أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - المغرب : حكومة التكنو عدالية














المزيد.....

المغرب : حكومة التكنو عدالية


محمد الاغظف بوية

الحوار المتمدن-العدد: 4250 - 2013 / 10 / 19 - 01:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قال احدهم معلقا على حكومة بن كيران الثانية .لقد فهمت الان ما معنى العدالة والتنمية ؟.فالحكومة الأولى اتخذت عنوانا لها .التنمية وألان ستحمل النسخة الثانية "العدالة".الأولى كانت كارثية بالمعنى الدقيق للكلمة .فقد حفظنا على مدار سنة ونصف او اكثر أسماء السادة الوزراء وخبرناهم .تعرفنا على مأكولاتهم ومشروباتهم المفضلة .ومنا من عاشر اسفارهم وتعرفنا كذلك على شكل ملبسهم وتحليقة شعرهم .
واستمتع البعض منا بسياراتهم الفارهة وكذا مساكنهم ولو استمرت النسخة الأولى لتمكنا من الحصول على ارقام هواتفهم
وقد بلغ منا الحقد والكراهية أن تأسفنا لخروج بعضهم من الوزارة اذ كانت الأمنية السعيدة أن تبقى حكومة التنمية حتى لانضيع فرجة مستملحة عشناها مع السادة الوزراء .
وبجانب الوزراء تمكنا من معرفة ابواق جديدة نهضت من سباتها العميق لتقدم لنا في حلة او قالب معارضة جديدة اختارت لنفسها خطابا مخالفا للتوجه الرسمي للحزب .فتولدت لدينا قناعة ان حزب العدالة والتنمية يوجد في صفوفه من يعترض على مواقف "القائد".فهذا أفتانى دلنا على ضعف قادته .وهذا بوانو تكلم وتكلم لكنه اسكت بفعل فاعل .أما أمينة فقد خذلتها اخواتها البرلمانيات ،تركت لوحدها تقاوم ماتراه هى خللا .علما ان لها بصمات في الحزب والدعاية له .لم تفوت فرصة الاوعبرت بلهجة انفعال وحماسة عن استعدادها للقتال ومواجهة خصوم الحزب وفي خطبها انتقاد لاذع لكل من ينتقد ممارسات الاخوة الوزراء .
ومن خطب الزعماء توفر لدينا قاموسا من المعانى والمصطلحات الجديدة .الأكيد انها ستنفعنا .فالعفاريت انضافت الى قاموس "التخويف"،و"الحمير" وجدت لها مكان في ساحة المسيرات .وفي عالم المفاوضات علمنا كيف يصبح العدو "سلطانا "تنقاد له الدنيا .فهذا زعيم حزب ليبرالى قدم بأبشع صور الجريمة السياسية ليصبح انسانا متحررا وطنيا غيورا .فماكينة حزب العدالة والتنمية لسانها لايفتر، يعيب ويتوب .يجر هذا للمحاكم "على أنزولا"ويتوب ليعلن براءة قائد حزبي
الان عرفنا لماذا الخوف اصبح يغزو الشارع المغربي والدراسات النفسية احصت وجود 8 ملايين مصاب بالاكتئاب والاعداد في تزايد ان لم يتوقف حزب العدالة والتنمية عن تفاهاته وترهاته وليغير سلوكه فكفاه تلاعبا بمشاعر ملايين المغاربة الذين منحوا صوتهم للديمقراطية .
لقد خسر الشعب المغربي ديمقراطيته الحقيقية .وخسر ما كان يطمح اليه بعد20فبراير ،فقد جاءت طاحونة تستغل سذاجة عشرات الآلاف من المواطنيين جعلت في غفلة من أمرهم يختارون أناس سكنوا المساجد أوقاتا "متقطعة "ليبثوا فيهم مرجعيات الاصلاح والعدل .فلم يكن لاعدل ولا صلاح الا في كتابات أبواق الدعاية "العدالية"المتهالكة والمسمومة وقد قدر للشعب ان يراهم على حقيقتهم فكلما أدلوا بتصريح الا وفندوه .وكلما اختاروا منهجا او مسارا الا وحرفوه ولم يستكينوا او يتراجعوا وانما يتمايلون ميمنة وميسرة .ليعترفوا واقعا لاقولا بصعوبة الموقف ،فهاهم يتحالفون مع رأس المال ولسان حالهم لن نضيع فرصة الحكم نحن سلطة ،نحن رجال دولة ،لسنا شعبويين .
ليتولد جبل العدالة والتنمية فيلد حكومة تكنوعدالية
.



#محمد_الاغظف_بوية (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- العدالة والتنمية المغربي والامية السياسية
- حقوق الانسان كل وليلاه
- قتل الامام البوطى ...قتل باسم الدين
- حزب العدالة والتنمية المغربي..الطريق المفقود
- المغرب من رياح التغيير الى ريح العدالة والتنمية
- الثورات العربية المسروقة
- قناة الجزيرة القطرية متاهات الى اين ....؟
- وزراء الشعب ووزراء انفسهم ....المشهد المغربي .
- المغرب :سبحة رئيس الحكومة..... الدلالات
- اضواء على جماعة العدل والاحسان المتطرفة بالمغرب


المزيد.....




- الناشط الفلسطيني محسن مهداوي يوجه رسالة قوية لترامب وإدارته ...
- -تيم لاب- في أبوظبي.. افتتاح تجربة حسيّة تتجاوز حدود الواقع ...
- كأنها تجسّد روح إلهة قديمة.. مصور كندي يسلط الضوء على -حارسة ...
- المرصد السوري يعلن مقتل 15 مسلحا درزيا الأربعاء في -كمين- عل ...
- الأردن.. دفاع المتهمين بـ-خلية الصواريخ- يعلق لـCNN على الأح ...
- ثلاثة قتلى جراء غارة إسرائيلية على سيارة في جنوب لبنان (صور) ...
- خشية ملاحقتهم دوليا.. إسرائيل تكرم 120 جنديا دون كشف هوياتهم ...
- ماذا تخبرنا الفيديوهات من صحنايا وجرمانا في سوريا عما يحدث؟ ...
- وفاة أكبر معمرة في العالم عن عمر ناهز 116 عاماً
- حاكم خيرسون الروسية: 7 قتلى وأكثر من 20 جريحا بهجوم مسيرات أ ...


المزيد.....

- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق
- الفاشية الجديدة وصعود اليمين المتطرف / هاشم نعمة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد الاغظف بوية - المغرب : حكومة التكنو عدالية