الهيمنة مشروع إيراني، بدأ مع الخميني، وتواصل مع الحرس الثوري، القوة المالية والعقائدية المهيمنة على السياسة الخارجية لإيران. بدأ التوسع مع فكرة تصدير الثورة، وهي الأيديولوجية التي فشلت بموت الخميني، وانتهت بتغيير ملامح الثورة، فتصديرها لن ينجح بالحرب المباشرة، أو حتى بنشر المذهب المتبع في البلاد عبر المؤسسات الثقافية، فالخطة الجديدة تقتضى زرع عدو مدمر في بلد العدو.



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب مصطلحات سياسية جديدة
- الطرق القاتلة بالمغرب الجنوبي المنسي
- هذه تجاربهم ...الاسلاميون في السلطة
- المغرب : حقوق الانسان التى تغيب ولا تحضر
- حزب العدالة والتنمية بعد وفاة باها
- موريتانيا بعد الاستقلال : عسر الانتقال الديمقراطى
- ايران استتراتيجية الانتشار
- الصهاينة العرب
- ايديولوجيا القبر
- حكومة الرأسمال في المغرب
- الانتفاع من خلال فعل السياسة في المغرب
- الديمقراطية العربية المغرب وموريتانيا نموذجا
- مصر :الشعب ضد نفسه
- المغرب : حكومة التكنو عدالية
- العدالة والتنمية المغربي والامية السياسية
- حقوق الانسان كل وليلاه
- قتل الامام البوطى ...قتل باسم الدين
- حزب العدالة والتنمية المغربي..الطريق المفقود
- المغرب من رياح التغيير الى ريح العدالة والتنمية
- الثورات العربية المسروقة


المزيد.....




- خبراء فرنسيون يدونون آثار غزة تفاديا لمحو ذاكرتها التراثية
- الأرصاد الجوية في المغرب: سنة 2024 الأكثر حرارة في البلاد
- كيف يعمل الصحافيون الأجانب على وقع إخطارات الجيش والإنذارات ...
- كيف تستفيد إسرائيل وإيران من الحرب لتجريب الأسلحة والتقنيات ...
- الاتحاد الأوروبي يُضيف الجزائر إلى قائمة الدول عالية المخاطر ...
- ترامب غير متفائل بقدرة الأوروبيين على المساعدة في إنهاء النز ...
- مسؤول عسكري إسرائيلي: إيران بدأت بالتعافي على صعيد الدفاعات ...
- محكمة تونسية تصدر حكما غيابيا بالسجن 22 عاما على المنصف المر ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صواريخ إيرانية وحريق بسبب شظية ...
- إسرائيل تعلن استهداف -وسط إيران-.. وضرب مبنى سكني في قم


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - ايران تهدد المغرب