أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - الانتفاع من خلال فعل السياسة في المغرب














المزيد.....

الانتفاع من خلال فعل السياسة في المغرب


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 4435 - 2014 / 4 / 26 - 03:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


السياسة فن الممكن وقد أدرك ذلك كثير من الناس واستوعبوا هذا المفهوم بل اشربوا محبته.فالسياسة بالنسبة للبعض ،تكريس للعطايا والمنح والحصول على الامتيازات .وهذه هي أفضل الطرق وأرقاها للحصول على المال والجاه .السياسي في هذه الحالة لايملك وجها واحدا فلا مجال للنوايا السليمة والطيبة لأن الطيبوبة في نظره لغة الكسلاء مثلى .
يطلب السياسي عطف الحكومة والشعب .كما يحب خدمة الدولة والشعب ولسان حاله لايتردد عن ذكر محاسن الدولة . ويوهمنا دائما بأنه صادق ويملك مصداقية فما أن تصاب الدولة بنكسة كان أول السعداء والأوفر حظا لان وجهه الآخر سيقود وجهته.ولقد أدركنا ذلك انطلاقا من ملاحظتنا للواقع السياسي الذي يعيشه البلد من شماله إلى جنوبه كما شرقه وغربه بحره وصحرائه . ففي الصحراء مثلا قد تجد مواطنا يزاوج بين مبادئ متناقضة بل ينسف المبدأ الأول الثاني.فتراه يكرر على مسامع "الدولة" حبه المرهف ويغنى وينشد القصائد الطوال حتى يمل السامع. وفي معركته الثانية يتغير كالحرباء فيشنف الاتجاه الأخر بالكلم المعسول وهذا للأسف ديدن الكثير من الحقوقيين الذين يعبثون بإرادة الشعوب ويقهرون الناس بخطب رنانة وشعارات جوفاء .وقد يفر الواحد منهم الى مكانين فيصرح تصريحات ويخلد للنوم مستريحا لان يومه انتهى بحظوة أو حفل عشاء أو استدعاء لرقصة وشراب ...
أما النموذج الثاني للسياسي .فهو المتحزب والنقابي وان كان الأول أوفر حظا من الثاني. يتمسك الأول بالحزب حتى أن ركب جواد الحكم تسلم منبر الإعلام والدعاية.يطلق في مرحلته الجديدة كل الأفكار السوقية إلى أصبحت في نظره كذا "سوقية" ليتغير النقد عشقا وحبا للحكومة.أما الثاني يحول نفسه لعبد للأول أى السياسي فيرهن وجوده ومستقبله بما يقدمه السياسي من منح وعطايا ورخص وهكذا دواليك من ما أبدعته عبقرية اقتصاد الريع والمال السايب .
السياسي في عرفنا مبدع "معلم"ـ معلم في عرف أهل الصحراء وبلاد شنقيط ـ فنان .يعرف من أين تؤكل الكتف بل تستهويه الأكلات .لكن في عرف السياسة كما الأكل كم من أكلة منعت أختها ،فكم من موقف جلب لصاحبه المتاعب وأدخله في غياهب النسيان .وأتذكر مصابيح حزب العدالة والتنمية التى أنارت الشوارع وأضاءت الحلق حتى كدنا نقول لقد وصل الرشد للبلد .وما هى الا ايام قليلة حتى عادت المصابيح إلى أخمادها بل و انطفأت تارة بسبب قلة "الزيت" اى الحياء وتارة أخرى بسبب غباء المسيسين أنفسهم .ومثل ذلك حدث لرفاقهم الاتحاد الاشتراكي فقد ضحوا بالغالي والنفيس للمشاركة في حكومة التناوب .فقدموا التنازلات تلو التنازلات وتقاعس المغرب للخلف ،طبعا ربحت دولة المخزن الاستقرار "النسبي"وخسرت دولة الشعب .
وفي السياسة تقارب الشيوعي مع الاصلاحى الذي يزعم انه يتخذ من الإسلام منطلقه وبذلك ضمت شبكة "الرفاق "الاشتراكي والشيوعي كما اليميني .ففي بلادنا لا تستغرب فقد تستيقظ يوما لترى كل الحقوق المرفوضة والتى لا تتماشى مع القيم المحلية مسموحا بها .ولن ننتظر طويلا ففي السياسة لامجال للنضال أو التشدد أو للمواقف الصلبة .



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الديمقراطية العربية المغرب وموريتانيا نموذجا
- مصر :الشعب ضد نفسه
- المغرب : حكومة التكنو عدالية
- العدالة والتنمية المغربي والامية السياسية
- حقوق الانسان كل وليلاه
- قتل الامام البوطى ...قتل باسم الدين
- حزب العدالة والتنمية المغربي..الطريق المفقود
- المغرب من رياح التغيير الى ريح العدالة والتنمية
- الثورات العربية المسروقة
- قناة الجزيرة القطرية متاهات الى اين ....؟
- وزراء الشعب ووزراء انفسهم ....المشهد المغربي .
- المغرب :سبحة رئيس الحكومة..... الدلالات
- اضواء على جماعة العدل والاحسان المتطرفة بالمغرب


المزيد.....




- هل يثير اتفاق وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران زخما لوقف ح ...
- أول اعتراف رسمي.. وزير الخارجية الإيراني: أضرار كبيرة طالت ا ...
- مصادر إسرائيلية تتحدث عن قتال صعب وإجلاء جنود جرحى بخان يونس ...
- هل تجبر عمليات المقاومة نتنياهو على إبرام صفقة شاملة في غزة؟ ...
- تزايد اختطاف الأطفال على يد جماعات مسلحة بموزمبيق
- فتح الحدود بين إريتريا وإثيوبيا دون إعلان رسمي.. ما القصة؟
- دينيس فيلنوف يقود أولى مغامرات جيمس بوند تحت راية أمازون
- لماذا فشلت إسرائيل في كسر إيران؟
- انقسام في الكونغرس بعد أول إفادة بشأن ضرب إيران
- البيت الأبيض لخامنئي: -عليك أن تحفظ ماء وجهك-


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - الانتفاع من خلال فعل السياسة في المغرب